رواية الذكية من 11-14

موقع أيام نيوز

حطي كل حاجة و اطلعي على أوضتك.
نظرت له باعتراض شديد ولكن ما إن رأت الإصرار بعينيه التقطت المفاتيح و البطاقة و ألقتهم بحدة على الطاولة و هرولت لغرفتها بسرعة و بداخلها كره يتصاعد للأخرى.
قطب عاصم جبينه بعبوس قائلا إزاي طلعوا مش قالوا إنهم طالعين فوق! وازاي الحرس يسيبهم يعدوا كدة
أردف شادي بغيظ مكبوت أنا هروحلهم و أشوف شغلي معاهم وهحاسبهم على الاستهتار دة .
أنهى حديثه ليغيب في الخارج لدقائق معدودة ليدلف بعدها بوجه مكفهر فتسألهم أعينهم بما فعل وإلام وصل فيهتف بسخرية الهوانم طلعوا من على السور و استخدموا السلم بجد برافو !
هتف المرشدي بغلظة شيري ما تعملش حاجة زي كدة أبدا دي تصرفات ناس جاية من الشارع و أظن أنتوا عارفين مين اللي عمل كده كويس !
تطلع له ابنه قائلا بحزن بابا اللي بتغلط فيها دي تبقى بنتي و حفيدتك فبلاش كلام من دة إذا سمحت.
زفر بضيق قائلا أيا كان! اللي اتعمل دة أكبر غلط ونقطة سودة لعيلة المرشدي لما بكرة تلاقي صورهم منورة الجرايد وزي ما عاقبت شيري يا ريت تعاقب اللي أنت مشيفش غيرها من أول ما جات.
أردف بانفعال أقتلها يعني و أريحكم دي بنتي ! بنتي يعني ليها زي ولادي الباقيين بالظبط و حاضر يا بابا هعاقبها بس اسمعها الأول.
أردف بغيظ و اشمعنا دي بالذات اللي هتسمعلها
تنهد بعمق قائلا لأني متأكد أنها استحالة تعمل كدة أكيد في حاجة دفعتها أو حاجة خلتها توصل للحالة دي و قبل ما تتكلم وتقول واثق فيها و شيري لا أنا واثق في تربية فاطمة بس مش واثق في تربية ناريمان أنا من زمان وأنا حاطط حراسة عليها يراقبوا تصرفاتها يعني مش دلوقتي لما ظهرت رحيق من زمان يا بابا . بقلم زكية محمد
تدخل عمران قائلا بروية دلوقتي لازم نتابع السوشيال ميديا و نتصل بمعارفنا في الصحافة علشان لو حد جاب ليهم صور يلحقوا يتصرفوا.
فتحت مقلتيها لتستقبل يوما جديدا مررت ذراعها على الفراش ناحية الصغير إلا أنها لم تجده فجلست نصف جلسة و بعثرت خصلات شعرها بعشوائية قائلة راح فين الشقي دة بس
لتندرج الحمرة لوجنتيها قائلة بخجل و حب وإسلام هوريه وشي إزاي بعد اللي حصل دة شالني لحد هنا و نمت على دراعه و محستش بنفسي يا رب ميكونش لبخت في حاجة تانية مش فكراها .
ثم تابعت بشرود و عينيها تلمع ببريق عشقه هو أتغير أوي و مبسوطة أنه صدقني ياااه لو تعرف يا إسلام بحبك قد إيه ومن إمتى أكيد هياجي اليوم اللي هقولك فيه كدة .
صمتت قليلا لتردف پخوف مبهم بس يا ترى هتتقبل حقيقتي و لا هتسبني من أول ما تعرف! يلا أنا مش هفكر في بكرة هخلي بكرة لبكرة...
بعد دقائق خرجت لتجدهم على طاولة الطعام يعدون المائدة فنظرت لهم بدهشة قائلة إيه دة انتوا بتعملوا إيه
هتف إسلام بمرح صباح الخير الأول.
أردفت بحرج صباح النور بس انتوا مصحتونيش ليه أحضر الفطار
أردف بمرح و مزاح يا ستي إحنا شايلينك للتقيلة أنت ناسية إن عندنا عزومة النهاردة ولا إيه هبقى أناديلك سامية تساعدك لأحسن تتعبي لوحدك.
هزت رأسها بنفي قائلة بعند لا ولا تعب ولا حاجة أنا أقدر أعمل كل حاجة لوحدي كتبتلك الحجات اللي ناقصة.
أومأ بتفهم قائلا ماشي تمام أبقي فكريني بيها قبل ما أنزل يلا أقعدي أفطري .
جلست بجوار أحمد و قبلته من وجنته قائلة صحيت من غير ما أخد بوسة الصبح يا ميدو !
أردف إسلام بمكر لا خدها من زمان أوي.
قطبت جبينها بتعجب فأسرع يقول قصدي يعني أنا بوسته الصبح.
هزت رأسها بتفهم بينما هتف الصغير ماما إثلام ب...مممم
لم يكمل حديثه حيث كمم إسلام ثغره بيده وحمله واضعا إياه على فخذه قائلا بهمس وحنق شديد إحنا اتفقنا على إيه يا أبو حميد هو دة إتفاق الرجالة برده!
نظر له الصغير بتذكر قائلا بهمس بعد أن أزاح يده اه ثح نثيت يا إثلام تمام أنا مش هقول وعد .
أردف بحنو كدة تبقى راجل وأنا هجبلك اللي أنت عاوزه لما

ننزل .
أردف بحماس ماشي يا عمو إثلام أنا عاوز اللعبة اللي قولتلك عليها امبارح.
ضحك بغيظ قائلا محترم أنت أوي يا ميدو عند مصلحتك ماشي يا بطل هجبلك اللي أنت عاوزه.
نظرت لهم بتعجب قائلة هو أنتوا بتقولوا ايه
ابتسم إسلام بتكلف قائلا لا أبدا ما تخديش في بالك إحنا بس بنتفق على اللعبة اللي هنجبها لميدو .
هزت كتفيها بتعجب و شرعت في تناول الطعام بينما أخذ إسلام يطالع الصغير بغيظ وهو يسترجع بذاكرته ما حدث منذ ساعتين حينما استيقظ بنشاط وابتسامة أعتلت ثغره و تلقائيا لامس وجنته موضع قبلتها بالأمس بعد أن أغتسل و أدى فرضه توجه ناحية غرفتها و فتح الباب بهدوء حذر فوجدها تغفو بسلام وإلى جوارها الصغير الذي ينام بطريقة مضحكة فتوجه ناحيتهم وجلس بخفة إلى جوارها تاركا جوارحه هي من تتولى زمام الأمور تحركه وهو ينقاد خلفها بطواعية .
رفع يده ليبعد تلك الخصلات عن وجهها التي تحجب عنه رؤيتها لا يعلم كم مر من الوقت وهو يراقبها دون كلل منه أو ضجر بل وجد استمتاعا في مراقبتها على ذلك النحو.
شعر بمغناطيس هي الشحنة السالبة وهو الموجبة ليرد لها فعلتها بالأمس بكرم وسخاء . شعر ببركان اڼفجر بداخله ولا يريد الابتعاد وأن ينهل المزيد والمزيد من ذلك النعيم .
انتفض في مكانه حينما أتاه صوت الصغير الناس إثلام أنت بتبوث مامي عيب !
سب نفسه بداخله وعلى انجرافه على ذلك النحو . نظر للصغير بحرج بالغ وقد تبدلت الأدوار ليشعر بأنه طفل أذنب أمام معلمه وفجأة أخذ الصغير وحمله وخرج به كي لا تستيقظ و تتساءل عن سبب مجيئه إلى هنا. وضع الصغير على الأريكة وجلس قبالته بينما أردف أحمد ببراءة عمو إثلام أنت بوثت مامي عيب يا عمو .
مسح على وجهه بضيق قائلا ميدو حبيبي أنا كنت.....كنت بشوفها سخنة ولا لا علشان لو عيانة أديها حقنة.
هز رأسه قائلا بتفكير لا هي بتشوف الحرارة لما بتبوثني هنا وهنا.
قالها الصغير وهو يشير لوجنته و جبينه فعض إسلام على شفته السفلى بغل من تفكير هذا الصغير فأردف بكذب ما الصغيرين بس اللي بيتباسوا ..ولا ..ولا أنت هترغي كتير أنا مش محتاج أبررلك على فكرة .
أردف الصغير وهو يهز رأسه يعني الكبار مش زي الثغيرين .
أومأ له بتأكيد فأردف بحذر بس بقولك إيه متقولش لحد .
هز رأسه بموافقة قائلا ماشي يا إثلام و دلوقتي أنا جعان .
أردف بحنو بس كدة ! يلا بينا على المطبخ و أنا هعملك أحلى فطار .
دلفا معا و أعدوا الطعام ولكنه غفل تماما عن نقطة أنه طفل و بإمكانه اخبارها ذلك بسذاجة منه لذا قام بمنعه عن مواصلة الحديث وهو يشعر بتوقف دقات قلبه خشية أن يخبرها مجددا لذا عليه الخروج به من المنزل ليتحدث معه بالأمر.
بعد وقت نزلا للأسفل في طريقهم للوكالة فأخذه على جانب وهتف بحذر شوف يا ميدو عاوز أقولك على حاجة كدة 
هتف بانتباه إيه يا عمو
أردف بحنو مش أنت راجل كبير دلوقتي ولا لسة عيل صغير بيعملها على روحه
امتعضت ملامحه قائلا بتذمر لا أنا راجل مش عيل .
أومأ بانتصار قائلا تمام شوف بقى الرجالة ما بتفتنش ولا بتروح تقول لحد على حاجة لما بتحصل علشان بيبقى سر كبير .
أردف بطفولية أنا مش بقول ثر لحد .
أردف بغيظ وأحنا مش اتفقنا متقولش لماما على اللي حصل الصبح
أردف بضيق بث أنت مقولتش ثر !
ضغط على فكه بقوة قائلا يعني لازم أقول سر ماشي يا سيدي دة سر و متقولش لأي حد أيا كان تمام
هز رأسه قائلا بموافقة ماشي يا إثلام يلا بقى هاتلي اللعبة .
عض على شفتيه قائلا بغيظ ماشي يا مصلحجي لما نشوف أخرتها معاك..
صمت قليلا ليردف بخفوت ومع أمك ..
ثم ابتسم بعبث قائلا بتوبيخ لنفسه بس مكانش المفروض تعمل كدة تستغلها هي ونايمة! لو عاوز تعمل دة أعمله في النور بدل ما أنت بتسرق زي الحرامية.
مر على صديقه محمد و ألقى عليه التحية فهتف محمد بمرح إيه يا برنس شكل الغزالة رايقة و الضحكة من الودن للودن هي السنارة غمزت ولا إيه
هتف بغيظ قر يا أخويا قر هو أنا إيه اللي جايبني ورا غير قرك دة !
ضحك بصخب قائلا هو أنا هكرهلك الخير يا عبيط! ها طمني رفعت راسنا ولا
ضحك بغلب قائلا والله أنت فايق و رايق و بتقول كلام والسلام أنا مش فاضيلك .
أومأ برأسه بتفهم قائلا بعبث وماله يا كبير أهرب أهرب بس مسيري هعرف.
ضحك الآخر مقررا تجاهل أسئلته حتى يضع النقاط فوق الحروف و يقف على أرض صلبة و ليتأكد هل هي تريد أن تكمل في تلك الزيجة .
يا لك من أحمق لو تعلم مدى العشق الذي تكنه لك لأصابك الجنون و الصدمة. بقلم زكية محمد
فتحت عينيها بتثاقل و وضعت يدها على رأسها قائلة بتذمر اه يا راسيصداع رهيب!
نهضت من مكانها وجلست نصف جلسة و أخذت تحدق بالمكان قائلة بتعجب إيه دة أنا إيه اللي جابني هنا وأنا فين
وما إن تذكرت البارحة ضمت نفسها بحماية قائلة بړعب يا لهوي! أنا... أنا مش فاكرة حاجة..
صباح الخير يا ....يا هانم!
انتفضت في مكانها على صوته فالټفت ناحية صوت قائلة شادي!
أردف بتهكم أيوة شادي أومال أنت كنتي متوقعة حد تاني
مطت شفتيها بتعجب من حديثه قائلة حد تاني مين يعني أنا مش فاهمة حاجة هو مين جابني هنا و شيري فين
أردف پغضب مكبوت سيبك من شيري و اللي جابك هنا أنا عاوز توضيح منك فورا للي حصل امبارح.
هزت رأسها بعدم فهم قائلة حصل إيه امبارح أنا مش فاكرة حاجة .
ضحك بتهكم قائلا اه طبعا هتفتكري إزاي 
اتسعت عيناها بذهول قائلة إيه بتقول إيه دي كمان!
أردف بانفعال هنستعبط دلوقتي مش كدة! رحيق ما تعصبنيش.
ارتعشت يديها تزامنا مع شفتيها بتوتر قائلة بصوت يوشك على البكاء لا لا والله ما فاهمة. أنا مش فاكرة حاجة غير إني روحت ورا شيري خفت تكون بتعمل حاجة غلط و خصوصا لما لقيتها بتنط من فوق السور.
رفع حاجبه قائلا باستنكار سور! ما شاء الله. اه و بعدين .
أردفت بدموع و بعدين روحت وراها المكان اللي راحتوا و فعلا كان في شباب وهي كانت قاعدة مع ولد و لما زعقتلها قالتلي أنها مش بتعمل حاجة غلط أنا
تم نسخ الرابط