رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
برودها وخاف ان تكون ڠضبت منه فهو يريدها من دون ان تغضب فتحدث بهدوء قائلا
انتييي الليي تااااعباااانييي ياااا قمررر...لييه مششش بتققووولييي انككك بتحبيييي غيثث...زىىى ماااا انااااا بقوووول ....هفضلللل احببببك لوحديييي
اغمضت قمر عينيها پألم فهي تتعذب مثله وتخاف ان تزيد من عشمه فيها توجهت نحوه قائله
انا وافقت علي جوازنا يا غيث ...وده كفايه...الحب افعال مش اقوال...وبعدين انت اتسرعت في طلبك...رغم اني قلتلك بلاش دلوقتي.
وانااا هعمللل كتيير علشااان تحبييينيييي...زى مااا اناااا بحبككك واكترررر....بسسس محتاااج اشوووف ده فييي عيوووونك ياااقمرررى.
نظرت له قمر باستغراب من فعلته وتقبليه ليدها ليستطرد قائلا
قمرررر...اناااا بووووست ايييدك علشاااان بحبككك...اوووعيييي تززززعلييي منييي...مشششش هعملللل كددددده تاااااني...انااااا اااااسف.
مش زعلانه منك ...بس ياريت متعيدهاش تاني ...انا وافقت عليك يا غيث بس احنا هنكون زى الاخوات مفيش حاجه هتحصل بينا واوعي تقول لحمزة يا غيث ...لما تخف ان شاء الله هنبقي كويسين مع بعض ...ممكن ولا ده هيكون صعب بالنسبه ليكي لو صعب يبقي بلاش نتجوز احسن.
قمرررر انتييي بتقووولييي ايييه...اناااا كويييس....وعااارف يعنييي اييييه جواز...حمززززة قااالييي وكشششف عليييا فييي فرررنسااااا.
تحدثت قمر بحنق قائله
عارفه انك كويس ...بس انا عندي اسباب تمنعني ان جوازنا يبقي طبيعي ...ولو مش عايز يبقي خلاص نسيب بعض من اولها...ده شرطي.
نظر لها غيث باستياء وحزن قائلا
قمر بحنق
انا مينفعش اتجوزك ...ولا اتجوز غيرك ....انا تعبانه تمام كده لو مش عايز نفضها سيرة...لكن هتضغط عليا كل شويه...يبقا حرام عليك.
نظر لها پغضب وقال
قمر بتعب
لا تعبانه ....تعبانه من جوه قلبي ...ومحدش حاسس بيا بحب ايه ولا بكره ايه...حتي انت فكرت في يوم من الايام انك الوحيد اللي ممكن تقدر حالتي.
اغمض غيث عينه وقال بحزن
...انتيييي لسسسه بتحبييي شاادي...صححح يااا قمررر ...ووافقتييي عليااا علشاااان جدي
فهزت رأسها ببطء قائله
...صح يا غيث ...واتمني لو بتحبني متقولش لحد بالذات جدي ...عن اذنك
تركته قمر يتحسر علي حاله وعلي حبه منذ الصغر وعلي تفضيلها لابن عمتها عليها ليدفن وجهه بين يديه عازما أمره الا يفشي سر حبها لاحد وبالذات والدته التي حذرته منها مئات المرات.
غادرت قمر غرفه غيث وهي تعتصر حزنا عليه وعلي معاملتها السيئه له ...كانت تود ان يكون كلام عمتها صحيحا ان شادي لم يلمسها ابدا لتمنح غيث كل شئ ...نفضت كل الافكار من رأسها ودلفت لتأخذ حماما باردا يريح سخونه جسدها الموجوع وارتدت ملابسها لتذهب الي المصنع ...خرجت من غرفتها لتجد غيث ينتظرها ليذهب معها...طوال الطريق لم يجدوا اي كلمات للحديث ففضلوا الصمت الا ان وصلوا الي الشركه ليجدوا غالب ينتظرهم ...بعد تحيه الصباح نظر لهم غالب باستغراب فيبدو انهم ليسوا عريسين مقبلين علي زواجهم ...فخشي ان تكون قمر صارحت غيث بما حدث فارتبك قائلا
ايه مالكم مضايقين من ايه ...لتكونوا اټخانقتوا من اولها ...ده احنا لسه حتي مجبناش لا شبكه ولا كتبنا كتاب حتي....هو ضياء حسدكم
دلف في هذه الاثناء ضياء ليتقدم الي غالب باوراق ضم ممتلكات قمر الي غيث قائلا بقسۏة
حضرتك امرتني اجهز اوراق ضم الملكيه ...ياريت تخليهم يمضوا عليها ...علشان انا مش فاضي...ورايا بنتي وديعه المچروحه من قرارك .
اخذ غالب الاوراق منه ومضي عليها بالاول ثم طلب من غيث توقيعه ومن ثم قمر...كانت قمر تمضي علي الاوراق وكانها تمضي علي شهاده ۏفاتها... حتي ان غالب لاحظ توترها فتحدث اليها قائلا
ايه يا قمر مالك ...زعلتي اني ضميت ورثك لورث غيث ...ماهو جوزك برضه واعتقد هو اكتر واحد هيخاف عليكي وعلي املاكك من بعدي.
كادت قمر ان ترد عليه الا ان ضياء رد عنها قائلا
معلش يا حاج غالب ...اصلها كانت عامله حسابها انها تمضي الورق ده بس وهي متجوزة واحد تاني ...مش غيث...بس يالا هنقول ايه بقا
نهض غالب پغضب واستدار حول مكتبه الي ان وصل الي ضياء قائلا
اومال مين يا ضياء ...قمر من صغرها واحنا قايلين انها هتتجوز غيث ...فياريت بلاش تمشي ورا الاوهام والتخيلات اللي زرعتها غصون في دماغك يا ضياء.
قال غيث بقوة
اناااا عاااارف ضيااااء قصدهههه مييين ...بسسس قمررر وااافقت عليااا اناااا ...لووو مششش عااايزة كااانت رفضتنيييي...وكاااانت صمممت علييي شااادي.
الټفت غالب الي غيث معجبا بقوته قائلا اليه
عفارم عليك يا غيث ...ايوه كده خليك واثق من نفسك...ومن قمر كمان...قمر بتجبك من زمان...وكانت زعلانه انك مشيت من البلد...وكانت ديما تسألني عليك.
اراد ضياء اشعال الڼار بينهم فقال
اومال قمر زعلانه ليه من ساعه ما غيث طلب ايدها امبارح...اي بنت بتبقي مفرفشه وفرحانه لما تتخطب ...انما هي ما اظنش...عينيها منفوخه من العياط.
ابتسم غالب بسخريه وقال
لا ظن يا ضياء ...وخليك واثق ان قمر اختارت الصح ...ويا سيدي كنت حاول بس تحس انها زى بنتك وانت تعرف هيا مالها انما انت اللي زيك مش مهم بالنسبه ليهم.
اغمضت قمر عينها من التعب وقالت بتألأم
لااا هييي متقدرررش...انااا سيييبتهااا احترررام ...انااا لو علياااا عااايز اموتهاااا....وادفنننها مكااان أبوووياااا وعمييييي لانييي بكرررهاااا
نهض غيث وكاد ان يترك الغرفه ڠضبا من قمر الي ان امسكه غالب من معصمه قائلا
استني يا غيث...قمر مش قصدها انها تقول عليك ضعيف ...قمر عارفه انك قوى وسيبت مامتها احتراما ليها...بس هي وضحت لضياء كده وقد ايه انها زعلانه من موقف مامتها معاك.
نظر لهم ضياء باستمتاع فقد استطاع ان يوقع بينهم فقال
طبعا قمر مش قصدها ...هي
بس غصون طبعها صعب قوى...الله يعينك يا غيث يا ابني علي غصون وبناتها...بالنسبه ليا عتقت ...بس ربنا يستر.
رد عليه غالب بحزم وقال
بنات غصون في الاول وفي الاخر دول حفيداتي...ولا يمكن يكون زيها...دول زى عمتهم ساميه بس هقول ايه ساميه حظها مش زى شخصيتها.
ڠضب ضياء من تلميح غالب وقال
انا عارف انك طول عمرك ...بتستقل بيا...بس متنساش يا حج غالب ان بنتك هي اللي اختارتني وفضلتني علي ابن عمها...اللي كانت مخطوبه ليه.
نظر له غالب بحزن وتذكر حاله ابنته بعد زواجها من ضياء ومعرفه سر اصرارها علي الزواج منه فقال
انا عارف هي اختارتك ليه...ولذلك حاولت بمختلف الطرق ان بنات العيله ميقعوش في نفس المطب...ويروحوا يتجوزوا من بره...وندفع التمن من جديد.
ضياء بتوجس
طب قمر ومش هتتجوز من بره العيله...همس بقي هتجوزها مين حمزة مثلا...يا عيني عليكي ياوديعه اه ما انتي ابوكي غريب اكيد دي هتطلع بره العيله.
نظر له غالب باستمتاع وقال
وتفتكر غصون هترضي اني اجوز همس لحمزة...شوفت عينك ده غيث وقالبه الدنيا ما بالك بقي بهمس...بالنسبه لوديعه انا ليا فيها اكتر منك انت بس ابوها بالاسم.
خشي ضياء ان يوافق غالب علي زواج همس من ابن خالتها حيث كان هذا شرط غصون لاتمام زيجه قمر وشادي فتحدث بتوتر قائلا
يعني حضرتك ممكن توافق علي ابن خاله همس انه يتجوزها...ده واد صايع...ضيع ثروة ابوه وامه بره...وأكيد لو رجع هيبقي طمعان في نصيب همس.
فرح غالب لانه استطاع اماته قلب ضياء من ناحيه غصون فقال وهو ينظر الي داخل عين ضياء
والله بقي انا جوزت قمر علي كيفي...نسيب بقي غصون تختار لهمس ...ويا سيدي ياما ناس ضيعوا ثروة اهاليهم وانصلح حالهم بعد الجواز.
جحظت عين ضياء وفرجت شفتيه وقال
انا ماشي يا حاج ...كده كتير والله هي مش ساميه دي بنتك ...واولادها دول اخفادك بتفكر في الكل ما عدا هما كل ده علشانهم اولادي.
خرج ضياء وهو ينتفض من الڠضب متوعدا لغالب وغصون ...ابتسم غالب لانه نجح في التوقيع بين ضياء وغصون ثم نظر الي قمر وغيث وجدهم علي مثل حالهم من الحزن فلوى شفتيه وقال لهم
انتو هتفضلوا كده كتير...خلقكم تجيب الغم...انا مروح وهفوت علي الواد حمزة والبت وديعه بصراحه خلقهم تفتح النفس...والواد حمزة ده ولا الفاكهه.
خرج غالب وترك قمر وغيث لوحدهم...ظل غيث ينظر لقمر پتألم وقال
قمررر...لييه زعلااانه...اناااا هنفذذذ طلباااتك....ولااا خااايفه لااا ما اسمعششش الكلااام زىىى المرررة اللليييي فاتتتت...والله مششش هيحصللل.
اخذت تفرك في يديها قائله
عارفه وواثقه انك هتنفذ طلباتي...انا زعلانه اني مش هقدر اديلك الحب اللي استنيته بقالك زمان...بس استني هنا انت ازاي انتظرنتيني ومع ذلك خطبت وكنت عايش حياتك.
تعلقت عينيه بعينها وقال
هييي كااانت تحبنييي...وانااا كنتتت ممنووع اشوووفك...فحاااولتت احبهااا....هييي قدددمتلللي كللل حااااجه...حتييي كااانت بتغييير منك.
ابتلعت قمر غصه في حلقها وقالت بمرارة
وحبتها...ولو حبتها حبتها زى ما حبتني...ولا اكتر...أكيد أكتر...ما هو البعيد عن العين بعيد عن القلب...يا ترى أحلي مني...ويا ترى اسمها ايه.
اتسعت حدقه عين غيث واخذ عقله الباطن يصور له ان قمر تغار عليه فرد عليها قائلا
لووو اعرررف انككك معنتيييش بتحبينييي...كنتتت حبتهااا اكتررر...انااا كنتتت كل حياااتها...بسسسس انتييي كنتييي كلللل حيااااتي...
ظلت تفرك يديها الا ان اعتصرت اصابعها ندما علي ما فاتها في حبه فقالت بتوجع
لو عايزني اجيب الرفض من ناحيتي...انا معنديش مانع...وتقدر ترجعلها او حتي تتجوزها عليا اهم حاجه تكون سعيد....ومتفكرش فيا أكتر .
لم تعلم قمر ان هذه الكلمات ألمت غيث اكتر من ان تفرحه الا ان وجدته يقول
انااا لووو عااايزها هجيييبها هنااا...وهتجوززها قدااامك...زى ما انتييي
بتحبييي واااحد غيرى....وبتتكلمييييي معااااه قدااااميييي...بسسسس لاااا
نظرت له قمر بذهول وتحدثت بصوت مبحوح قائله
يعني واحده بواحده...والبادي اظلم...عادي يا غيث اعمل اللي يريحك....هاتها هنا واتجوزها عليا وعيشوا حياتكم...مش فارقه...لان قمر خلاص اتكسرت.
احس غيث انه اخطأ التعبير في هذه المرة فاسرع قائلا
انااا مششش قصددي...انااا بسسس بعررفك...انييي مششش مستنييي تقوووليلييي اتجوووزهااا....اناااا لووو عاااايز اتجوزززها كنت اتجوزتها قبللل ما انززل مصررر.
للحظه نست قمر امر شادي وتمنت ان تقترب منه وبالفعل اقتربت منه دون وعي تضع يدها علي وجهه ليغمض عينه من الفرحه خاصه عندما سمعها تهمس في اذنه قائله
انت تستاهل واحده تحبك وتخلص لك...وكان نفسي الواحده دي تكون انا...بس للاسف مش بايدي يا غيث....قمر معدتش تنفع لا ليكي ولا لغيرك.
سمعها جيدا وتأثر من كلماتها ليرد عليها بجمود قائلا
للاااسف يااا قمررر...قلبييي مششش ملكييي....كااان ملكك ومااات....وانتيييي اليييي موتييييه بايدددك...نفسيييي ترررجعي تحييييه ...
احست قمر ان صوتها انقطع بالسکين فردت بصوت مبحوح
وانا كمان قلبي ماټ...من قريب
متابعة القراءة