رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

لرؤيته بسبب الشجار بينها وبين وديعه...لتتقدم ولتأخذها بين احضانها المصطنعه لانها تعلم ان الضوء تسلط عليها
لتتقدم ولتأخذها بين احضانها المصطنعه لانها تعلم ان الضوء تسلط عليها 
...همست لها في اذنها وقالت
بصراحه فستان جميل...واللي لابساه اجمل...بس يا خسارة يدي الحلق للي بلا ودان...يعني لو كنتي سمعتي كلامي مش كان زمانك دلوقتي واقف جمبك واحد يشرف.
لوت قمر شفتيها وقالت
ماما...ارجوكي ...كفايه لحد كده...مش عايزة اتنرفز في يوم زى ده...غيث يشرف أي واحده تتجوزه...قولي بس يارب انا اللي أشرفه.
لتندفع كلا من همس ووديعه لتقبيلها وتبدا وديعه بالمباركه قائله
الف مبروك يا قمر...انتي فعلا اسم علي مسمي...بتمنالك السعاده من كل قلبي...وعايزاكي تنسي أي كلمه وحشه قلتهالك...صدقيني يا قمر انا بحبك جدا.
تليها همس قائله
انا فرحانه اوى يا قمر...بس زعلانه انك هتعيشي بعيد عني...مبروك يا اختي ...فرحانه كمان ان يوم فرحك هو يوم خطوبتي...يارب نفضل فرحانين علي طول.
لتغمض قمر عينها عازمه امرها ان تبوح بكل الاسرار لهمس حتي لا تقع هي الاخرى بفخ شادي.
هنئتها ايضا بثينه قائله بمرح
لا بقي انا لازم اخد واحده من العيله حلوة كده زيك يا قمر...انا كده هغير منك يا ضحي...اشمعني انتي وانا لا...انا طول عمرى بحب عيلتي.
ليقوم بازاحتهم من قاعه الاستقبال الحاج غالب ليقف بجانبها حتي يأتي غيث لاستلامها وبدء الفرح قائلا
الحمد لله رب العالمين...اني عشت وشفت اليوم ده بعيوني قبل ما اموت...انا كده اطمنت عليكي عقبال ما اطمن علي اختك يا قلبي...وافرح باولادكم.
لينفتح الباب امامهم ويظهر يحيي برفقه حمزة وغيث ويتقدم لها يحيي ببوكيه رائع من الورد لانه يعلم ان هذه الاشياء لا يفهمها غيث فافتعلها عوضا عنه فتقدم لها قائلا
احلي عروسه...انا اتمنيت ان يكون عندي بنت وانا اللي اقدملها البوكيه بايدي...بس طالما ان ربنا ما ارادش فانا هعتبرك بنتي وده قليل عليكي يا قمر الزمان.
اخذت قمر باقه الزهور من يحيي لترى غيث في حضوره الطاغي وحلته الجميله ووسامته المعهوده والتي تفاجئت من منظره غصون بنفسها...وتمنت ان يكون طبيعيا ويكون ابنا لاخرى غير ضحي التي تكرهها كثيرا...اما عن قمر فابتسمت له من كل قلبها وتمنت ان تكون بحالها لتوهبه اغلي ما تملك...ايضا الكل انبهر بجمال غيث الغير متوقع.
تقدم غيث اليها وهو ينظر الي اسفل لترتفع عينيه الحزينه اليها من تذكره لحديثها الاخير معها ليمد يده اليها ليخرجا سويا من قاعه الاستقبال الي قاعه الفرح...هنئته والدته واحتضنته وكانت في فرحه عارمه وهو كالمغيب حتي اعتقد البعض ان حمزة اعطاه حبوب مهدئه لكي لا يخرج عن شعوره في هذا اليوم لان امه اصرت ان يكون العرس في مكان عام ليراه الجميع ...كاد ان يجلس ولكن كالعاده امر صاحب الدي جي بقيامهم بالرقص علي الاغنيه الرومانسيه...ليطلب ضياء من صاحب الدي جي العدول عن هذا العمل ليتفاجئ الجميع بسحب غيث قمر الي ساحه الرقص ليرقصا سويا وهي مغيبه بين احضانه

لترتفع عينها اليه بذهول وكادت ان تحادثه لولا انه قاطعها قائلا
متخاااافيييش ياااقمررر...حمززززة علمنييي الرررقص...علشااان اشرررفك قدااام صحباااتك....ومخلكيييييش محرررروجه منييييي.
ذهب ضياء الي غصون ليهمس لها قائلا
...الواد غيث ده بيرقص ولا كأنه اعقل مني ومنك...يالا اهي بنتك فازت بمال وجمال...ويمكن يتعالج يبقا من كله
نظرت له غصون باستهزاء وتركته ورحلت تتأكل من الغيظ...لتجد ان الرقصه في اخرها وتذهل مما فعله غيث في أخر الرقصه وهو يحمل قمر ويدور بها في وسط ساحه الرقص ليقوم الجميع بالتصفيق لهم ثم ينزلها وهو ممسكا بخصرها بمنتهي الامتلاك ويحتضنها واضعا جبيبنه علي جبينها ليهدئ من نبضات قلبها المتسارعه...ويقبلها من جبينها قبله يذهل لها الجميع ولا تنطبق علي حالته.
قام كل من في القاعه بالتصفيق لهم وتقدم الحاج غالب واصطحب معه شادي وهمس ليقوم باعلان خطوبتهم وبعد اعلان خطبتهم أمام الجميع قام شادي بتقديم الشبكه الي همس والتي تفاجئت بها كثيرا لان يوم اقتناء قمر لشبكتها كانت همس تتلمس طقما معينا فكيف لشادي ان يعلم انها كانت تريده ...ارتفعت أنظارها الي ساميه عمتها التي أومأت لها برأسها بمعني كل أمنياتك مجابه يا همس...وبعد أن قام شادي بتلبيس الشبكه الي عروسه همس...قام بتقبيل جبينها قائلا لها
مبروك يا همس الكلمات...أظن كل أمنياتك اتحققت...وعملتي المستحيل علشان توصلي لكل اللي حصل دلوقتي...بصراحه شابوووه .
اقتضبت ابتسامه همس لتحاول ان تزيحه من أمامها ولكنه لم يهملها الفرصه حيث قبض علي ذراعيها باحكام ولكنه لم يسلم من كلماتها اللاذعه وهي تقول بحنق
الله لا يبارك فيك يا شادي يا غريب...انت اللي أمنيتك اتحققت مش أنا...انت اللي خفت لنصيبي يروح لابن خالتي...بس ملحوقه أول ما يوصل هسيبك وهتجوزه.
ليقبض شادي علي ذراعيها أكثر وبقوة
عند حمزة ووديعه
حمزة بمرحه المعتاد يشاغب وديعه قائلا
طب ايه...البنتين واحده اتجوزت والتانيه خ اتخطبت...حتي رجاله العيله ارتبطوا...وأنا لسه سينجل...وانتي عنستي يا ختاااي...مش ناويه تفرحينا وتفكي العقده.
ابتسمت له وديعه بسماجه قائله
فكها انت...وبعدين أنا فرحانه كده وأنا لوحدي...وبعدين ايه عنستي دي...أنا لسه صغيرة ...بس اللي أعرفه انك مرتبطه بحب واحده...ليه مترتبطش بيها بدل ما انت سنجل كده.
رد عليها حمزة بحزن مصطنع قائلا
للأسف اللي رابط قلبي بحبها...بتعاملني وحش أوى...ومش حاسه بيا ولا بقلبي ولا بنبضاته...يرضيكي كده يا وديعه ي أوختي...لا بلاش أختي.
كتمت وديعه ضحكاتها ةأشاحت بوجهها الي الجانب الأخر لانها فهمت كل تلميحاته عليها.
عوده الي همس وشادي ارتفعت أصوات الموسيقي لينادي صاحب الدي جي ليجتمع البنات والشباب للرقص فلمعت في رأس همس فكرة خبيثه فقامت مسرعه وذهبت الي ساحه الرقص لترقص لتثير غيرة شادي الذي انتفض لجريها وركض ورائها ليجدها تقف في منتصف البنات وترقص ويرتفع بها المسرح لتظهر امامه
ليذهب الحاج غالب اليه قائلا
شكلك كده سميت بدنها بكلامك المقرف...تصدقي هتخليني أغير رأيي واول ما الواد حازم ابن خالتها يجي هجوزها له...علي الأقل ممكن يدلعها ...مش انت
انتفض شادي من كلمات جده قائلا
يعني انت عجبك اللي هي بتعمله ده...تقوم من غير استئذان وتفرج القاعه علينا بالشكل ده...ده حتي بلاش انا...تعمل اعتبار ليك وللعيله.
ذهبت اليهم ساميه لتقول لشادي بهدوء
روح هاتها يا شادي...ميصحش كده...وبعدين يا سيدي ارقص انت معاها...ماهي أكيد زهقت من القعده...همس پتتخنق بسرعه...ربنا يهديها.
كل هذا تحت أنظار قمر الساخطه علي أختها ...أما عن غصون فهي كانت سعيده بتصرفات همس
توجه شادي الي همس رافعا لها يده لينزلها وهو يبتسم لها ابتسامه خبيثه ويتحرك بها خارج القاعه قائلا
تحبي نبدأ الحساب بينا من امتي...من ساعه ما لبستي دبلتي...ولا من قبل كده...اصل انتي من زمان

وانتي بتغلطي...بصراحه ملكيش حل.
وضعت همس يدها في منتصف خصرها قائله
اه مليش حل...وانت عارف كده كويس...وعلي فكرة مش هتقدر تحاسبني لا دلوقتي ولا بعدين...لو علي الحساب احاسبك أنا علي اللي عملته في أختي
ثم تركته ورحلت ليزفر حانقا مما قالت
عند حمزة ووديعه
حمزة بتتاوب
الحفله دي ممله...ده حتي كنت ناوى أخدك ونرقص ...بس خۏفت لشادي يلطشني قلمين...كفايه عليه همس...ربنا يعينه...شكلها هتجننه.
ابتسمت وديعه بهدوء قائله بدلع
ومين قالك اني كنت هوافق أرقص معاك...أنا يوم ما أرقص أرقص مع بابا مع شادي...مع خطيبي أو جوزى...انت بقا صفتك ايه...مديرى في الشغل
ليستمع اليهم يحيي ويتقدم اليهم قائلا ليغيظ حمزة
والله عندك حق يا وديعه...بس يا ترى بقا لو ليكي خال مثلا هترقصي معاه....طبعا اااه...بم اني مكان أخوالك تسمحي لي يا برنسيس وديعه بالرقصه دي.
لتتسع ابتسامه وديعه قائلا
طبعا ...أسمحلك يا عمو يحيي...قد ايه حضرتك انسان ذوق...وشيك...يا بخت أنطي بثينه بيك...وياريتك كان الدكتور طلع ليكي...عن اذنك يا دكتور.
ليضرب حمزة كفا علي كفا وهو يجد يحيي يسحب وديعه الي ساحه الرقص ليتوعد الي يحيي قائلا
طيب خد المزة بتاعتي...وأنا هأخد المزة بتاعتك...ونبقا كده خالصين...يا أبو حمزة...بقا أنا يتعمل فيا كده...طب هتشوف...أنا هعمل ايه
ليستمع اليه يحيي ويقوول بضحك
خدها يا حبيبي ...بدل ما هي أكله ودان خالتك ضحي بالكلام...وناسياني...ما هو أنا اتركنت علي الرف من زمان...وقلت أشوف رزقي بقا
ليتقدم حمزة بخبث الي ساميه ويسحبها ليرقص معها أمام أنظار يحيي وبثينه المتسعه وهو يغمز بخبث الي يحيي
عند قمر وغيث
من لحظه رقصتهم سويا ظلت قمر تحدق بالفراغ أمامها وتتذكر نعومته وبراعه خطوات غيث في رقصه وتحدث نفسها أنه حتي لو تعلم سنين عمره لم يكن بمثل هذه البراعه وكأنه يرقص دوما وليس فب بدء تعلمه...برقت عينيها عندما حملها ودار بها في القاعه كمحترف رقص وهبوطها أمامه وتقبيله لجبينها بحب وشغف ...كل هذه الامور كانت تشغل عقلها بطريقه چنونيه ومحيره ...أفاقت من شرودها علي صوت غيث ...عندما وضع غيث يده علي وجهه يزفر بحنق قائلا
لييييه كلللل الفرررح ده....اناااا زهقتتتتت...وعاااايز ارووووح اناااام....هوووو لسسسسه كتيييير...احنااااا قاااعدييين مبنعملششش حااااجه.
تنهدت قمر قائله
عندك حق...احنا قاعدين ملناش لزمه...انا هقول لجدي يخلص الفرح علي كده...لان أنا كمان زهقت وتعبت وعايزة أروح أنام...نوم عميق
اشارت قمر لجدها تناديه فأتاه لتقول له بأدب
جدو حبيبي ...هو لازم نطول في الفرح...حضرتك شايف حاله غيث عامله ازاي...اكيد الاجواء والاضواء صعبه عليه...فكفايه كده أرجوك.
تذمر غيث من حديث فقال
انتيييي كماااان زهقققت وتعببببتييييي...ولاااااا لااازم تقوووولي عليااااااا اناااا بسسس...وانتييي تبقاااا كويسه.....وانااااا اللييي مريض.
انتبه غالب الي ڠضب غيث لإامر بانهاء الحفل فورا
انتهي الحفل قام السائق بتوصليهم الي بيت والد قمر ...دلفت قمر بالاول بعد ان فتحت باب الشقه بالمفتاح تبعها غيث يتأمل شكل الشقه التي اول ما راءها تذمر لديكورها التعيس والوانه القاتله التي لا تليق بشقه عروس ابدا...بعد مشاهدته لصاله الشقه ونفوره منها وجد قمر تعطيه ظهرها تتذكر كل احداث الحفل وتتعجب من افعال غيث افاقت من شرودها علي صوت غيث وهو يتحدث بجفاء قائلا
اناااا اوووضتيييي فييين...اناااا اتخنقتتتت وعااايز اغيرررر هدووومي...الحفلهههه كااانت طووويله....وانااااا عررررقتتتتت كتيييييير.
استدارت له قمر تنظر اليه مطولا كيف علم انه سيكون له غرفه ولها غرفه اخرى من المؤكد انه قص ما قالته اخر مرة علي حمزة...وحمزة هو اللذي املي عليه بهذه الافكار...مثلما املي عليه بفكرة الرقص وحملها والدوران بها...اخيرا ظهر صوت قمر وهي ترتبك وتقول بقلق
انا اوضتي اللي علي يمين اوضتك...ادخل غير هدومك بس متنامش...لاني هحضرلك العشا ...انا عارفه انك مأكلتش حاجه من

ساعه الصبح.
غيث بصوت قوى
قمررر...اناااا مششش صغيررر علشاااان تحضريلييي العشاااا...لووو عااايز هأأأكل نفسسسي بنفسسسي....انااااا بعرررف اعتتتتمد عليييي نفسسسيي.
اهتز جسد قمر لقوة كلمات غيث واعلانه الاستغناء عنها وعلمت ان كل هذا بسبب حديثها معه ...اخذت تفرك اصابع يدها في بعض وهتفت بتوتر قائله
مش قصدي انك صغير...انا قصدي نتعشي سوا ...لانك اكيد جعان زيي...وأنا حابه أكل معاك...ولا هتزعلني وتسيبني أكل لوحدي...
ذهب غيث الي مقدمه باب غرفته وكاد ان يفتحها الا انه الټفت لها قائلا بصوت منخفض
اناااا اكلتتت قبل الفرررح...انتييي مأكلتيشش مننن الصبححح...اناااا لاازم اكل علشااان العلاااج....انتييي سلييييمه مشششش مريييضه زىىىىى.
هنا
تم نسخ الرابط