رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

كمان خليني علي تفكيرى...ونشوف مين الصح فينا في الأخر ويالا علشان نروح.
تخشب جسده عندما وجدها تصعد السيارة بارتياح كأنه لم يوجد بينهم أي مشكله ليعلم انها ستقوم بحركه من حركاتها الخبيثه ليستقل السيارة خلف المقود قائلا بخبث
ويا ترى بقا قمر الزمان...تحب السواق بتاعها يوصلها أي مكان...الهانم بتمتلك شقه وفيلا ...ده غير قصر جدها...علي أي مكان هطيرى يا قمر الزمان
لمعت برأسها فكرة خبيثه لأنها تود أن تذهب الي الفيلا معه وبنفس الوقت تود ان توضح له أنه شئ خارج عن ارادته فقالت
الصراحه يا غيثو...أنا جيت النهارده بعد ما وعدت جدي اني هرجعلك...أصل الصراحه تعب بعد ما شافنا متخاصمين...فحيث كده بقا نطلع علي الفيلا أهو لو اتخانقنا هناك محدش هيعرف عننا حاجه.
سألها پخوف مصطنع
جدي ماله...أنا لسه شايفه الصبح...طب ما قولتيش ليه من أول ما جيت...كنت بعت دكتور...علشان أطمن عليه...كده أنا لازم أرجع القصر علشان أشوفه.
ارتبكت قمر من كذبتها وهتفت بتوتر قائله
لا هو مش مستدعي القلق ده...اللي عند جده نفسيا...مش جسدي...هو زعلان علينا...ولو رجعنا هيزعل أكتر...لأنه هيعرف من عينينا اننا لسه زعلانين.
لمح غيث الكذب في عينيها شغل مقود السيارة قائلا
خلاص اللي تشوفيه يا قمرى...عموما الفيلا دي بتاعتك أساسا...لو حابه اني اسيبك لوحدك وأروح أبات في شقتنا مفيش مشاكل...ومټخافيش كل اللي هتحتاجيه هتلاقيه هناك لم ترد عليه اعتقدت أنه يمزح معها ولكن ما ان وصل الي الفيلا وهبطت من السيارة اعتقدت أنه سوف يصفها في الجراج فدلفت الي الفيلا تتأمل معالمها فقد كان اساسها مختار بعنايه وألوانه مبهجه فابتسمت بسعاده ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما سمعت السيارة تغادر من الفيلا فصړخت پذعر قائله
غيث...انتي سيبتيني وروحت فين...ارجع يا غيث...متسيبنيش لوحدي...أنا كنت مفكراك بتهزر معايا...طب رجعني القصر طيب...هو مفيش حد هنا.
لتفتح الاضءة من خلفها فتستدي لتراه خلفها لتركض اليه وټدفن نفسها في احضانه ليربت علي ظهرها بحنان قائلا
بس اهدي...مش أنا اللي مشيت بالعربيه...ده السواق بتاعي...خليته يروح يصلح عربيتك...ععلشان لو زهقتي وحبيتي ترجعي القصر وأنا مش موجود.
خرجت من أحضانه تهتف بغيظ قائله
وطبعا ده مقلب جديد من مقالبك...تقولي في العربيه هتسيبني لوحدي...وتدخلي بالعربيه وبعدين العربيه تخرج تاني بحجه عربيتي وتصليحها...علي فكرة أنا مش هرجع القصر ورجلي علي رجلك كل يوم في المصنع وهنا.
نظر لها غيث بجمود واستقل الدرج بمفرده وذهب الي جناحهم ليرمي نفسه علي الفراش پغضب يفكر كيف يعاملها لترضي عنه لأنها دائما تظن فيه وتسمع صوت
عقلها اللعېن ولا تود أن تستمع لصوت قلبها الذي يناديه...صعدت قمر بعده لتجد يغمض عينيه وهي تعلم جيدا أنه متصطنع النوم أمامها حتي تخرج وتدلف الي غرفه لأخرى...ولكنها لا تريد الخروج من جناحه وتحتار ماذا تفعل معه لتظل بنفس الغرفه معه...فتصنعت الدوار لتسقط علي الارض وتصدم بأرضيه الغرفه وما أن سمع صوت ارتاطمها حتي قام بحملها ووضعها علي الفراش ينظر اليه وهي متصطنعه الاغماء ويحدث نفسه قائلا
بقيت لمضه أوى يا قمرفين برائتك بتاعت زمان...شكلك هتتعبيني معاكي الفترة الجايه.
انتي في قلبي يا روح قلبي.
الظاهر اني غلطت لما جيت الأوضه دي...كنت مفكرة انك عايز تصالحيني...لكن انت ولا علي بالك...علي طول بتحب تقلب الوضع لصالحك.
نهض من الفراش واستدار اليها پغضب قائلا
أنا برضه...ولا انتي...أنا حاولت معاكي بمختلف الطرق...عمال أعطف وألطف...وانتي مفيش حاجه بتعمليها غير انك تشكي فيا...حتي من شويه لما بعت السواق يصلح عربيتك تخيلتي اني عملت كده قاصد اني أوهمك اني سيبتك.
نهضت من فراشها هي الأخرى قائله بنفاذ صبر
عادي يا غيث...احنا أصلا علاقتنا ببعض مبنيه علي الشك...انت شكيت فيا زمان...وأنا بشك فيك دلوقتي...وبعدين أنا اټرعبت وانت مش موجود جمبي.
ارتفعت نبرة صوته قائلا باستهزاء
علي أساس ان وجودي جمبك بيفرق معاكي...وبعدين طالما خاېفه كده ليه خلتيني اجيبك هنا...كنت روحتك القصر ...وكنا عرفنا ندارى موضوع زعلنا مع بعض ده قدام جدي.
ابتسمت بسخريه قائله
علي أساس ان جدي مش هياخد باله...وبعدين انت ايه اللي مضايقك...ولا كنت عايز ترجع هنا لوحدك...وتبقا علي راحتك...ولا يمكن عازم حد علي العشا هنا وأنا ضيقت عليك.
زفر غيث بحنق قائلا
قمر...متختبريش صبرى...أنا لو حابب أبقي لوحدي...كنت هصمم أرجعك القصر...بس طالما دي رغبتك...أنا معنديش مانع...ولو حابه اسيبلك الاوضه دي وأمشي همشي.
اختنقت قمر من كلماته وتحدثت بصوت مخټنق قائله
لا وعلي ايه ...ده مهما ان كان بيتك..زواسف علي ازعاجك...انت صح ...ملوش لزوم نفضل في الفيلا ...بكره الصبح هروح المصنع وهطلع من المصنع علي القصر.
توجهت قمر نحو الباب ليجذبها من ذراعها اليه قائلا
مصنع ايه وهباب ايه...اللي انتي عايزة تروحيه...انتي مشوفتيش العمال النهارده كان بيبصوا عليكي ازاي...احنا صحيح مفيش بينا تفاهم بس أنا راجل وبغير.
عضت قمر علي شفتيها بخبث وتنهدت وهي بداخل احضانه لټحرق انفاسها صدره قائله
جرب ڼار الغيرة شويه...زى ما خلتني أجربها مع خلود...ودلوقتي مع الهانم مديرة مكتبك...الا هو حضرتك موصلتهاش ليه ورجعت علي المصنع.
تعالت ضحكات غيث علي غيرتها وقال وهو يعبث بخصلات شعرها
معقوله...قمر الزمان بتغير عليا...ده أنا كنت فقدت الأمل والله...بس معلش هريحك وأقولك ايه اللي رجعني المصنع...قلبي هو اللي رجعني.
لوت ثغرها بابتسامه ساخرة ولكزته في صدره قائله
ايوه...اشتغلني بقا...علي أساس أنك عارف الورطه اللي كنت فيها...وحسيت بيا...وجيت جرى تلحقني...فاكرين هأكل من الكلام ده...
مال عليها قائلا بصدق
اشمعني دي اللي ما شكتيش فيها..زذكائك خانك المرة دي قمر...لو كنتي مركزة وسألتي نفسك ليه اختك روحت مع شادي من غير ما تقولك وليه...
لتشهق قمر وتضع يدها علي شفتيه وهي تقول
انت اللي عملت ده كله
ارجوكي يا قمر...أنا عارف انك زعلانه مني...بس أنا قلتلك أنا مستعد أعمل المستحيل علشان تفضلي جمبي...عارف كمان انك هتاخدي وقت علي بال ما ترضي عني...وأنا منتظرك...بس متبعديش عني...خلينا عايشين هدنه مع بعض...وان كان علي نزولك المصنع معنديش مانع...طالما هتبقي جمبي.
نظرت اليه مطولا حتي رأت لمعه الحب في عينيه فحاولت السيطرة علي مشاعرها أمامه لأنها تأكدت انها سوف ټنهار أمام عينيه وتسامحه لأنها تأكدت أن مدارة للأمور عنها كان دائما في صالحها ولكن عليها أن تعلمه أنها تعشقه مثل ما يعشقها...فهي تطمع في المزيد من عشقه .
ناموا ليلتهم سويا بنفس الغرفه ونفس الفراش وهو يفترش لها ذراعه لتنام عليه بهدوء...وبصمت بينهم الا ان هدأت أنفاسهم وناموا بسلام...استيقظت قمر لتجده نائما بارتياح فأيقنت أن وجودها بجانبه يشعره بالراحه...ظلت تتأمل ملامحه وتعبث في خصلات شعره الساقطھ علي وجهه..زوظلت تنفخ في وجهه ببطء لتتطاير خصلات شعره ...فتح غيث عينه ببطء وما ان رأها أمامه فأغمض عينه مرة أخرى وفتحها لاستيعاب أنها موجوده بجواره...ظل ينظر لها مطولا الي أن أتاه اتصالا من جده فانتفض قليلا وأجاب علي جده بلهفه قائلا
ايوه جدي ...خير ...مالك في حاجه...انت تعبان....فيك حاجه...طب بس اهدي بس...انت بتزعق ليه دلوقتي...أنا مش عارف أفهم منك حاجه.
ليرد عليه غالب پخوف قائلا
غيث ..انت لازم تجيب قمر وترجعوا القصر حالا...وجودكم بره القصر خطړ عليكم...أنا معنديش استعداد أخسركم...زى ما خسړت اولادي.
حاول غيث تهدئته قائلا
طب اهدي بس يا جدي...احنا لسه صاحيين...هنغير هدومنا ونجيلك حالا.
واغلق الهاتف مع جده ليجد قمر أمامه تهتف پذعر قائلا
غيث هو في ايه...جدو جراله حاجه...طمني أرجوك أنا أعصابي باظت.
جذبها غيث في احضانها ولثم جبهتها وربت علي ظهرها ليطمأنها قائلا
متقلقيش يا حبيبتي...جدي بخير..زبس عايز يشوفنا ضرورى
خرجت قمر من أحضانه سريعا وهرعت الي غرفه الملابس لترتدي ملابسها سريعا وتذهب معه الي القصر...وصل كل من قمر وغيث الي القصر ليجدوا جدهم في انتظارهم فركض غيث الي غالب يرقد علي ركبتيه أمامه يمسك يده بحنان قائلا
مالك يا جدي...عايزني أرجع أنا وقمر القصر ليه...وايه اللي الخطړ اللي بتتكلم عنه ده...وخسارة ايه اللي انت خاېف منها...عرفني يا جدو في حاجه جديده حصلت.
غالب پخوف وذعر
اللي بلغني من مراقبه ضياء ...انه قالب الدنيا علي غصون...ومش لاقيها...واختفاء غصون ده مش مطمني...معني كده انها بترتب لمصېبه .
نظر غيث الي قمر فوجدها صارمه لا تهتز ولا تخاف من سيرة غصون فقام ببث الطمأنينه في جده قائلا
متخافش يا جدي...الأمور كلها تحت السيطرة...أنا عارف هي فين...ومن مصلحتنا انه مش يوصلها دلوقتي...خصوصا ان تنازله عن أسهمه لسه شادي معملوش توثيق.
تنهد غالب وابتلع ريقه قائلا
يبقي من اللحظه دي لغايه ما نعرفه طريقها عن طريق شادي...لازم قمر تفضل في القصر...مش وقت دلعك انت وهي...لو مش خاېف علي نفسك خاف عليها يا أخي.
نظر غيث الي قمر بطرف عينيه وقال
انت بتقول ايه يا جدي...أنا بخاف عليها أكتر من نفسي...وموضوع الفيلا ده كان محاوله مني لرجوعها...وان كمان هخليها هنا علشان محدش يقدر يوصلها.
ربت غالب علي يدغيث بحنان قائلا
وانت كمان خلي بالك من نفسك...أنا مليش غيركم...انتو اللي طلعت بيكم من الدنيا...ومعنديش استعداد أخسركم... وخلي شادي يخلصنا من التوثيق بقا.
حاولت قمر أن تصرخ في وجههم فهم ما زالوا يتعاملوا معها كطفله يخشون عليها من ألاهوال والمصائب ولكنها فضلت الصمت حتي أتاه صوت غيث وهو يوجه حديثه لها قائلا
أظن سمعت يا قمر...وشوفتي قد ايه احنا خايفين عليكي...بلاش عند أرجوكي..زانتي مش هتقدرى تحمي نفسك...فلازم تبقي هنا لغايه ما نخلص من الموضوع ده.
رد قمر بجمود قائله
انا مش هأقعد هنا يا غيث...وهروح المصنع وهعيش حياتي...وهرجع علي الفيلا بتاعتنا...هي مش هتحدد اقامتي...ومن بكره هقدم بلاغ بواقعه الدوا.
رد عليها غيث پغضب قائلا
بلاغ ايه اللي انت هتقدميه...الدوا ده يخصني...ولازم يبقا في اثبات ...انتي عارفه انك بتوديني في داهيه بعملتك دي......ده بلاغ كاذب.
قمر پغضب
ماشي ...بس انا برضه مش خاېفه...ومعنديش استعداد أفضل مستخبيه كتير...أنا
زهقت...اديني عنوانها...وأنا هروحلها ...هي پتخاف من القويين لكن طول ما هي شايفاني ضعيفه عمرها ما هتخاف مني.
انتفض غالب پغضب قائلا
هو انتي مفكرة علشانك بنتها هتخاف عليكي..زلا يا ماما اللي انت متعرفهوش...ان جدتك اللي هي أمها زمان لما وقفت في طريقها وجت تصارحني بحقيقه جشع أمك ...أمك وقعتها من علي السلم وجالها شلل نصفي ولما بدأت تخف حكتلي علي كل حاجه بس بعد فوات ألاوان.
صعقټ قمر مما سمعته أكثر عن حقيقه أمها وردت قائله
انتو اللي غلطانين...كل مرة محدش قدر عليها...بابا كان ديما يشتكي منها...وقالي كمان لما جالك وقالك انه هيطلقها...انت عاقبته علي رفضه لبنت عمه ورفضت طلاقه منها.
حاول غيث تهدئتها قائلا
خلاص يا قمر...اللي حصل حصل...أنا معنديش مانع تنزلي وتروحي وتيجي زى ما انتي عايزة...بس معايا...ومش عايز أي اعتراض منك.
قمر برجاء قائله
يا غيث أرجوك افهمني...هي خلاص مش هتقدر تعملنا حاجه...هي تارها دلوقتي هيبقا مع ضياء...ولما تخلص منه أو هو يخلص منها..زهتدور علينا...ساعتها يحلها ألف حلال.
اندهش غيث لتفكيرها وتسلسلها للاحداث ولكن قاطعها غالب وقال
يا
تم نسخ الرابط