رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
انتو ...واولهم امي....وانت بتكمل...قولي انا ذنبي ايه في اللي حصل امبارح...بدل ما تطبطب عليا لا ازاي عمال تزيد في چرحي.
زفر غيث بحنق وقال
مش انتي جريتي علي الشقه لما الرساله كان مضمونها مين اللي سرق الجوابات...هي دي النقطه اللي بنلف وندور فيها...موقف علاقتنا علشان شويه جوابات.
نظرت له قمر نظرة لوم وعتاب قائله
زفر غيث بحنق وقال
طبعا انتي قصدك علي الحراميه خلود...لا يا هانم مش خلود...امك اللي سړقت الجوابات قبل ما توصل...
خلود ملهاش دعوة بحازم...
تعصبت قمر لدرجه انها اطاحت بتحفه من علي الكوميدنو قائله
اتسع عين غيث من عصبيه قمر المفرطه وقال بخبث
اخذت قمر تدور في الغرفه تبحث عن شئ لتقذفه به وهي تقول بسخريه
ولما هو فرحكم قرب يا عريس...ما كنت تتجوزها وترجع هنا وكأنك معملتش حاجه...وكنت برضه هتتجوزني علشان ظروفي...وتقدر تجمع بينا.
وبيقولوا عليا مچنون...ده انتي المرستان بعينه ...والله خاېف اقولك ان احساسك في محله لتموتيني...وممكن اكون اتجوزتها قبل ما انزل مصر ولذلك جايه تدافعها عن جوازها مني.
اتسعت حدقه عينيها عند سماعها لكلماته لتتوقف يدها عاليه تهتف بړعب
اتجوزتها...يعني انا الزوجه التانيه...مش معقول...علشان كده جدي مش بيحبها...وطبعا جدي عارف...وكالعاده انا اللي مغفله...ليه ليه ليه
تنحنحت قمر وصعب عليها اخراج الكلمات بسبب الغوص في بحور عينيه قائله
عيب يا غيث...علي فكرة مكنتش اعرف انك قليل الادب كده...ايه اللي انت بتقوله ده...احرجتني والله...وبعدين انا بتكسف...يرضيك كده.
اقولك علي سر...انا بندم علي كل لحظه في بعدي عنك...لو اعرف اني قربي منك هيعطيني السعاده دي كلها...كنت قربت من زمان...
بعشقك_طامعه
الفصل_الثالث_والعشرون
في مكتبه في قصر يجلس غالب ويبدو عليه ملامح السعاده...وكيف لا وهو علم من حفيده ان الامور بينه وبين قمر سارات جيده وما علي ما يرام...دعا ليحيي ابن اخيه لان اقتراح ابعاد قمر وغيث عن القصر كان صائبا...حيث انه اعطي لقمر فرصه في القرب من غيث بعيدا عن المؤمرات...لانه يعلم جيدا غصون وانها لن تكتفي بكل ما حدث وستزيد من مؤامراتها...حتي بعد ما علمت رفض همس وقمر لها وتحديهم لها...اي انها اصبحت مهمشه وجودها من عدمه...وبالرغم من ذلك هو يعلم جيدا انها لم تهدأ الا اذا نفذت كبرى مخططاتها...اخذ يفكر ما الجديد لديها لتفعله...بدي عليه الحزن عندما تذكر همس حفيدته الأخرى التي ستظل في هذا القصر مع غصون الملعونه...حتي تفاجئ بمن تطرق بابه وتدلف خافضه رأسها في الارض حتي انه تعجب من منظرها فقال
توجهت نحوة ووضعت ملفا امامهم يوجد بها اوراق تدين ضياء في سرقه معدات المصنع الاصليه وتبديلها بمعدات اقل كفاءة وقالت
انا حالتي فعلا بقت مرذيه...وعرفت ان الله حق...وان انا من غير بناتي ما أسواش...وكل اللي طالباه منك تسامحني...واعتبر ده عربون الصلح.
تفحص غالب الاوراق جيدا ورفع رأسه ينظر لها بتفكير قائلا
وعربون الصلح ده كان فين من زمان...كنتي سيباه ورقه رابحه...لما ضياء يرجع لبنتي ويبقا كويس معاه...تضربيه في مقټل...مش كده يا غصون
بررت موقفا قائله
لا يا حج غالب...الورق ده تم بعد ما اتصالح مع ساميه في السفريه الاخيرة...وانا وهو لسه علي علاقه ببعض ...علاقتنا ما انتهتش زى ما انتو فاهمين.
سمع غالب صوت زامور سيارة ضياء فقد جاء ضياء وفقا للمخطط بينه وبين غصون ولكن الاوراق التي قدمتها غصون لم يعلم بها ضياء شئ...نظر لها غالب وجدها ترتجف من الخۏف...فقام بوضع الملف في الدرج وتحدث سريعا قبل دلوف ضياء قائلا
عموما يا غصون متشكرين...بالنسبه بقا في مصالحتك مع بناتك...فانتي لازم تعملي حاجات كتير علشان تصالحيهم...ولو ما حصلش شوفيلك حته تانيه عيشي فيها.
دلف ضياء واستمع للجمله الاخيرة عن مصالحتها لبناتها ووفقا للمخطط الذي بينها وبينه نظر لها ياشمئزاز ليجد غالب يرحب به قائلا
اهلا ضياء...لسه فاكر تيجي تزورني بعد ما رجعت من السفر...كنت فين كل ده...ساميه قالتلي انها حتي مش ملاحقه تقعد معاك...وانك كنت بايت بره.
ضياء باجهاد مصطنع
اعذرني يا حج غالب...انت عارف ان المعدات الجديده وصلت المصنع امبارح بليل...وكان لازم اشرف علي دخولها وتجهيزها...علشان الصبح العمال يشتغلوا عليها مباشرة.
هنا علم غالب ان غصون قامت بتصوير الورق الاصلي للمعدات وضياء نائما بين احضانها.
هز غالب رأسه بتفهم وقال
والله برافو عليك يا ضياء...بيعجبني فيك انك مبتحبش الشغل يتعطل...حتي لو علي حساب صحتك...ياريتهم زيك...بس مش كان المفروض امضي علي الملف ده
اخرج ضياء من حقيبه يده الاوراق المزيفه للمعدات فتفحصه غالب جيدا وهو ينظر الي غصون بخبث فوجد ضياء يقول بلؤم وخبث
المعدات المرة دي من النوع الكفء...هتخلي الانتاج عالي...بس للاسف غاليه جدا...مش عارف هتبقي مديونيه للبنك ولا حضرتك معاك سيوله.
تنهد غالب وخيب ظن ضياء قائلا
للاسف يا ضياء...مفيش سيوله...متشغلش بالك انت...انا هحولهم مديونيه للبنك...بس باسمك يا ضياء...لان انا ويحيي وغيث علينا برضه مديونيه.
رد فعل ضياء كانت متسرعه حيث قال
نعم...واشمعني انا...انا لو كنت اعرف كده...مكنتش جبتها غاليه كده...لا يا حج غالب كده كتير عليا...وانا مقدرش...نرجعها ونجيب حاجه اقل.
زفر غالب بحنق قائلا
بقولك ايه اللي حصل حصل...سيبني باللي انا فيه...انا خلاص حولتهم مديونيه
عليك في البنك من اول امبارح...لما جالي اخطار منك بالمبلغ...ولا انت ناسي...وسيبني بقا احل مشكله غصون مع بناتها واصالحهم
تذكر ضياء امر الدراما الذي سوف يفتعلها مع غصون فقال
هي غصون هانم عايزة
تصالح بناتها بعد اللي عملته فيهم...دي ما يشرفش واحده منهم انها تكون امهم...والله انا لولا ان ابني بيحب بنتها كنت رفضت اجوزها ليه...وعلي فكرة ساميه هتيجي كمان شويه تأخد همس تعيش معانا...
ربعت غصون ذراعيها فوق صدرها وقالت
طبعا بيحبها...انا بناتي يتحبوا يا ضياء...زى تماما...وبعدين انت اخر واحد يتكلم عن الشرف...والكلام الاخير للحج غالب...وهتصالح علي بناتي وهتشوف.
وضع غالب يده علي رأسه من شده التفكير قائلا
وهتصالحيهم ازاي يا غصون...وكل واحده فيهم في ناحيه...ده انتي حتي فشلت تجمعيهم في مكان مع بعض...بصراحه انتي محتاجه معجزة.
جلس ضياء وتحدث ببرود قائلا
قول انها محتاجه معجزة علشان تهدم حياتهم تاني...اصل ديل الكلب عمره ما يتعدل...دول عمرهم ما هيصدقوها...كفايه اللي عملته فيهم.
غصون بجمود
ما هو اللي بيته من ازاز ما يحدفش الناس بالطوب يا ضياء...اسفي عليك...كنت مفكرة انك اول واحد هتدافع عني...وتتوسطلي عند همس حتي وتصالحني.
غالب پغضب
بس خلاص ...انتوا هتتناقروا قدامي...اللي يشوفكوا دلوقتي ما يشوفوش حالتكم زمان...اكتر واحد كان بيدافع عن غصون هو ضياء والعكس...
نظر ضياء الي غالب نظرة لوم وعتاب وقال
كده يا حج غالب...مش قادر تنسي...طب انا كنت طايش وساميه اهملتني...بس خلاص انا فوقت دلوقتي...ومن ساعه ما ساميه بقت معايا كويسه وانا ماشي علي الصراط المستقيم.
تنهد غالب وقال
يبقا خلاص يا ضياء...زى ما انا رضيت عنك...لازم ارضا عن غصون...واصالحها علي بناتها...انا دورى قمر...وانت دورك همس.
غصون بلهفه قائلا
بجد يا حاج غالب...انا مش عارف اقولك ايه...ربنا يخليك لينا يارب...متشيلش هم قمر...كل اللي عايزاه منك تسمح لي ازورها...علشان اصالحها بنفسي.
هز غالب رأسه لها بالموافقه فخرجت لتركض لتنفذ مخططها اما عن ضياء فتصنع انه يزفر بحنق امام غالب الذي نظر له بخبث قائلا
متقلقش هخلصك منها قريب...وبايدين بناتها...انا اهم حاجه عندي مصلحه بنتي وحفيداتي...وبعدين يا ضياء خلي بالك منها...لانها بتحاول تتغدا بيك قبل ما انت تتعشي بيها.
خرج غالب وترك ضياء يفكر فيما قاله غالب واضاف عليه حديث غصون مع خلود عليه فأيقن ان غصون تلاعبت به من جديد لحسابها حتي يوافق غالب ان يمنحها فرصه لمصالحه بناتها وبالاخص قمر حتي يتم الضرر بغيث عن طريقها ويتم الطلاق بينهم والظفر بنصيبهم...أفاق من شرودها بيد رقيقه تربت علي كتفيه وهي يد ساميه التي جاءت لتأخذ همس معها الي بيتها فتحدثت قائله
يالا يا ضياء...فرصه وانت هنا خدني في سكتك وصلني البيت أنا وهمس...وفرصه تنام انت منمتش من يوم مارجعت من السفر.
مسح ضياء علي وجهه قائلا
لا يا ساميه...أنا هبات في الشقه التانيه...البنت أكيد مش هطيق تشوفني.
نظرت له ساميه بخبث قائله
همس برضه...ولا فرصه تقابل غصون هناك
جز ضياء علي أسنانه من الغيظ قائلا
ساميه...أنا خلاص طلقت غصون...وكل اللي بيني وبينها انتهت...دي ډمرت حياة بناتها وعايزة تدمرني أنا كمان.
ربتت ساميه علي كتفيه بحنان زائف
متزعلش مني يا ضياء...أصل مش قادرة أنسي...كل اما بشوفها بفتكر علاقتكم .
نظر لها ضياء بخبث قائلا
وليه مش بتفتكرى وانتي جايه تأخدي بنتها تعيش معانا
ارتفع حاجب ساميه بسخريه قائله
لان دي بنتي يا ضياء...ويالا لحسن البنت علي أخرها وعايزة تخرج من القصر.
اخذت ساميه همس عندها بالبيت وسردت لشادي ما حدث والذي استغرب من وجودها ليسرع باخذها بين احضانه مربتا علي ظهرها بحنان بالغ قائلا
خلاص يا حبيبتي احنا موجودين احنا اهلك انسي وارمي ورا ضهرك
أخذت تتعالي شهقات همس فهي لم تجف دموعها
من بعد مواجهتها مع غصون وتحدثت قائله
مش قادرة أنسي يا شادي...دي مخافتش علي بيت قمر ولا جوازها...مخافتش من الاڼهيار النفسي اللي ممكن يرجعلها تاني.
أغمض شادي عينيه بقوة فهي محقه فيما تقواه فأخرجها من أحضانه ورفع ذقنها ببأصبعيه ليتأمل عيونه الدامعه قائلا بحنان
طب أعملك ايه طيب علشان بس أشوف ضحنك.
كانت تتابع الموقف وديعه والتي برقت عينيها بشده حيث لمعت فكرة خبيثه برأسها فأسرعت قائله
خدنا خرجنا...غير مودنا شويه...فرصه نشيل الجو الكئيب ده.
ابتسم شادي بسخريه قائلا
موافق...بس هخرج أنا وهموستي لوحدنا...ولو عايزة تيجي معانا...مفيش حمزيكا تكلميه من ورانا وتقولي له احنا رايحين فين...ويجي وقال ايه صدفه.
تذمرت وديعه وضړبت برجلها الارض پغضب طفولي فابتسمت همس ومسحت دموعها قائله
ده اللي اتفقنا عليه برضه يا شادي
تذكر شادي وعده لهمس فزفر بحنق قائلا
خلاص ...علشان خاطرك بس...هتصل بيه يجي معانا وأهو فرصه يريجني من وديعه العزول.
صفقت وديعه علي يديها وفرحت رغم نعته لها بالعزول ...خرجوا الاربعه ليتنزهوا سويا وبدأ حمزة بلهجته المرحه قائلا
هيييح بقا...أنا پحقد علي غيث...الواد غرقان في العسل...واحنا مقضيناها خطوبات ومقابلات
قظب شادي جبيبنه وفرج شفتيه قائلا
مش فاهم.
نظرت همس لحمزة بخبث قائله
انتي قصدك انه تم المراد من رب العباد
قهقهت وديعه وقالت
ايوة بقا يا هموستي...حصل ووصل ووصل...غيث بقاله يومين أخد اجازة...وطبعا حمزة قلق عليه...وعرف انه حصل...وحمزة فتن ليا علي طول.
حمزة ببلاهه
مكنتش أعرف انك
متابعة القراءة