رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

اني سليم...وتصميمه بجملة حړقت قلبي...لو ظهورك هيتعب قمر...يبقي بالناقص من الظهور ده...علي فكرة جدك ممكن يحرقنا كلنا علشانك...بس للأسف مش عارف يتخلص من راس الحيه.
وضع غالب يده على وجهه بأسى وحزن لما افتعله بغيث...وانهزامه أمام غصون التي لم يقدر عليها.
زفر غيث بحنق ويستطرد حواره قائلا
وكملت بمحاولة قتل الست والدتك ليا...و علي فكرة أنا عارف انك شوفتيها...ولا فاكراني معرفش...وأخرها بقا محاولة قټلها ليا بتغيير الدوا...اللي مكنتش عامل حسابه.
نفخت غصون بضيق أمامهم وكأنهم لا يفهمونها بشيء لتصعق بما يقوله غيث حيث قال بكل ثقه
زعلانه مني يا هانم...ليكي الحق... عارفه ليه...علشان مش مريتي باللي أنا مريت بيه...ودلوقتي وقت الحساب للكل...مش انتو بتقولوا غيث راجع علشان ينتقم...هو كده فعلا .
جلس على الأريكة بأريحية وهي كادت ان ټموت من حسرتها على حديثه المستميت تسمعه يقول
بس بصراحه محتار أبدأ بمين الحساب...بجدي...ولا ضياء...ولا غصون....ولا أبدأ بيكي انتي قمر...علي حسب كلامك...اني راجع انتقم منك.
نظرت له قمر سخريه قائله
لا والله...ټنتقم مني أنا...له انت كده سيادتك ما انتقمتش...لما تخليني فرجه للي يسوى واللي ميسواش...ده مش اڼتقام...ولما تخلى واحده كانت خطيبتك زمان...تيجي تساومني على طلاقي منك ده مش اڼتقام..
ضحكت غصون ضحكه رنانه قائله
خطيبته ...اللي ھتموت وتريحك من طريقها...عشان تفوز بيه...يبقى افهميها لوحدك...أنا معملتش حاجه...هو متفق مع السنيورة بتاعته يوقعوني فيكي ...علشان يخلصوا منك.
هزت قمر رأسها بيأس قائله
يوقعوني فيكي...لو احنا واقعين في بعض...اوعى يخيل عليكي يا غصون هانم اني سامحتك...لاااا أنا بس كنت عايزة أجيب أخرك...وكنت هجيب...بس للأسف البيه جوزى معطنيش فرصه.
تحدث غيث بخبث قائلا
هتجيبي أخرها ازاي يا قمرى...فرجيني كده...
ربعت قمر ذراعيها امام صدرها وقالت
بالتسجيلات اللي معايا
ضحك غيث بسخريه وأيضا غصون ليتحدث غيث كفحيح الأفعى
التسجيلات اللي معاكي دي مش دليل كفايه...لازم كمان الخدامه تكون موجودة...وتعترف عليها.
ابتسمت غصون ابتسامه نصر لتقول
وأنا ساعتها...هجيب الشهادات المړضية التي كنت بطلعها ليكي أيام دراستك...اللي بتثبت انك كان بيجيلك هلاوث ...وبرضه أنا معملتش حاجه.
نهض غيث من كرسيه
واستدار حولها ليقف بجانب أذن ضياء ليقول
انتي كده تعتبره براءة يا ست غصون...أما بقا ضياء بيه...عمل ايه ...ااااه ...انتي يا غصون..جبتلنا ورق المعدات المغشوشة...يالا خير نبدأ بيه
انتفض ضياء پغضب قائلا
نعم يا خويا...معدات...اللي لبستوني تمنها...وبقت مديونية عليا للبنك...العب غيرها...وبعدين غصون اللي اتفقت مع خلود علي كل حاجة...أنا كنت شاهد بس...والدليل انها غيرت الدوا...لما حست ان خلود بتحبك...
جاءت غصون لترد عليه بتهمك لتجده ينظر الى الباب بابتسامه نصر ويقول
تعالي خلود
لينظر كلا من غصون وضياء بړعب اليها لانها الشاهد الوحيد على جريمتهم
نظر غيث الي باب القصر بابتسامه نصر وهو يقول
تعالي يا خلود. 
لينظر لها ضياء وغصون وهي تدلف بكل ثقه وتجلس أمام قمر واضعه ساقا على الأخرى لتغمض قمر جفونها وتفتحها لتتفاجئ بجلوس غيث بجانب خلود ينظر إلى قمر نظرة جمود قائلا
طبعا كلكم عارفين خلود....من أكثر الأشخاص اللي وقفوا جنبي في رحلة علاجي.... اينعم كانت فترة قصيرة... بس اكتر فترة محتاج فيها لأي حد. 
نظرت قمر الي جدها نظرة لوم وعتاب فاخفض رأسه أرضا 
لتجد غيث ينظر إليها قائلا
انا مش بلومك يا قمر... عارف انه مش ذنبك...وانك انظلمتي زىى... بس علي الاقل كنتي عوضيني لما ارجع.... بس خلاص مش مشكله حصل اللي حصل. 
ابتسم لخلود قائلا
في البداية اتصلت بخلود ... كانت مفكرة اني عايش سعيد... ومفكرة ان قمر حامل. ...لدرجه انها كانت بتحسدني وتقولي يا بختك...
ثم استطرد باسف قائلا
عرفتها اللي فيها ومتلومنيش ي قمر لان هنا الكل عارف حكايتنا فمجتش علي خلود.... عرضت عليها تنزل مصر تساعدني... يمكن تعمل فيك زى الستات... تغيرى مثلا... وفعلا حصل... بس بصعوبه... يالا خير
تنهد مطولا وزفر حاذقا ليقول
نيجي بقى لمربط الفرس... غصون وضياء... اللي شرهم مبيخلصش... خلود مخها عالي جدا... ذكيه ...ذكيه بطريقه تجنن... وده يرجع لشخص معين... ما علينا
نهض غيث من مكانه ونظر لقمر بخبث قائلا
خلود وانا رسمنا الخطة سوا..... والخطه نجحت... بس انا كنت هوقف الخطة عند حته الدواء في الدولاب... وهاخد ايصالات الامانه اللي عليهم.... بس للاسف انتي شوفتي الخدامه.... بالإضافة إلى أمك الشيطانية التي غيرت الدوا...... 
وضعت غصون يدها في خصرها قائله
معندكش دليل يا غيث... وبعدين انا شايفه انك هترجع لخلود... يعني خلاص نفذت اڼتقامك... إيصالات الأمانة هتدفع من نصيب قمر في الورث ... اصلا قمر خلاص خسړت كل حاجه... ومش هتخسرنى انا كمان... اناا هخليها عايشه في جنه.... احسن من جنتك.
ابتسم غيث بسخريه قائلا
عندي الدليل ومش وصلا الامانه وبس...اللي انتي ممكن تجيبي فلوسهم قي أي وقت...أنا عندي دليل يدخلك السچن انتي وجوز عمتها في تهمه الشروع في قتل.
انتفضت غصون ونظرت الي ضياء نظرة كنظرة الصقر لتحدق في وجه خلود التي فتحت حقيبتعا بكل هدوء لتخرج منها تسجيلات صوتيه وتقول وهي تنظر لقمر بخبث
مش ملاحظه يا قمر...اني برضه كسبتك...وديما خطواتي سابقه خطواتك...يا حرام...هااا يا غصون انتي والحاج ضياء...تحبوا اسمعكوا اتفاقكم علي قتل عيث...ولا نخلي النيابه العامه تسمعه.
تلجلج ضياء في حركاته قائلا
انتي متقدريش يا خلود...عارفه ليه...لانك معانا...وأكيد التسجيلات فيها اتفاقك معانا...واحنا التلاته هنروح في داهيه...وبعدين حاليا مفيش دوا.
ضحكت خلود ضحكتها الرنانه قائله
يا عيني يا عمو...الظاهر معاشرتك للحاجه غصون خلتك...غبي زيها...يا باشا..التسجيل متشال منه اتفاقي معاكم...هو أنا عبيطه زيكم.
عضت قمر علي شفتيها بغيظ قائله
انتي مش من حقك تحاكميهم...انتي مش من العيله...انتي مجرد عروسه ميرونت نفذتي خطه وخلاص...دورك انتهي...اتفضلي اطلعي برا.
نظرت لها خلود بتهكم وسخريه قائله
مش لما أشوف ردك علي الست غصون الأول...عرض الجنه يا حلوة...بس بشرط تفارقي غيث...وساعتها انتي اللي مش هيبقي ليكي وجود في العيله.
نظرت قمر الي خلود نظرات استحقار قائله
يااااه... للدرجة دي واثقه من نفسك يا حرام.... مسكينه يا خلود هانم......دي عيلتي يا هانم...وهفضل فيها...ومحدش يقدر ياخد مكاني.
ثم نظرت الي غيث بأسف قائله
انا هساعدهم في سجنك يا غصون هانم انتي وعم ضياء.... شفتي بقا وصلتي لفين...أما بقا عن عرضك اللي معرفوش...فالڼار اللي عايشه وبنكوى بيها أرحم من وجودك في حياتي. 
ابتسم غيث قائلا
ايه يا غصون هانم.... مش ناويه تقولي ليها عرض الجنه بتاعك... ولا اقولك هو ملوش لازمه هو كمان... لا ن قمر ملكيه خاصه... طول ما انا عايش... مش هتبقي لحد غيرى. 
لوت قمر ثغرها لسخريه قائله
متبقاش واثق من نفسك كده اوى.... انا وانت لسه متحاسبناش...وأنصحك تخليك بعيد...أوأقولك أنا اللي هبعد...وأظن كده كفايه...انت انتقمت مني ومنهم بما فيه الكفايه
تعصب غيث لما تقوله وشد علي رأسه بغيظ قائلا
هتفضلي طول عمرك غبيه...قلتلك مېت مرة...انا رجعت علشانك...بس لما رجعت هما كملوا في أفعالهم القڈرة...وكان لازم أغرقهم بايدي
صړخت قمر في وجهه قائله
مش بايدك...انت استخدمت غريمتي...خلتها تخرج أسوء ما عندها...ولسه مكمله...عايزاك تسيبني وهي تكمل معاك...عماله تظهرلك قد ايه انها أذكي مني...وانت ساكت ليها.
لوت خلود شفتيها بسخريه قائله
طب ما تتعلمي...اللي معاها غيث الشريف...لازم تبقي قويه بوجودها...مش ضعيفه وانهزاميه زيك...أنا قلت كتير...وبرضه عقولها للعيله كلها...انتي متستاهليش غيث.
أمسكتها قمر من تلابيبها لتسحقها أرضا ليرفعها غيث قمر من فوقها
بتعملي ايه يا قمر...اهدي...اللي بتعمليه ده الجنان بعينه...وبعدين أنا كان لازم ألجأ لحد من بره العيله...ما كان ممكن أستخدم شادي مثلا...بس أنا كان لازم أستخدم خلود علشان هما عارفين انها ممكن تبيع الدنيا علشاني
نهجت قمر بين يديها وأغمضت عينيها قائله
عايزني أهدي...ابعد عني... أو أقولك...سيبني أبعد...صدقني احنا كده هنرتاح...احنا قضينا مع بعض أيام حلوة...عمرى ما هنساها...بس معدش ينفع نكمل.
اضطر حمزة للتدخل لتلطيف الجو قائله
ما خلاص بقا يا قمر...هي بتحبه اااااه...دي حقيقه متتنكرش...بس يعني هو بيحبك انتي...وكان قصده في الاخر يوقع الوليه الحيزبونه دي والراجل الكشر ده...وبعدين خلود أصلا
صړخت ضحي في وجه حمزة قائله
حمززززة ....اطلع بره دلوقتي...الجو خلاص بقا مشحون...مش ناقصاك...اتصرف يا يحيي خرج بره...الدنيا عماله تلطش...أنا تعبت.
أمسكه يحيي من تلابيبه وأخرجه من باب القصر
خرج حمزة وهو يزفر بحنق من طردهم ليه ليضع يده علي زر موجود خارج باب القصر يغلق كل مفاتيح الاضاءة وتنعدم الرؤيه بالقصر ليتسلل الشخص بجوار قمر وويكمم فاها بمخدر ويحملها ويهرب بها.
في القصر بعد فتح حمزة ليضئ القصر من جديد نظر الجميع اليه وضحكوا كثيرا علي فعلته...اما همس عندما تلفتت بجوارها ولم تجد قمر وغيث ففهمت أمر ضحكهم وتوجهت الي شادي لتنقض عليه لولا ان أتاه لكمه قويه من ضياء أربحته أرضا ...ثم أنهضه من علي الأرض وأخذه ورحل ...لم يمهل همس فرصه قي الٹأر من شادي...فظلت تنظر في أثرهم مطولا تخشي علي شادي من ضياء ليطمأنها جده بعيونه...نظرت الي غصوللتجدها تلملم أشيائها وتهرب ...كادت تستوقفها ليشير اليها جدها أن تتركها ترحل
استيقظت قمر تتملل في فراش جديد توضع فيه لأول مرة وتهمهم باسم غيث تارة وباسم همس تارة الي ان انفتح باب جناحها ليدخل الشخص اللذي خطڤها لتنظر اليه بأعين نصف ناعسه تنظر الي الغرفه فتجدها ليست غرفتها بالقصر ولا غرفتها بالشقه ظلت تنظر حولها بحيرة ثم لتتذكر اخر موقف بالقصر حل بها عندما تم تكميم فاها في الظلام لتنظر امامها بړعب وتتضح رؤيه الشخص الذي امامها وتقول
انت...ايه المكان اللي انا فيه ده...وليه عملت فيا كده...قصدك ايه من اللي بتعمله ده...ليه مصر تعذبني معاك...ايه مستكفتش باللي عملته.
ليبتسم الاخر ويقول
ده سجنك....ولعلمك كلها كام يوم وهيبقا بارادتك...يا قمر الزمان...اللي الزمان جه عليها أوى وأن الأوان ترتاح بقا...وتريح قلبي معاها.
......ذهب شادي مع ضياء الي شقه ضياء التي يقطن فيها اوقات الراحه له...ودخلا ليجلسه والده ويجلس أمامه وشادي متوجسا ومسيطرا عليه التوتر والقلق ففهم جيدا ما يود ضياء سؤاله حتي سمعه يقول بلهفه
بقا غيث كان معرفك ان في حاجه في أوضتك...وانت كنت عارف اللعبه وسايبني أغرق يا بن الكل
.......غصون يا ما قالتلي انك تبعهم...من امتي تعرف الموضوع ده
نظر اليه شادي بمكر ورد عليه قائلا بلؤم وخبث
جدي...اللي قالي في حاجه في دولابك...لو أبوك ما شالهاش...شيلها انتي...لأنهم هيتهموك قي قضيه قتل وخيانه...وكان لازم أبقا معاهم...انت سمعت غيث قال ايه...انه لا يمكن يثق في حد فينا...فلذلك جاب واحده من بره...أنا لازم أخليه يثق فيا..علشان أحقق طموحاتي وطموحاتك.
توتر ضياء أكثر يفرك في يده كثيرا يستفسر بوضوح قائلا
وانتي مالك ومال طموحاتي...وبعدين مين اللي قاله ان عندك علبه دوا شبه اللي عندها...مش انت وهو بقالكم فترة كويسين مع بعض...وهو واقف جمبك في جوازتك من همس
شادي بأعين نصف غامضه يتحدث بخبث ومكر قائلا
الظاهر ان اللي بعتله رساله قمر كتب اسمي كمان في الرساله...كل ده علشان متجوزش همس...وان اللي بعتله الرساله ده متأكد ان علبه الدوا دي في وسط هدومي...الا ما كنش بعتها أساسا وذكر اسمي وكان اكتفي بقمر...بس يا ترى مين من مصلخته يفرق بيني وبين همس....طبعا حبيبتك غصون.
رد ضياء
تم نسخ الرابط