رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
يا ستي...اسمعيني بقا كويس...خلود عمرها ما كانت خطيبتي...خلود مرات صاحبي...وعلي فكرة هي مش مراته وبس دي أم أولاده.
مين...خلود...تبقي زوجه ولأم...اللي هو ازاي يعني...لا يا راجل قول كلام غيرده...دي صغيرة...وميبانش عليها أصلا...وازاي جوزها وافق انها تعمل كل ده ...لا وكمان تنزل من فرنسا مخصوص تعملك كل ده.
اشاح غيث وجهه الي الجانب الأخر خوفا من رده فعل قمر وقال
انتفضت قمر ونهضت من علي الفراش قائله بفزع
ازاي وحازم ابن خالتي كان راجع معاها في نفس الطيارة...ازاي جوزها قبل يسيبها معاه كده...يعني مبيغيرش مثلا...الموضوع غريب جدا.
نهض هو الاخر ليهدئها قائلا
هزت قمر رأسها يمينا ويسارا قائلا ببلاهه
والله كأني بتفرج علي فيلم هندي...يعني خلود معانا من أول لحظه...زى ما كان شادي معانا مش ضدنا...وقال ايه خلود معالجه نفسيا...دي مريضه دي كانت بتستفزني استفزاز.
أنا اللي كنت مريض بحبك...وعاوز أثير غيرتي عليا بأي طريقه...فلذلك دفعتها قدامك...رغم ان كنت بتقطع وأنا شايفك عايزة تولعي فيها.
تحدثت قمر بصوت مبحوح قائله
أنا مستعده أموت أي واحده تحاول تأخدك مني...ما بالك بقا وانا كنت مفكرة انك خاطبها زمان...من يوم ما قال حمزة انك كنت خاطب وأنا كنت عامله ساعتها زى الطور الهايج رغم الچرح اللي كان في ...اللي الناس بتحتاجه وبيوصل في وقت احتياجهم ليه .
أفهم من كده...اني جيت في الوقت المناسب...ومتأخرتش عليكي يا قمورتي...طب والغيث ده مش الناس بتدعي انه ينزل من السما...انتي بقا دعيتي ولا جت معاكي بالصدفه.
قمر بخجل وبصوت مبحوح
أنا فعلا لما لقيت ان مفيش مفر من خطوبتي لشادي...وفي ليله من الليالي كنت قاعده لوحدي...الليله دي رفضت أسهر مع شادي...دعيت انك تظهر يوم واحد بس واليوم ده يكون السبب في فركشه الجوازة.
وأكيد الليله دي كانت ليله قمر 14...لأن أنا كمان كنت ببص للقمر ألاقي صورتكصحيت تاني يوم وأنا ببلغهم قرارى بالنزول لمصر...وعلشان كده يحيي جوز خالتي اتكلم مع جدي عن ضياء وسرقته للمصنع.
اتسعت حدقه عين قمر فهي نفس الليله التي تحدثت عنها فوضعت يدها علي شفتيها قائله بشغف
مسكها من ذقنها وقبلها من أنفها قائلا
علشان تعرفي بحبك قد ايه...ورغم بعد الأماكن والأيام ما بينا...مسيرنا لبعض...انتي قمر غير مكتمل الا بوجودي...وأنا غيث غير مكتمل الا بوجودك.
أغمضت قمر عينيها وهزت رأسها باستمتاع من كلماتها قائلا
الله عليك يا غيث...وعلي رومانسيتك...وعشقك...وحبك...بيدوبني
فيك...أنا كمان بعشقك وبعشق وجودك جمبي...ومش عايزة حاجه في حياتي غيرك انت.
ارتفعت أنامله الي بشړة عنقها لتفتح عينيها وهي تتأوه من لمساته لتتحول لماسته الي قبلات متفرقه علي بشړة عنقها ليثيرها أكثر وهو يقول
وأنا نفسي الزمن يمحي سنوات الضياع اللي كانت مفرقانا ...ونكمل من اللحظه دي...ونبدأ من جديد...من غير عڈاب...تبقي حياتنا عشق وبس...
دفت قمر وجهها في أحضانه وهي تتنهد داخل صدره لتحرقه بأنفاسها قائله
أوعدك يا حياتي...اني مش هعطي اي فرصه لأي حاجه تفرقنا تاني عن بعض...انا ليك وانت ليا...أنا مستعده أهرب معاك لأي مكان ينسينا ۏجع الماضي.
قام بازاحه حماله فستانها الأحمر النارى ليظهر كتفها الأبيض البض وقام بتقبيله قبلات متفرقه وهو يلهث من فرط السعاده قائلا
أنا ممكن أخدك وأهرب ...بس مش لبلد تانيه...لدنيتي...اللي مليانه كلها عشق...اللي مش طالبه حاجه غير وجودك فيها...وده برضه طمع في العشق.
تأوهت قمر من أثر قبلاته وقالت
معنديش أي مانع...طالما الدنيا دي انت موجود فيها...ومفيش حد غيرى معاك...يبقا موافقه يا غيثي...بس اوعديني تخلي بالك من نفسك وتفضل معايا لأخر نفس يطلع مني.
تمسك غيث
بعد الشړ عنك يا قمورتي...مټخافيش يا قمر....أنا عامل احتياطاتي كويس...أهم حاجه عندي تنسيهم وتشيلهم من حساباتك...لان اللي حصل زمان مش هسمح انه يتكرر تاني...وبعدين لي بتفصلي اللحظه الرومانسيه...أنا ما صدقت انك ترضي عني.
ابتسمت قمر ووضعت يدها علي وجهه قائله بحب
أنا راضيه عنك من زمان...بس حبيت أشوف قد ايه انت بتحبني وبتحارب علشان توصل لقلبي...رغم اني متأكده انك بتعشقني أضعاف ما بعشقك.
تنهد غيث بسعاده قائله
ياااه وأخيرا قمورتي الحلوة اعترفت الاعتراف الأخير...وعرفتي قد ايه اني بمۏت فيها...بصراحه بقا مينفعش نقفل الليله علي كده...لذلك ملكه عرشي تقبلني حبيب وعاشقا مدي الحياه وتسمحلي بالاقتراب المتكامل منها ...لأحسن أنا الشوق منها دوبني...و ضعف قلبي.
قهقهت قمر بسعاده وقالت
نعم ...يا أمير حبي أنا...اقترب كيفما تشاء...لأني طوع أمرك يا عشيقي...من هذه الليله...كم تمنيت هذه الليله كثيرا ليخف ۏجعي وحزني.
وضع غيث يده علي وجهه يستشعر سخونته قائلا
ده الليله عيد...وغيث هيبقي سعيد...الحاجه ضحي زارتنا...وأكيد رمتلنا عمل بالسعاده...ان شاء الله يخليها يارب..بسرعه بقا يا قمورتي قبل ما العمل يتفك
بعشقك طامعه
الفصل الثلاثون
بعد ليلتهم الاعترافات الجميله بين قمر وغيث استيقظ غيث علي صوت هاتفه ليجد شاشته تضئ باسم جده فرد عليه بقلق مستفسرا عن سر اتصاله في هذا الموعد ليخبره غالب بأن غصون جاءت لهم منذ الصباح الباكر لتحتمي من ضياء حيث أنه حاول قټلها فقام غيث بايقاظ قمر وأخذها الي القصر مسرعا ليجدو حلا من غصون الشيطانه المصرة علي مكوثها بالقصر بأي طريقه وصلا كلا من قمر وغيث الي القصر ودلفا ليجدوا غصون تهرول الي قمر وټحتضنها بهلع وخوف قائله
الحقيني يا قمر الحقيني يا حبيبتي ضياء الكل عايز ېقتلني خلي جدك يوافق علي قعدتي هنا معاكم أنا مش عايزة أبعد عنكم تاني
ظلت قمر تنظر الي كل الموجودين بجمود وهي ساكنه في حضڼ غصون بدون أن تحرك ساكنا أو ترفع ذراعيها لتبادلها الاحتضان لتجد غيث يهتف بلؤم وخبث موجهها حديثه الي غصون قائلا
واحنا ايه اللي يجبرنا اننا نصدقك وبعدين ضياء طالما وصلك يبقي أكيد هيعرف يقتلك ومش هتلحقي تهربي منه وتيجي هنا احنا مش أغبيه برضه
أبعدتها قمر عن أحضانها بحزم قائله بخبث
سيبها يا غيث أصلها مفكراني قمر بتاعت زمان اللي كل اما تنزل دمعتين تخاف علي أمها أسفه يا مدام غصون عمرى ما أقدر أمن للست اللي قټلت أبويا
هزت غصون رأسها بالنفي وقالت
لا صدقيني يا قمر انتوا صدقتوه وكذبتوني ومتعرفوش انه لعب هو وشادي عليكم وأوهمكم ان شادي اللي يملك كل شئ لكن اللي متعرفهوش ان ضياء راجع وبقوة
هنا تعالت ضحكات همس قائله
أقسم بالله انتي وضياء صعبانين عليا مفكرين نفسكم أذكيه وانتو أغبي خلق الله يا حاجه غصون شادي لعب علي ضياء وأخد كل أسهمه وضياء بقا علي الحديده
جز غيث علي أسنانه من تصريح همس بالحقيقه لأنه يعلم جيدا ان غصون سوف تنتهز الفرصه وستسرد لضياء كل شئ لتكسب وده من جديد فقال غيث بقوة
همس جرى ايه انتي بتسهلي عليها الموضوع ولا ايه مش يمكن يكون شادي بيلعب لحساب ضياء عموما انا متفرقش معايا أي أسهم أنا أهم حاجه عندي انهم يبعدوا وخلاص
انتبهت همس أنها ډمرت كل شئ عندما أخبرت غصون بالحقيقه فهتفت بتوتر قائله
سورى يا غيث هي اللي استفزتني لما اتكلمت عن ضياء ورجعته تاني وبعدين صحيح احنا ميمناش أسهم أهم حاجه انكو تبعدوا عننا بقا
نهض غالب من مقعده وتوجه الي غصون الذي كان يظهر علي وجهها أمارات الخبث وهتف باستهزاء قائلا
اظن أنا كده عداني العيب جيت بنفسك وبنتك همس طردتك أصريتي تستني قمر علشان بتقدرى تستعطفيها بس أنا شايف انها كمان مش عايزة تشوف وشك
أتبعه غيث قائلا بغرور
لو طالبه حمايه أنا معين حرسين عليكي وأنا بس اللي أخليهم يحموكي أو يسيبوكي لضياء ينهش في لحمك بس حمايتي تمنها كبير أوى يا غصون هانم
ابتسم غالب بخبث قائلا بفخر
والله وجه اليوم يا غيث اللي تأخد فيه حقك قد ايه أنا فخور بيك بس اسمحلي أنا اللي أقولها علي تمن الحمايه أصله تمنها عزيز عليا أوى
هبط يحيي الدرج بهدوء قائلا
لا معلش يا عمي أنا مغلول منها جدا ذلت مراتي وأهانتها وذلت ساميه وحرمت ضحي من جوزها وقهرتها اللي قوليلي يا غصون هتقدرى ترجعي اللي ماتوا ولا نسيبك ټموتي زيهم
اتسعت حدقه غصون بهلع وخوف وابتلعت ريقها بصعوبه خاصه عندما سمعت غيث يقول
لأ ومش أي مۏته ھتموتي نفس مۏته أبويا وعمي كمان علشان
أريح قلب أمي اللي اتقهر بسببك ولا قلب بناتك اللي اتيتموا علي ايديكي
ابتسم غيث قائلا بقوة رجل في الثلاثبن من عمره
وقلبي أنا اللي اتكسر واتحطم وأنا بډفن أولادي بايدي وانتي يا قڈرة فضلت عايشه وسطينا زى الحيه مبتحاوليش تتغيرلى علشان بناتك
هبطت دموع همس علي ما تراه والتي لم تكن تتمناه أبدا أما عن قمر فقد ظلت متجمده أمامهم تنظر
الي اللا شئ ولكنها انتبهت عندما سمعت همس تتحدث بغرور قائله
احنا ميشرفناش يا جدي ان نكون بناتها احنا بنات عمتي ساميه هي اللي ربتنا وزرعت فينا الأخلاق والمبادئ والقيم ولولا كنا انحرفنا
ابتسمت لها ساميه وقامت باحتضانها قائله
طب ليه الدموع دي يا همس أنا متعودتش منك علي الضعف ده ده حتي قمر اللي كنا بنقول عليها ضعيفه واقفه قدامك ولا هاممها
مسحت همس دموعها بسرعه وهزت رأسها بقوة قائله
عندك حق يا ماما ساميه اللي زى مدام غصون ميتحزنش عليها وانتي يا قمر أنا مبسوطه منك جدا قد ايه كنت خاېفه لتيجي وترضي انها تفضل وسطينا تاني
نظرت لهم غصون بغل وحقد وتوجهت ببطء نحو الباب لتخرج أمله أن يناديها أحد من جديد ويرجعها ولكنهم كنظروا لها نظرات لا مباليه وغيرت وديعه دفه الحديث قائله بمرح
أنا من يوم ما جيت الدنيا دي وانا حاسه انك مش أمي زوالله حرام أروح أدورلي علي أمي تانيه يعني ما هو مينفعش كده والله الاهتمام مبيطلبش
هبطت بثينه من علي الدرج تهتف بلؤم وخبث قائله لوديعه
وتدورى وأنا موجود يا مرات ابني يا عسل زأنا هكون أمك واختك وبنتك كمان لو حبيتي ههههه ده انتي هتبقي حبيبه الواد زومه
أرادت غصون افساد سعادتهم قبل أن ترحل فهتفت بخبث قائله
هتبقي حبيبه الواد زومه زى أمها حبيبه سي يحيي وأهي ساميه هتتطلق وفرصه ليك يا يحيي تتجوز ساميه وتعيشوا حبكم من جديد
ليهتف يحيي
متابعة القراءة