رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
اليها كزيارة عاديه ولا تخبر احد بهذا الامر...قلقت وديعه من طلب قمر خاصه عندما املت عليها ان يكون في سريه تامه...اخذتها قمر وصعدت الي غرفتها...لتسألها وديعه بقلق قائله
مالك يا قمر...فيكي ايه...وليه مش عايزة حد يعرف عنك حاجه...بابا عمل فيكي حاجه تاني...ولا شادي...اعتقد المواضيع دي انتهت خلاص.
نظرت لها قمر باضطراب وقالت
نهضت وديعه وانتفضت قائله
للدرجه دي يا قمر...انا عارفه الموقف اللي حطوكي فيه...بس ماما اقسمتلك انه وهم ومش صحيح...وبعدين احمم...سورى يا قمر انتي اكيد اتأكدتي بنفسك.
متأكدتش ولا اتنيلت...انا غيث ملمسنيش...انا رافضه الموضوع تماما...عندي رهبه جوايا...ومتأكده ان شادي اخوكي عمل في حاجه.
توترت وديعه وقالت
يبقي انتي مش محتاجه دكتور نفسي...انتي محتاجه دكتورة نسائيه ...تفحصك وتتأكدي...وان شاء الله هتبقي كويسه...وبعدين ايه اللي طلع الموضوع ده فجأة في دماغك
اخفضت قمر رأسها وقالت پألم
ضحكت وديعه وقالت
يخربيتها ده شادي نفسه لما شافها قعد طول الليل يحيكلي عنها...يا لهوى لو همس سمعته...بس ما اعتقدش ان غيث اهبل زى اخويا...ولا زى حمزة...حمزة! نهار اسود ليكون هو كمان باصلها دول كانوا عايشين برا مع بعض.
مين بيجيب في سيرتي ...وسيرة شادي حبيبي...ومعلش معلش معلش ايه اللي دخل سيرة الزفته خلود بين اسمه واسمي...افهم بقا ...يا اما هيطير فيها رقاب.
دخلت ورائها ضحي تهتف بمرح قائله
لو عايزة تطير رقاب يا همس...يبقي هطيرى رقبه شاديك يا ماما...اما غيث ابني راجل محترم مبيبصش علي حاجه مش بتاعته...اما انتي يا وديعه حمزة لسه حر انتي مريحتيش قلبه.
لا معلش بقا يا ضحي ...سيبي وديعه في حالها...وبعدين انا واصله ليا الاخبار ان اميرتنا الحلوة ريحت قلب حمزة وحمزة عمره ما هيبص علي خلود لانه بيعتبرها اخته.
صفقت وديعه وقالت
هييييه....الحمد لله يا قمر رجالتنا طلعوا براءة...شفتي مش قلتلك...الله يكون في عونك يا شادي...لان همس اتحولت وهطير رقبتك فعلا.
وتتحولي ليه يا هموسه...لعلمك بقي خلود عمرها ما هتفكر في شادي...خلود ما حبتش في حياتها غير غيث...وبالنهايه هي هنا ضيفه مش اكتر.
ولكن حديث ضحي الي همس كان دون جدوى حيث تركتهم وخرجت من الغرفه غاضبه...اما عن قمر منذ سماعها لقول ضحي ان خلود تحب غيث وظهرت علي ملامحها معالم الاستياء والحزن...حاولت ضحي التحدث هي وبثينه لاخراجها من هذه الحاله ولكن وديعه نظرت اليهم ليخرجوا وتتحدث هي اليها حتي لا تسوء حالتها...خرجت ضحي وبثينه وجلست وديعه بجوار قمر ټحتضنها تتحدث بسکينه وهدوء قائله
شفتي يا قمر ...طنط ضحي بتقول ايه علي خلود...انها بالنهايه مجرد ضيفه مش اكتر...سيبك بقا من موضوع انها كانت بتحب غيث...المهم غيث بيحب مين.
هتفت قمر بتعب وألم
عارفه انه بيحبني...بس انا مش قادرة اقوله اني بحبه...خاېفه ان اخرة الكلمه تكون النهايه بالنسبه لحبه ليا...ولو طلعت مش عذراء.. هيجي عليه يوم ويندم.
وديعه پألم لتألمها من حاله قمر
طب خلاص يا قمر...روحي لدكتورة نسا ...واكشفي...وانا عندي ثقه
انك هتطلعي عذراء...وبعدها قوليله انك بتعشقيه زى ما هو بيعشقك.
فكرت قمر فيما قالته وديعه...ورأت انه الحل الامثل لها...وعليها اخذ موعد مع طبيبه نسائيه لمعرفه أمرها...متمنيا ان ېكذب احساسها وشكوكها...ويصدق كلام الجميع حتي تنعم بقرب عشيقها ومتيمها غيث
علي الجانب الأخر هبطت همس الدرج لتذهب الي المصنع لمقابله شادي...فتفاجئت بيه وهو يدلف من القصروفي مقابلته خلود والتي وقفت معه تتعالي ضحكاتها معه وما ان وصلت اليهم همس حتي خرجت خلود من القصر...هنا كان لشادي موقف لا يحسد عليها فتوتر قائلا
أقسم ليكي برئ...هي وربنا هي ...دي بت مولعب...وبعدين كنت بحاول أجر معاها كلام علشان أعرف هي نيتها ايه...علشان قمر وحياتها.
اخذت تهز برجلها قائله
لا والله...شادي الغريب...مش عليا الحركات دي يا أخويا....أنا محدش قدر يضحك عليا لا دلوقتي ولاأنا صغيرة...فبلاش تعملهم عليا.
ابتسم شادي علي غيرتها قائلا بمشاكسه
وهو أنا حد برضه يا هموستي...ده أنا شادي حبيبك...بزمتك أنا أبص للسلعوة دي...وأنا معايا حته النوتيلا...طب فيها ايه دي أحسن منك
زفرت همس
بحنق قائله
فيها كتير بنت التيييييت...دي مش عاتقه لا انت ولا غيث ولا حمزة ...دي مش ناقصها غير أبوك وعمو يحيي...وجدو غالب...وتبقي كوشت علي رجاله العيله...ولا حازم
ثم اقتضبت حديثها عندما زغر اليها بعينيه قائلا وهو يجذبها اليه پعنف
مېت مرة قولتلك...متجبيش سيرة الزفت حازم علي لسانك...احمدي ربنا اني سايبك هنا في القصر في وجوده...وسليب شغلي وكل شويه أجي القصر علشان أطمن عليكي.
أغمضت همس عينيها باستمتاع لغيرته قائله قائله
ياااه يا شادي....هو أنا عملت ايه حلو في حياتي...علشان تحبني بالشكل ده...لا ومش حب وبس...انت كمان طلعت بتغير عليا...معقوله هو أنا بحلم.
ابتسم شادي اليها وجذبها أكثر الي أحضانه قائلا
عملتي الحاجه الصح...انك حبتيني...وحبك ده طمعني ...وخلاني بعشقك طامع.
عضت همس علي شفتيها السفليه بسعاده تخترقها وتشعرها بأنها أميرة متوجه علي عرش قلبه.
بعد مرور ايام...ظلت قمر متردده في الذهاب الي الطبيبه النسائيه...وكل يوم تؤجل عملها الي اليوم الذي يليه...حتي تحين لها اللحظه لتخرج بدون ان يعلم احد بأمرها...اما عن غيث فقد مل انتظارها...صبر كثيرا عليها...لا يريد جرحها بخلود...فهو يعلم جيدا انها سوف ټنهار اذا رات هذا المشهد...اما عن خلود اللعينه توسوس له في اذنه باستمرار ...ان هذا هو الحل الامثل لاستماله قمر اليه...بعد ان بائت كل محاولاته معها بالفشل...اما عن ضحي والداته كانت ترفض اسلوب خلود المستفز مع قمر وتستنكر له لانها تعمل بوصيه ساميه لها عن قمر...وهاجمت خطتها الاخيرة لدرجه انها دائما تظهر في الوسط بين غيث وخلود لتمنعها.. اما عن وديعه منذ جلستها مع قمر وهي تتحدث مرارا وتكرارا مع حمزة ليحاول بشتي الطرق ابعاد خلود من المحيط حتي لا ټنهار قمر...لحين معرفه وضع قمر
رجع غيث يوما الي القصر متأخر ليجد خلود تشير اليه ليدخل الي المكتب ولم تؤصد الباب ليظل مواربا لتهبط قمر وتجد غيث وخلود في وضع محرج...نظرت اليه قائله بصوت منخفض
جاهز يا غيث...ولا ايه...المرة دي مفيش رجوع...وكويس انك جيت متأخر ...دي فرصه علشان ماما ضحي متبوظش خطتنا سوا..لازم ننجح المرة دي..
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...حيث دلفت ضحي بالوقت المناسب تربع ذراعيها قائله
ماما ضحي صاحيه يا خلود...ومركزة معاكي جدا...وهبوظلك كل مخططاتك...حتي لو كانت نص الليل...وغيث هيرجع عن اللي بيعمله...
اغتاظت خلود وجزت علي اسنانها ولكن ابتسمت بخبث عندما سمعت غيث ينهر والداته قائلا
امي...لو سمحتي متدخليش في قراراتي...وانا مش هارجع عن اللي بعمله...قمر لازم تفوق من الوهم اللي عايشه فيه ومعيشاني انا كمان فيه.
نظرت له ضحي باشمئزاز وتركته وخرجت لتجد وديعه
تتنصت علي كل الحديث ...متوتره ومرتبكه من هبوط قمر...سمعت وديعه خلود تهاتف غيث قائله
انت مصدق حكايه الوهم ده...دي حجه يا غيث...هي مش بتحبك...انا بس اللي بحبك...وانا اللي هكمل معاك للاخر...هي مش تستاهلك.
شاهدت وديعه قمر تبدا هبوط درجات السلم فخشت عليها فدفعت عليهم باب المكتب تهتف پذعر قائله
قمر جايه يا غيث...ارجوك بلاش الخطه دي...قمر هترجعلها حاله الهستيريا تاني واحنا ما صدقنا...طب والله بتحبك...دي فكرت تتعالج علشانك.
لتزفر خلود بحنق سحقا علي فشل مخططها خاصه عندما رأت غيث عينه تلمع من السعاده عندما علم بان قمر عازمه امرها علي العلاج النفسي من اجله...دلفت قمر حجرة المكتب متشوقه لرؤيته وسرعان ما تناسي امر خلود وذهب اليها محتضنا اليها بكل شوق وحب قائلا
تعالي يا حبيبتي...انا عارف اني اتأخرت عليكي...بس والله غصبن عني...كنت بحل لخلود مشكله شقتها...وكمان وديعه هانم عندها مشكله مع حمزة مفكريني طبيب قلوب.
نظرت اليه قمر تهتف بعذوبه وهدوء قائله
ساعدهم يا غيث...لان بصراحه وديعه بتحب حمزة...بس شغل الطب النفسي مخليه مش مصدق نفسه...ومفكر انه وهم...اقنعه انها بتحبه وخلصنا من جوز المعاتيه دول
رغم ان حديثها يستفز وديعه الا ان وديعه كانت في قمه سعادتها وهي تراها سعيده...اما عن خلود فكادت ان ټنفجر خاصه عندما وجدت قمر لا تعيرها ادني اهتمام واعتبرتها غير موجوده.
اجلسها علي كرسي مكتبه الوثير ليلفها به مرارا وتكرارها امامهم قائلا
فاكرة يا قمر ...لما كنا بندخل المكتب من ورا جدي...وتقوليلي بليز يا غيث ...اقعد علي المكتب والف وادور...وكنت اسمع كلامك لاني مقدرش أرفض ليكي طلب.
دلف حمزة بمرحه المعتاد قائلا
انا اللي فاكر يا باشا...فاكر كمان ...اني انا اللي بدبس في موضوع مفتاح الاوضه...اصل انا اللي كنت بسرقه ليكم...علشان كنت قليل كده في نفسي وبعرف اخد اي حاجه.
ضحك الجميع علي مرح حمزة فيما عادا خلود التي رأت نفسها مكانها غير مناسب....خاصه بعد ما وجدت ان قمر محور حديثهم والكل يريد اسعادها...الذي اغاظها اكثر...عندما نهضت قمر امامهم تضع يدها علي وجنتي غيث قائله بحب
كلكم كان شكلكم صغير...اما غيث حبيبي ...من يوم ما فتحت عيني علي الدنيا...وانا حساه اكبر منكم كلكم...رغم ان الفرق بينكم وبينه مش كبير.
لتنظر لهم وديعه باستمتاع الي هذا المنظر قائله
والله عندك حق يا قمر...انتي الوحيده اللي اخدتي اجمل واحد في العيله...يا بختك...طول عمرك محظوظه...اوعدنا يارب...بواحد زيه.
ليلكزها حمزة في ذراعيها قائلا
علي اساس ان ربنا واعدك بكيس جوفه...مالي ما أنا راجل ملوى هدومي أهو...لا وخريج كليه طب كمان...بمجموع ثانويه عامه كبير.
زمت وديعه شفتيها لتقول
ما هو لما اعرف ان اللي ربنا واعدني بيه حافظ مش فاهم...يبقا لازم ادعي ان ربنا يرزقني بواحد زى غيث...بيفهمها وهي طايرة...مش طايرة منه.
جاء حمزة ليرد عليها ولكن قاطعه غيث قائلا
لا بقولك ايه...مش طالبه جنان...خدها كده ...واقعدوا في الجنينه ...كملوا جنانكو علي بعض...اما انا هأخد قمرى ونطلع نعد النجوم....واوعي انت وهي تقروا علينا.
ابتسم حمزة وسحبها من يدها وراءه وهي تتذمر من قبضه يده ولكن كانت في قمه سعادتها.
تبقي بالغرفه خلود وغيث وقمر وكانت خلود في حاله صمت الي ان تحدثت قائله
انا كمان راحه انام...تصبحوا علي خير ااااه غيث...بلاش تصدق الناس اللي بيصلحوا الشقه بتاعتي كتير...لأني حاسه انهم كلهم شبكه في بعض.
نظرت قمر الي غيث نظرة مستفهمه عن حاله خلود...فوضع يده علي شفتيها قائلا
قمر حبيبتي...ممنوع الاسأله النهارده...انا ما بصدق انا وانتي نكون كويسين مع بعض...تعالي نطلع اوضتنا ونتكلم في اي حاجه الا المواضيع السلبيه.
ابتسمت قمر وهزت راسها بسعاده وصعدت معه لتمر ليله عليهم
سعيده من كل الجوانب...وحمد غيث ربه انه لم ينفذ مخطط خلود...والا فعلا كانت قمر ستنهار بالكامل...لانه اليوم استشعر مدي حبها له.
عند حمزة ووديعه أجلسها علي الأرجوحه ليهزها قائلا
أظن
متابعة القراءة