رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

خلود خطيبه غيث السابقه زى ما بيقولوا...ولو اني مبحبش السابقه...انت مين بقا.
لتهبط همس ووديعه فجأه ...بعد جلسوهم سويا في محاوله من وديعه لاسترضاء همس...شاهدت كل منهم الموقف ...ونظرت كل واحده منهم الي الاخرى كأنهم يبعثوا رسالات فيما بينهم بأعينهم بضرورة انقاذ الموقف فتركض كل منهم الي جانب الشخص الخاص بها فهرعت همس لتقف حائلا بين شادي وخلود قائلا بغيظ
ده شادي الغريب...ابن عمة غيث...يعني كمان يبقي ابن عمة قمر وعمتي انا كمان...خدي عندك ولكن لم تستكفي فاضافت لها غيرة همس علي شادي لانها لعبتها بالاول والاخير
لفت انتباهها وجوده فتاه بجانب حمزة فعلمت أنها خاصته فتقدمت منها بنعومه تضع يدها علي ذقنها تهدهدها كالأطفال قائله
وانتي بقا مين ياصغنن
لتزيح وديعه يد خلود من علي ذقنها پعنف قائله
أنا ديعا ي حبيبتي.. أخت شادي...ها...ومش صغنن.
عضت خلود علي شفتيها بخبث قائله
طب مش عيب يا كبيرة...تقفي جمب حمزة وانتي مفيش رابط بينكم
قبضت وديعه علي يدها بغيظ ونظرت لحمزة بأعين حمراء غاضبه...فرفع يده الي أعلي دلاله علي الاستسلام قائلا
والله مالي دعوة...ولا أعرفها يا ديعا...وبعدين انتي مالك يا خوخه...ماتسيبي البت تاخد فرصتها وأنا أخد فرصتي..ونقف جمب بعضينا.
وضعت وديعه يدها في قائاه پغضب
خوخه...خوخه يا حمزة...طيب ماشي.
ضحكت خلود ضحكه رنانه قائله بصوت منخفض وهي تقترب من وجه وديعه قائله
اااه ...أنا خوخه...وكلهم بيحبوني...وبيحبوا يدلعوني.
لتستمع خلود الي نبرة قمر الغاضبه وهي تقول
انتي مش محتاجه حد منهم يدلعك...انتي مدلعه نفسك بنفسك...
نهض غيث لينهي هذه الحوارات قائلا
خلود...انا اوضتي القديمه فاضيه...انتي ممكن تستعمليها...اعتقد انك هترتاحي فيها اوى...يالا يا جماعه كل واحد يطلع اوضته...وانت يا شادي ياريت تروح الوقت اتأخر
نظرت اليه قمر متمنيا ان يبقيها اويصعد معها ولكن وجدت خلود تنظر اليها بشماته صاعده الدرج وهي تتمايل امامها...فسرعان ما ملكت قمر اعصابها وصعدت هي الاخرى تود ان تذهب الي غرفتها القديمه حتي لا يراها وهي تبكي وتتحسر علي حالها...اما عنه فقد ظل شاردا في قمر وحزينا عليها وعلي ما افتعله معها...وعلي طريقه خلود في اغاظتها...فزفر بحنق وقرر ان يبقي طول الليله في مكتبه حتي الصباح...ليعطيها مجالا واسعا لتجلس بمفردها فهو يعلم انها تبكي وبشده ويخشي ان يضعف امام بكائها...
لم تنم قمر طوال الليل ...تارة تبكي...وتارة شارده بما حدث...عقلها يفرض عليها تصديق ما حدث...وقلبها يرفض وبشده ان يكون غيث ملكا لاخرى...ظلت علي هذ الحال حتي الساعه السابعه صباحا...الي ان غفوت وهي جالسه علي الاريكه...اما عنه ففضل ان يكون في غرفه المكتب الي الصباح ...ثم يصعد وهو متأكد انها نائمه ليبدل ملابسه ويذهب الي المصنع...دون ان تشعر ...اثناء حمله لها استيقظت ونظرت اليه بأعين ناعسه تحمل الكثير من اللوم والعتاب...فاشاح بوجهه الي الجانب الاخر واودعها في الفراش ودلف الي الحمام ليأخذ حمام يفيقه من افكاره التي تخضعه لها...اثناء ذلك دق عليهم الباب الخادمه تستدعيها لتهبط الي والداتها والضيف الذي معها...قطبت قمر جبينها وتسائلت من هو الضيف...ولكن سرعان ما نهضت وبدلت ملابسها علي عجاله من امرها حتي لا يشعر بها غيث...هبطت قمر الي الاسفل واذا
بها تتفاجئ بحازم يفتح لها ذراعيه قائلا
انا جيت...واكيد نورت البيت...وحشتيني يا قمورة...من زمان ماشوفتكيش...خالتي قالتلي انك دايما بتجيبي في سيرتي...قلت لازم انزل مصر اشوفك.
نظرت اليه قمر باستغراب لانه لا يتعامل معها بهذا الاسلوب فقالت
انت ايه اللي جابك يا حازم...اقصد يعني انت طول عمرك برا...ومبتحبش تنزل مصر...ده حتي لما خالتي احتاجتلك وكانت في اشد مرضها رفضت تنزل.
ابتسم حازم بسخريه وقال
لما امي تحتاجني حاجه...ولما خالتي تحتاجني حاجه تانيه...وخصوصا لما اعرف اني وحشتك...ونفسك تشوفيني...ولا انا ما وحشتكيش
صدمت قمر مما يقوله من اين اتي بهذا الكلام...تخشي ان يسمعه غيث فتنقلب الايه عليها فهتفت پحده قائله
وحش لما يلهفك...قال اوحشك قال...ده من العقيم اللي سمملك دماغك وقالك كده...انت اكيد اټجننت...قال وحشتيني قال...هي ناقصاك
احاطتها غصون من الخلف وهمست في اذنها كفحيح الافعي قائله
الحق عليا اني فكرت فيكي...قلت اجيبه هنا علشان غيث يعرف قيمتك...لما يلاقي غيره بيحبك...زى ما هو استقبل حبيبه القلب القديمه.
نظر لها حازم وابتسم بخبث قائلا
شفتي بقا انا يهمني مصلحتك ازاي يا قمر...ده انا هروقهولك ترويقه ما بعدها ترويقه...انتي بس خليكي معايا علي الخط...وانا هخليه يقول حقي برقبتي.
ليطل عليهم وجه غيث من فوق الدرج قائلا
ايه اللي بيحصل ده
لتتبتسم غصون ابتسامه خبيثه وتغمز لحازم وتنظر له بامتنان علي نجاح اول سطر في خطتها.
بعشقك_طامعه 
الفصل_الثامن_عشر 
كادت قمر ان
تسقط ارضا عندما سمعت صوت غيث القوى وهو يتسائل عما يحدث بالاسفل وهي بين احضان حازم اللعېن...هبط غيث الي الاسفل وكانت خطواته علي الدرج يخفق معها قلب قمر فقد كانت خطواته متوازنه مع دقات قلبها...ظل تتنفس سريعا خوفا منه ومن رؤيته لها وهي بهذه الحاله...وبالرغم من انها كانت ستذهب لقول الحقيقه له الا انها علمت الان انه ليس فائده من الحقيقه بسبب نظراته المتهمه لها...توجه غيث نحوها وجذبها من بتملك واضح امام غصون وحازم وهو يتحدث بصوت رزين وقوى قائلا
حمد الله علي سلامتك يا حازم...انت كنت بتعمل ايه في قمر...هي الست خالتك المحترمه ما قالتش ليك ان قمر بقت مدام قمر غيث الشريف
اضطربت قمر وحاولت انقاذ الموقف فردت بدلا عن والداتها التي تكاد ان تقول له ان حازم فعلها عن قصد..فردت بارتباك وقالت
لاااا...هو ميعرفش...ده حتي راح علي البيت عند خالتي الاول...ولما ما لقاها...فكر انها قاعده معانا هنا...علشان كده جه وسأل عليها.
انا حطيت امك في دار رعايه...لما حضرتك مسألتش عنها...وضيعت اللي وراهم واللي قدامهم...وخالتك يا حرام كل يوم بتبات معاها هناك...
قمر باندهاش لانها تعلم جيدا ان من وضع خالتها بدار الرعايه هي غصون فردت بتوتر وقالت
ماما هي اللي حطتها في دار الرعايه...مش كده يا ماما...حضرتك بتأخدي من حسابي في البنك كل اول شهر...علشان تجدديلها الاقامه.
ربت غيث علي ظهرها بحنان وهو يبتسم لغصون بسخريه لانها استطاع ڤضحها امام بنتها قائلا بمكر
مامتك ماكنتش بتاخد الفلوس لدار الرعايه يا قمر...كانت بتأخد الفلوس للبيوتي سنتر ودار الازياء واللوازم الشخصيه...ولولا انا كان زمان خالتك في الشارع.
ارتفعت انظار قمر تنظر الي غصون باشمئزاز قائله
حتي اختك يا ماما مبقتش تهمك...تعرفي انا كنت ببقا مبسوطه اوى وانتي بتعملي كده مع خالتي...وقلت علشان هي اختك...ومش مهم تعاملك معانا.
اخفض ذراعيها ليمسكها من يدها الرقيقه امامهم ليشبك اصابعه معها قائلا
اللي ملوش خير في اهله...ملوش خير في حد يا قمر...واديكي شايفه بعينك ...انا مكنتش حابب اعرفك...بس لما الاقي دماغ الست والداتك راحه في حته غلط لازم اوضح جزء من عيوبها.
تنحنح حازم بحرج قائلا
واللي انت دفعته انا هرجعهولك علي داير مليم...وبعدين انا راجع لما خالتي قالتلي انك مش ناوى تدفع لدار الرعايه المرة الجايه......
ردت غصون پغضب قائله
بيتهيألي يا غيث بيه ان ده موضوع شخصي...وانت ملكش فيه...وفلوس بناتي هي فلوسي...وان شا الله اۏلع فيها...وبناتي راضيين بكده.
ابتسم بسخريه قائلا
بناتك!...دلوقتي بقوا بناتك...اللي كنتي عايزة تبعيهم في سبيل انك توصلي لهدفك...عموما هما حاليا مش بناتك...قمر مراتي...وهمس يمكن تكون تبعك حتي بعد ما تتجوز سي شادي.
هبط غالب اليهم فصمت الكل ثم نظر الي غيث وقمر نظرة متفحصه وهو يمتلكها تحت ذراعه فابتسم بانتصار خاصه عندما وجد حازم فعلم انه الذي سوف يشعل الشرارة في قلب غيث ليرضخ لحب قمر فمد يده ليرحب بحازم مما جعل غصون تشعر بالسعاده لانها وصلت لمبتغاها خاصه بعد ان سمعت غالب يرحب بيه بحفاوة قائلا
اهلا يا حازم يا ابني...نورت قصر الشريف...اعمل حسابك انت هتفضل عندنا هنا لغايه ما والدتك تخف...انت متعرفش انا بعز والداتك قد ايه.
نظر اليه غيث بغيظ لترحبيه بحازم وايضا طلبه لان يبقي معهم لفترة طويله ففهم غيث ان غالب يحاول ان يتدخل في علاقاته بقمر مرة اخرى فتحدث بتهكم قائلا
مستحيل يقعد هنا في القصر يوم واحد...والا ساعتها شادي هيهد القصر فوق دماغكم كلكم...وانا كمان هأخد مراتي وهمشي من هنا...
ابتسم حازم بخبث وقال ببراءة مصطنعه
ضحكت غصون ضحكه
رنانه لتلفت انتبااه غيث ان حازم كيف له ان يعلم بخظوبه همس ولا يعلم بزواج قمر فأضافت بخبث قائله
يعني انت عارف كل حاجه عننا اهو...اومال ليه يا قمر قلتي انه ميعرفش انك اتجوزتي غيث...خبيتي علي حازم ليه...كنتي اكتبيله جواب.
ابتسم غيث بسخريه وقال
انا عارف اني مراتي حبيبتي قصدت تقول ان حازم ميعرفش...علشان خاڤت عليه مني لاضربه علقھ زى زمان ...وهو عارف اني طبعي حامي.
قمر بارتباك قائله
لااا انا مخفتش عليه...انا خفت عليك انت...لاني عارفه انك مش هتسكت لما تشوفه بيعمل عمله زى دي معايا...بس والله غصبن عني.
ارتفعت نبرة صوته ليهتف پغضب قائلا
قمر...انا مش محتاج تبرير منك...انا عارف كويس ان الست اللي شالت اسمي...استحاله تخوني ولا تخوني ثقتي فيها...وعارف انك مش زى غيرك.
تنهدت قمر براحه وقالت
انا كنت طالعه علشان عايزة اقولك حاجه مهمه...بس الظاهر معدش ليها قيمه دلوقتي...ان نزلت وشفت بنفسك الموقف...انا بس خاېفه علي همس.
ابتسم بسخريه قائلا
انا بقا مش خاېف عليها...عارفه ليه لان همس قويه...وعارفه هي بتعمل ايه كويس...مش ضعيفه ومنكسرة زى ناس...ولا ايه يا قمر...
ابتسم حازم بمكر لانه علم ان ضعف قمر سيساعده في الوصول لهدفه فاردف قائلا
طب تمام...اظن قعادي هنا مش هيضايق حضرتك في حاجه...انت عارف امي باعت البيت قبل ما تدخل دار الرعايه...وحضرتك قلت بنفسك ان همس ميتخافش عليها.
تحدثت غصون بدهاء قائله
خلاص بقا يا غيث...انت هتذل الواد...بعدين جدك حكم بكده...مينفعش تكسر كلامه...وبعدين حازم عمره ما بص لقمر الا علي انها اخته.
ابتسم غيث بسخريه قائلا
صح انتي صح...في دي اشهد بالحق...عمره ما بص لقمر...واكيد برضه قمر زى ما كانت مابتسألش عليا ولا تبعتلي جواب...اكيد عمرها ما بعتتله صح ولا ايه.
نظر اليهم غالب قائلا بمكر
جوابات ايه وبتاع ايه اللي انتو بتتكلموا عليها...قمر طول عمرها كاتمه في قلبها وساكته...ولو عايزة تكتب جواب اكيد مش هتكتبه لحازم.
ابتسم غيث بثقه قائلا
كان من باب اولي كانت كتبتلي كلمتين...وهي عارفه قد ايه كنت مظلوم...لكن قمر مش بتاعت الكلام ده.....قمر بتحصر نفسها في دايرة الحزن...يالا علي خيرة الله...نورت يا حازم...انا هفطر يا جدي ...وياريت تستني لان عندي ضيفه انا كمان حابب اعرفك عليها.
تذكرت قمر امر خلود وتيقنت انها هي التي اخفت امر الخطابات عن غيث لانه من الواضح انه لا يعلم عنها شئ ...ودت قمر ان تصارحه وتفضحها...ولكنها علمت انه تصريح منها لحبه وهي تخشي عليه ان يعلم بحبها ويندم بعد معاشراتها.
كل هذا الاحداث كانت تحت أنظار همس التي وقفت تتلصص ما يحدث بالأسفل وهي أعلي الدرج...وما ان رأت انتهاء ذلك المشهد حتي هرعت الي غرفه وديعه لتوقظها
وديعه...اصحي يا خم النوم اصحي...مصېبه وجت فوق رأسي...أنا كنت عارفه ان سعادتي مش هتكمل...وأهو جه اللي
تم نسخ الرابط