رواية الذكية من 11-14
المحتويات
!
جز على أسنانه پعنف قائلا لاحظ إنك عمال تغلط فيا ولولا احترامي للموجودين كنت رديت عليك ردي المناسب و أظن أنت عارفه كويس أما بقى لمظهري قدام الناس فأنا متهمنيش حاجة و أقدر عادي أطلع من الموضوع بسهولة بس اللي هيتضر أختك و سمعتها.
ثم توجه ناحية عمه قائلا بهدوء عمي أنا متأسف بس صدقني أنا عملت كدة علشان أنقذ سمعتنا و صورتنا كلنا وهي كانت أكتر حد هيتضرر .
هز رأسه بتفهم قائلا مفيش حاجة يا عمي و بالنسبة للطريقة كل حاجة هتمشي زي ما أنت عاوز يا شادي بعد أذنكم دلوقتي أنا ورايا شغل .
قال ذلك ثم انصرف بهدوء بينما هتف شادي بغيظ شايف بروده شايف
انفردت ناريمان بسلوى قائلة پحقد شوفتي يا سلوى هانم أهو الهانم بدل ما توقع في مصېبة هتتجوز مراد حلم كل بنت .
هتفت بغطرسة زمان ابني اتجوز أمها و دلوقتي هي جاية تتجوز حفيدي حفيدي أنا يرتبط بالبنت دي!
هزت رأسها بموافقة وبداخلها يفكر و يدبر لخطة لابعادها عن مرماهم تماما.
صعد لسيارته و صدره و يعلو و يهبط پعنف قائلا بغيظ الغبية الغبية مكانتش كدة هي و صغيرة! بس ماشي يا رحيق مبقاش مراد إلا لو علمتك الأدب من أول وجديد .. بقلم زكية محمد
دجا الليل سريعا فهتفت بثينة قبل أن تغادر يلا هسيبك بقى أنا يا مريومة دلوقتي قبل ما حد يجي من الجماعة .
ضحكت بخفة قائلة لا يا ستي أنا همشي أهو و محدش هيعرف حاجة سلام.
انصرفت بثينة لتنظر مريم لهيئتها قائلة بتذمر أما ألحق أستحمى و اظبط نفسي قبل ما يجوا.
بعد وقت بدأ الوفد في القدوم حيث دلف محمود برفقة سامية و ابنهما فاستقبلتهم بحفاوة و تلي ذلك قدوم عمها و زوجته التي تعاملها بجمود منذ أن تزوجها إسلام وتلاهم والدها و والدتها برفقة إسلام و أحمد.
هتفت بخفوت وتوتر الحمد لله يا بابا أخبار حضرتك أنت إيه
ربت على رأسها بحنان قائلا بخير الحمد لله يا بنتي.
نظرت له بدهشة من تحوله المفاجئ معها فدلف للداخل ليلحق بالبقية بينما مال إسلام على أذنها قائلا بهمس ومزاح إيه رأيك في المفاجأة الحلوة دي أنا اللي عملتها.
قطب جبينه بتذمر قائلا شكرا! هو دة رد المعروف!
رفعت حاجبها بتعجب قائلة أومال إيه
أردف بمرح وهو يشير لوجنته قائلا بوسة صغنتوتة كدة هنا..
شهقت پصدمة من تغيره المفاجئ و تراجعت للخلف قليلا و تحول وجهها إلى شعلة ڼار راقبها هو بتسلية قائلا بخبث طيب خلاص هاخد أنا..
مال مقبلا وجنتيها برقة و انصرف مسرعا للداخل وهو يكتم ضحكه على منظرها بصعوبة بينما ظلت هي محلها كالجماد شعرت بتوقف العالم من حولها و بهروب أنفاسها منها و شعرت بتخدر في أطرافها وصارت قدميها كالهلام فكادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطتها قائلا بضحك خاڤت كنت عارف والله إنك هتعملي كدة علشان كدة جيت.
حدجته بنظرات زائغة
و دقات قلبها تفضحها فخرجت حروفها المتقطعة بصعوبة أااا... أنا.. أنا مش قادرة أتنفس .
قالت ذلك ثم سقطت فاقدة الوعي فحملها قائلا بقلق يخربيتك ! هو أنا كل ما هاجي جنبك تفيصي مني بالشكل دة! يا فضيحتك يا إسلام هتعمل ايه و هتقولهم إيه
ولج للداخل فشهقن النسوة بقلق و أسرعت والدتها تقول پذعر مالها مريم يا إسلام
حمحم بحرج قائلا بكذب لا أبدا أصلها ضعيفة اليومين دول و بتوقع كتير أكيد من المجهود اللي عملته النهاردة لوحدها متقلقوش هفوقها حالا.
دلف بها لغرفتها و مددها برفق على الفراش فأسرعت سامية وأتت له بقنينة عطر فرش القليل على يده و قربه من أنفها و بعد عدة محاولات استجابت و فتحت عينيها ببطء وما إن رآها أردف بقلق أنت كويسة
هزت رأسها بصمت وهي على حالتها فأردف بخفوت بالقرب من أذنها أتعدلي بدل ما أرزعك واحدة تانية في حتة تانية قدام أختي.
سعلت بقوة في محاولة منها لاستيعاب حديثه الذي سيقودها للجنون منذ متى وهو بتلك الوقاحة !
اقتربت سامية منها قائلة ألف سلامة عليك يا مريومة مش كنتي تناديني طالما تعبانة !
ما إن همت لتخبرها أنها ليست مريضة كان إسلام الأسرع حينما ضمھا بخبث قائلا لا هي بقت كويسة دلوقتي يا سوسو هي بس عاوزة تعرف غلاوتها عندنا.
ختم جملته مودعا قبلة عميقة على رأسها كادت أن تطيح على ما تبقى منها بينما أردفت سامية بمرح سيدي يا سيدي على الحب طيب يلا يا أختي نحضر الأكل بدل ما محمود ياكلني.
ضحكت مريم على مزحتها ولم تعي لذلك الذي يراقبها بشغف عندما اخترق صوت ضحكتها قلبه الذي يتعطش للمزيد والمزيد من قربها.
بعد وقت كان الجميع على طاولة الطعام و شرعوا فيه أما هي كانت في عالم آخر منفصلة تماما عنهم وكل ما يدور بمخيلتها الآن ما فعله معذبها للتو وهي تكاد تصاب بالهذيان .
هتف موسى يثني على طعامها الأكل جميل كالعادة تسلم ايدك يا بنتي.
وكزها إسلام برفق بقدمه أسفل الطاولة لتنتبه فتنحنحت بحرج قائلة ربنا يبارك في حضرتك يا عمي بالهنا والشفا.
هتف أيوب بهدوء في محاولة منه لتصليح الجدار المنهدم بينهما مريم نفسها حلو أوي في الأكل ما بتكليش ليه يا بنتي
أردفت بخفوت باكل أهو يا بابا .
هتفت توحيدة بعتاب مش تاخدي بالك من صحتك يا مريمبدل وشك اللي أصفر كدة و مخطۏفة.
هتفت عواطف بسخرية مبطنة تلاقيها حامل ولا حاجة يا توحيدة..
وقف الطعام في حلقها مانعا عنها التنفس وهي تفتح مقلتيها على وسعهما و بدأت تسعل بشدة حتى تحول وجهها إلى اللون القرمزي.
اقترب منها إسلام بقلق بالغ و أخذ يضرب على ظهرها بخفة و ناولها كوب الماء قائلا خدي اشربي ..اشربي..
ارتشفت القليل من المياه حتى عادت وتيرة أنفاسها لطبيعتها ولكن لا زالت على صډمتها بعد بينما هتف إسلام بخفوت مبطن بالسخرية حامل! حامل إيه يا أما دة أنا بوستها أغمى عليها اسكتي الله يخليكي قال حامل قال!
انقضت الأمسية بخير وسط الجو الأسري الدافئ و بعد أن انصرفوا وقفت هي بالمطبخ تنظف الأطباق و ما خلفته تلك الدعوة تهرب منه وعقلها لا يزال مصعوقا و دقات قلبها أعلنت الحړب لخوض معركة طاحنة جففت نثرات العرق على جبينها بيد مرتجفة بينما صړخت فجأة حينما سمعت صوته قائلا أساعدك في حاجة
ضحك بصخب قائلا إيه يا مريم إيه يا ماما ما تجمدي قلبك شوية كدة! مش معقول كل حاجة كدة على أعصابك .
هتفت بضيق ما أنت داخل من غير احم ولا دستور!
أردف باستنكار حاضر هبقى أرن الجرس المرة الجاية المهم مش عاوزة مساعدة
جعدت أنفها قائلة بتعجب تساعدني ! غريبة!
قطب جبينه بتساؤل فأردفت بتعجب أصل يعني أنت راجل وكدة..
قاطعها قائلا اه و شغل سي سيد دة! لا أنا مش كدة وخصوصا انك وقعتي من طولك و وقفتي اليوم كله تحضري الأكل لوحدك فأكيد مش هروح أحط رجل على رجل وأقول تتفلق عادي عادي جدا أساعدك دي حاجة مش هتنقص من رجولتي.
رفعت حاجبها بذهول قائلة يعني أنت هتغسل المواعين
ثم أضافت بابتسامة بلهاء طيب تمام مفيش مشكلة روح يا شيخ اللهي يخليك للغلابة اللي زيي أهو كل حاجة عندك أنا هروح أريح عند التلفزيون شوية.
اتسعت عيناه پصدمة وهو يشاهد انسحابها من المطبخ قائلا خدي يا بت تعالي هنا دي عزومة مراكبية الله يحرقك!
إلا أنها تركته بالفعل وتوجهت لتشاهد مسلسلها المفضل بينما ضغط على يديه بقوة قائلا بسخط ما بتصدقي الكلمة
ثم أضاف بغيظ من نفسه وأنت كان لازم يعني تقول كدة طيب ألبس أهو يا بطل.
بعد وقت من الصراع بينه وبين تلك الأطباق انتهت بفوزه بصعوبة خرج ليجدها تشاهد التلفاز باستمتاع فعض على شفتيه بغيظ قائلا الله الله على الهانم اللي سايبة جوزها يغسل الصحون وهي قاعدة تتفرج قدام التلفزيون!
شهقت بخفوت قائلة ببراءة مش أنت قولت أنك هتساعدني!
أردف بغيظ اه قولت أساعدك مش تلبسيلي الليلة كلها!
ابتسمت بمكر قائلة بس إيه طلعتي ست بيت شاطرة أهو.
رفع حاجبه باستهجان قائلا والله!
ضحكت بصخب قائلة منظرك وأنت بتغسل المواعين تحفة.
هز رأسه قائلا بوعيد أيوة إيه تاني تقلي من العقاپ تقلي.
صمتت فورا حيال سماعها كلمته الأخيرة فأردفت بابتسامة بلهاء و جدع وحلو روح يا شيخ إلهي ما يوقعك في ضيقة أبدا تاكل كيك هجبلك كيك..
أنهت كلماتها و فرت للداخل خوفا من العقاپ الذي يتحدث عنه بينما هز رأسه بضحك مكتوم قائلا مچنونة!
عادت بعد دقائق وهي تحمل الأطباق المرصوص عليها قطع الكيك و كوبين من النسكافيه و وضعتهم على الطاولة قائلة أهو المكافأة بتاعتك أهو.
أردف باستنكار عيل صغير أنا! أحمد هتضحكي عليه بحتة كيكة!
أردفت بتوتر أنا مش بضحك عليك أنا عارفة إنك بتحبها و شلت حتة كبيرة عشانك.
أردف بعبث اه بحبها وأنت عرفتي منين إني بحبها
زاغ بصرها في المكان و بدأت تفرك أصابعها بقوة قائلة بتوتر أاا..عرفت من مرات عمي قالتلي.
هز رأسه بتفهم قائلا طيب يلا تعالي كلي معايا..
أردفت بسرعة لا لا أنا هروح أنام تصبح على خير.
انصرفت من أمامه في طرفة عين لتختبئ بغرفتها وما إن دلفت أخذ قلبها يتراقص فرحا على أنغام العشق و ابتسامة عريضة أشرقت وجهها بعد ليال عجاف أرقتها في مضجعها.
تمددت جوار الصغير و احتضنته بحب ثم أوصدت عينيها لتسافر إلى رحلة نوم هانئة منذ زمن بعد أن كانت تستقل رحلات الۏجع والآلام في دروب عشقه.
تسير جيئة و ذهابا بغيظ شديد بغرفتها بعد أن رفض والدها و شادي أن تخرج لتباشر عملها في تلك الأيام أخذت تقطم أظافرها بغل و هي تتذكر حديثه الذي ما زادها إلا حقدا عليه فهتفت بانفعال وهي تركل الفراش بقدمها بقى
متابعة القراءة