رواية الذكية من 11-14
المحتويات
ضړبته كالفيضان المدمر ولم يهيئ له الشيطان في تلك اللحظة سوى إنها محقة فيتذكر جيدا أن والدها أتاه إتصال يخبره بوجود ابنته في مكان ما جعله ينتفض في مكانه كالملسوع من هول الصدمةو أسرع للخارج كالمچنون فما كان منهم سوى أن يتبعوه هو و والده .
أخذ يتنفس بعمقوهو لا يصدق أنها خدعتهم جميعهم نهر نفسه بشدة عندما قرر أن يسمع لحديث صديقه و يبدأ معها من جديدأي بداية وهي تكرر المثل الخداع والخېانةوهذا أكثر ما يمقته .
صعد لشقته و بركان الڠضب يتصاعد بداخله . غلق الباب پعنف محدثا دويا عالي اوجال بعينيه في المكان فلم يجدها فعرف أنها بغرفتها فدلف للداخل كالإعصار .
لم تكمل جملتها إذ انتفضت بمكانها حينما وجدت إسلام يقتحم الغرفة بهذا الشكل لطالما احترم خصوصيتها سابقا.
بلعت باقي حروفهاو انتابها الخۏف عندما رأت هيئته تلكفكادت عروقه تنفر للخارج . تقدم نحوهاوبلحظة قبض على ذراعهاحتى كاد أن يهشمه تحت قبضته.
أنت بخفوت قائلة سيب دراعي انت عاوز مني ايه!
هتف پغضب مكتوم أعمل فيك إيه ها أعمل فيك إيه
أخذت تتململ پعنف للفكاك من قبضته قائلة أوعى بقولك أنت أتجننت..
قطبت جبينها بذهول قائلة إيه
أردف بانفعال شيليه...شيليه مش لايق عليك أصلا ولا على عمايلك.
أردفت پضياع أشيل إيه إسلام أرجوك فهمني في إيه بالظبط !
دفعها پعنفو رمي المظروف ناحيتها قائلا باذدراء خدي شوفي أقصد ايه يا هانم ..
التقطت المظروف الذي ما إن طالعته دق قلبها پعنف فهي تعرفه تمام المعرف فنظرت له قائلة بتلعثم أنت... أنت إيه اللي جاب دة عندك
هزت رأسها بعدم فهم قائلة بتقطعوهي على وشك الإنهيار حرام عليك فهمني أنا مش فاهمة حاجة ..
صفق لها بإعجاب قائلا كات هايل يا فنانة إبدااااع ! ماشي هفهمك أنا بتكلم على أسماء اللي ضحكتي عليها و بتبتزيها بالصور دي علشان تسكت فهمتي دلوقتي ولا لسة
ثم أخذت تصرخ پجنون وهي تدفعه للخارج أطلع برة ....أطلع برة ... أنا بكرهك و بكرهكم كلكم ... أطلع برة و سيبوني في حالي ..
وما إن خرج صكت الباب بالمفتاح و وقعت أرضا إلى جوارهو انطلقت في موجة بكاء حارةوهي تشعر بچروح العالم أجمع تجمعت بداخلها وكم شعرت بالقهر الشديد لتحالف و تكاتف الجميع عليها .
هتفت بحدة وهي ټعنف نفسها تستاهلي يا مريم اشربي أنت اللي جبتيه لنفسك حد قالك أمشي ورا مبادئك المثالية ! أهي نفعتك بأيه لبستك تاني في أجدعها حيطة اشربي المر زي كل مرة ....
وقف بالخارج كالتمثال في محاولة منه لاستيعاب ما حدث للتوو سمع بكاءهاو حديثها الذي لم يفهم معظمهولكنه لم يسمح لذاته بالتأثر بل قرر أن يضع النقاط على الحروفوأنه لن يمرر الأمر مرور الكرام هذه المرة .
شعر بتأنيب الضمير لسماعه بكائها الذي يفطر القلوب فركل المقعد الذي قبالته پعنف ونزل مسرعا للأسفل وهو يشعر بالنيران تحرقه بصدره وغير قادر على إخماده . بقلم زكية محمد
في
مكان آخر تضغط على يديها بغيظ ويدها الأخرى تمسك بالهاتف تنتظر الطرف الآخرو ما إن رد هتفت بغيظ إيه يا أخويا فينك كدة بعد ما أخدت القرشين خلعت و مورتناش وشك !
أتاها صوته قائلا بغلظة مش عملت المطلوب ! عاوزة إيه تاني
جزت على أسنانها بغيظ قائلة پغضب مكتوم وأنا دافعين ډم قلبنا علشان الخطة تنجح بس أنت منفزتش اللي قولتلك عليه يا منيل !
أردف بضجر الله ! أنت هتشتمي ! لا دة أنا صايع اتقي شړي أحسنلك وبعدين هو في حد إداني فرصة أنفذ أنا يدوب كنت هاخدها جوة لحد ما ييجوا و يشوفونا متلبسين إلا إنك اتصلتي بدري عليهم بتغلطيني ليه أنا دلوقتي
أردفت بتأفف خلاص على العموم الخطة يعني ما بظتش خالصبس اللي قاهرني أنه أتجوزهاو الطربيزة أتقلبت بينا لكن أنا لحقت أتصرف ودلوقتي عاوزاك في خطة كدة تنفذها بالحرف ولو نجحت المرة دي هديك قد المرة اللي فاتت و أكتر .
لمعت عيناه بجشع قائلا أؤمري وأنا أنفذ ..
ابتسمت بخبث قائلة بص هو طلب صعب حبتينبس متخافش هتاخد اللي تستحقهفتح عنيك شوية و اسمعني كويس أنت هتعمل.........
في إحدى النوادي المرموقةوعلى إحدى الطاولات تجلس مع مجموعة من الشباب بمختلف الجنسين.
هتفت إحداهن بتعجرف يايازاي مستحملة البنت دي ! ما تطردوها و ترتاحوا .
غرزت أصابعها في خصلات شعرها تعبث بهم بدلال قائلة بضيق ما أعرفش يا رودي بابا عاوزها معانا بس محدش طايقها في البيت غير عمو و مراته وبابا وشادي بس.
أردفت بلهفةو عيناها تلمع ببريق إعجاب و مراد موقفه إيه أوعي يكون في صفها
هزت رأسها بنفي قائلة لا طبعا أنت عارفاه يدوب مستحمل روحه وما أظنش أبدا أنه مهتم بالبنت البيئة دي .
تنهدت بإرتياح قائلة طيب كويس ريحتيني أمتى بقى يحن
رفعت حاجبها قائلة باستنكار يحن ! أنت بتحلمي يا روديمراد البنات ما بتأثرش فيه نهائي يا ما كتير حاولوا قبلك نصيحة مني بتضيعي وقتك على الفاضي .
غمز أحد الشباب بعبث قائلا طيب ما تخليكي معايا أنا مش هتندمي .
تأففت بضيق قائلة ماجد ! أنت ما بتزهقش أبدا البنات كتير حل عن دماغي بقى !
تدخل لؤي قائلا خلاص يا جماعة مش كل مرة هتتخانقوا ها البارتي هتبقى عند مين النهاردة
أردفت سما بضحك عندي أنا طبعا دي هتبقى بارتي هايلة كله معزوم مفيش كلامهتيجي أكيد يا شيري
أومأت بتأكيد قائلة يا سيمو جاية هزوغ من الزفت مراد وأجي.
ڼهرتها رودي قائلة متشتميش مراد كدة تاني يا شيري !
أردفت بتهكم .. بس المهم ما يكونش موجودبابي معينه جارد عليادي بجد حاجة تخنق.
لمحت شابا وسيما يسير بعنجهية يرتدي ملابس رياضية من ماركة عالمية و نظارة سوداء ذادته جاذبية.
هندمت ملابسها وهبت واقفة قائلة بعيون لامعة قوليلي يا رودي شكلي حلو باسم جاي علينا.
أردفت بضحك أهدي.. أهدي أنت يا بيبي .
أرسلت لها قبلة بالهواءوهي تهم بالرحيل باي بقى دلوقتي أشوفكم بعدين .
نهضت بسرعة لتقفز بين ذراعي الآخر قائلة بهيام باسم وحشتني .
حاوطها قائلا بعبث وأنت أكتر يا روحي يلا نروح نقعد مع الشلة.
زمت شفتيها المصبوغة باللون الأحمر لاخلينا نقعد لوحدنا أحسن أنت وحشتني أوي .
غمز لها بمرح قائلا وماله يا بيبي نقعد لوحدنا .
سحب يدهاو توجها إلى إحدى المقاعد و جلسوا عليها يكملون حديثهم. بقلم زكية محمد
يجلس على المقعد بخارج الوكالة و صدره يعلو و يهبط پعنف فالنيران لم تنطفأ بعد .
سحب محمد المقعد المجاور والذي يعمل بمحل لبيع المفروشات وهتف بتعجب مالك يا شق أنت لسة في طريقك المسدود دة
أردف بكذب مفيش يا محمد .
أردف بعبث لا واضح أوي أنه مفيش !
تأفف بضجر قائلا محمد ! نقطني بسكاتك ..
نهض من مكانه قائلا قبل أن يدلف للداخل مجددا براحتك يا صاحبي .
أخذ يهز قدمه بعصبية شديدة وانتصب في وقفته فجأة بينما كان يحلل بعض الأمور بعقله فصعد للبناية التي يقطن بهاومن ثم دلف شقته وأخذ يبحث عنها بعينيه فوجدها تجلس على الأريكة بشرود وحزن مسطر على وجهها جلس إلى جوارها دون أن ينبت بكلمة بينما لم تعيره أي إهتمام فما بداخلها يكفي.
فاقت على صوته قائلا بهدوء سامعك .
تطلعت له بتعجبوهتفت مش فاهمة !
زفر بضيق قائلا سامعك أحكي قولي اللي عندك بخصوص موضوع إتهامك اللي كان من شوية .
أردفت بسخرية إيه هتسمعني دلوقتي ! مش خلاص حكمت من شوية ! جاي تقول إيه تاني لسة في إتهام عاوز تضيفه
تنهد بضيق قائلا استغفر الله العظيميا بنت الناس ما تهمدي كدة و خلينا نتكلم بهدوء.
وضعت يدها في خصرهاو اعتلت الأريكة قائلة بغيظ شوف مين اللي بيتكلم ! أهدى أنت يا شبح وقول يا مسا .
رفع حاجبه بذهول قائلا نعم ! بتقولي إيه ! ثم صاح ببعض الحدة أنت هتجننيني يا بت ! مش كنتي بتولولي من شوية و قلباها دراما !
أردفت بضيق ملكش دعوة أهو كيفي كدة وقوم يلا من هنا عاوزة أقعد لوحدي .
هدر پعنف بت أنت أخرسي و اتعدلي بدل ما أعدلك بلاش وقفة الرقصات دي !
أتسعت عيناها پصدمة قائلة بغيرة رقصات ! و شوفتهم فين دول الرقصات ها عاملي فيها محترم و
لم تكمل حديثها حيث جذبها نحوه فجأة ا قائلا بغيظ بس أهمدي الله يخربيتك عاوزة تلبسيلي مصېبة
توردت وجنتيها من قربه الزائد و تواجدها بالقرب منه هكذا يزيد من دقات قلبها حتى كادت تجزم أنه يسمع خفقانه.
انسحبت أنفاسها هكذا حالها كلما اقترب منها .
تطلع لعينيهاو لوهلة شرد بهما هاتان البندقيتان الواسعتان اللتان تحيطهم رموش كثيفة طويلة شعر بقشعريرة انتابته ليبتعد عنها قائلا بصوت جاهد أن يخرج طبيعي يا ريت تهدي و تقوليلي دلوقتي اللي حصل أنا مش هحكم من غير ما أسمع للطرفين .
ضمت شفتيها بتهكم قائلة شوف سبحان الله يا جدع ! إيه ضميرك نقح عليك فجأة
أردف بغيظ وهو يكور قبضته ما تخلنيش أتغابى عليكي ويا ستي محقوقلك كنت متعصب ولما هديت عرفت غلطي و دلوقتي يلا اتكلمي قولي كل حاجة من غير ما تخبي .
أردفت بحزن هي كدابةو الصور دي بتاعته اوأنا ما أعرفش عنها أي حاجة صدقنيانا مش زي ما قالت ولا زي ما هما بيقولوا حرام عليكم والله تعبت منكم نا بني آدم بحس زيكم و بتوجع زيكم وبموت ألف مرة من كلامكم سيبوني في حالي أنا أتعذبت كتيرحتى
متابعة القراءة