رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
بسخريه قائلا
هو في غيرها...أكيد الزفته غصون...هي عايزة غيث يطلق قمر...وانت متتجوزش همس والبنات ټنهار وكده غالب غصبن عنه هيعيطيهم ميراثهم وهي تأخدهم وتسافر وترميهم في أي مصحه وتعيش بفلوسهم...ست شيطانه.
شادي بمكر
وحضرتك متأكد ليه انها غصون...ولما هي غصون هي متأكده ليه ان معايا علبه شبيه للي في دولاب قمر...قصدك هي اللي حطتهاطب لو هي اللي عملت كده مين اللي شال علبه الدوا من مكانها
أنا متأكد ان هي لأن أنا اللي شيلت علبه الدوا من أوضتك...وخلود كمان دخلت الشك جوايا من زيارتها لأمك...وعرفت انها هي اللي عملت الفخ ده...لما كذبت وقالت ان في علبه من العلبتين اتكسروا.
نظر اليه شادي بغموض وقال
علبتين دوا...يالا الهول...وخلود كمان راشقه في الخطه...يعني انت كنت في الخطه معاهم...طب ليه كده طيب...هتستفاد ايه مثلا...واحده عايزة بنتها تطلق لتصفيه حسابات قديمه...والتانيه عايزة غيث يرجعلها...وافرض انك مكنتش شكيت في أمرها...كان مصيرى هيبقي عامل زى قمر
ليه وهو حصل ايه لقمر...عارف يا شادي انا مكنتش خاېف علي قمر قد ما كنت خاېف عليك...بالنهايه غيث بيحبها وممكن يصفح عنها بس بعد ما تروح من بين ايديه...أما هدفي هو انه يضربها ويطلقها ويرميها بره القصر...ولما غالب يشوفه بيعمل كده في حفيدته الغاليه يحرمه من الميراث ويبقا ليك في الأخر انت وهمس.
اطمن يا والدي...كل السيناريو اللي انت خططت له انت والست غصون اتحقق...فعلا قمر هتطلق من غيث ...هو هيحاول بس قمر عنيده...حتي جدي مش هيعرف يصلح اللي حصل ما بينهم لانه شريك في اللي حصل من غيث.
ضياء بابتسامه نصر قال
الله علي كده...حلو أوى...من يوم ما رجع غيث وأنا نفسي غالب يطرده تاني...وأرجع أنا المسيطر من أول وجديد...وان كان علي ميراث قمر تغور بيه هي وأمها.
طب واللي يرجعلك ميراث قمر...ويمنعها من السفر هي وأمها...تعمله ايه...وده كله هيحصل بعد ما جدي يطرد غيث...وطبعا السيد يحيي هيمشي وراه.
نهض ضياء وتحدث لشادي بلهفه قائلا
ياريت...تعرف يا شادي أنا أكتر واحد مش طايق وجوده هو الزفت يحيي...ونفسي جدك يطرده هو كمان مع غيث...ادفع كل ما أملك بس ده يحصل.
يبقا يا والدي تكتب ليا كل أسهمك في المصنع...وبكده جدي مش هيلاقي حد يسيطر علي العيله بعد ما يطرد غيث الا انا...لانه مش هيوثق فيك بعد اللي عملته قبل ما يجي غيث....حاجه تانيه دي الطريقه الوحيده اللي يقدروا يتغاضوا بيها عن وصل الأمانه بتاعك.
جلس ضياء هو الأخر يفكر فيما قاله شادي ليجد أن كلامه صحيح...فعلا غالب فقد الثقه فيه نتيجه لأفعاله واذا كان كل شئ ملك شادي ستتم كل الأمور بسهوله فأجاب علي شادي بموافقه قائلا
ابتسم شادي بخبث قائلا
نيجي بقا لمربط الفرس...حضرتك قبل ما تسافر وتبعد...تتصالح علي غصون...وتفهمها ان انت عرفت تجيب وصلا الامانه من خلود .مقابل انك عطيتها صورى معاها......بس للأسف احنا مش هنعمل كده...لان هيكون ساعتها الشرط الأساسيان تعطي غصون وصل الأمانه بتاعها بعد ما تسافر وانت تحصلها وهي ساعتها هتعرف انها لو رجعت هتتحاكم في قضيتين واحده شروع في قتل...وواحده وصل أمانه...وبكده نبقا خلصنا منها...وقمر هتفضل هنا ...جمب أختها...وهتفضل رافضه ان غيث يرجعلها...في حاجه حابب أعرفها ليك...لما غيث بدأ الخطه دي....كان جدي معترض...وشرط عليه...ان لو قمر رفضته...هيرجع فرنسا....هو وأمه ويحيي...وقمر موقفها واضح...عمر ما هيتغير...زيد عليهم بقا همس...أنا هشعللها من ناحيه غيث...وأخليها تأثر علي قمر في الموضوع ده..
ضياء بمكر
يا ابن اللعيبه...وبكده نخلص من غصون وغيث ويحيي...وبعد ما ده يحصل...أنا ملوش لزمه ان أسافر...علشان انت من حقك تفرح وتتجوز همس ...وبكده الحق يرجع لأصحابه.
هز شادي رأسه مبتسما وهو يقول
الله ينور عليك يا والدي...وبعدين عيب ده أنا تربيتك...المهم بس الفترة دي تبعد شويه...اتحجج انك مسافر مثلا...وحاول متتقابلش بالست غصون ....قضيها تليفونات...وعرفها انك جبت وصلات الأمانه
احتضن ضياء شادي بحرارة قائلا
حاضر يا حبيبي...جهز اوراق التنازل عن الأسهم...وانا هفضل هنا مش هخرج من شقتي...اساسا محدش يعرف عنوانها الا انت...هستني منك اللحظه اللي تقولي أظهر فيها.. .
ابتسم شادي قائلا
الله عليك يا والدي...كل مرة بتبهريني بتفكيرك...مش عارف من غيرك كنت عملت ايه...بس يا والدي معندكش حاجه أقوى من كده...علشان تقنعها تسافر..
تذكر ضياء أمرتسجيل صوتي لها قديم بخصوص حاډثه زوجها فقال
اه عندي...تسجيل مسكته عليها زمان..يثبت انها تحالفت معايا في قتل جوزها...همسح صوتي منه وهحط صوت تاني غيره....بس استني ازاي هأخد الوصلات من خلود
شادي بخبث
مين قال اننا هناخد الوصلات من خلود...انت هتوهم غصون بكده...طبعا هتقولك مش مصداقك...بس أنا بقا هجبلك صور الوصلات دي بطريقتي ..وبكده هتستسلم وتوعدها انهاهأخدهم منك بعد سفرها بيوم علشان تضمن انها تسافر...اصلا خلاص لو سافرت مش هتقدر ترجع هتخاف من اللي هيحصلها من غيث عمره ما هيسيبها خصوصا بعد ما قمر تسيبه..المهم أنا هجهز ورق بيع الاسهم وهجيلك...وياريت موبايلك يبقا معايا...علشان محدش يعمل تتبع ليه.
اعطي ضياء لشادي هاتفه وتم تجهيز اوراق التنازل عن الأسهم ...ايضا قام شادي بتسجيل كل هذا الحوار بينه وبين ضياء.
بعد لفظه لجمله ده سجنك...تحولت حاله قمر الي حاله هياج وصړيخ واخذت ټضرب في اتجاهه كل شئ من أركان الغرفه وهو يحاول يقترب منها لتهدئتها ولكن دون جدوى...ليتذكر حديث والدته عندما قام بحملها ووضعها في السيارة...فقد صممت والداته علي الذهاب معه...وهو بالرغم من رفضه...الا انها عللت له موضحه انه لا بد من تواجدها لتهدئه قمر...ظنا منها انه سوف يأتيها حاله هستيريا...وقد كان...صعدت والداته الي جناحهم مسرعه وجذبته من يده لتخرجه خارج الجناح لتغلقه جيدا ثم توجهت الي قمر والتي كانت في حاله مبعثرة ظنت والداته انها سوف تجد قمر ضعيفه وتبكي ولكنها تفاجئت
من مظهرها فقد كانت صلبه وقويه لتفهم ضحي تغير قمر...فتقدمت اليها لتجد قمر تعطيها ظهرها تزفر بحنق تهز رجلها أرضا بعصبيه فاستدارت ضحي حولها تهتف بلوم وعتاب قائله
كده برضه يا قمر...مش عايز تكلميني...وأنا اللي قولت وجودي مهم...ومرضتش اسيك معاه لوحدكم...وبعدين كان لازم تتوقعي ان ده اللي يحصل.
هتفت قمر بړعب قائله
اتوقع...ليه ان شاء الله...كان سيادته اشتراني...البيه بيتلاعب بيا...وانتوا تقوليلي سامحي...أسامح علي ايه بالظبط...وفي الأخر يخطفني ويحبسني.
ابتسمت ضحي وقالت
كان لازم يعمل كده...بعد ماسيبتيه ومشيتي...من غير ما تسمعيه...وبعدين ده بيعشقك...ومش قادر علي بعدك ثانيه...فجابك هنا علشان يقدر يقعد ويتفاهم معاكي.
ابتسمت قمر بسخريه قائله
ههههههه ...يبقي يقابلني...ده انا هخلي عيشته مرار...هخلي سجنه ليا چحيم...هخليه يقولي حقي برقبتي...وهو بنفسه اللي يمشيني...قال بيعشقني قال.
هزت ضحي رأسها بسخريه قائله
اه بيعشقك...وانتي كمان بتعشقيه...وأقولك علي حاجه...انتي اللي غايظك في الموضوع ده كله...خلود...انما موضوع تمثيله مش فارق معاكي.
توترت قمر ووضعت يدها خلف رقبتها تفركها بعيظ قائله
خلود مين دي اللي هتغاظ بسببها...يشبع بيها...أنا اساسا هطلق منه...وهو بقا يروح يتجوزها ولا حتي يتجوز غيرها...مش فارق معايا .
نظرت ضحي الي داخل عين قمر بقوة وهتفت قائله
طب عيني في عينك كده...عينك بتقول غير كده...وافرضي ان خلود عايزة غيث...هتسيبه ليها بالساهل كده...مش هتحاربي علشانه...
قمر بحنق
اعمل ايه يعني...كل مرة تظهرلي تفقعلي مرارتي...زى ما يكون انا دواها...وهو كل مرة الاقيها معاها...كانت معاها في علاجه...ودلوقتي معاها في خططه..انا لازم اطلع عينه زى ما هو مطلع عيني.
اخذتها ضحي واجلستها بجوارها علي الاريكه قائلا بخبث ومكر
لو عايزة تطلعي عينه...تفضلي هنا ...وتأخدي منه حقك تالت ومتلت...مش بالبعد يا قمر هتأخدي حقك..البعد بيورث الجفا...جننيه وانتي قريبه...حسسيه انك قريبه وبعيده في نفس الوقت...خليه يحتار فيكي...مش تقعدي ټصرخي وتصوتي...حسسيه انه معملش حاجه لما جابك هنا...وعيشي حياتك قدامه...خليه يندم انه خبي عليكي أي حاجه...حسسيه بقوتك...مش بضعفك...ضعفك هو السبب اللي خلاه ميقولش ليكي علي مخططه...لو شافك قويه صدقيني هيحرم يجرحك بعد كده...فكرى في كلامي كويس يا قمر...ومتسديش الباب اللي بينك وبينه...لأنه لو اتسد عمره مش هيتفتح تاني...أنا هسيبك دلوقتي تفكرى...وليكي حريه الاختيار...ولو مصرة انك تمشي...أنا بنفسي هجبره علي كده.
تركت ضحي قمر تفكر في الأمر كثيرا...لم تنكر انها سعيده لاختطافه لها فهذا يمثل لها كثيرا...انه لا يطيق البعد عنها ولو ليله واحده...عزمت أمرها ان تنفذ مخطط ضحي...فدلفت الي الحمام لتأخذ حماما لينعشها ولتزيح به همومها...أما عنه فقد سردت له ضحي ما تم بينهم...ومن ثم قرر الصعود لها لمعرفه ما تم الوصول له من قرار ...دلف غيث في لحظه خروج قمر من الحمام...تلف جسدها بمنشفه طويله...من أول لحظه رأها علم أنها لا تود الرحيل عنه...استغرب كثيرا من عدم مدارة جسدها عنه...حيث تحركت بأريحيه ودلفت الي غرفه الملابس .ويحمد ربه أنها لا ترتديها خارج المنزل...تقدمت الي مراءة الزينه لترفع شعرها كحكه كبيرة لتبرز كثافه شعرها البرتقالي.. وقامت بوضع عطرها الذي يذيب غيث أمامها..نظرت له في المراءة لتجده يتطلع اليها لتبتسم بخبث في داخلها.
ماما قالتلي انك هتأخدي قرار بخصوصنا...طبعا أنا نفسي تفضلي معايا...بس في نفس الوقت خاېف أجبرك علي حاجه وترجعي تكرهيني...فحابب أسمع قرارك.
استدارت له قمر تبتسم بسخريه قائله
وانت شايف ايه مثلا...شايفني لابسه لبس خروج وعايزة أروح...زى ما انت شايف أنا أخدت شاور ولبست هدومي وقررت افضل هنا...بس خلي بالك ده مش اجبار منك...ولا علشان انت نفسك في كده...لااا كل الحكايه ان عجبتني المغامرة وناويه اشوف أخرتها ايه.
ابتسم غيث بخبث وقال
ولسه ...انتي لسه شوفتي مغامرة...انا مغامراتي ملهاش أخر يا قمرى...وكله هيبقا بمزاجك...بس بالنسبه بقا لهدومك...مفيش شكر للعبد لله عليها
تقدمت منه قمر ببطء لتتسارع دقات قلبه لترتفع بأصابع قدميها حتي تصل لأذنه هامسه بنعومه
لاااا...مفيش شكر...لان ده واجب...اللي بيخطف لازم يكون عامل حسابه لكل حاجه...علشان يعرف يستمتع بالخطڤ...ولا ايه يا غيثو.
ايه يا عمر غيثو...انتي عايزة تعملي في ايه...أنا حاسس انك انتي اللي خاطفاني...مش أنا اللي خاطڤك...الظاهر ان الموضوع ده هيجي فوق دماغي.
تقسم قمر بداخلها أنها ارادت ان تدخل قلبه وتغلق علي نفسها ولكنها تماسكت قليلا لتبعده عنها ليرتد للخلف وهي تهتف ببرود مصطنع قائله
شفت انت بقا مش قد ي ازاي...وانك لما تخطفني هتتعب انت أكتر...عموما انت اللي اختارت...أنا كنت حابه ننفصل بهدوء...من غير ما حد فينا يتعب التاني.
أنا عن نفس مش هتعب ...انتي اللي هتتعبي...وهتتعبي قلبك كمان...لأن قلبك بيدق علشاني.. وبالنسبه للانفصال...من يوم ما اتكتبتي كزوجه ليا في الوثيقه كنتي لازم تعرفي ان الانفصال عني مش هيتم الا بمۏتي.
لتشهق قمر وتضع يدها علي فمه قائله
بعد الشړ عنك...ثم رجعت بيديها
متابعة القراءة