رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
في حياتي ما أكلت اكل بالطريقه الجميله دي...احنا هنيجي هنا دايما...واوعي تقول لحد عليه.
ابتسم غيث وقال
اطمني من الناحيه دي...انا في حاجات خاصه في حياتي...مبحبش حد يعرف عنها حاجه...حتي والداتي...اما انتي مقدرش اخبي عنك حاجه...قومي اغسلي ايدك يالا علشان نروح.
نهضت قمر وغسلت يدها وخرجت لتجد المطعم مظلما فيما عدا ضوء خفيف لامع يطل منه غيث متقدما اليها راكعا علي احدي ركبتيه يفتح بيده علبه قطيفه ليخرج منها خاتما جميلا وهو يقول
قمر بصوت مبحوح من اثر السعاده كتمت انفاسها وقالت
انا كمان بحبك اوى...بخاتم او من غير خاتم...ان حاسه اني سعادتي اكتملت بيك...ونفسي اكملك سعادتك...واوعدك انه هيحصل
ارتفع غيث ليضع الخاتم في اصبعها وهو يقبل يدها بحنان قائلا
...انا قصدت احطه في الايد اليمين...لغايه ما يجي اليوم اللي تخليني فيه انقله للايد الشمال...وانتي اللي هتطلبي ده بنفسك...وعلي فكرة أنا مش مستعجل.
احتضنته قمر بسعاده وحب وعشق متملكه اياه بذراعيها عازمه امرها ان تحل امر الطبيبه النسائيه.
كان غيث يباشر علي الالات بالأسفل في حين جاء حمزة وصعد الي مكتبه ليتفاجئ بوجود خلود فدخل بمرح قائلا
خلود عندنا...يا مرحبا ي مرحبا...نورتي المكتب يا خوخه...والله ليكي وحشه ي حجه...أنا عرفت غيث بعتلي ليه النهارده...أكيد علشان أحميه منك..وغيث جايبك علشان تحميه مني...طب مخافش عليك مني يا حمزيكا...ده حتي انت مش مستقر عاطفيا.
مش مستقر عاطفيا يا حمزيكا...ليه ي أخويا...انت مش طلبت مني ايد البت وديعه وقعدت تقولي بحبها...وھموت لو متجوزتهاش...وديني لأفضحك.
ليدلف غيث وتتعالي ضحكاته قائلا
لتدلف همس في هذه اللحظه ويبتلع شادي ريقه وهي تصفق بيدها وتستدير حول شادي قائلا وهي تميل علي أذنه
انا احساسي ميخيبش أبدا...أنا قلتلك يا وديعه ان الاتنين دول هيقعوا في شباك الهانم...شفتي بعينك محدش قالك...واحده ما راح شغله علشان الهانم...والتاني مش بيقول الحق وبيكدب عليا .
نظرت وديعه الي حمزة الذي لطم علي خديه وكأنها مسكته بالجرم المشهود وقالت وصدرها يتعالي من ضيق التنفس
انت مش بتحبنيوعملت عمايلك علشان بس أوافق...وفي الأخر بتطلع تخوني...ليه ...أنا عملتلك ايه...وبعدين ملقتش الا دي...ليه ان شاء الله.
تقدم حمزة منها قائلا
لا مش ممكن تكوني انتي وديعه اللي حبتها..انتي بقيتي قمر النكديه...لا يا وديعه انتي عارفاني...ما هي خلود كانت قدامي في فرنسا...ومع ذلك عمرى ما فكرت أبص ليها.
تدخلت خلود بخبث قائله
بقي كده يا حمزيكا...مكنش العشم...بس مالك يا ديعا...انتي
صحيح قلبتي علي قمر كده ليه...سبحان الله من ساعه ما ډخلتي عليا المكتب
أنا وغيث وأنا بتخيلك قمر الزمان...وأصلا أنا بعزها أوى.
حاول شادي استعطاف همس قائلا
همس ...أقسم بالله أنا ما عملت حاجه...ده غيث كان بيهزر معايا...علشان قلت لحمزة هفضحك...بس أنا والله ما عملت معاها حاجه...أنا بحبك والله يا همس.
رفع غيث حاجبيه ليغيظهم ويتنهد براحه قائلا
متصدقيش يا همس...متتصوروش قد ايه فرحان فيكم كلكم...وانتو واقعيين في بعض...اشربوا شويه من اللي كنت بشوفوه مع قمرى...
وهي فين قمرك يا سي غيث...دلوقتي بقت قمرك...الله يؤحم كنت من كام يوم هتعمل فيها ايه...لولا البت وديعه...بت يا وديعه انتي مش كنتي خارجه مع قمر النهارده هي خرجت لوحدها ولا ايه
ابتلعت وديعه ريقها وارتبكت قائله
اااه...هي سبقتني ...وأنا قلتلها اني هخرج معاكي ونروح نقابلها...بس انتي شايفه...جينا اتلقينا
يالا فين...مفيش مرواح من هنا الا لما تثبت برائتي...المتهم برئ حتي تثبت ادانته...وأنا والنيعمه ما عملت حاجه ده هي اللي غرغرت بيا.
تعالت ضحكات خلود قائله
حمزيكا صادق يا ديعا...أنا كنت بهزر معاه...علشان يبطل غلاثه معايا...وميدخلش في اللي ملوش فيه...وانتي كمان احذريني يا ديعا...
تضايق شادي من الأسلوب التي تحدثت به خلود مع وديعه وټهديدها الصريح لها فقال
أختي مبتخافش من حد يا خلود هانم...ولو شايفه الغلط قدامها هتصلحه...حتي لو هتخسر حاجات كتيرة قصاده...وهمس خطيبتي كذلك.
شرد غيث في قمر وقال
يعني وديعه مبتخافش...ولا همس كمان...أومال مين اللي ممكن ېخاف من خلود...قمر مثلا...بس لو خاڤت منها ...هتستسلم ولا هتنتصر في الاخر.
ابتسمت همس بخبث ونظرت الي خلود بقسۏة قائله
هتنتصر طبعا يا غيث...كفايه انها ملكه متوجه علي عرش قلبك...وده من زمان...من أيام ما كنتو صغيرين...وبعدين احنا بنات الشريف برضه.
تذكرت وديعه أمر قمر وضرورة الذهاب الي القصر للاطمئنان عليها فتحدثت بلهفه قائله
همس كده مش هينفع...احنا اتأخرنا علي قمر...بصوا احنا مش زعلانين منكم...بس هنحاسبكم ها..ومش هنعدي الليله دي مرور الكرام.
وأخذت همس ورحلت أما عن حمزة وشادي ظلا ينظرا في أثرهم ببلاهه جعلت خلود تتعالي ضحكاتها...أما عن غيث فقد كان شاردا بقمره وخروجها بمفردها...فهو يعلم جيدا انها لا تطيق الذهاب الي أي مكان بمفردها...فعزم أمره بالاتصال للاطمئنان عليها.
ذهبت وديعه وهمس الي القصر مع اندهاش همس من تصرفات وديعه واصرارها علي الرجوع الي القصر ...صعدت وديعه درجات السلم بسرعه ووصلت الي غرفه قمر تسألها بتوجس قائله
هااا ياقمر...روحتي لدكتورة امړاض نسا ...ولا نسيتي...الوقتي بيجرى...وبصراحه انتي مبقاش عندك وقت...وخاېفه لخلود تكسبك.
تحدثت اليها قمر بدهاء حتي أنه أثاروانبهار وديعه بقوة قمر قائله
بقا أنا تكسبي خلود...بصراحه بعد اللي حصل النهارده ...ومرواحي لدكتورة النسا....واني طلعت الحمد لله عذراء..وبعد موقف المكتب...انا اكتسحتها مش كسبتها وبس...دي كانت هتفرقع من الغيظ...لدرجه انها كان نفسها الارض تنشق وتبلعها.
كالعاده همس تتصنت علي الابواب لأنها تغير من علاقه قمر بوديعه...تعتبر أختها ملكيه خاصه ولا بد ان يكون اسرار قمر معها...ايضا تود ان تكون وديعه معها مثل ما قمر فبالنهايه هي اخت خطيبها.. من تسرع همس تدخلها في اي وقت لتخبر الذي أمامها انها كاانت تتصنت عليهم ...دلفت همس لتستفسر منهم قائله
بقا كل ده يطلع منك يا قمر...يعني انتي كنتي عارفه انه هيعمل عليكي خطه علشان تنهارى...وبعتي البت وديعه علشان تدخلي في الوقت المناسب
ابتسمت قمر بخبث وقالت
اومال كنتي عايزاني أدخل عليهم وهما في الوضع ده وأخسره...لا طبعا...ده انا مكنتش هنزل ابدا...لولا ان عرفت ان وديعه دخلت المكتب عليهم.
هنا دخل عليهم شخص خاطئ في وقت خاطئ الا وهي غصون وهي تسمعت لمحادثتهم من لحظه ما تحدثت قمر عن ذهابها الي الطبيبه النسائيه وتأكدها أنها عذراءولكن عندما ات همس تصعد الدرج
اختفت لتسمع الي بنتها وهي كيف تغلبت علي خلود...دلفت خصون تربع ذراعيها فوق صدرها تتمايل في حركتها تسأل قمر بمكر قائله
مكنتش اعرف ان وديعه دورها فعال كده...ويا ترى بقا يا وديعه...انتي اللي قولتي لصحبتك عن دكتورة نسا كويسه...علشان تطمن ان كانت عذراء ولا لا.
حدقت قمر في غصون وصمتت وابتلعت ريقها هاتفه بتوتر
ايه اللي انتي بتقوليه ده ياماما...دكتورة ايه وكلام فارغ ايه...وبعدين مش يمكن اكون حامل...وعايزة اروحلها علشان أتأكد ...ولا هو حضرتك لازم تتهميني وخلاص ض
كان الباب مواربا وجاءت ساميه لتطمئن علي قمر لتدلف تهتف بحيرة قائله
ايه اللي انتي بتقوليه ده يا غصون ...ووديعه مالها ومال الكلام ده...وبعدين انا مېت مرة قلت الموضوع ده يتقفل...وشادي ابني معملش حاجه في قمر.
ابتسمت غصون بسخريه وقالت
والله يا ساميه يا حبيبتي انا متأكده ان ابنك لا يجرأو يعمل حاجه في بناتي...بس هنقول ايه للهبله اللي كانت متأكده من كده...ولا بنتك المصون راحت تدورلها علي دكتوة امړاض نسا.
جلست ساميه تتمالك اعصابها ثم نظرت لقمر ووديعه بلوم قائله
بنتي انا هعرف احاسبها كويس...اما انتي يا قمر...احمدي ربنا ان غيث معرفش ..لان غيث لو عرف بالكلام ده ...صدقيني مش هيسامحك لانك كده بتفضحيه.
نظرت قمر الي ساميه بأسف ثم تحدثت بحزن قائله
انا كل الليعملته ده...علشان احافظ علي غيث...كان لازم اتأكد يا عمتي...علشان ابقي عايشه مرتاحه...مش مقصرة في حقه...مش احسن ما تأخده خلود مني.
ردت عليها ساميه بحنق قائله
انتي لو خاېفه انها تأخده منك...يبقي من الافضل تتنازلي انتي عنه...ليها او لغيرها...لان غيث مش بيحب الضعف...غيث عايز واحده قويه مبتخافش زى خلود.
هزت غصون رأسها باستمتاع قائله
يبقي حلال عليها خلود...بصراحه ياريتها كانت واحده من بناتي...بدل ما انا مخلفه بنات عرر...كسرين نفسهم ونفسي...يالا هنقول ايه وقال ايه راحت لدكتورة امړاض نسا اطمنت وعرفت انها عذراء ...ايكش يولع...هو يطول اصلا يلمسك...الحمد لله انه لسه ملمسكيش...انا لو منك اطلق منه واتجوز سيد سيده وانا لسه بورقتي السوليفان.
اتسعت حدقه عين قمر پصدمه كيف لامها ان تتفوه بهذه الجمل والعبارات ...جمل تحمل الكرة والبغض والسخط عليها وعلي عشقها لتشيح بوجهها الي الجانب الاخر لتجد غيث واقفا امام باب غرفتهم متسمعا لكل حديثهم متربص لها كالذئب...لتشهق لينتبه الجميع علي وجوده امامهم...ليأمرهم جميعا بالخروج ...ليخرجوا مخفضين رؤوسهم متوترين خوفا علي قمر...فيما عادا غصون التي خرجت وعي رافعه رأسها تنظر اليه بتشفي واستمتاع وانتظار لما هو ات...اغلق غيث الباب بكل هدوء وتوجه اليها وهي ترجع الي الخلف لتصدم بالفراش تصعد عليه پخوف منتظرة عقابها.
خارج غرفتهم كانت ساميه ټموت من القلق علي قمر ...خاصه بعد سماع غيث لحديثهم...ولكلمات
متابعة القراءة