رواية الذكية من 11-14

موقع أيام نيوز

مكانش قدامي غير أن استناها وبس جابتلي عصير و شربته و مش فاكرة حاجة تاني.
هز رأسه بتهكم قائلا يعني مشربتيش
هزت رأسها بفزع قائلة لا والله أنا شربت عصير بېحرق في الزور بس شيري قالتلي أنه عصير فخم كدة من بتوع الزوات .
رفع حاجبه بذهول قائلا لا والله! فرقت هي يعني العصير بيختلف بالمستوى!
أومأت بتأكيد قائلة أيوة زي ما في حجات هنا أول مرة أشوفها فأكيد العصير دة واحد منهم .
جز على أسنانه

پعنف قائلا طيب شوفي يا غبية اللي شربتيه دة مكانش عصير دة كان ايه رأيك بقى
شهقت بصوت عال قائلة پخوف و دموع يا لهوي يا مصېبتي لا لا سامحني يا رب مكنتش أعرف مكنتش أعرف..
أخذت تردد تلك الكلمات و اڼهارت في موجة بكاء حارة والندم حليفها على ما أقترفته من ذنب. 
نظر لها بشفقة وقد تأكدت شكوكه الآن فهي بعيدة كل البعد عن أن تقترف مثل ذلك الجرم فاقترب منها قائلا بحنو رحيق أهدي خلاص أنت مكنتيش تقصدي .
نظرت له بوجه دامي و الدموع ټغرق وجنتيها قائلة پبكاء و شهقات متقطعة والله ما أعرف لو كنت أعرف أكيد مكنتش هقرب ناحيتها منك لله يا شيري أنت و صحبتك. كان مالي ما كنتي غورتي في ستين داهية .
ربت على ظهرها بحنو قائلا خلاص أهدي وقومي كدة علشان نشوف هنعمل ايه في الباقي .
نظرت له بحذر قائلة ليه هو أنا عملت حاجة تاني يا مصېبتي يا مصېبتي!
هتف بحدة ممكن تسكتي و تبطلي صويت
هزت رأسها بموافقة بينما زفر هو بضيق قائلا للأسف في حد صورك امبارح أنت و بترقصي .
شعرت وكأنها تسقط من فوق ناطحة سحاب فسقطت أرضا و تهشمت إلى فتات قائلة پذعر رقصت ! كمان رقصت ! يا لهوي يا لهوي أعمل إيه أوري وشي للناس إزاي
هتف بحدة قولتلك بطلي صويت الفيديو الحمد لله ما اتسربش و لحقنا الموضوع.
تنهدت براحة ولكن زادت ضربات قلبها مجددا حينما تابع بس في مشكلة تانية!
أردفت بنحيب في إيه تاني
نظر لها بحذر قائلا في صور أتسربت للصحافة و السوشيال ميديا ليك و لمراد وهو يعني... أااا شايلك وفي أوضاع أخدوها بذكاء علشان تبين حاجة تاني .
اتسعت عيناها پذعر قائلة حاجة إيه وايه دخل مراد في الموضوع
أردف بتوضيح ما هو مراد اللي جابكم امبارح و وقعتي من طولك اضطر أنه يشيلك..اللي صور كان ذكي و قدر يصوركم في أوضاع توحي أنه يعني.....يعني... احم...
قاطعته قائلة بخجل بس بس خلاص فهمت . يا مصېبتي كان مستخبيلي فين دة يا فضيحتك يا رحيق يا شماتة أبلة طاظا فيا .
قطب جبينه بتعجب قائلا أبلة طاظا مين
صړخت بحدة قائلة أخرس!
رفع حاجبه يطالعها بغرابة بينما هتفت بحرج سوري اندمجت شوية في المشهد .
ضيق عينيه قائلا بغيظ يا بت أتعدلي إحنا في إيه ولا في إيه! هنعمل ايه في المصېبة دي أحسنلك تخليكي هنا و متطلعيش مراد على آخره برة ومش عارف يبرر للصحافة باللي عندهم دة بإيه
وضعت يدها في خصرها قائلة بوجه ممتعض نعم يا عمر! ليه كنت خاېفة منه ولا خاېفة منه
أردف بسخرية أيوة روحي زي الشاطرة كدة و قوليله البوقين دول دة مش بعيد ېدفنك مكانك كان فين عقلك كان فين
أردفت بتذمر أنا كنت خاېفة عليها لا تكون بتعمل حاجة غلط و بعدين هي فين دة أوعى كدة .
خرجت من الغرفة بسرعة البرق وعيناها تجوب المكان بحثا عنها وما إن وجدتها تجلس إلى جوار والدتها ضيقت عينيها بغيظ و وعيد و انطلقت نحوها كالقذيفة صړخت الأخرى حينما رأت نفسها ممدة على الأريكة و الأخرى فوقها تشد خصلات شعرها قائلة پغضب والله لأربيكي يا كلبة 
أنهت كلماتها بينما أطلقت العنان لصړاخها الذي ملأ المكان .
أخذت ناريمان تدفع رحيق پغضب قائلة بكره ابعدي يا متوحشة من بنتي. بقلم زكية محمد
أتى من بالقصر على صراخهم فأسرع شادي يحمل رحيق قائلا بحدة بس خلاص كفاية .
هتفت بوجه دامي من فرط الجهد وهي تطالعها بشراسة سيبني يا شادي لازم أعلم عليها هي فاكراني مش هعرف أجيب حقي!
بس أخرسي خالص!
يتبع
الفصل الرابع عشر
خيم الصمت للحظات و ألجمتها الصدمة من وجوده أمامها و تدرجت الحمرة القانية لوجنتيها عندما تذكرت ما أخبره إياه شقيقها .
هتف المرشدي بحدة و غطرسة البيت بقى فوضى من ساعة ما دخلت البنت دي فيه و المصاېب عمالة تنزل فوقينا.
أومأت سلوى قائلة بكره أيوة فعلا دي هتشوه اسم العيلة اللي لينا سنين محافظين عليه وجات هي عملت مشكلة لحفيدي مش عارف يطلع منها إزاي
على الرغم من ألمها الداخلي جراء حديثهم لم تعبأ بهم و إنما توجهت لوالدها الذي يبدو على وجهه الأسى وجلست لتكون في مقابلته قائلة بدموع أنا آسفة يا بابا والله ڠصب عني سامحني يا بابا أنا استاهل منك أي عقاپ ولو عاوزني أمشي همشي و أريحكم مني ڼار حاتم ولا إني أقعد مع ناس مش طايقين وجودي.
أردف بۏجع ليه يا بنتي مصرة توجعي قلبي
قبلت يده قائلة بلهفة بعد الشړ عنك يا بابا من أي ۏجع .
مد يده ليمسح عبراتها بحنان قائلا يبقى تخليكي جنبي أنا مش هستحمل تبعدي تاني و أقعد أدور عليكي أنا عارف إنك عملتي كدة ڠصب عنك.
أومأت بتأكيد قائلة اه والله يا بابا آسفة كنت غبية بس أنا معرفش شكلها و للأسف صدقتها .
هز رأسه بتفهم قائلا حصل خير علشان تاخدي بالك بس المرة اللي جاية .
أردفت سلوى بغطرسة بدل ما أنت عمال تدافع عنها كدة شوفلنا حل في المصېبة دي .
نظر الجميع لمراد الجامد والذي لم يتبين عليه أي تعبير بعد و أخذوا يراقبوا ردة فعله بحذر بينما تقدمت الصغيرة من رحيق و ربتت على ذراعها قائلة ? أنت ليه تبكي
ابتسمت لها بخفوت قائلة أبدا يا حبيبتي أنا مش بعيط دة التراب دخل في عيني.
قطبت جبينها بضيق قائلة في دوشة كتير وأنا مش عارف أنام!
ربتت على شعرها قائلة معلش يا حبيبتي في مشكلة صغيرة يلا روحي خلي الدادة تحضرلك الفطار و بعدين نبقى نلعب سوى .
أومأت بموافقة و انصرفت لتنفذ ما طلبته منها بينما هتف عمران بحذر مراد أتكلم أنت ساكت ليه! الصحافة برة القصر و الميديا كمان هنفضل محبوسين هنا
رفع بصره تجاه تلك البلهاء التي تسببت في كل تلك المشاكل هو الذي لم تقترب منه أنثى ولم يعرهن أي إهتمام رغم توددهن له حتى أن الصحافة و وسائل الإعلام لقبته قاهر السيدات أتت تلك لتهدم كل ذلك في لمح البصر بعد أن تناولت الصحف صورا تجمعه بها ألتقطت بحرفية شديدة لتثير البلبلة و تؤكد أنهما على علاقة وطيدة ببعضهما.
لأول مرة يشعر بنيران تحرقه بداخله لطالما كان الجليد مخيم في أوردته.
حالة من الذهول شكلت علي وجوههم حينما قبض على ذراعها على حين غرة ثم سار بها ناحية الخارج بينما ظلت هي تحت تأثير الصدمة حاولت أن تتحرر من قبضته إلا أنها كفت عن المقاومة حينما خرج صوته الأشبه بفحيح الأفعى بطلي حركة و أمشي من سكات ومش عاوز أسمع منك نفس و يا ويلك لو عملتي حركة تافهة من بتوعك دول .
سرى الخۏف بدمائها وهي ترى الڠضب متجسد في عينيه ازدردت ريقها بصعوبة و سارت

معه مسلوبة الإرادة تنتظر القادم وما سيفعله.
أمر الحرس بأن يفتحوا بوابة القصر فشهقت پصدمة حينما رأت هذا الجمع الغفير من الصحفيين و لمراسلين القنوات الإخبارية دق قلبها پعنف فهي لأول مرة تقف في مثل هذا الموقف بينما وقف هو جامدا ثابتا يطالعهم بعدم اكتراث.
تقدم الحشد منه و أمطروه بوابل من الأسئلة التي تعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الشخصية وحياته بوجه خاص.
حك طرف أنفه و هتف بثبات أنا مش محتاج أبرر لحد باللي حصل ولا حتى يهمني بس علشان أرضي فضولكم السخيف و المتطفل دة دي بنت عمي جت من لندن من كام يوم و اتخطبنا و هنتجوز آخر الشهر . أظن دي خصوصيات محدش ليه دعوة بيها بس منعا للغلط والكلام التافه اللي أنتوا كتبتوه امبارح اضطريت اقابلكم و تاخدوا من وقتي دقايق راحت على الفاضي.
أردف أحدهم بضيق من ردوده بنت عمك إزاي إحنا نعرف كويس أوي أن دي مش بنت عمك
أردف بجمود والله أنا مش هسيب شغلي و اللي ورايا و أقعد أقول معايا بنات عم و بنات خال أظن كدة أرضيت فضولكم.
قال ذلك ثم دلف بها مجددا للداخل بينما منع الحراس الحشد من الولوج والذي بدأ في الرحيل تدريجيا.
ظلت على صډمتها لم تفق بعد بينما وقف قبالتها قائلا بغيظ شديد يا ريت تكوني مبسوطة بالمشاكل اللي عملتيهالي!
نظرت له أخيرا قائلة بتقطع أنت... أنت إيه اللي قولته من شوية دة
أردف بجمود وهو يضع كلتا يديه في جيوبه اللي سمعتيه!
أردفت بانفعال بأنهي حق تقرر عني حاجة زي كدة ها الهبل اللي قولته من شوية دة تنساه خالص.
أردف بغيظ وحدة صوتك دة ميعلاش عليا وأنت ملكيش الحرية أنك تتكلمي بعد اللي حصل لو أنت مش هامك صورتك فأنا يهمني .
ثم أضاف بسخرية يعني معملتش كدة علشان سواد عيونك.
أردفت بشراسة حوش ياض أنا اللي واقعة في دباديبك! دة أنت فريزر متنقل.
ضم قبضته بقوة قائلا بفحيح لسانك دة أنا هعرف أوقفه عند حده كويس والكلام اللي قولته هو اللي هيتنفذ شكلك مشوفتيش الكلام ولا الصور علشان كدة فاردة جنحاتك أوي كدة! اتفضلي يا هانم شوفي !
أنهى حديثه وهو يوجه ناحيتها الهاتف الخاص به لتتسع أعين الأخرى بفزع و وضعت يدها على ثغرها لا تصدق ما ترى .
ابتسم بتهكم قائلا إيه شايفك خرستي يعني!
هزت رأسها بعدم تصديق قائلة بتلعثم اااا.. أنت إزاي تشيلني يا قليل الأدب ما هو كله من عمايلك مكانش دة حصل.
ابتسم لأول مرة قائلا كمان! يعني أنت دلوقتي بتغلطيني تصدقي أنا غلطان و المفروض كنت سبتك 
شهقت باستنكار قائلة إيه الكلام اللي بتقوله دة ما تحسن ملافظك.
لوح بيديه بعدم اكتراث قائلا ببرود الكلام معاكي مضيعة للوقت وأنا مش فاضي .
أنهى حديثه ليدلف للداخل بينما وقفت تنظر في أثره بغل واضح .
بالداخل هتف شادي پصدمة عندما علموا بما فعله أنت ازاى تعمل حاجة زي كدة بتقرر من نفسك ملهاش أهل
أردف بهدوء عندك حل تاني
أردف بانفعال بطل برودك دة و كلمني زي البني آدمين ملهاش اب أخ ترجعلهم و لا أنت طبعا أهم حاجة مظهرك قدام الناس
تم نسخ الرابط