رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

وحشتيني انتي وغيث...وعرفت انك رافضه ترجعي القصر.. فقلت أعملكم مفاجأة النهارده وأجي اطبخ ونأكل سوا...ايه رأيك
خرجت قمر من بين أحضانها وكادت أن ترد عليها لولا قرع الجرس لتفتح الخادمه وتتفاجئ ضحي بدخول غصون لتهرول غصون الي قمر وټحتضنها وقمر بحاله جمود شديده لا تبادلها الاحضان حتي لم تشفق علي حالتها وهي تبكي بدموع التماسيح قائله
سامحيني يا قمر...المرة دي بجد ...مش بفكر أذيكم تاني...بس احميني منه...ضياء زى ما قتل أبوكي وعمك..هيقتلني...ومش هيرحمني.
شدتها ضحي من أحضان قمر وهزتها پعنف قائله
دلوقتي جايه تعترفي عليه...بعد ما ضيعتي أحلي سنين عمرى ...وعايزانا نحميكي منه...يا شيخه ده انتي قټلك حلال...انتي ايه يا شيخه جبروت.
قامت قمر بابعاد ضحي عن غصون وربتت علي ظهر ضحي لتهدئتها قائله
اهدي يا ماما ضحي...ومتزعليش مني اني جبتها هنا...بس عارفه أنا جبتها ليه...لأني كان نفسي أشوف في عينيها الخۏف والقلق...كان نفسي أتشفي فيها زى ما دبحتنا كلنا بسکينه تيلمه وخلتنا ننهار وهي واقفه تتفرج علينا.
في هذه اللحظات أخبر طاقم الحراسه الخاص بقمر غيث ليأتي غيث ويسترق السمع اليهم ويسمع ويستمتع لكلمات قمر اللاذعه لغصون
اخرجت ضحي هاتفها وقالت پحده
أنتي جايه طالبه الحمايه.. أنا بقا هتصل بضياء حالا...يجي يأخدك بنفسه ويخلصنا منك...وأهو أردهالك يا غصون...زى زمان...فاكرة زمان يا غصون لما رتبتي معاه انه ېتهجم عليا بحيث اني أتفضح قدام الكل.
نظرت قمر الي غصون باشمئزاز وأخفضت يد ضحي قائله
مفيش داعي يا ماما ضحي...هو مسيره هيلاقيها...بلاش نستعجل الأحداث...هي كانت جايه في طلب...وأكيد فهمت انه مرفوض...لان خلاص انتهي معدش في قلبي أي ذرة عطف عليها.
تعالت شهقات غصون قائله وهي تضع يدها علي صدرها لكي تستشعر قمر بصدقها
صدقيني يا قمر...المرة دي مش زى أي مرة والله...أنا خلاص بعدي عنكم ...علمني حاجات كتير...وبعدين أنا كنت بأذي غيث...بس في نفس الوقت كنت بحاول أفضح ضياء
ابتسمت قمر بسخريه قائله
بصراحه انتي عملتي المستحيل علشان تكسبي الجوله دي...أولا كنتي ھتموتي غيث وثانيا كنتي هتلبسي شادي تهمه...وثالثا كنتي هتخلصي من ضياء.
ضحكت ضحي عاليا وهي تنظر الي غصون باشمئزاز قائله
والله انتي ست عجيبه...طب أنا فاهمه كرهك ليا ولابني علشان أنا اتجوزت غازى اللي عملتي البدع علشان تتجوزيه...طب شادي ماله بقا مش ده ابن حبيب القلب وبرضه بعيتي بنتك علشان تتغصب تتجوزه.
انتفضت غصون پغضب قائله پحقد وغل
أصلا غازى كان بيحبني وبيموت فيا ...بس حبه لأبوه كان أكبر لذلك اتجوزك علشان يرضيه...وخلي نديم أخوه يتجوزني علشان أكون قريبه منه دايما
قامت ضحي بصفعها صفعه مدويه هزت أرجاء المكان قائله پغضب
اخرصي قطع لسانك.. أنا جوزى أشرف منك ومن أمثالك...ارجعي بالزمان لورا وانتي تفتكرى لما انتي اتجوزتي نديم وډخلتي العيله...غازى أخدلي شقه لوحدي علشان مش طايق يشوف وشك...زى ما قمر قررت تروح تسكن مع غيث في شقه بعيد عنك وعن حقارتك ودنائتك.
اهتزت قمر لما يقال خاصه عند تذكرها اصرارها المكوث مع غيث في شقه والداه كنوع من الهروب ولكنها تماسكت وهتفت بحرص قائله
لا يا ماما ضحي ...عمي كان عارفها علي حقيقتها.. انما انا كان عندي أمل لأخر لحظه...انها تطلع بريئه من كل ده...لغايه ما شوفتها بنفسي
بټضرب السلاح علي غيث.
ضحي بغرور
غيث ابني...اللي كان ممكن يعترف عليها...بس طلع أشرف منها.. وخصوصا ان الخطه بتاعتها كانت سليمه ...لأن السلاح كان بتاع يحيي.
أحست قمر بصداع شديد وأغمضت عينيها بمرارة ثم فتحتهم موجهه حديثها الي غصون قائله پحده
أظن كفايه أوى اللي سمعتيه مننا...ووجودك هنا وعياطك مش هيغير حاجه بالنسبه لينا...بل بالعكس وجودك هنا ھيأذيك أكتر ...لاننا مش هنمنعه عنك...اتفضلي من غير مطرود
صدمت غصون من كلمات قمر وأخذت حقيبتها وكادت أن تخرج الا انها اټصدمت بجسد غيث الذي قرر الظهور لهم أخيرا بعد سماعه لحوارهم فنظر لها باشمئزاز قائلا
ايه ده غصون هانم عندنا....يا مرحبا يا مرحيا...مش تقولي يا قمر...كنا فرشنا الارض ورد...ويا ترى ايه سر الطله الرهيبه دي...يكونش اللي في بالي
ضحكت ضحي وقالت
هو اللي في بالك يا حبيبي...وأخيرا اتحقق اللي نفسك فيه...جت لحد عندك طالبه حمايتك...بعد اللي عملته فيك زمان...شفتي القدر يا ابني
ردت قمر بجمود قائله
بس متقلقش...أنا فهمتها...ان ملهاش حمايه عندنا...تروح للبيه اللي كان حبيبها زمان...ودلوقتي جسمها بيتنفض لما بتسمع اسمه بس...
الټفت غصون الي قمر بكبرياء قائله
علي فكرة أنا غلطانه اني لجأت ليكي...أنا قلت برضه انتي بنتي وأولي من الغريب...وفرصه أعوضك عن اللي فات مني...بس حساباتي غلط...أنا عندي اللي يحميني.
ابتسم غيث بسخريه قائلا
ااااه...قصدك علي عزيز الصانع...اللي كان عايز يخطب قمر زمان...وضياء وشادي خبوا عليكي...واللي لجأت ليه علشان يغير الدوا...ويعطيكي فلوس وهو يفوز بقمر...مش هو ده عرض الجنه يا غصون هانم
حدقت ضحي بعينيها قائله
للدرجه دي بنتك بقت بيعه وشروة
ابتسمت قمر بسخريه قائله
المتوقع من غصون هانم.
نظرت غصون الي غيث پحقد وغل قائله
ااااه عرض الجنه...وهفضل وراه لغايه ما يتحقق.
ابتسم غيث ابتسامه نصر قائلا
للأسف عزيز الصانع اتقبض عليه بتهمه صفقه خشب مشبوهه...بصراحه كان نفسي يساعدك...بس للأسف أنا قدمت البلاغ فيه باسمك...يعني لو خرج هيبقي عدوك عدوين...ضياء وعزيز.
انتفضت غصون من حديثه وخرجت من الفيلا وهي تنظر اليهم بغل وحقد... تود أن تحرقهم بالكامل... .
أثناء استماع غيث الي حديث قمر مع أمها قبل أن يدلف لمواجهاتها شعر بالسعاده البالغه خاصه عندما شاهد بنفسه قوة قمر وصلابتها وجمودها مع غصون...حيث أنه سهل الأمر لغصون ليرى هل حبيبته تغيرت أم ما زالت ضعيفه...بعد خروج غصون من القصر أمرت ضحي قمر ان تصعد الي جناحها لتأخذ حماما هادئا ليفيدها...دلفت قمر الي الجناح فتفاجئت بفستان أحمر نارى موضوع علي الفراش فاستشعرت أنه هديه من ضحي ولذلك ارتدته وفردت شعرها البرتقالي ليجعل شكلها مثيرا للغايه...وهبطت الي الأسفل لتنظر لها ضحي بانبهار شديد..مما أثار شك قمر من نظرات ضحي لها...فقد كانت تنوى المبيت معهم ولكن بعد هذه اللوحه الفنيه فضلت ان تتناول معهم العشاء والرجوع الي القصر بالرغم من اصرار غيث عليها بالمبيت ولكنها رفضت ...صعدت قمر الي جناحها تنظر من نافذته الي تلك المرأة ضحي بحب وهي تخرج من القصر...وهي تراها توصي غيث علي قمر كما انها توصيه علي ابنتها وليست زوجه ابنها...صعد غيث الي جناحهم ليجد قمر شارده وليست في مزاج جيد فحاول لفت انتباهها فقام بفتح باب الجناح واغلاقه صاڤعا اليه فانتبهت قمر ونظرت اليه فقال لها
سرحانه في ايه يا قمرى...اوعي تقولي فيا...هزعل بجد ...لان أنا كمان طول العشا سرحان فيكي وفي جمالك...خصوصا وانتي بالاحمريكا يا برتقانتي.
ابتسمت قمر اليه بسعاده وقالت
عجبك...بصراحه أنا مش عارفه أودي جمايل ماما ضحي فين...مرة فستان الفرح...والمرة دي الفستان ده.. ده غير حبها ليا...دي بتعاملني وكأني بنتها.
انفرجت شفتي غيث قائلا بضيق
والله...ماما ضحي مين يا ختي...طب جالك
فستان اسالي طيب...مش يمكن الغلبان اللي بيحبك هو اللي جابه...ويمكن هو اللي جاب فستان الفرح كمان.
شهقت قمر ووضعت يدها علي شفتيها بذهول قائله
معقول...انتي اللي عملت ده كله...علشان كده هي كانت بتبصلي بانبهار كأنها مش هي اللي جيباه...أنا أسفه يا غيث والله...مكنتش أعرف...حتي فستان الفرح بالنسبه لظروفنا أنا كنت متأكده انها هي اللي جابته.
شدها غيث له قائلا وهي بين أحضانه
تنهدت قمر في احضانه وشبت علي أطراف أصابعها لتهمس بعذوبه في أذنه قائله
انت دفعت الضعف علشان ترضيني مرة...أنا بقا مستعده أدفع عمرى كله...علشان قلبك ده يكون ملكي لوحدي...تقدر تقول ان ده طمع في العشق.
انتفض غيث من همساتها الرائعه وعذوبه كلماتها وقال لها بتوضيح وهو يزيح خصلات شعرها عن عنقها وېلمس بأنامله علي عنقها كأنه يعزف عليه
انتي مش محتاجه تطمعي في عشقك ليا...لأن مكانك في القلب ولوحدك...أنا اللي طمعان في عشقك وفي كل حاجه منك...حتي طمعان في طفل صغير منك.
تنهدت قمر متأوهه من لمساته علي بشړة عنقها قائله
وأنا ملكك وطوع أمرك...ونفسي في بيبي صغنون يشبهك...يحب مثلا بنت شادي وهمس...تقوم البنت تبعتله جواب...يقوم يسوق التقل زى أبوه وميردش
قهقه غيث علي رد قمر حتي امتلئت عيونه بالدموع من أثر الضحك وقال من بين ضحكاته
يادي الجوابات...بصي يا قمورتي الحلوة...أنا كل جواب بعتهولي كتبتلك الرد وراه...وكتبت معاهم ورقه ان من أول جواب كان نفسي أرجع مصر.
حاولت قمر اصطناع الاندهاش قائله بجمود
وأنا ايه اللي يثبتلي صحه كلامك...مش يمكن بتوهمني من جديد...علشان أصدقك...ولما انت من أول جواب كان نفسك تنزل مصر ايه اللي منعك عني.
وضع جبهته علي جبهتها قائلا بهمس حزين
كنت خاېف يا قمر...خاېف أنزل واتسجن...وكنت ساعتها هتنهارى وكنت برضه هفضل بعيد عنك...وخفت أبعتلك ردي لتبان السعاده في عيونك...لانك صافيه أوى يا قمر...وعمرك ما كنتي خبيثه.
وضعت قمر يدها علي وجهه تهمس قائله
عمرى ما كنت أتخيل اننا هنوصل للنقطه دي...أنا كنت خلاص يأست من محاولاتي معاك...حتي لما رجعت...مشاعرى اتلخبطت ما بين فرحانه برجوعك وحزني علي بعادك عني.
اخذ يدها وضمھا الي شفتيه مقبلا باطن كفيها بحب وحنان قائلا
أنا اللي مقدرتش اني أبعد أكتر من كده...خصوصا لما عرفت انك هتتخطبي لشادي...قلت لا يمكن تكوني لغيرى...قمر أنا مرجعتش علشان أنتقم قد ما رجعت علشان أدافع عن حقي فيكي.
لمعت عيني قمر من السعاده وتنهدت قائله
وأنا كنت أخده قرار لما عرفت انك راجع...ان لو انت مش عايز تتجوزني...كنت هرفض أكمل برضه مع شادي...أنا كان كفايه عليا وجودك قدامي.
غيث بصوت خبيث
ما أنا عارف ...لذلك حبيتي تعلمي عليا من أول يوم رجوعي ليكي...وضربتيني في صدرى حته ضربه ...ساعتها قلبي وجعني أوى يا قمر .
وضعت قمر يدها علي قلبه وقالت بحنان
سلامه قلبك يا غيثووو...ان شا الله أنا ولا انت...حقك عليا يا حبيبي...أنا مضربتكش علشان انفعلت عليها...أنا ضربتك...علشان كنت وحشني جدا.
قبلها غيث في وجنتيها بنعومه قائله
حبيبه قلب غيثو والله...ما تيجي بقا ونجيب قمر صغنونه وغيث صغنون...بصراحه أنا نفسي في برتقانه صغيرة ويكون اسمها غرام غيث الشريف..
قهقهت قمر من السعاده وابتعدت عنه قائله
لا ...بعينك...لسه في حاجه لازم ولا بد وحتما تتحاسب عليها ...قبل ما نرجع زى زمان...ولا انتي عايز كل حاجه كده بسهوله...مش لازم نحط النقط علي الحروف..
قطب غيث جبينه وسألها قائلا
وايه هي الحاجه دي يا قمري...اوعي تكون عايزة مامتك ترجع تاني...قمر بكفايه بقل
ظلم...انتي عارفه ما أقدرش أرفضلك طلب...بس.
اقتربت منه ووضعت يدها علي وجهه تنظر الي عينيه بخبث قائله
لا يا غيثو أنا مش عايزاها...دي حاجه تانيه ...انت طبعا اعترفت لي انك عمرك ما حبيت حد غيرى...وأنا مصداقك...وواثقه فيكي...بس بصراحه مش واثقه في حد تاني...وخصوصا وأنا شايفاها من يوم ما رجعت وهي بتحاول تفرق بينا.
سحبها غيث الي الفراش وأجلسها عليه قائلا
قصدك خلود...طيب
تم نسخ الرابط