رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

غصون اللاذعه...اما عن غصون ...جلست جلسه لا مباليه...وكأنها كانت تنتظر قدوم غيث ليعلم ما تنوى فعله قمر...ليزيد الجفاء بينهم...وينفصلا...بدون الحاجه الي تدخل حازم بالنصف...همس كانت بعالم أخر كله اضطراب...يدور بذهنها تصميم قمر علي الذهاب الي الطبيبه النسائيه...وتتساءل لما قمر كانت مصرة علي هذا الامر.. ...الهذا الحد شادي شخص يريد الايقاع بها...لكي يستميلها ويأخذ ثروتها...اما عن وديعه فكانت تنظر الي ساميه بتوجس متوقعه انه بين الحين والاخر سوف تنقض عليها لمحاسبتها علي اخفاء أمر قمر عليها...وبالفعل انتفضت ساميه ولكن ليس لمهاجمه وديعه انما لمهاجمه غصون قائله
ارتاحتي يا ست غصون...عجبك الحال...مبسوطه دلوقتي...انا نفسي أعرف انتي أم انتي...استحاله...في أم تخرب حياة بنتها...وهي اساسا السبب
في الشكوك اللي في قلب بنتها.
نظرت اليها غصون باستهزاء وقالت
انا السبب...انتي بتتهميني يا ساميه...كل ده علشان تدارى علي حبيب القلب ضياء وابنك شادي...بس معلش انا اللي غلطانه...انا اللي سلمتهم رقبه بنتي.
نهضت همس تهتف پذعر قائله
بتقولي ايه ياماما...انتي اللي سلمتيهم رقبه قمر...ليه يا ماما...ليه ...انتي كده دمرتيها...وكل ده علشان ايه علشان الثروة...ملعۏن ابو الثروة التي تخلي ام تبيع بنتها بالشكل ده.
ربتت وديعه علي ظهر همس قائله
اهدي يا همس...مش كده ارجوك...كفايه قمر واللي هي فيه...مش هتبقي انتي كمان...وان كان علي شادي...احنا كنا متأكدين انه معملش حاجه..
جزت ساميه علي اسنانها عند سماعها صوت وديعه وردت بغيظ قائله
انتي بالذات تخرصي خالص...حسابي معاكي لما نرجع البيت...عاملالي فيها مرشده نفسيه...وانتي هبله زى اللي خلفك...جيتي تكحليها عمتيها.
عوده الي غرفه قمر وغيث ظلت قرابه الساعه تنتظر بدئه بالحديث ولكن كان الصمت محور المكان ...فنهضت من علي الفراش وتوجهت اليها وهو جالس علي الاريكه لتجلس هي علي عقبيها تمسك يده برقه التي سرعان ما ازاح يده عنها لتفهم غضبه وتقول بصوت مبحوح
غيث...انا عارفه اني غلطت...بس اللي بيغلط بيبقي له اسباب...وانا اسبابي واضحه وانت عارفها كويس...فعلشان خاطرى متزعلش مني.
غيث بجمود وبرود
علشان خاطرك ليه...هو حضرتك عيله صغيرة وبتعملي اخطاء...ومنتظرة ان ابوكي يسامحك...اسفه يا قمر هانم انا مش ابوكي...ابوكي ماټ.
اغمضت قمر عينها بمرارة وتحدثت بصوت ضعيف قائله
عندك حق...انا والدي ماټ...وماټت معاه كل حاجه...ماټت معاه الام...والحب...والاخوة...والصداقه...فأعتقد مفيش حاجه تانيه ابقي عليها.
غيث بصوت وبحديث حاد كالسکين قال
انا كمان معنتش هبقي عليكي...هتصرف معاكي من هنا ورايح علي انك زوجه بالاسم وبس...بس ياريت يا زوجه يا محترمه...تبقي تحافظى علي اسرارك الزوجيه.
نظرت له قمر نظرة لوم وعتاب وقالت
حاضر يا غيث بيه...هحافظ علي اسرارى الزوجيه...بس عايزة اقولك علي حاجه...انت السبب في الحل اللي وصلتله ده...عارف ليه
غيث بصوت غاضب مرتفع
عارف...طبعا هتقولي وهتتهميني نفس الاتهام...اني جايب خلود هنا علشان اغايرك بيها...طب اسمعيني بقا يا قمر...انتي صح وشكك في محله...واعتبرى خلود أمر واقع بينا.
اتسعت حدقه عينيها من الڠضب وتحدثت بعصبيه قائله
يعني ايه خلود امر واقع ما بينا...يعني هتتجوزها...ومين اللي هيسمحلك بكده...انت لو عايز بجد تتجوزها.. يبقا ورقه طلاقي توصلني.
غيث باصرار
طلاق مش هطلق...واعلي ما في خيلك اركبيه...ولو علي الجواز من خلود...انا كان ممكن ببساطه اتمم جوازى بيها قبل ما انزل مصر.
هتفت قمر بقوة وقالت
ومتجوزتهاش ليه...علي الاقل كنت انا ارتاحت من العڈاب اللي انا فيه دلوقتي...لكن انت قلت تضحك عليا وتتجوزني اول...ولما تزهق تجيبها تكمل بيها حياتك.
هز غيث رأسه پغضب قائلا
ازهق منك...تعرفي يا قمر في راجل بتزهق من الست بتاعته لما يطولها.. لكن بصراحه انتي نجحتي تزهقيني فيكي من قبل ما ألمسك...
تنهدت قمر وقالتكل ده علشان روحت لدكتورة نسا اطمن علي نفسي...انتي ليه مضايق من موضوع مرواحي ده علي الأقل اتأكدت بنفسي بدل العڈاب اللي انا كنت عايشه فيه ده.
وضع يده علي رأسه بعصبيه ليقول
عڈاب عڈاب عڈاب...انتي اللي مصرة ټعذبي نفسك وتعذبيني معاكي...قلتلك مېت مرة مش هتفرق معايا...انا اتجوزتك وانا عارف باللي حصلك.
تنهدت قمر وقالت
ياريتك ما عرضت عليا الجواز...وياريتني ما وافقت...انا لغايه دلوقتي بسأل نفسي ليه وافقت...بس انا معذورة كنت مفكراك اهبل...ومش هتدرك الموقف.
ابتلع غيث غصه في حلقه اصر نعتها اليه بالاهبل ونظر لها باستهزاء قائلا
يعني انتي اتجوزتيني علشاني اهبل...مش علشان بتحبيني والكلام المعسول اللي كنتي بتقوليه من يومين...يعني مش كفايه انك بتخبي امور طلعتي كذابه كمان
اغمضت قمر عينيها پألم قائله اقرب الناس ليا...تفتكر نفسيتي ممكن تكون عامله ازاي
بقا انا نفسيتي تبقا عامله ازاي لما العيله كلها تعرف انك روحتي تكشفي امړاض نسا علشان تعرفي اذا كنتي عذراء
ولا لا
قطبت جبينها وتسائلت قائله
ايه يعني في الموضوع ده...محدش له حاجه عندي...ما اللي يفكر يفكر...طالما دي حاجه تخصني لوحدي...مش فاهمه انت نفسيتك تتعب ليه.
غيث بملل
لا...مستحيل حد يفكر في كده...لا عمتي ولا ماما ولا اختي...ولا حتي وديعه...وبعدين وديعه قالتلي علي دكتورة امړاض نسا امينه ....
ربع غيث ذراعيه امام صدره قائلا بخبث
الدكتورة ناديه حماد...استشاريه امړاض النساء والتوليد والعقم...اللي أنا اتصلت بيها النهارده علي اساس اني بتصل بيكي علشانك وحشتيني ...واللي قالتلي ان
مش ممكن ...مستحيل...ازاي ده حصل...علشان كده انت جيت بدرى عن ميعادك النهارده...معني كده انك حتي لومسمعتش واحنا بنتكلم كنت عارف
تحدث بمرارة قائلا
بالعكس من حسن حظى اني سمعتكم...انا جيت بدرى يا هانم من خۏفي وقلقي عليكي...وخصوصا اني عارف انك قد ايه بتعاني كل شهر بنفس الميعاد ده.
اخفضت قمر وجهها خجلا منه تهتف بصوت ضعيف قائله
ياريتها ما اتصلت بيا ...وياريتك ما جيت...ولا خۏفت عليا...هو انا حظى كده يدوب مبلحقش افرح...لازم ما استغربش من حالي...لان انا سعادتي مبتكتملش.
لعڼ وسب ندبها المستمر في نفسه ثم ابتسم بسماجه قائلا
بصي يا قمر...علشان نبقي واضحين مع بعض خروج من القصر بدون اذن ممنوع...فاهماني...وان كان علي الموضوع اللي بتفكر فيه انا يا ستي متنازل عن حقوقي الشرعيه منك...بس انفصال مفيش...
ابتسمت قمر ابتسامه باهته وقالت
حاضر...انا كمان مش عايزة اروح في حته...ومش عايزة اشوف حد من برا القصر ولا من جوه...ولو انت حابب اني ارجع اوضتي معنديش مانع
حاول غيث تمالك نفسه من الڠضب تاركا لها الغرفه بأكملها لتدلف عمتها للاطمئنان عليها لتتطلب من عمتها تركها بمفردها لانها لا ...تريد التحدث في اي شئ...محتارة في أمرها .
بعشقك طامعه 
الفصل الحادي والعشرون 
بعد خروجه من غرفتها وهو يتأكل من الغيظ من أسلوبها الفظ الغليظ التي تحدثت به معه...دلف الي مكتبه وأغلق الباب عليه...حتي لا يزعجه أحد...أما عن ساميه بعد رفض قمر الحديث معها ...ذهبت الي وديعه وأخبرتها أنه عليها تصليح ما ساهمت في تدميره...فعزمت وديعه أمرها الذهاب اليه...طرقت علي باب مكتبه ولم يأتيها رد فعلمت أنه لا يريد أحد يدلف له..ولكنها صممت علي ذلك...ودلفت بدون استئذان..وأوصدت الباب خلفها وتقدمت اليه..فوجدته يرفع رأسه ببطء من علي سطح المكتب ينظر اليها باشمئزاز قائلا
خير...هي الهانم بعتتك ليا...ايه مستكبرة حضرتها تيجي لعندي وتعتذر....ولا بعتاكي تكملي التمثليه الحقېرة اللي لعبتوها عليا...وجيتي تحبكيها عليا في المكتب انتي وهمس
تنهدت وديعه وجلست أمامه قائلا بود واحترام
انت عارف أنا بحبك قد ايه يا غيث...وانك غالي عليا...والاقتراح اللي اقترحته علي قمر...ده مصلحه ليكم...كان لازم ده يحصل...علشان تمارسوا حياتكم بشكل أفضل.
لوى ثغره بسخريه قائلا
للأسف احنا مبقاش لينا حياة مع بعض...مكنش له لزوم المشوار ده أبدا...ومكنش في داعي تمنعيني باللي كنت هعمله مع خلود...بحجه انها هتتعالج نفسيا...ولو فرضا مشوارها صح ...المفروض كانت تأخدني معاها...بدل ما تتسبب في ڤضيحه ليا.
ربعت وديعه ذراعيها علي صدرها وهتفت بحنق قائله
وانت لما عرفت انها هتتعالج نفسيا...ليه ما فكرتش تروح معاها...ليه مش اهتميت بالموضوع ده...ولا انت كان هدفك مصلحتك وبس
ذهل غيث مما تتفوه به وديعه وهتف پغضب قائلا
انتي بقيتي بتتكلمي زيها...أنا مهتم بيها وبنفسيتها...وعمال أقولها ان الموضوع ده أخر حاجه تيجي في بالي...وهي برضه مصممه تجرحني.
هزت وديعه رأسها بيأس قائله
مش كفايه يا غيث...وبعدين اوعي تنسي اللعبه اللي لعبتها عليها...بصرف النظر عن أسبابك...كان لازم انت بالذات قمر متنخدعش فيك...
جحظت عيناه قائلا
يعني برضه أنا اللي غلطان
هزت وديعه رأسها باصرار قائله
أيوه انت غلطان...وانت السبب في الحاله اللي هي وصلت ليها دي...عملت منها شخصيه مش بتثق في نفسها...وجبتلها واحده تغايرها بيها.
رد عليها بكبرياء قائلا
أنا مجبتش حد...خلود بتحبني...حتي اسألي حمزة.
ضحكت بسخريه قائله
أسأل مين...حمزة...كاتم أسرارك
انحني أمامها وعيناه تلمع من الڠضب قائلا
زى ما انتي بقيتي كاتمه أسرار الهانم.
هزت رأسها بيأس قائله
مفيش فايده فيك يا غيث...هتضيع قمر من ايدك...وساعتها غصون هتفرح وضياء كمان...لانك قوى بقمر...وهي ضعيفه من غيرك...وسهل ان غصون تضيعها.
أرجع ظهره الي الخلف وتنهد وهو مغمض العينين قائلا
وهي كده مش ضعيفه يا وديعه...تقدرى تقولي لي...في راجل بيحب الست الضعيفه.
ابتسمت وديعه بود قائله
انت يا غيث...انت بتحب قمر بكل حالاتها...وانا واثقه ان اللي حصل ده مجرد فجوة وهتعدي...بس أنا عايزاك تحكم قلبك...وحط نفسك في موقفها ...هتثق فيها لو كذبت عليك في يوم.
هز غيث رأسه بيأس قائلا
طبعا لأ
هتفت وديعه برجاء قائله
طب ليه متحاولش انت ترجع ثقتها فيك من جديد
هز رأسه بهدوء قائلا
أوعدك يا وديعه هحاول...الموضوع بس محتاج شويه وقت...بكره كل شئ يتحل ويرجع لوضعه الطبيعي.
ابتسمت له وديعه بود ونهضت من مكانها وخرجت من غرفه المكتب وتركته يتخبط من التفكير في قمر وأفعالها...ورد فعله عليها...وتوصل الي حل أن يتركها لبرهه لعلي وعسي هي من تخطو الخطوة تجاهه.
مر علي الموقف الذي حدث بين قمر وغيث اكثر من اسبوع ..التزما فيه الصمت...خاصه بعد فرض غيث امره بعدم خروج قمر من القصر حتي عدم ذهابها الي المصنع...امتثلت قمر لأمر لدرجه انها لم تخرج الي غرفتها... وكانت تقوم بتناول الوجبات الخفيفه في غرفتها.. خاصه بعد ما علمت أنه يتناول افطاره في المصنع...ولا يعود الي في المساء يجد خلود تنتظره لتناول معه طعام العشاء بمفردهم...تركت وديعه القصر في هذه المده تؤنب
نفسها علي ما فعلته بهم...حتي أتاها اتصال من همس تطلب منها أن تأتي الي القصر بعد أن قصت عليها حاله قمر...جاءت وديعه علي الفور وصعدت هي وهمس الي غرفه قمر والتي فتحت لهم بصعوبه..دلفت الاثنتان اليه لترفع حاجبها بسخريه قائله
نعم...ايه اللي جابك يا وديعه...طبعا جيتي بعد ما الست هانم بلغتك اني قافله علي نفسي...قلت أجي أمارس عليها شويه الطب النفسي اللي اتعلمته.
لتنفرج شفتي وديعه من أسلوب قمر الفظ وتعجز عن الرد لتدافع عنها همس قائله
اسكتي يا قمر...انتي شكل مخك فوت...من قعدتك بين أربع حيطان لوحدك...وأنا اللي قلت نيجي نفرفشك...بس خسارة فيكي...يالا يا بت يا وديعه.
لتوقفها وديعه قائله بود
لا يا همس أنا مش همشي...لان قمر عندها حق...أنا من يوم اللي حصل مجتش هنا ولا اطمنت عليها...فأكيد هي زعلانه مني...متزعليش مني يا قمر.
رد قمر بجمود قائله
قمر الزمان بطلت تزعل يا وديعه...قمر الزمان هتأخد حقها من الكل...أنا قعدتي لوحدي خلتني أعرف أخطط وكله هيتنفذ...ويبقا يوريني سي غيث هيمنعني ازاي.
انفرجت شفتي همس مستعجبه بحاله قمر وهتفت ببلاهه قائله
مش
تم نسخ الرابط