رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

بشده علي حالها وتحدثت بصوت مبحوح قائله
متقلقيش انا وهو قررنا نتعامل مع بعض زى الاخوات...وعلشان كده هنعيش في شقه بابا القديمه...وان كان

علي الفستان اهو يتلبس وخلاص.
غصون بتريقه
وهي الهانم البلدي ضحي هتعرف تنقيلك فستان...اه لو تشوفي فستان فرحها من عمك غازى...حاجه كده بيئه...وكله شراشيب وهي كانت جواها زى عود القصب.
زادت قمر من بكائها وتحسرها علي أمها التي لا يهمها الي المظاهر وقالت بۏجع
بيئه بيئه انا راضيه...ريحي انتي نفسك يا ماما وخليكي بعيد ...زى ما حضرتك بعيد دايما....ولا دلوقتي حابه تقربي...علشان تبوظى الجوازة
زفرت غصون بحنق قائله
ماشي يا قمر بس خليكي فاكرة انا عرضت اني اقف جمبك وارفض عرض جواز جدك...بس انتي اللي صغرتيني قدامهم ...ابقي خلي جدك ينفعك.
تركت غصون قمر لټنهار علي فراشها تبكي وتتحسر علي حالها كثيرا..ظلت علي هذا الوضع لمده اسبوع تخرج كل يوم من الفيلا بعد خروج غيث وذهابه الي المصنع...تستقل سيارتها وتذهب لشراء لوازم الشقه التي ستسكن فيها هي وغيث ...وقامت بتجهيز غرفتين ...وكانت تخشي من الزيارات المستقبليه والسؤال عن سبب تجهيز الغرفه الاخرى ...وتوصلت الي تعليل لهذه الحاله انها ستكون مجهزة للضيوف وبالاخص والده غيث اذا ارادت المكوث مع ابنها بعض الايام فهي تعلم شده تعلقه بوالدته...بعد مرور اسبوع كانت قمر تدلف الفيلا منهكه من التعب ووجدت ان الفيلا هادئه فحمدت ربها لانها لا تريد مواجهه اي احد...صعدت الي غرفتها ...ومن عاداتها في هذا الاسبوع انها اول ما ان تدلف غرفتها ترمي نفسها علي الفراش وتنام بملابسها نوما عميقا وبعدها تنهض تبحث عن اي طعام تأكله فهي لا تهتم بغذائها في هذه الفترة ولا احد يتسائل عنها وعن وجباتها وهل تناولتهم ام لا...في هذا اليوم وهي ترمي نفسها علي الفراش فوجئت انها رمت نفسها علي شئ ابيض لامع ومطرز...فتحت الاضاءة علي الكوميدنو حيث انها لا تحب الضوء بهذه الفترة ...لتجد فستان زفافها...حقا انه نفس الفستان الذي انتقته من المجله ...كان فستان له ذيل طويل رائع...وطرحته طويله للغايه...ومن الامام اخذ شكل الفراشه في التبطين والتل نفسه وتطريزة خرافه ويأخذ طول بالظهر رائع ...وكان غير مألوف لم يكن منفوش ولكنه كان كأنه صب علي عود قمر المتناسق ضيق من الخصر وينزل بوسع بسيط الي الاسفل
سمعت قمر صوت طرقات علي باب غرفتها وذهبت لتفتحها لتجدها ضحي تطل عليها بابتسامتها الحنونه قائله
ايه رأيك في الفستان يا قمر...اظن ده نفس الفستان اللي اختارتيه في المجله الشهر اللي فات...شفتي انا ذوقي حلو ازاي...صممت يكون راقي.
دلفت ورائها همس تهتف بحماس قائله
شفتي بقي اختك الحلوة طلعت بتحبك ازاي...انا اللي قلت لطنط ضحي علي الفستان...وبصراحه ما ترردتش لحظه انها تبعت تجبهولك.
وكان الجميع تواعد ان يلتقوا بغرفه قمر في هذه الليله دلفت بثينه ايضا لتؤكد علي حديث همس قائله
اكيد مش مرات ابنها...انتي يا قمر معزتك في قلب ضحي زى معزة غيث واكتر كمان...الف مبروك ليكي يا حبيبتي وربنا يتمملك بخير.
دلفت وديعه من بعدهم هي الاخرى بندم وذهبت الي قمر ټحتضنها قائله
الف مبروك يا قمر ومتزعليش مني...حقك عليا...لو اعرف ان الكلام اللي قلته هيخليكي تقفلي علي نفسك كده ومتكلميش حد ماكنتش فكرت اكلمه ابدا.
ضحي بتفكير في صمت قمر قائله
مالك يا قمر ...ساكته ليه...اوعي يكون الفستان معجبكيش...أبعت اجبلك واحد تاني...وعلي ذوقك كمان...احنا عندنا كام قمر...بس متكونيش زعلانه.
همس في محاوله لقلب الوضع حيث احست ان قمر سوف تبكي فقالت بسرعه
قولي يا طنط ضحي ان من جمال الفستان قمر اتلجمت...اوعديني يارب بفستان زيه...بجد يا طنط ضحي انتي جميله اوى...امنيتي تكون حماتي زيك كده.
ايضا بثينه شكت في صمت قمر وحزنها واستطاعت هي الاخرى

تدارك الموقف قائله
والله يا همس لو مكنش قلب حمزة مشغول...كنت خطبتك ليه وبسرعه...وكنت جبتلك فستان احلي من ده كمان...واحنا لينا بركه الا انتو...انتو بنات الشريف.
اضطربت وديعه لما ما تسمعه من بثينه وهتفت بحنق
مشغول ازاي...هو لحق...دا انتو لسه مبقالكوش تلات شهور ولا يمكن مشغول بحد من بره زى ما كان غيث خاطب قبل كده...عجيبه دول بيخطبوا هناك ويجوا يتجوزوا هنا.
ابتسمت بثينه بانتصار حيث انها نجحت في ان تشغل وديعه بحمزة فردت قائله
بصي والله يا وديعه...هو صارحني قبل ما نيجي هنا مصر...بس يمكن تكون اللي مشغول بيها هنا في مصر اصله فرح اوى انه نازل مصر.
سمعت غصون اصوات ضحكاتهم في غرفه قمر فحقدت علي سعادتهم وارادت الدخول عليهم لتنغص عليهم فرحتهم فرقعت الباب برجلها وربعت ذراعيها تهز رجلها باستفزاز قائله
والله عال ...عامليني بارتي في قلب الاوضه وفستان وهيصه...والكل ناسي اني امك يا قمر وليا فيكي اكتر ما ليهم...صحيح الانصاص قامت والقوالب نامت.
زفرت وديعه بحنق وبالرغم انها كانت تتمني ان تتزوج قمر بشادي الا انها كانت ستشفق علي شادي من غصون فردت عليها لتغيظها قائله
لا طبعا حضرتك مامتها...بس هو حضرتك فين بقالك اسبوع...وقمر راحه جايه لوحدها يعيني بتفرش في شقتها ولولا طنط ضحي مكنش هيبقي عندها فستان.
لوت همس شفتيها يمينا ويسارا وعلمت ان الحړب اندلعت من جراء كلمات وديعه فواجهت والداتها قائله
انا عن نفسي يا وديعه طلبت من قمر اساعدها...بس هي اللي رفضت...كمان محبتش تتعب ماما ..ولا حتي طنط ضحي...اللي عمل عمل من نفسه.
ارادت وديعه تأكيد كلامها واغاظه غصون اكثر فهي تكرها فقالت
ولو حتي لو قمر رفضت...طب ما هي رفضت ان طنط ضحي تجيب الفستان...ومع ذلك طنط ضحي جابته فمتجيش تلوم طنط ضحي انها جابته.
صړخت غصوت في وجه وديعه وكادت ان تفتك بها حتي ان غالب سمعهم فأمر الخادمه باحضارهم جميعا الي الاسفل...هبط الجميع الي الاسفل حيث طلبهم غالب ليجدوه يعبث في وجههم قائلا
هو انا مش قلت ممنوع منعا بتا اي يحد فيكم يواجه التاني...ولا كل شويه هفض خناقات ما بينكم...غصون كلمه ومش هتنيها لو ملزمتيش حدودك الباب يفوت جمل ...كنت قاعده هنا علشان بناتك واحده هتتجوز وهتمشي من خلقتك...والتانيه مسيرها تتجوز واعتقد انك مكنتيش مؤثرة في حياة بناتك زمان...فمش هتيجي يبقالك تأثير دلوقتي.
نظر لها الجميع بعين الشماته خاصه ضحي وبثينه اما عن قمر وهمس فاخفضوا رأسهم ينتابهم شعور بالخزى علي تلك المرأة التي تدعي امهم.
نظر غالب الي قمر بابتسامه وقال
بحمد ربنا اني عشت للحظه دي يا قمر...لحظه اني اطمن عليكي واشوفك مع واحد زى غيث...انسي يا قمر اي حزن رافقك قبل كده واطمني
ثم امر الجميع الذهاب الي غرفهم ليأخذ يحيي ويذهب الي المكان الغامض للقاء بالرجل الغامض.
ذهب كلا من يحيي وغالب الي المكان وكان بصحبتهم حمزة ولاول مرة لتعريفه بالرجل الغامض ...دلف غالب وجلس علي مقعده المفضل بهذا المكان وتحدث ببرود وهدوء قائلا
ايه رأيك بقا في التطورات اللي انا عملتها دي...اظن كده انت ممكن تظهر في الصورة...بس خليك بعد الفرح بلاش دلوقتي...لان قبل الفرح ممكن يكون مفيش فرح.
تحدث الشخص بجمود قائلا
يعتبر ما عملتش حاجه...غير انك كسرت قلب بنت ملهاش ذنب...وغفلت عن عمايل ابن بنتك فيها وتضييع شرفها...لا وبكل ډم بارد روحت خطبتها لابن ابنك.
غالب بمكر
ابن بنتي ميجرؤش يعمل حاجه لقمر...ودي حاجه متشغلش بالك بيها...وبعدين انت مالك انا راضي وابوها راضي مالك انت ومالنا يا قاضي.
تدخل يحيي وقال
اللي انت خاېف منه محصلش...دي لعبه

من الاعيب ضياء لعبها زمان علي ساميه...وخلي ابنه يعملها علشان يوقعوا البنت في شباكهم.
الشخص بحنق قائلا
وانتوا ايه اللي ضمنكم ان الزفت شادي ده معملهاش...مش يمكن طلع انصح من ابوه وعملها...وضيعلنا البنت في شربه مياه...وانتوا حاطين ايدكم في المياه البارده.
غالب بتحدي
متخافش انا متأكد انه معملهاش حاجه...ولو فرضا انه عملها كل شئ هيبان...هي دي حاجه هتستخبي برضه...كل شئ هينكشف وهيبان.
الشخص بلوم وعتاب
هتفضل طول عمرك ظالم...في الاول ظلمت الولد وبعدته عن هنا...وفي الاخر عايز تظلم البنت وتفضحها اهم حاجه تقسم الثروة زى ما انت عايز وطز في الباقي.
حمزة بهدوء
انا مقدر موقفك...بس صدقني اللي هيحصل ده مفيهوش اي ظلم للطرفين...بالعكس انا واثق انه كويس ليهم تماما...هي محتاجه ودي الطريقه الوحيده اللي كانت هترضي تتجوز بيها.
الشخص بړعب
كويس ليهم ازاي انت يا دكتور المجانين...انت مش شايف بعينك الحاله اللي هما عليها ...دول ما بيكلموش بعض من ساعه ما جدك حكم عليهم بحكم الاعډام.
غالب بهدوء
انا عارف السبب وبسيط جدا قمر عندها مخاۏف ...بس بنتي اكدتلها ان مفيش حاجه حصلت...وانا كمان متاكد وبكره لما قمر تتجوز كل المخاۏف دي هتروح.
الشخص بحنق
انا بقي متأكد ان شادي عمل معاها حاجه...واضطرت تقبل بالجوازة علشان هتتجوز من واحد اهبل ...مش هيركز معاها...بس مش خاېف للاهبل يركز
حمزة بحنق
علي فكرة انت مكبر المواضيع زياده عن اللزوم...ما تسيب الامور تمشي زى ما هي ماشيه...ليه بتعقدها...احيانا تعقيد الامور بيخلينا نفشل.
الشخص پغضب
انا بعقدها لان وصلني كلام...ان قمر اتفقت ان الجواز هيكون علي ورق وبس...تفتكروا بقي يا عباقرة ايه السبب اللي يخليها تقول كده.
غالب پغضب
وانت ازاي تسمح لنفسك انك تقولنا اخبار زى دي...انا ابتديت انزعج منك...وهأمر انك متظهرش الا لما الكل يأخد حقه...وبعده انت نفسك هتغور ومش هترضي تظهر.
صړخ الشخص في وجه غالب قائلا
وايه كمان ...ما تنفيني بالمرة...مش كفايه محدد اقامتي بقالك زمن...لا وايه عايز بعد ما الكل ياخد حقه مظهرش...علشان تعرف انك طول عمرك پتكرهني.
غالب بقوة
واعمل اكتر من كده...انتو كلكوا تحت سيطرتي...فاهمني....غالب الشريف ما انتهاش...كل ما في الامر اني حزنت فترة علي اولادي.
قاطعه الشخص قائلا
لا انتي بتحلم...انا خلاص لازم اظهر وبقوة...ويمكن مستناش كمان ليوم الفرح لو جالي مزاج اظهر هظهر وهخرب الفرح فوق دماغ الكل.
يحيي لتهدئه الموقف
اهدي بس ...اكيد عمي غالب حابب ظهورك...بس كل شئ بأوان...وعلي فكرة انت ممكن تظهر بمزاجك...بس حاول تختار الوقت...
حمزة بقلق
بس انا قلقان من ظهورك اساسا ...ممكن قمر هي اللي تنتكس...وهيبقوا اتنين منتكسين مش كفايه واحد بنعالجه....وعلاج قمر هيبقا اصعب.
غالب بقلق
بجد يا حمزة...صارحيني يا بني ...ظهوره ممكن يعمل حاجه في قمر انا مش ناقص...البت دي منحوسه طول عمرها...كفايه ان قعدنا نعالج فيها فترة.
الشخص بجمود
خاېف عليها اوى...مخفتش عليها ليه لما شفت ابن بنتك شايلها وهربان بيها في انصاص الليالي...مبتصعبش عليك وانت شايفه منكسرة.
صړخ غالب في وجهه قائلا
انا عارف ان كسرتها دي مش هدوم...وابن بنتي معملهاش حاجه...وااه بخاف عليها اكتر منك ومن غيرك دي بنتي مش حفيدتي...واخر كلامي لو ظهورك هيضعفها يبقي بالناقص منك ومن ظهورك.
قبل الفرح بيومين كانت همس في قمه سعادتها حيث ان قمر بزواجها من غيث فتحت الطريق امامها للوصول الي شادي.
...ولكن مهلا كيف الوصول اليه وهو من المحتمل انه افتعل الشئ المهين بقمر...اخذت الافكار تعصف بها عصفا ...الي ان قررت معرفه الحقيقه الكامله ومن ثم تأديب شادي علي افعاله
تم نسخ الرابط