رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

حصل بيني وبين شادي...انا يومها ما اتصلتش بشادي ولا حاجه...انا نمت علي المرجيحه من التعب ...صحيت لقيت نفسي في سرير شادي.
ارتاح قلب غيث لاعترافها بالرغم انتزاع شادي لحق من حقوقه معها وعزم امره انه سيفيق من غيبوبته ليذيقه الامرين ايضا هي لا بد ان تعاقب علي كذبها فهتف بداخله
كويس قوى انتي كده تمام...بس هوريكي علي كذبك وعنادك ليا يا قمر ...اما الزفت شادي وربي لاقتله واخلص منه ...وعلي ايه انا هعرف امك هو عمل فيكي ايه وهي اللي تقتله.
اغمضت عينيها بمرارة واستطردت پألم قائله
انا اسفه يا غيث...انا كان لازم ابعدك عني ...واخليك تكرهني...علشان انت ملكش ذنب تشيل اخطاء غيرك...انت محتاج واحده تكون ليك انت لوحدك.
بدأت تهدأ حاله غيث الداخليه من ناحيه قمر وتحدث بداخله قائلا
انا مش عايز غيرك انتي...وراضي بيكي بكل حالاتك...وقسما بالله لاجيبلك حقك وحقي وحق امي وابويا وابوكي من كل الظلمه...وساعتها هتكوني ليا .
احست قمر بامتغاصه في معدتها وكان عليها النهوض لدخول الحمام فنهضت قائله
انا هروح الحمام وراجعالك...معلش الظاهر علشان مأكلتش من يومين...معدتي وجعتني...هحاول اروح اغسل وشي يمكن افوق واشرب اي حاجه دافيه.
غيث پغضب لانها ستتركه ضغط علي يدها لتصعق من قبضته وتنظر اليه كثيرا وكان يقول لنفسه
مبتأكليش يا هانم وعاملاني حجتك...ولما افوق الاقي دراكولا جدك بيحاسبني...والله لو كلمني لكون مبهدله الراجل ده...اللي انا فيه ده كله من خططه.
هزت قمر راسها بحيرة وقالت
انا بيني من من قله الاكل بتخيل حاجات احسن حاجه بلاش اتحرك من مكاني...لاحسن اقع ويحصلي حاجه...ومفيش هنا حد يلحقني...افتكرت في اكل هنا هاكل منه وانا بتكلم معاك.
سعد في داخله وقال لنفسه
ايوه كده شطورة وحلوة وفاهمه عليا...اقعدي كلي وكملي اعترافات...اما خليتك تعترفي وانا صاحي مش تستغلي نومتي وتعترفي يا جبانه.
شردت قمر في الفراغ امامها وهي تأكل مسترجعه احداثهم في الطفوله وهو يطعمها فقالت
انا بحبك من واحنا صغيرين...فاكر لما كنت بتاكلني بأيدك ...كنت مفكرة ان الزمن مش هيتغير ما بينا ...لغايه ما حصلت الحاډثه المشؤومه...وفرمان جدي القاسې ليكي وليا انك تبعد عننا...حسيت ساعتها اني اتيتمت للمرة التانيه...مۏت بابا وبعدك فرق معايا كتير أوى يا غيث
تذكر هو الاخر طفولتهم معا وحدث نفسه قائلا
كان ممكن نفضل زى ما
احنا...بس تقولي ايه للعالم الظلمه اللي مرتاحوش الا لما فرقونا...حتي لما رجعت فضلوا برضه عايزين يدمروني.
قرر غيث ان يعطيها اشارات للافاقه فهو لم يعد قادرا علي سماع اكثر من ذلك يكفيه ما سمعه من تقليب ذكريات الماضي فأخذ يضغط علي اصابعها بشده حتي انتفضت ونهضت من مكانها تتسع حدقه عينيها قائله بتوتر
ايه ده الف وحمد وشكر ليك يارب...غيث انت فوقت صح...رد عليا يا حبيبي...ليه مش عاوز ترد...غيث يا غيث.....انت لسه مصر انك مش عايز تفوق برضه..
فتح عينيه ببطء ليكمل استغبائها قائلا
انا فين...انا ريقي ناشف قوى...مياه مياه بسرعه...ھموت من العطش...والصداع هيفرتك دماغي... ونفسي مش قادر أخده ...هو في ايه.
انتفضت بسرعه وجذبت كوب الماء وعدلته ليرتشف المياه وبعد ان شرب مسحت علي فمه قائله بهدوء
حمد الله علي سلامتك يا غيث
ولكن اشاح غيث بوجهه الي الجانب الاخر متذكرا الحاډثه ولم يريد الجواب علي قمر الي انا نهضت من مكانها قائله بتوتر من نظرة عينيه الصارمه
..انا هروح أنده للدكتور وأبلغه انك فوقت......وهاتصل بالعيله وابشرهم انك فوقت ...اكيد هيفرحوا .وخصوصا طنط ضحي.
جذبها غيث من معصمها حتي سقطت امامه علي الفراش قائلا بجمودا
حطي في بالك اني رجعتلك واقوى من الاول كمان.
انتفضت قمر لحظه سماعها لحديثه ولكنها قررت اثبات له انها قادرة علي استرجاع ثقته ....واسترجاع حبه فهي علمت من والداته انه يعشقها جديدا...رفعت رأسها ونظرت الي بحور عينه الزرقاء وشردت فيهم جيدا حتي انه استغرب شرودها ...فاخرجها من شرودها وهو يضغط علي يدها يؤلمها قليلا لتهز راسها بمعني انها مستعده لحسابه ...فأمرها ان تتصل بالعائله لحضورهم...ليعزم امره علي تلقين الكل درسا لاينسوه ابدا...خاصه جده الذي يعبث بمشاعرهم...والذي كان سبب في ضياع قمر وضياع اكثر ما تملك...بالاضافه خطته القادمه وهي كشف الحقيقه للجميع حتي يكون اللعب علي المكشوف ...والاڼتقام من مثلث الشړ...غصون وضياء وشادي.
جاء الجميع لزيارة غيث وبعد الانتهاء من زيارته طلب غيث ان ينصرف الجميع ليتبقي جده وعمه يحيي وحمزة ليدور الحديث المهم بينهم
جاء الجميع لزيارة غيث وبعد الانتهاء من زيارته طلب غيث ان ينصرف الجميع ليتبقي جده وعمه يحيي وحمزة ليدور الحديث المهم بينهم
كاد الجد ان يتحدث الا ان قاطعه غيث پغضب
من الاخر...انت كل خططك فاشله...اخرتها ايه انا كنت ھموت لانهم مفكرني غبي ...ولا اللي حصل لقمر ...وانت عارف وساكت ومع ذلك جوزتني ليها...ورايح تجوز الزفت لاختها...اي شرع يسمحلك بكده.
اغمض الجد عينه بمرار وتحدث بۏجع قائلا
معاك حق في كل اللي بتقوله...وانا هسيبك تعمل كل اللي انت عايزه...بس قبلها لازم تعرف ان شادي مقربش علي قمر...ولا حصل بينهم حاجه.
ضحك غيث بسخريه قائلا
وايه كمان ...دي حياكه اكاذيب جديده...طب خد عندك بقا...قمر من يوم ما اتجوزنا وهي معترفالي ان في حاجه مابينهم...النهارده بس عرفت انها كانت فاقده الوعي .
تدخل يحيي قائلا
اهدي يا غيث العصبيه مش كويسه لحالتك...جدك بيقول الحقيقه...لان شادي من الاول معانا مش علينا...وعارف حقيقه ابوه والاعيبه القڈرة.
قطب غيث جبيبنه وقال
انت بتقول ايه....انتوا بتقولوا ايه...يبقي ضحك عليكم كلكم زى ابوه...بقولكم قمر متأكده يبقي ازاي كان كل ده وهم...ولو هو وهم تقدروا تقولو لي فين البيه مبيظهرش من يوم الفرح.
ابتسم يحيي بمرارة وقال
فعلا وهم قصد ضياء يعيش في قمر علشان تنجبر تتجوز شادي...زى ما جبر عمتك زمان تتجوزه وتسيبني...بس شادي أرجل من أبوه نفذ كل الخطه علشان يقنع أبوه وغصون انه معاهم.
تدخل حمزة بمرح قائلا
...اوووبااا...لو سمعتك بسبس...هتعملك حفله وداع يا دنيا وداع علي اللي باع ومكملشي...ما كنت تكملي
يا والدي ...بس كده أحسن البت وديعه كانت هتيجي ازاي...اهو ضاضا طلعنا منه بمصلحه برضه.
ذغر يحيي لحمزة حتي يسكت لانه الوضع فاق الاستحمال...جلس غيث علي الفراش ليستوعب ما يقال وما يحدث ثم انتفض قائلا
فرضا انا هصدق كل اللي قولتوه...مش عايز حد يدخل في قراراتي...فاهمين ولا حتي يصعب عليه قمر ومعاملتي ليها خصوصا انت يا جدي
كاد غالب ان يتحدث لولا مقاطعه غيث قائلا
كلكم روحوا القصر...انا هرجع مع قمر الشقه ولما يجيلي مزاج هرجع القصر...حمزة اكتبلي علي خروج قمر هتبقي تغيرلي علي الچرح.
امتثل الجميع لاوامره وخرج غيث من المستشفي بصحبه قمر متجهها الي شقتهم ليبدا الحساب بينهم.
كاد ان يدلف الي غرفته وجد قمر تدلف ورائه فامسكها من معصمهاوتحدث بجمود قائلا
انتي ليكي حاجه في قلب الاوضه هنا
ابتسمت قمر حيث علمت ان الحړب بدات وتحدثت برقه قائله
طب سيب ايدي وانا اقولك...انا ليا ايه هنا في قلب الاوضه...طول ما انت ماسك ايدي كده...مش هعرف اشاورلك عليها...وخصوصا انها حاجه مهمه.
ازاح يده من علي يدها وقال
قولي خير عايزة ايه مش ليكي اوضتك وفيها حاجاتك...ولا المرة اللي فاتت وقعت منك حاجه هنا...وجايه تفتكريها بعد أسبوع...انتي نسيتي انك فضلت مقيمه في الاوضه بتاعتك اسبوع كامل.
تحركت من امامه وتوجهت الي الفراش لتجلس عليه قائلا بقوة
اصل الاوضه بتاعتي مفتاحها ضاع..فقلت اجي انام هنا علي بال ما ادور بكره عليه ...اصل نظرى ضعيف مبعرفش ادور بليل...ده غير اني بخاف أنام في الصاله.
نظر غيث الي النافذه وجد الشمس مشرقه فعلم انها تراوغه فقال بجمود
بلاش كدب يا قمر...احنا لسه الضهر...تقدرى تقومي تدورى علي مفتاح اوضتك وتنامي هناك...ولو تحبي أدورلك عليه معنديش مانع.
نهضت قمر من الفراش واتجهت نحوه تمسك يده قائله بحنان
طب مين اللي هيغيرلك علي الچرح...ويعدلك نومتك...هتقدر تعمل ده كل لوحدك...طبعا لا...لازم أكون انا جمبك...أعمل كل ده...يا سيدي اعتبرني ممرضه.
زفر غيث بحنق قائلا وهو يبعد كفيه عنها مواليا لها ظهره
انا اقدر اعمل كل حاجه لوحدي انا مش عبيط...وان كان علي تغيير الچرح هاتصل بممرضه تيجي مخصوص تغيرلي عليه...متتعبيش نفسك.
بس انا حابه اكون هنا واساعدك...ويا سيدي بعد ما تبقي كويس هرجع اوضتي زى ما انت عايز ومش هضايقك تاني...وبعدين أنا مبحبش جو الممرضات ده.
الټفت اليها بهدوء قائلا
انا عايز اعرف ايه اللي خلاكي تغيرى طريقتك معايا...مش انا كنت غشاش وكنت بنتقم منك ولا نسيتي اللي قولتيه قبل الحاډثه...واھانتك لأمي.
امسكته من ياقه قميصه تتحدث اليه بهدوء قائله
بعد ما اتشاكلنا انا نزلت علشان اتكلم معاك..وعرفت انك كان عندك حق في كل كلمه قلتها....سامحني يا غيث.
نفض غيث يدها پغضب وقال
ويا ترى عرفتي مين اللي ضړب عليا الڼار صح...ومع ذلك في التحقيقات متكلمتيش...واضطريت انا ادارى واقول اني كنت بنضف سلاح عمي يحيي.
هزت قمر راسها ترفض كلامه وهي تبكي قائله من بين شهقاتها
انا عرفت مين ضړب عليك الڼار...بس صدقني انا مداريتش عليها ولا حاجه...بس اعذرني دي مهما ان كان امي اعمل ايه يعني....أسجنها
ابتسم بسخريه وقال
امك صح...وانا كمان ليا ام وبدافع عنها زى ما انتي بدافعي عن امك...وامك زمان اذيتنا كلنا....قټلت أبويا وأبوكي...ولفقتلي تهمه القټل.
مسحت قمر دموعها وقالت بجمود
حقك...ولو كان اڼتقامك من امي هيكون فيا فأنا مستعده...بس بلاش اختي ارجوك حاول متجوزهاش لشادي....شادي مچرم زى أبوه...
اشاح بوجهه الي الجانب الاخر فهو علم حقيقه
شادي ولكن لا يريد اخبارها ليعاقبها علي تصريحها بحبها لشادي فاراد الخروج من هذا الموقف قائلا بصوت اجش
ميعاد تغيير الچرح ...ممكن تساعديني....ولا هو كلام وخلاص...لو كلام علشان بس أغير معاملتي معاكي...يبقي تسيبيني أتصرف بنفسي.
ركضت بلهفه لتستجمع ادوات تغيير الجراح وبدات بارتباك التغير علي الچرح ليشعر بأناملها الرقيقه علي كتفه لتسير به القشعريه ليود اخذها بين احضانه ...بعد انتهائها من التغيير علي الچرح وجدت يدها تسحب برقه لترتفع الي فمه مسلطا نظره الي عينها مقبلا ليدها...
غيث...انت بتعمل ايه...مينفعش كده...انت تعبان ومجروح...وأقل حركه منك ممكن تفتح الچرح...اهدي شويه علشان الچرح يلم بسرعه.
ارتفع راسه من عليها وقال بصوت منخفض
اسف ...نسيت نفسي....بس انتي عارفه أنا مش خاېف من الچرح اللي في كتفي...أنا خاېف لقلبي ينجرح...أكتر ما هو مجروح منك ومن غيرك.
اشاحت بوجهها قائله بهدوء
انا مش قصدي...بس يعني لازم تكون متأكد وراضي بيا وبحالتي الاول...لاني مش عايزاك ټندم....بمعني أصح المفروض ان غيث الشريف يوم ما يربط نفسه بواحده لازم يكون أول راجل في حياتها.
انتبه لما سمعه منها وقال
قمر انتي متأكده انه حصل بينك وبين شادي حاجه...ولو متأكده...ايه دليل تأكدك...لو عندك دليل هقدر بيه أمنع جوازه من همس...وهنهيه من علي وش الدنيا.
اندهشت قمر من سؤاله وكيفيه الاجابه عليه وتوترت
وقالت
جذبها اليه قائلا پحده
قوليلي ايه اللي مخليكي متأكده كده ...في دليل عندك....بلاش مراوغه...لو في دليل قوليلي وأنا أموته...وأجيب حقك وحقي...انطقي قولي.
انتحبت قمر وقالت بصوت مبحوح
معرفش...كل اللي هقولهولك اني كذبت عليك ومروحتش
تم نسخ الرابط