رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

ان يمر الوضع بسلام ويعيش غيث وتستكمل حياتها معه وتبدأها من جديد خاصه بعد ما شاهدت والداتها وهي ټقتل غيث...وتأكدت من كل حديث غيث عن والداتها وقټلها لوالداها قبل ذلك...وصلت عربيه الاسعاف الي المشفي وما ان رأوا حالته ادخلوه فورا الي غرفه العمليات ...جاء جميع افراد العائله الي المشي بعد وصول غيث وقمر...حتي ان غصون جاءت معهم بحجه انها لغت المبيت عند اختها واول ما دخلت الفيلا وجدت غيث مرميا علي الارض وقمر تصرخ...غافله عن ابنتها التى رأتها ببؤبؤ عينها اول ما وصلت ضحي وعلمت ان ابنها في غرفه العمليات صړخت پألم قائله بصوت مرتفع
استر يارب...انا مليش غيره في الدنيا...كفايه ابوه اللي راح مني غدر ...مش هيبقي هو وابوه...مين بس اللي عمل فيه كده...ربنا ينتقم من الظالم
ربت حمزة علي ظهر ضحي ليهدئها قائلا
مټخافيش يا خالتي...الدكاترة هنا شاطرين......وهيعيش...ادعيله انتي بس...وانا شويه وهعقم نفسي وهدخل علشان اطمنك.
جلست قمر علي الارض تنتحب وتنظر الي والداتها نظرات حاقده لرؤيتها لها وهي تطلق الڼار علي غيث وتذكرت كلمات حمزة لها أنهاتدافع عن أمها دون جدوى...مما اثار استغراب غصون وتقدمت اليها لتنهضها وتعدل من ملابسها قائله بحنان مصظنع
مټخافيش يا قمر...حمزة اهو بيقول انه هيبقي كويس...وهيخرج منها ان شاء الله...بختك كده بقا هنقول ايه...الغلبان مبيشبعش غلب...بختك عامل زى أمك.
ڠضبت ضحي مما قالته غصون وقبضت علي يديها حتي ابيضت اوردتها وتحدثت پجنون قائله
قصدك ايه...انتو اللي وشكم نحس علي ابني...انا ايه اللي رجعني تاني انا وابني...كان لازم اعرف ان دي اخرتها...وهيتقتل زى ما اټقتل ابوه.
ابتعدت غصون عن محيط ضحي وخشت ان تفتك بها قائله بارتجاف
مين ده اللي ېقتله ...وهو مين اللي قتل ابوه وعمه مش هو لما كان سايق العربيه وقلبها بيهم...ولا هو تلفيق تهم وخلاص...ده ايه القرف ده.
صړخت ضحي في وجهها قائله
انا ابني مكنش سايق...وانتو عارفين كده كويس...وانتو اللي فبركتوا ورق العربيه واثبتوا انه كان سايق واستغليتوا حالته المرضيه علشان تحطوه في مصحه.
اسرع حمزة ليفصل بينهم عندما راي سوء حاله جده في عدم السيطرة علي الامر لحزنه الشديد علي حفيده...فوقف حاجزا بينهم يهتف بقوة
خالتي مش وقته...غيث بين ايدين ربنا دلوقتي منقدرش نعمل غير حاجه واحده اننا ندعيله يقوم بالسلامه...وبعدين نشوف مين اللي حاول ېقتله.
وفجاه انفتح باب غرفه العمليات ليخرج الطبيب ليخرسهم جميعا وهو بحاله يأس خافضا رأسه في حيرة كيف يخبرهم بالامر فتحدث قائلا
رد عليه الطبيب عليه بحرص
للاسف احنا عملناله الانعاش اللازم...بس الحمد لله باقي الاجهزة تمام...الغيبوبه دي كان لازم تيجي بعد وقف القلب.
سأله حمزة مستفهما
طب نقدر نشوفه حتي لو
في العنايه...ولا ممنوع...زى ما حضرتك شايف كلنا اهله ومتجمعين وعايزين نطمن عليه...ولو حتي شخص واحد.
كانت قمر تبكي بكاء مريرا الي ان سمعت حمزة يطلب من الطبيب زيارة غيث فاندفعت قائله غير عابئه بمشاعر والداته فقالت
انا مراته...ولازم اشوفه...ارجوك يا دكتور...كلمه يا حمزة...وقول لطنط ضحي متزعلش مني...انا لازم اكون اول واحد تدخل وتشوفه.
اخذ حمزة الطبيب يهمس له بضرورة دخول قمر فوافق الطبيب ثم ذهب اليها حمزة ليهدئها قائلا
ماشي يا قمر هدخلك...بس في الاول هتكلم مع خالتي اكيد هي اكتر واحده پتتعذب علشان ابنها...اللي انتو عمالين تعذبوا فيه ولا هاممكم...
اقتربت ضحي اليهم بألأم موجهه حديثها الي قمر قائله
وانا موافقه ادخليله...بس علي شرط...لو ابني خرج من الشده اللي هو فيها دي ورفض انه يكمل معاكي...انا مش همنعه...لانك بالنسبه ليا بقيتي زيك زى امك.
كادت قمر ان ترد عليها ولكن اوقفها حمزة بحزم قائلا
قمر مش وقت تردي فيه علي خالتي...خالتي مغلطتش ...ده ابنها وهي اكتر واحده پتتعذب فيكم...فياريت تريحيها يوتريحي غيث لما يفوق
هزت قمر راسها وهي ما زالت تبكي حتي اندفعت غصون في وجههم قائله بتجهم
هو في ايه ...انا ساكته لكم من الصبح عمالين تبيعوا وتشتروا في قمر ولا كأنها خدامه عندكم وعند زى غيث بتاعكم...لا فوقوا وشوفوا انتو بتكلموا مين.
امسكتها ضحي من معصمها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
انا عارفه كويس انا بكلم مين...بكلم واحده زباله قټلت جوزها زمان هو واخوه...فاكرة اخوه يا غصون اللي حاولتي توقيعه في شباكك قمتي موقعه اخوها.
حررت غصون يدها من قبضه ضحي وقالت باستهزاء
خدي بالك من كلامك يا ضحي...ومتنسيش ان انتي مشيتي انتي وابنك من هنا بفضيحه...فاكرة ضياء وحركاتك معاه ولا نسيتي ...تحبي اقول لساميه
هتفت ضحي پغضب قائله
قوليلها ساميه عارفه قذارة جوزها كويس...زى ما هي عارفه قذارتك...وما اعطتكيش الفرصه تربي بناتك علي الهلس والمسخرة بتوعك.
اغتاظت غصون من ردود ضحي امام قمر ...فاخذ حمزة ضحي وتنحي بها جانبا يقول بحنان
خالتي ربنا يباركلك ...الوضع مش مستحمل...وقمر ملهاش ذنب في اللي بيحصل ما بينكم...من فضلك اصبرى غيث لما يفوق ...ويشوف هيعمل ايه.
دخل عليهم يحيي ليتفاجأ بحاله عمه المرزيه فجلس علي ركبته يقول بحنان
متقلقش يا عمي ...والله غيث هيفوق منها وهيبقي احسن من الاول...احنا كلنا هندعيله...بس انت ارجوك خلي بالك علي صحتك...احنا ملناش غيرك.
غالب بضعف
تفتكر يا يحيي اللي عملناه هو الصح...الظاهر ان غيث كان عنده حق لما قالنا انهم هيستعضفوه لما يشوفوه بالوضع ده...هو بس يفوق وانا هسيبه يعمل اللي هو عايزه.
يحيي بهدوء
ان شاء الله يا عمي...بس انتي زى ما هتسيبه براحته ...لازم كمان تشوف حاله قمر...بثينه قالتلي انها عرفت انك كنت عارف حقيقه غيث.
نظر غالب الي قمر وجدها تنظر له بعتاب ولوم فنهض اليها وجلس بجوارها قائلا بحنان
عارف يا قمر انك زعلانه مني...بس صدقيني مكنتش عارف انا بعمل ايه...كنت خاېف عليه ليفتحوا قضيه العربيه تاني ويحبسوه...اتاريني حسبتها غلط.
ازداد بكاء قمر وعلمت ان جدها يلمح ان غصون وضياء حاولوا قتل غيث وتأكدت من تلميحه لانها رأت غصون بعينها... هتفت بصوت مبحوح قائله
انا عارفه قصدك مين...بس مكنتش متوقعه انك لما تحاول ټنتقم منها ټنتقم منها فيا انا واختي...مهما ان كان احنا شايلين اسم العيله ...ولا شاكك في نسبنا.
شعر غالب بامتغاصه في قلب من هول اتهام قمر له فرد بصوت ضعيف قبل ان يرحل ويتركها
انا متأكد انكم احفادي...وهتفضلوا شايلين اسمي لبعد ما اموت...ولو حابب انتقم من امك...عمرى ما افكر اذيكي لا انتي ولا اختك... لاني كده بأذي
نفسي.
نظرت قمر الي الفراغ أمامهم بشرود وتذكرت كلمات حمزة لها وعن تصديقها لأمها ورغبتها الجامحه في الاڼتقام من غيث لمجرد أنه أخفي عنها حقيقته
بعد ان سمح لها بالدخول الي غرفه العنايه لرؤيه غيث...صدمت من حالته المرزيه اقتربت منه ببطء وتذكرت هبوطها الي الحديقه لمساواة الأمور بينهم...ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...حيث وجدت وهي تبحث عنه غصون تقف متخفيه بجوار بدروم الفيلا تستعد لاطلاق الڼار علي غيث...غيث نفسه سمعها قبل ان يغشي عليه...وباتلرغم من ذلك اتهمها پقتل...من المؤكد انه كان يدينها انها أمات وقټلت قلبه بعدم تصديقها له...جلست بجواره تتأمل حالتها والندم يتأكلها علي سوء الظن به...فحديث حمزة لها كان صائبا مئه بالمئه...انها تصف بجانب العدو...ايضا معاملتها الأخيرة لضحي واستهزائها بها وهي بلحظه كانت ستكون أرمله مثلها وعلي يد نفس الشخص...كرم ضحي لها والسماح لها بالدخول لغيث بالاول...رغم قلقها الشديد عليه...ولم تنسي وعيد ضحي لها ان غيث رفضها سوف تعود كما كانت بالسابق...تمنت من الله أن يفيق غيث...ويعلم جيدا انها ليست لها ذنب بهذه الحاډثه...أيضا خشت أن يرفضها ويتركها ويرحل من مكان ما جاء...كيف له أن يتركها بعد ما أعادها الي الحياه...فهي كانت قبل مجيئه مېته...لا معني لوجودها في الحياه...تمنت أن يتوقف الزمن منذ لحظه مجيئه وطلبه لها بالحب والجواز...تمنت أن توافق عليه وتمنحه كل شئ ولكن مثل ما قال حمزة عنها هي انسانه هشه ضعيفه من الداخل وتحتاج للشفقه من الجميع...مسحت قمر علي وجهها واخذت علي نفسها عهدا ان سوف تستعيد غيث وعشقه مرة أخرى حتي لو كلفها الأمر حياتها...أو الاڼتقام من المرأة التي أنجبتها ...والتي تسببت في ټدمير حياتها وانها والدها وتعذيب قلبها هي واختها همس...أيضا توعدت لشادي وضياء بالنيل منهم وتدميرهم...واقصاء شادي عن همس لانها لا تريد لاختها ان تذوق من نفس الكأس الذي ذاقته بالرغم انها تعلم جيدا ان همس ليست مثلها فهي استمدت القوة من غصون...القوة التي تقدر بها السحق بأي أحد ...لو كان حبها شادي.
ظلت قمر تدخل عند غيث في غرفه العنايه لمده ثلاث ايام 
ظلت قمر تدخل عند غيث في غرفه العنايه لمده ثلاث ايام...ولم يفيق من غيبوبته.... لكن حالته الصحيه مستقرة مما دفع الاطباء الي نقله الي غرفه عاديه...خاصه بعد تأكدهم ان الغيبوبه هي حاله هروب من الوعي للاوعي...مما جعله قمر تتألم اكثر لحالته...وعزمت امرها علي المكوث بجانبه...ورفضها لاي احد يشاركها المكوث معها ...امتثل حمزة لرغبتها واقنع خالته بذلك حجه منه ان هذا سيساهم في علاج غيث وافاقته...طالبا من قمر التحدث معه بكل ما في قلبها وحثه علي الرجوع اليها والي الحياة...امتثلت قمر لطلبه حمزة...وظلت تحاول مع غيث مرار وتكرارا ولكن دون استجابه منه لذلك...ولكنها لم تيأس وسألت حمزة هل من الممكن التحدث معه في الامور السيئه ايضا لتساعد في نهوضه اجابها حمزة بحرص
ممكن ...بس متزوديش...يعني مثلا عرفيه انك كنتي ناويه تعتذريله عن اي حاجه حصلت منك...بس نزلتي لقتيه مجروح ولو مكنش حصل كده ممكن تكون حياتكم احسن من كده.
هزت قمر راسها بتفهم الي حمزة ودخلت الي غيث واقتربت منه ممسكه يده وهي تبكي
حتي تدفقات دمعاتها علي يده ويدها وهنا فاق غيث ولكنه سمعها وهي تنتحب وتذكر كل شئ في لحظه خاصه عند سماعه لها تقول بحزن
انا عرفت يا غيث ان كل الكلام اللي قلته علي ماما طلع صح...بس صدقني انا مكنتش اعرف ان ماما وحشه قوى كده...وانا مش وحشه زيها.
رد عليها غيث في نفسه رافضا استعاده وعيه امامها فقال
ياريتك تكوني زى ما بتقولي يا قمر......نسيتي قبل الحاډثه قلتيلي انك لو عايزة ټنتقمي مني هتنتقمي...بس انتي اخترتي تصدقيهم ومش تصدقيني ودلوقتي جايه تقولي ان كلامي صح...بس بعد ايه ...بعد ما شفتيني مرمي قدامك...مكنتش متوقع اني لما هرجع مش هشوف منك غير الزعل...ولما تلقيني سليم...تفكرى ټنتقمي مني.
استطردت قمر في حديثها معه قائله بحزن
انت متعرفش في جوايا ايه يا غيث...انا جوايا حاجات كتير...كسرة واهانه من كل اللي حواليا...في حاجات كتير عقلك مش ممكن يوصلك انك تعرفها عني.
استغرب من حديثها وتأكد ان اختياره لأمر الغيبوبه كان صائبا فقال لنفسه
مش عارف ليه يا قمر انك عندك اسرار ...وعماله تكذبي عليا من
يوم ما جيت...بس مسيرى هعرف والحمد لله اني اخترت اني اكمل الغيبوبه علشان اعرف خباياكي.
تمسكت بيده وهبطت بشفتيها علي يده لتقبلها وهي تدمع قائله بحزن
مش بايدي اللي
تم نسخ الرابط