رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
تقبضها وتعتصرها قائله
وبعدين انا خلاص مۏت قلبي...علمته ميدقش ليك تاني...بسبب خبثك ومكرك ....وألاعيب انت والحقېرة بتاعتك...اللي قررت انها تكون معاك خطوه بخطوه.
اغتاظ غيث من نعتها له بالخبيث والماكر فأمسك احدي خصلا شعرها الكثيفه ليلفها علي أصعابه ويجذب بها وجهها اليه قائلا
انا مش خبيث ولا مكار...أنا عملت كده علشان أحميكي...لو كنت قلتلك من الأول...كنتي هتروحي بتهورك وهتتعصبي عليها وهتكشفي ورقنا...مش صح.
مش صح...أنا كمان كنت شاكه فيها من ساعه ما جت وصالحتنا...ولو كنت حكيتلي...كنت هسيبها لغايه ما أوقعها...لكن انت سيبتني أشوفك وانتي تعبان وقلبي بيتقطع عليك...زى ما يكون كنت بتختبر حبي ليك.
وضع يده أسفل ذقنها ورفعها قليلا لينظر في بحور عينيها العسليه قائلا
قمر بقوة انزلت ذراعيه لتبتعد عنه حتي لا تستسلم له هتفت پحده قائله
واضح انك كنت حزين.. وانت كل يوم بترسم وتخطط مع الهانم خلود...وأنا زى الهبله نايمه علي وداني...وعماله أفكر في سيادتك وفي مرضك.
انا ما شفتش خلود من ساعه ما كانت عندي في المكتب...وكانت جايه تبلغني عن اتفاقها مع ضياء ومامتك.. وانتي يومها تجاهلتيها ...ومشت
استدارت له قمر لتضع يدها في خصرها قائله باستهزاء
وكان المفروض أعمل ايه يومها ...أفرشلها الأرض رمل مثلا...وبعدين أنا مطلبتش منك تعرفني بتقابلها ولا لا...ده شئ يخصك لوحدك.
اللي يخصني يخصك يا قمرى...لأننا واحد...وأنا ملكك لوحدك...ولا خلود ولا غيرها يقدروا يبقوا مكانك...مكانك جوه قلبي يا قلبي...
زفرت بحنق قائله
انا شايفه انك بقيت شاعر...بياع كلام.. وعلي فكرة أنا مش هيضحك عليا بكلامك ده...قمر القديمه ماټت...واتولدت قمر جديده علي ايدك.
ابتسم بخبث قائلا
طب وماله يا قمرى..علي الأقل أعرف أربيها كويس...ويمكن تجبيلنا قمر صغيرة كمان..واربي بناتي سوا وأفرح بهم...أحلي تربيه دي ولا ايه
كان بودي أسمع اعتراضك.. بس للأسف عندي شغل مهم.. لما أرجع هسمع اعتراضك للصبح...واترافع في المحكمه علشانك يا قمرى.
ترد له الصاع صاعين بخطه أخرى بديله...فهبطت الي الدرج للجلوس مع ضحي...والقيام بخطتها. الشيطانيه...خاصه وانها استغلت ذهابه الي المصنع لتطرق علي الحديد
الو مين
فرد عليها بحنق قائلا
أنا يا غصون....ياللي بعتيني لغالب...بقا أنا أبيع الكل علشانك وانتي تبعيني لغالب وغعايز تلبسني ابني في چريمه...
رفعت غصون حاجبها ولوت ثغرها قائله
أهي كل حاجه اتكشفت...بتتصل بيا لي دلوقتي...وايه الرقم الغريب ده
أخذ ينفث بدخان سيجارنه قائلا
اسمعيني كويس...تروحي القصر...نجيبي جواز سفرك...وأنا هجبلك وصلات الامانه اللي عند خلود.
قهقهت غصون عالبا قائله
وده ازاي يا فهيم
ابتسم بسخريه قائلا
بحاجه انتي خدمتينا بيها...لما حطيتي صور شادي وقمر في دولاب ابني...ساعتها خلود كانت ھتموت وتفضل الصور زى ما هي...علشان هي مصلحتها انها برضه عايزة غيث....انتي مشوفتيش كانت عامله ازاي...لما خطڤها
لمعت عين غصون بخبث قائله
طب وهخدهم منك امتي.
ابتسم ضياء بانتصار قائلا
تاني يوم ما تسافرى.... هسافر وراكي.... ونريح نفسنا من خلقهم
هزت غصون رأسها قائله
تمام ي ضياء.... انا هجيب خط جديد اكلمك منه.... بدل الخط ده ليراقبونا.
ابتسم ضياء قائلا
تمام.... منتظر تليفونك
هبطت قمر الي الأسفل لتجد ضحي تهاتف أحدا علي هاتفها المحمول فهمت منها أنها بثينه أختها...لتخبرها ان غصون جائت لتأخذ اشيائها وجواز سفرها..انهت ضحي اتصالها ببثينه والتفتت خلفها فوجدت قمر تعقد ذراعيها أمام صدرها وتنظر اليها بخبث فنظرت ضحي لها بحيرة وقالت
قمر...انتي هنا من أمتي...أنا كنت لسه هطلع أشوفك...بجد شكرا يا قمر انك فضلتي هنا مع غيث...كده أحسن ليكم ...انتو الاتنين...في نفس الوقت شايفاه نازل مبسوط.
ابتسمت قمر بسخريه وقالت
وطبعا انتي يهمك انه يكون مبسوط...مش كده ولا ايه...علي العموم مش ده موضوعنا...أنا لازم أروح القصر فورا...قبل ما غصون هانم وتهرب.
هزت ضحي رأسها برفض قائله
مستحيل...لو عايزة تروحي...استني غيث.
تضايقت قمر وفكرت قليلا ثم لمعت برأسها فكرة شيطانيه فقالت
بصي أنا مش هستناه...لكن لو عايزاه يعرف...ممكن أول اما يوصل القصر تبلغيه
ترددت ضحي كثيرا في الموافقه...ولكنها وجدت أن رأي قمر أفضل لأنها لا تريد مواجهه ابنها للعينه غصون فهزت رأسها بالموافقه...فابتسمت قمر بسخريه لأنها علمت أن ضحي تخاف علي غيث كثيرا بعكس غصون لا يهمها بناتها...انطلقوا الي القصر ودلفت قمر لتجد جدها وهمس ببهو الصاله لتطلب منهم عدم التدخل فنادت علي غصون لتهرول غصون الي الاسفل متفاجئه بصوت قمر حيث ظنت أنها ستكون مڼهارة لتتفاجئ بتقدم قمر وهي تستشاط ڠضبا منها فاقتربت منها بحنان مصطنع قائله
قمر يا حبيبتي...ايه اللي جرالك يا قلبي...أنا لسه واصله حالا...ومن ساعتها وأنا مش علي بعضي..قلتلك يا قمر...ده مينفعكيش ده انسان مريض ...هدفه الاڼتقام...طبعا أنا عارفه انك لا يمكن ترجعي ليه..بس هو أكيدهيغصك تعيشي معاه
شاهدت بثينه هذا المشهد التمثيلي وصعقټ منه لتجز علي أسنانها قائله
شوفي ازاي...تاه عننا الموضوع ده...هو قعد يأخد دوا...وكان ھيموت...ولفقلها التهمه...برافو عليكي يا غصون...ابهرتيني الصراحه.
أشارت قمر الي بثينه لتتوقف عن الكلام لتنظر الي غصون بقوة متحدثه بصوت حاد قائله
انتي تقتيلي القتيل وتمشي في جنازته...زمان قټلتي أبونا...ولما اتجوزت غيث حاولتي تقتليه...وانتي اللي حاولتي تسميه...ومتحاوليش تنكرى لأن خلاص يا مدام غصون ألاعيبك كلها انكشفت...ودلوقتي حالا اتفضلي اخرجي من حياتنا وللأبد ...لاني بصراحه أنا واختي عمرنا ما هننفصل عن العيله دي أبدا ...انتي اللي ملكيش مكان في وسطنا.
التفتت غصون للبقيه لتراهم ينظرون اليها بشماته واضحه في أعينهم لتعلم أنها وقعت في فخهم لتفجر قائله
بكره انتي كمان يا ست قمر سي غيث هيرميكي...عارفه ليه...لأن الهانم حبيبته هي صاحبه الخطه دي كلها...وزى ما عملت الخطه دي علشان تفرق بينكم...هتعمل خطط كتير في مقابل انها هتأخده منك.
هزت قمر رأسها بسخريه وقالت
لم تأتي بجديد يا والداتي العزيزة...ولو ان لقب الأم مش مناسب لحاتك...حاجه بقا حضرتك نستيها انا كده بكرمك وبخليكي تخرجي من حياتنا لأن الأدله عليكي كتير ...خلود مسجله ليكي...والخدامه ...ممكن غيث يرحمك ويقول دي أم مراتي ..زبس أنا لا...اللي فات كوم...وده كوم تاني يا غصون هانم.
اضافت همس لحديث قمر قائله
في حاجه كمان لازم تعرفيها قبل ما تمشي...ضياء الراجل اللي بعتينا علشانه...هو نفس الراجل اللي باعك المرة دي...وعلي فكرة لما اتحطيتي انتي في كفه وابنه في كفه اختار كفه ابنه وحماه من شرك...وشال الدوا في أخر لحظه...الدوا الفيتامين يا مدام غصون
نظرت غصون لهم بأعين غاضبه وعزمت علي سحقهم جميعا وبأي ثمن ولكن سوف تبدأ بضياء أولا فهتفت وهي تغادر قائله
اوعوا تفكروا ان غصون كده انتهت...لااا...بكره تشوفوا انا هعمل فيكم ايه واحد واحد
واسرعت بالمغادرة لتصطدم بغيث قائله پغضب
اوعي تفكر انك كده انتقمت...لااا...هتشوف اڼتقامي ولا اڼتقامك يا غيث الأهبل.
نظر اليها غيث وأسرع باخراج هاتفه حيث وكل شخص بمراقبتها حتي لا ټأذي أحد من أفراد العيله...دلف غيث لتراه قمر فتسرع الي غرفتها وتغلقها باحكام عليها حيث ان هذا جزء من خطتها الاطاحه بغصون والمكوث في القصر وعدم العوده اليه....ظل ينظر في أثرها وتحدث الي والداته بهدوء قائلا
ليه مقولتيش قبل ما تيجوا...خفتي عليا صح...الله أعلم الهانم اللي فوق دي ناويه علي ايه بعد رجوعها هنا...اكيد مش هترجع معايا تاني.
ابتسمت همس بخبث وقالت
اكيد يا غيث دي أختي وأنا عارفاها...يالا أحسن تستاهلوا..ولسه شادي لما أشوفه...ده انتوا هتشوفوا أيام سودا علي ايدينا...حلال الله أكبر.
صعد غيث درجات السلم متوجهها الي غرفتها يحاول فتحها ليجد الباب مغلق ذلك يطرق عليها كثيرا ولكن دون جدوى وهي بالداخل تتسع شفتيها من الابتسامه وهي تراه ينفجر من الغيظ بالخارج وهو يقول
يا قمر مينفعش كده يا قمر...طب دخليني طيب...نتفاهم..زوهخرج تاني..ومش مهم ترجعي معايا..زبس أفهم بس انتي اتحولتي ليه...مش كنتي الصبح وعدتيني هتفضلي معايا
حركت المفتاح في الباب لتوهمه أا ستفتحه فابتسم ابتسامه تصل الي أذنه فضحكت ضحكتها الرنانه من الداخل كأنها تراه وقالت
انا وعدتك الصبح وخليت بيك...زى ما انت وعدتيني بالصراحه ورجعت خليت بيا...ودلوقتي أوهمتك اني هفتح الباب وهدخلك...زى ما انت أوهمتيني زمان بحاجات كتيرا وأنا صدقتك..زيعني واحده بواحده والبادي أظلم يا غيثو.
ظل يهز رأسها بعدم استيعاب لما تقوله...وتأكد انها تغيرت تماما عن ذي قبل وأصبح معاملتها علي أنها ضعيفه خطأ كبير.
تحدث ليستعطفها قائلا
يعني يرضيكي يا قمر...أرجع الفيلا وأقعد هناك لوحدي...لأني ببساطه مش هقعد هنا وانتي جمبي ومش عارفه أشوفك...ومش هرجع الشقه وانتي مش معايا.
ابتسمت قمر بخبث وقالت
هقولك علي فكرة ...روح لخلود...وخدها معاك الفيلا...هتعجبها أوى...وهترضا تبقي معاك في أي مكان...أما أنا أسف يا غيثو...أنا زى الطير اللي رجع لعشه.
كاد أن يرد عليها لولا اتصال شادي يعلمه أنه ذاهب الي ضياء لتنفيذ بقيه الخطه
ذهب شادي الي ضياء ليجده ينتظره متلهفا قام شادي بوضع اوراق بيع الأسهم أمامه وبالفعل تم البيع بنجاح وبهذا أصبح ضياء لا يمتلك شئ بالمصنع ليخرج شادي من حقيبته ورقه توكيل من ضياء لشادي ليقرأها ضياء ويستغربا قائلا
ايه ده يا شادي...ده أنا علي كده هبقا علي الحديده...ما تحجر عليا بالمرة...ولا ده كمان من ضمن انك تبين لجدك اني مش أملك حاجه وبكده يديلك الأمان.
هز شادي رأسه بالنفي قائلا
لا يا والداي...اللي حصل ان الست غصون لما كانت معاك في مرة اخذت نسخه من ملف بيع المعدات
المضړوبه واعطيته لجدي لذلك جدي خلي فلوس المعدات مديونيه عليك للبنك..زولما جدي يعرف ان المديونيه اتحولت ليا هيعفيني منها...شفت أنا بساعدك ازاي يا بابا..زرغم انك وعدتني انك هتنفصل عنها الا ان الملف وصل لجدي بعد ما انت اتصالحت انت وأمي وجدي عرف انك لسه پتخونها فهيثق فيك تاني ازاي
ڠضب ضياء عندما علم بخبث غصون وبيعها له فقال بلؤم وخبث
اما عرفتك مقامك يا غصون مبقاش أنا...علي العموم امضتي اهي..زلو كانت دي الوسيله الوحيده علشان نمتلك كل شئ...بس أنا عايز أخرج من هنا فيأقرب فرصه.
أشار شادي الي الباب مرحبا بخروج ضياء خاصه بعد امضائه علي كل ما يملك وقال
اتفضل يا والدي ...براحتك...وياريت تأخد تليفونك كمان...صرعتني الست غصون تليفونات...وأنا طبعا مرضتش أرد عليها...علي حسب اتفاقنا.
ضياء بسخريه
تلاقيها الفرحه مش سايعها...لما عرفت ان غيث ساب قمر...وتلاقيها كمان بتشوف التهمه ثبتت عليك ولا لا...متعرفش اني أذكي منها.
ارتاح شادي في جلسته قائلا
اللي حضرتك متعرفوش يا والدي..زان غيث طلع أذكي منك ومنها...وهو اللي كان راسم خطته
متابعة القراءة