رواية الذكية من 11-14
المحتويات
الفصل الحادي عشر
توجهت لغرفة والدها وطرقت الباب ودلفت بعد أن تأكدت من عدم تواجد زوجة أبيها بالداخل.
رسمت ابتسامة عريضة حنونة قائلة صباح الخير على أحلى بابا في الدنيا .
بادلها الابتسامة قائلا بحب صباح الورد على أحلى بنت في الكون كله .
مسكت الكرسي المتحرك الجالس عليه من الخلف قائلة بمرح طيب يلا يا بابا علشان تفطر و تاخد دواك .
سارت به للخارج بحذر فوجدت شادي مقدما عليهم قائلا يا صباح الفل على الحلوين إيه النشاط دة يا ست رحيق! تعالي بقى أما أساعدك علشان ننزل بابا تحت .
بالأسفل كان الجميع يجلس على مائدة الطعاممنهم من يجلس ببرود ومنهم من يجلس بأريحية و آخرون الغيظ يأكلهما بداخلهما.
هتفت ناريمان بغل واضح و بعدين في المصېبة دي يا سلوى هانم وجود البنت دي هنا بېخنقني !
قاطعتها قائلة بحدة طفيفة لميس محدش طلب رأيكأظن الموضوع ما يخصكيش.
حكت طرف أنفها بحرج من ردها اللاذع بينما حدجها مراد بنظرات غاضبة فعند والدته يذاب الجليد الذي يحيط نفسه بهإذ هتف بجمود و الموضوع بردو أظن ما يخصكيشاللي يقرر دة هو عمي وهو عاوز بنته هنا فأظن رأيك ملهوش لازمة بعد أذنكم شبعت .
أردفت سلوى بغل وهي توجه حديثها للمرشدي أنت لازم تتصرف بسرعة بنت الخدامين دي استحالة تقعد هنا أكتر من كدة .
نظرن له پصدمة فهتفت شيري بكره إيه اللي بتقوله دة يا جدو ! أنا استحالة أعيش مع ال دي في مكان واحد أقول إيه لصحابي البنات لما يشوفوها .
أردف بصرامة مش عاوز كلام في الموضوع دة تاتيانا ما صدقت ابني رجع يبتسم تانيو حالته إتحسنت كتير خليها جنبه لو دة هيخليه كويس بالشكل دة .
أردف بمبالاة والله دي حاجة ترجعلك .
انصرفت مسرعةو بداخلها يزداد حقدها عليهاو تتوعد لها بالمزيد والمزيد .
وصلوا لطاولة الطعام فسحبت هي أحد المقاعد وجلست إلى جوار والدها قائلة بضيق مكتوم صباح الخير عليكم جميعا .
ردوا التحية مابين اقتضاب و ودو آخرون تمنوا لو ېقتلوها في الحال . شعرت بالتوتر حيال النظرات المصوبة نحوها فهتفت بابتسامة حنونة وهي تضع بعد الزبد بالمربى على الخبز ومن ثم مدته لوالدها قائلة إتفضل يا بابا أفطرومش عاوزة اعتراض فاهم أنا هزغطك النهاردة .
لم تتحمل المكوث أكثر من ذلك إذ قامت بمسح ثغرها بالمحرم بضيق قائلة قبل أن تغادر . !
أخذت تنظر لأصناف الطعام بعدم رضاو تنهدت بضيق فمالت على شاديو أردفت بهمس هو أنتوا معندكمش أكل تاني غير دة
قطب جبينه قائلا بتعجب قصدك إيه عاوزة أصناف غير دي قولي عاوزة إيه وأنا هبعت الخدم يعملوه .
هزت رأسها بيأس قائلة لا مش عاوزة أنا ليا أكتر من شهر باكل أكلكم دة من ساعة ما سبت الحارةنفسي في طعمية وفول و بتنجان مخلل و طبق بثارة .
فتح عينيه على اخرهما قائلا بدهشة ها ! قولتي إيه معلش
أردفت بضجر بقولك عاوزة فول و طعمية و بتنجان مخلل و بثارة .
ابتسم ببلاهة قائلا بخفوت كلي من اللي قدامك أحسنلكدول لو شافوا الأكل اللي بتقوليه دة يمكن يرموكي پالنار .
ضړبت على صدرها بقوة و شهقت قائلة بصوت مسموع يا نهار مش فايت ! هو أنتوا بتقتلوا اللي بياكل فول و طعمية ! اه يا كفرة يا .......
نهرها من بين أسنانه حينما رأى البقية يتابعونها بس يا رحيق إيه اللي أنت بتقوليه دةدة وقت هزار بردو !
عندما كادت أن تتحدث حدجها بنظرات صارمةثم همس بين أسنانه أخرسي ومشيها هزار .
هزت رأسها بنعمثم مسكت خبز التوست المطلي بالزبدة والمربى تأكله و أخذت تتناول الأومليت قائلة بتلذذ الله على الأكل جميل بشكل ! فول إيه و طعمية إيه اللي أنت عاوز تاكلهم يا شادي أنت أتجننت !
طالعها بذهول و غيظ شديد فأشار لها بوعيد أنه سيلقنها درسا لن تنساه بينما هتفت سلوى بغلظةو تعالي إيه القرف اللي أنت عاوز تاكله دة يا شاديا نت بتهزر !
جعدت رحيق أنفها قائلة بضيق نعمة ربنا يتقال عليها قرف يا جدتي !
كتم الجميع ضحكه على كلمتها الأخيرةفهي لا تسمح لأحد بأن ينعتها بالجدةفهي سيدة الطبقة العاليةو تفضل لقب سلوى هانم وعندما سمعت كلمتها أردفت بحدة لا البيت بقى مهزلةو مفيش قواعد ولا قوانين يتمشي عليها دي بقت حاجة تقرف !
أردفت رحيق بخبث ليه يا جدتي دة كله ملتزم بكل حاجةكله ماشي بالمسطرة زي الإنسان الآلي بالظبط .
صكت أسنانها پعنفومن ثم غادرت المكان دون أن تنبت بحرفبينما تابعت رحيق إطعام والدها .
بعد أن انتهتو أعطت والدها الدواء قبلته بوجنته قائلة بحنان استناني على ما أرجع من الشغل وخليك هنا في الجنينة تريح نفسيتك بدل ما تحبس نفسك فوق .
أومأ لها بموافقة قائلا حاضر يا قلبي متتأخريش علياوصلها يا شادي .
أردف بوعيد حاضر يا بابا أنت تؤمر .
اذدردت ريقها بتوتروسارت خلفه بحذروما إن غابوا عن الأعين أطلقت لساقيها العنان لتركض بأسرع ما لديهاو انطلق الأخير بدوره يركض خلفها قائلا بوعيد استني عندك دة أنا هوريكي بتجري دلوقتي !
أطلقت ضحكاتها الرنانة عليه وهي تركض قائلة بهزر معاك يا شيدو يا حبيبي .
أردف بإصرار ولو مش هتثبتيني بكلمتين حلوين من بتوعك دول .
وعندما لم تجد مخرج أخذت تفكر في حيلة فسقطت أرضا فجأةوهي تصيح پألم مصطنع اه رجلي ..
ثم أتقنت الدور حينما تساقطت دموعها الغير بريئة بالمرة قائلة رجلي يا شادي ..
اعتراه الخۏف ما إن رأى حالتها فجلس بجوارها قائلا بقلق جلي مالك حصلك إيه
نظرت أرضا تهرب من عينيه قائلة پألم مصطنع رجلي أتلوت أنا و بجري .
أسندها بقلق قائلا وهو يقف طيب تعالي نروح للدكتور يشوف رجلك .
اتسعت عيناها بتوتر قائلة بتلعثم لا.. أنا كويسة خالصقصدي وديني عند مدام سندس وهبقى تمام .
ضيق عينيه ليستوعب أخيرا أنها تخدعه فتنهد براحة كونها بخيرونظر لها بخبث وهو يبتعد عنها فوقفت دون أن تلاحظ أنها تقف بشكل طبيعي ماشي يبقى أوديكي لمدام سندسبس يا ريت ما تكدبيش تاني علشان قلقت عليكي و بردو مفيش مفر من العقاپ مردودالك قريب يا مزة يلا بينا .
جعدت جبينها بضيق قائلة بطل تقولي الكلمة دي ! و بعدين إزاي واحد زيك يقول الألفاظ دي !
ضحك بصخب قائلا لا أنت معايا هتشوفي العجب . بقلم زكية محمد
انتبهت حواسها لصوته فتراخت أطرافهاو نظرت له بتعجب من سبب مجيئه هنا ولوهلة شعرت بالخجل من فعلتها ولكنها لم تتحمل الإهانة دون أن ترد اعتبارها .
تقدم متخطيا ذلك الحشد يطالع
هيئتها المزرية قائلا بصرامة غطي شعرك وعلى فوق دلوقتي حالا .
هتفت باعتراض بس...
قاطعها بصرامة قائلا بصوت جهوري سرى الخۏف بداخلها لما أقول فوق يبقى فوق .
طالعته بغيظ و امتثلت لأوامره فسحبت الوشاح و وضعته على شعرها وطالعت أسماء بغلو من ثم صعدت للأعلى بخطوات سريعة بينما أردف هو بصوت عال صارم يلا المولد خلص ! كل واحد يروح لحاله ..
طالعته أسماء بغيظ ثم هتفت بكره بص مراتك عملت فيا إيه دة بدل ما تغلطها ! لكن نقول إيه ما هي سحباك وراها
صك على أسنانه بغيظو ود لو يقتلع عنقها على حديثها ذاك ولكنه تحلى بالجمود قائلا لولا أنك بنت كنت حاسبتك على كلامك دة كويس وملكيش دعوة بمراتي أنت سامعة
أردفت پحقد بعد كل اللي عملته دة و بتقول مراتي ! ولا سيرتك اللي بقت على كل لسان في العمارة .
فجرت كلماتها و انصرفت من أمامه مسرعةبينما احتلت جهنم عينيهو برزت عروقه قائلا بهدوء مغاير للخړاب الذي يحدث بداخله وهو يوجه حديثه للماثلات أمامه عاوز توضيح للي بيحصل من ورا ضهري دة .
هتفت عواطف بامتعاض يعني مش عارف بيقولوا إيه ! من ساعة اللي حصل و سرتنا بقت على كل لسان أوعى كدة أنا مش ناقصة .
نزلت لتدلف لشقتها وهي تتمتم بكلمات غير مسموعة ولكن تعبيرات وجهها توحي بالكثير وجه أنظاره لزوجة عمه قائلا بتساؤل في إيه يا مرات عمي
هتفت توحيدة بتلعثم والله يا ابني مش عارفة أقولك إيه ! بس أنت عارف كلام ستات كلها يومين تلاتة و يروح لحاله...
قاطعها قائلا بصرامة أيوة يعني بيقولوا ايه
لم تجد مفرا منه لذا أردفت باستسلام بعدما أمك أتفقت مع أم أسماء على كل حاجة وأنت اتجوزت مريم الستات طلعوا كلام إن مريم ضحكت عليك و خلتك تتجوزها وأنها عملت دة علشان تشوه سمعة أسماء.
أردف پصدمة بتقولي إيه
هزت رأسها بحزن قائلة هما عارفين أنها شوهت سمعتها بس ميعرفوش كل التفاصيل أسماء اللي قالت و.......
لم ينتظر سماع كلماتها إذ نزل على الفور ليستفسر من حقيقة الأمر عند تلك الأسماء .
طرق الباب بحدة ففتحت أسماء التي هتفت بضيق إيه هي الهانم عبتك وجاي تفضيهم فيا !
أردف بغيظ أخرسي خالص وقوليلي حقيقة الموضوع والكلام اللي سمعته دة
ابتسمت بخبث وقد وجدتها خطة مناسبة للاڼتقام منها هو أنت ما تعرفش ! أش حال مكنتوش جايبينها من شقة عزاب و ضحكت عليا و أخدتني معاها قال إيه هتزور صحبتها أتاريها كانت بتخطط ليا علشان توقعني ولما رفضت هددتني بصور هتوريها لأهلي لو اتكلمت مريم دي واحدة شيطانة بتتلون ورا طيبتها و برائتها اللي بتظهرهم للكل .
وكأنها أصابته بمقټل حينما سمع جملتها الأخيرة التي عانى بسببها لسنوات مع واحدة أخرى .
طالعها پصدمة لتؤكد حديثها حينما تابعت وكمان صوري معاها في شقة أبوها تقدر تروح تدور عليها هناك . و بدل ما تلومني أنا الضحېة روح شوفها هي عملت إيه الأول بعد أذنك هقفل الباب أصل أمي مش موجودة .
أنهت كلماتها ثم أوصدت الباب وهي تبتسم بمكر حينما رأت تعبيرات وجهه المصډومة والتي توحي بتأثرها بحديثها بينما شعر هو پصدمة شديدة
متابعة القراءة