رواية الذكية من 11-14
يقولي كدة وأنا أقعد ساكتة من غير ما أنطق ولا أتكلم! اه يا ڼاري تسيبيه يعلم عليكي يا رحيق!
ثم صړخت فجأة بصوتها العالي كي تنفث عن ڠضبها.
صدح رنين هاتفها بالغرفة فالتقطته وما إن رأت المتصل أجابت على الفور قائلة بحذر
أنا آسفة يا مدام سندس مش هعرف أجي النهاردة بابا مش راضي يخليني أخرج بعد الفضايح اللي حصلت امبارح.
عضت على شفتيها بغيظ قائلة ولاد الهرمة مش يشوفوا الأول قبل ما يتكلموا عالم فاضية بصحيح بس متقلقيش المشكلة اتحلت.
أردفت بتعجب إزاي مش فاهمة !
أردفت بحنق الفريزر قال إننا هنتجوز .
أردفت بحدة نعم ! دة اللي هو إزاي
ثم أضافت بشكوى اسكتي يا سندس يا أختي مش الفريزر يقرر بالنيابة عني وأنا قاعدة مصډومة بس دلوقتي فوقت ومش هسكت و هطربق الدنيا فوق دماغه .
أردفت بضحك يا مچنونة اعقلي ! أكيد هو عمل كدة للصالح العام و لمصلحتك.
أردفت بتذمر يقوم جاررني وراه زي الجاموسة ولا كأن ليا لازمة! دة أنا هوريه .
ضيقت عينيها بغل قائلة اسكتي يا أختي جيبي سيرة عدلة بس متقلقيش عليا دة أنا مورياها الويل هي و جدتي و بنتها إلهي تتشك في صباعها الصغير هي أصل المصېبة دي كلها دي عيلة ما يعلم بيها إلا ربنا.
يجلس ينظر أمامه بشرود فانتبه للذي يسحب المقعد و يجلس إلى جواره قائلا بضجر صباحك فل يا عمنا.
هتف بهدوء صباحك فل يا مدحت.
أردف بتساؤل مالك شايل طاجن ستك ليه
زفر بغيظ وغل قائلا يعني أنت مش عارف ليه!
ضيق عينيه بمكر قائلا طيب والعمل هتسيبها كدة بعد ما توتوها و اكلتوها و علمتوها ما يطولكش من الحب جانب صحيح ناكرة للجميل صدقت ما مشيت لا بصت على أهل حارتها ولا أفتكرتهم.
أردف بخبث طيب ما تتصرف أعمل أي حاجة بدل ما هي متنغنغة في العز وأنت طافح الكوتة هنا.
نظر أمامه قائلا بتصميم أنا لا يمكن أسيبها تتهنى لوحدها بالعز دة سيبني اقلبها في دماغي وبعدين هشوف هعمل إيه
في مكان آخر تغلي كبرميل البارود ڠضبا وهي تتطلع للشاشة أمامها والتي تعرض صورة لمراد مع تلك الفتاة الدخيلة عليهم.
كانت بجوارها صديقتها التي تراقبها بحذر خشية حدوث أي عواقب و هتفت بتوتر أهدي يا سالي دي اكيد أخبار أنت عارفة الصحافة بتحب الحجات دي وكدة .
هتفت پغضب حارق واللي قاله من شوية برده كلام صحافة بقى يسيبني أنا علشان دي !
أردفت الأخرى بروية ما أنت عارفاه لا عمره شوفناه مع واحدة ست ولا أي حاجة بس غريبة فعلا أول مرة أشوفه في الوضع مع بنت.
أردفت بحدة بيري ! أنت بتفوري دمي زيادة بكلامك دة .
أردفت بحذر و توتر لا أنا ما أقصدش إيه رأيك تكلمي ناريمان هانم و تستفسري منها عن الموضوع
هزت رأسها بموافقة وهي تنظر أمامها بغل قائلة أوك هعمل كدة أنا استحالة أسمح للمهزلة دي تحصل . بقلم زكية محمد
بعد أسبوع ليلا تجلس بضجر و ملامح الضيق مرسومة على وجهها فقد سافر معشوقها لبورسعيد من أجل توريد البضائع التي بحاجة لها الوكالة ونفذت منها وها هو غائب عنها لمدة ثلاثة أيام وقد اشتاقت إليه حد الهوس وسرعان ما صبرت نفسها بأنه سيصل غدا بأمر الله و ستروي قلبها أخيرا برؤيته سالما أمامها فقد أدمنته و انتهى الأمر.
فاقت من شرودها على صوت الصغير قائلا بتذمر يلا يا ماما علشان نقول و نطفي الشمعة.
ركعت لتكون في مستواه و احتضنته بحب قائلة يا روح مامي أنت كبرت سنة و بقى عندك أربعة يا روحي عقبال ما أشوفك أحلى عريس كل سنة وأنت طيب ومعايا يا قلب ماما .
قبلها في وجنتها قائلا وأنت طيبة ماما.
مسكت يده و خرجا معا للصالة بعد أن ارتدت ملابس بيتية مريحة .
حملت الصغير ليجلس على المقعد و قامت بإشعال الشمعة التي تحمل العدد أربعة و بدأوا يغنون معا و يتراقصون حتى أطفأ الصغير الشمعة بحماس و فرح .
التقطت الهاتف و بدأت تلتقط لهما الصور سويا وهم يمرحون بسعادة.
بالأسفل وصل باكرا عن معاده لتيسر الظروف بعد أن تمم على البضاعة مع عمه و والده هتف بهدوء طيب عاوزين حاجة تاني أنا طالع أدي أحمد الهدية بتاعته قبل ما ينام.
هز موسى رأسه بنفي لا يا ابني أطلع ارتاح وبكرة بإذن الله نبقى نتمم على الحسابات .
أومأ بهدوء وصعد للأعلى وهو يطالع تلك العلبة المغلفة والتي أحضرها ليهادي بها الصغير فلم ينسى أن اليوم هو عيد ميلاده الرابع .
صعد بسرعة وما إن توقف أمام الشقة سمع بعض أصوات الموسيقى فابتسم بمكر فهو لم يخبرهم بعودته ليصنع لهم مفاجأة.
فتح الباب بحذر و هدوء كي لا يشعران بوجوده وغلقه بنفس الهدوء ليمشي على أطراف أصابعه نحو مصدر الصوت فكاد أن يتحدث بصوته العالي ليخبرهم بقدومه إلا أنه وقف مصعوقا يشاهد تلك الجنية تتمايل على أنغام الموسيقى و تضحك للصغير الذي يحاول تقليدها.
خرج صوته العابث قائلا ألعب! يا هوت شورتاتك يا عتبة !