رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

اختك او حبيبتك المهم اني هفضل علي طول جمبك.
عقد غيث حاجبيه بعبس وتذمر مثل الاطفال قائلا
لاااا.....لازززم تكككونيييي حبيييبتتيي ومراااتييي....اننتتيي مششش اخخختييي انتتتييي حبيييبتييي
فشلت محاولات قمر معه لاقناعه بعدم حبها او الزواج منها فحاولت تغير الموضوع قائله
الاول نساعد بعض ...ونعرف مين اللي قتل بابا وعمي ...ونننتقم منه احنا الاتنين .
احس غيث بمرواغتها وقلبها للموضوع وهذا اتعبه اكثر فتحدث بصعوبه اكثر قائلا
انااااا بحببببككك يااااااقمممممرررر ....وعاااايز اتجووووزكككك ....انتييييي مووووافقهههه .
تركته قمر وذهبت لتجلس علي مقعد قريب منه ووضعت يديها علي وجهها قائله بضعف
روح نام يا غيث ...وسيبني لوحدي ...وبكره نتكلم في الموضوع ده علي رواقه تصبح علي خير.
امتثل غيث لطلب قمر وصعد الي غرفته يتأكله الحزن لانها لم تريج قلبه ...ظل ينظر لها من نافذة غرفته الي ان حل عليه التعب واستسلم الي سلطان النوم ونام علي الاريكه المطله علي الحديقه ...كانت عيون غصون تتابع الموقف من اوله الي اخره ...وظلت تراقب ابنتها وحيرتها الي ان وجدت ان قمر غفت علي الارجوحه ...سرعان ما اتصلت بضياء قائله بلهفه
ابنك جاهز يا ضياء ...اظن مفيش احسن من الفرصه دي ...هي في الجنينه الوقتي ونايمه علي المرجحيه ابنك يرش علي وشها اسبراي علشان ماتفوقش.
ابتسم ضياء بمكر وقال
حبيبتي يا غصون ...ربع ساعه وشادي هيكون في الفيلا ...اهم حاجه امني له المكان كويس علشان مانتكشفش احنا التلاته.
هبطت غصون وهي ما زالت تحادث ضياء تتلفت يمينا ويسارا پخوف لا تجد احد قائله لضياء
كله تمام ...بس خليه يجي بسرعه قبل ما حد يصحي ...وحسك عينك يا ضياء يلمسها انا عايزاها بس تحس ان مفيش قدامها غير شادي علشان تتجوزه.
ضياء بخبث
انا اصلي خلفت معاكي وعدي يا غصون ...انتي الوحيده اللي صادق معاها طول عمرى ...ماتخفيش هرجعهالك صاغ سليم زى ما اتفقنا.
زفرت غصون بقسۏة
ماشي انجز بقا ...مش وقت كلام كتير ...انا هقفل ربع ساعه ويكون شادي هنا وماتعرفوش اني عارفه علشان ميبقاش منظرى وحش قدامه.
اغلق ضياء هاتفه وذهب مسرعا الي شادي قائلا بانشراح صدر
انا عندي ليك خبر بمليون جنيه ...قمر نايم في الجنينه دلوقتي ...يالا بسرعه روح نفذ اڼتقامك منها وريح قلبك وقلبي انا كمان.
شادي بتوتر
مش وقت هزار يا بابا ...انا لو رحت هناك وحد شافني هيكون اخر يوم في عمرى ...لازم تكون برا البيت علشان اعرف اخد حقي منها.
تحدث ضياء رافضا لكلام شادي قائلا
كلامي واضح دي فرصتنا الاخيرة ...يالا بلاش عبط قوم بسرعه ...روح رش علي وشها مخدر واطلع علي شقه العجوزة ويا سيدي لو خاېف بلاش ټلمسها.
زفرشادي حانقا وقال
امنت لي االدنيا هناك ...ولا هروح الاقي نفسي اتمسكت من اول لحظه ...حاكم انا عارف حظي.
ضياء بخبث
كله تمام ...قوم انت بس مضيعش وقت...عايزين علي الصبح يكون كله تمام.
امتثل شادي لاوامر والده وذهب الي الفيلا مسرعا راءها غافيه علي مقعدها اخر من جيبه علبه المخدر ولكنه اشتم رائحتها وجد انه وضع لها مخدر من ذي قبل هنا علم انه يوجد مساعد في هذه الفيلا لأبيه ومن الطبيعي انها ستكون غصون كيف لتلك المرأة ان تبيع ابنتها بهذه السهوله الا تخشي عليها ...ابتسم بسخريه وحملها علي كتفه وخرج بها من الفيلا مسرعه ووضعها في السيارة ورحل بها ...شاهدت غصون كل ما يحدث وزفرت بارتياح وصعدت الي غرفتها لتنام ...غافله عن اعين همس التي رأت شادي منذ لحظه حمل قمر واخذها من الفيلا ...اسرعت همس الي غرفه جدها لتعلمه بما يحدث ...دلفت همس غرفه جدها وجدته مستيقظا ينظر اليها بجمود قائلا
خير يا همس ...شفتي كابوس ولا حاجه ...ولا تعبانه اجيبلك دكتور .
همس پخوف
انا يا جدو شفت شادي خطڤ قمر...قلت اجي اقولك بسرعه علشان تلحقها ...وكنت مفكراك نايم.
غالب بقوة
مش نايم...انا صاحي ومصحصح لكل واحد فيكم...وعارف كل واحد بيعمل ايه كويس.
احست همس ببروده تعصف جسمها وتحدثت الي جدها قائله بارتباك
انا عارفه شادي خطڤ همس ليه ...علشان يحطها قدام الامر الواقع ...وتبطل عناد وتتجوزه.
اعطاها الحاج غالب ظهره قائلا
مش فاهمك يا همس ...انتي خاېفه علي اختك ...ولا خاېفه علي شادي ليروح من ايديكي ويتجوز قمر.
ادمعت عيون همس وهزت برأسها رافضه لاتهام جدها وقالت
لا يا جدو انا خاېفه علي قمر ...ارجوك يا جدو الحقها بسرعه...قمر لو اتكسرت ممكن تروح فيها.
سال غالب همس
عرفتي حد تاني الموضوع ده ...ولا جيتيلي انا الاول ...اتكلمي.
ابتسمت همس ابتسامه باهته وقالت
حد حد مين يا جدو ...احنا ملناش حد بعد بابا الله يرحمه الا انت ...حتي ماما عمرها ما اهتمت بينا زيك .
الټفت الحاج غالب لها وتحدث بجمود قائلا
تمام يا همس ...يبقي مش عايز حد يعرف عن الموضوع ده حاجه ...واطمني انا كنت مجهز نفسي للموضوع ده واختك هترجع في خلال ساعه وشادي مش هيقدر يلمسها روحي انتي نامي واستني الصبح وشوفي جدك هيعمل ايه.
نظرت همس الي جدها نظرات حيرة ووجدت انه لا فائده من وجودها فذهبت الي غرفتها ولكن ما زالت يتأكلها القلق علي اختها
تأثير المخدر الذي اعطته غصون لقمر مدته ساعه حتي تستفيق قمر بعدها...استيقظت قمر تضع يدها علي رأسها تفركها من الصداع الذي يعصف بها ناظرة الي ارجاء الغرفه بتشويش فهي ليست غرفتها ...نظرت امامها وجدت مراءه يطل منظرها منها وجدت نفسها مبعثرة الشعر ويوجد علي وجها اثار مكياج ملطشه ...نظرت الي كنزتها وجدتها مفتوحه الي مقدمه سرتها ...جحظت عينها من المنظر لتنهض مفزوعه لتجد بقعه من اللون الاحمر اسفل نومتها ...صړخت قمر صرخه هزت أرجاء المكان وهرولت مسرعه من الغرفه لتجد شادي مواليها ظهره...صړخت بكل قوتها فيه قائله
مش ممكن ...مستحيل ...انت عملت فيا ايه يا جبان يا خاېن .
الټفت اليها قائلا بأسف مصطنع
انا اسف يا حبيبتي ...سامحيني...بس انتي ما تركتيش ليا مجال للتفاهم ...وانا متعودتش اسيب حاجه كنت ناوى املكها ...كده هتروحي زى الشاطرة لجدك وتطلبي منه جوازنا.
ابتعدت عنه قائله
مش هيحصل ...اموت ولا اني احط رأسي جدي في الطين ...انا كمان متعودتش ابقي مغصوبه علي حد خصوصا لو كان الحد ده حقېر زيك.
ابتسم شادي وقال
احسنلك تقوليله انتي ...قبل ما يجوزك غيث الاهبل وحقيقتك تبان ...وبعدين انا اولي من الاهبل وكده ولا كده اكيد جدك هيعرف بعلاقتنا دي.
عايزة تقولي ايه يا مرات ابني...عندك اتهام جديد ليا ...ولا قررتي ټنتقمي مني.
ضحي تلوم نفسها وتحدثت بأسف قائله
انا اسفه يا عمي...سامحيني ...انا صعبت عليا نفسي وحضرتك عارف اني مظلومه ومع ذلك مشتني من هنا وسايب اللي بيغلط قاعد عادي ومبرطع واخد حقه.
نهض الحاج غالب وتحدث اليها بعنجهيه قائلا
انا مش مسامحك يا ضحي وانتي بالذات ...انتي اكتر واحده المفروض كنتي تفهميني ...مش تثورى وتبقي زى الطور الهايج اللي بيفقد حقوقه في لحظه.
ذهلت ضحي من تصريح الحاج غالب بعدم مسامحتها وتحدثت بارتباك قائله
ايه ...مش هتسامحني ...يعني انا لو بنتك وعملت معاك كده برضه مش هتسامحني.
صړخ الحاج غالب في وجهها قائلا
قلتي بنتك ...وانا من امتي معاملتكيش زى بنتي ...علشانك وعلشان بنتي بعدتك بدل ما كنتي انتي وبنتي تقعوا في بعض فهمتيني يا بنتي
ضحي بالحاح
خلاص يا عمي ...بلاش يا عمي خلاص يا ابويا ...حضرتك اللي ربتني بعد مۏت بابا الله يرحمه وانت الوحيد اللي شاهد علي حبي لغازى وانه بعد مامات حسيت بكسرتي وانا خارجه من البيت اللي شهد علي طفولتي وحبي .
نظر لها الحاج غالب قائلا بعطف
خلاص يا ضحي ...انا مسامحك ...بس عارفه يا ضحي لو اي قرار اتخذته يخصك او يخص ابنك وانتي اعترضتي هعمل فيكي ايه ...هرجعك مطرح ما كنتي ولوحدك من غير ابنك.
صدمت ضحي من قرار الحاج غالب حيث انها كانت ستتحدث معه في امر زواج غيث من قمر وانها رافضه لقمر لانها ابنه غصون وتخشي علي غيث منها...فابتلعت ريقها بتوتر قائلا
معني ايه الكلام ده ...يعني ممنوع عليا ارفض جوازة ابني ...واستسلم واحط جزمه في زورى واسكت ...طب ازاي مش ده ابني برضه.
غالب پغضب
بالظبط الله ينور عليكي ...زى ما انتي قلتيها الوقتي ...تسكتي وتصبرى ...لان انا بس اللي اعرف الصح من الغلط ...مش معني اني سكت السنين اللي فاتت يبقي كبرت وخرفت يا هانم.
هزت ضحي رأسها بضعف وقالت
اللي تشوفه يا عمي ...انا معاك للاخر.
في سيارة شادي كانت قمر تضع رأسها علي باب السيارة تنتحب مما حدث لها ...نظر لها شادي بجمود وقال
عرفتي هتقولي ايه لجدي اول ما تروحي ...ولا تحبي اقوله انا ...انا معنديش مانع دي حقيقه ولازم تبان للكل .
قمر من بين شهقاتها
ارجوك يا شادي سيبني في حالي ...وانا اوعدك مش هتجوز حد ...بس ماتحكيش لحد عن اللي حصل ده وخصوصا مامي.
انتفض شادي پغضب كيف لها ان تخاف علي مشاعر امها لهذه الدرجه الا تعلم ان هذه الحاله
التي وصلت اليها كانت بسبب امها وتلاعبها وعشقها للجاه والثروة ولكن مهلا فسوف يأتي اليوم الذي تفهم فيه حقيقه امها جيدا...وصلا الي باب الفيلا فتحدث اليها پغضب قائلا
انزلي وصلنا ...لو حابه تظبطي شكلي علشان تأجلي كلام في الموضوع ده عندك مرايه التابلوه ...مع اني شايف ان خير البر عاجله ليحصل حمل ولا حاجه.
نظرت اليه پصدمه وتحدثت بتوتر قائله
ايه حمل ...يا مصېبتي السوده ...ربنا ينتقم منك يا شيخ دمرتني روح منك لله.
هبطت من السيارة مسرعه ودخلت من باب الفيلا غافله عن الاعين التي تنتظرها من وراء نافذه الغرفه .
بعشقك_طامعه
الفصل_السادس
دلفت قمر الي الفيلا ولم تجد احد في بهوها فتنهدت وحمدت ربها وصعدت الي غرفتها مسرعه قابلتها والداتها في الممر فتصنعت الانزعاج من منظرها...ونظرت لها بمنتهي الاشمئزاز...لدرجه ان قمر اخفضت وجهها وهي محرجه منها وهي تقول
ماما انا تعبانه جدا ...وعايز اتكلم معاكي ...بس اوعديني انك مش هتزعلي مني.
كانت رده فعل غصون كلها تصنع في البدايه سحبتها ودلفت غرفه قمر واجلستها علي الفراش ثم ذهبت الي الجانب الاخر لتضع ساق فوق ساق تهزهم بغرور قائله
الوقتي بقيت ماما ...نسيتي عملتي فيا ايه امبارح ورفعتي صوتك عليا ازاي ...ولولا غيث الاهبل كان زماني علمتك الادب ...اووووه سورى يا قمر ممنوع اقول عليه الاهبل.
ردت قمر عليها بۏجع قائله
اسفه يا ماما ...بس علشان خاطرى ساعديني ...ده اكتر وقت انا محتاجالك فيه ارجوكي.
تحدثت غصون بانشراح في صدرها وشماته قائله
لا معلش ...انتي ممكن تروحي لجدك او لعمتك ساميه او لغيث اولامه معدتش تفرق عندي ...انا من اللحظه اللي وقفتي فيها في وشي نسيت اني خلفتك اصلا.
رفعت قمر انظارها الي والداتها قائله پألم
انتي طول عمرك بتتخلي عني ...عمرك ما كنتي ليا
ام ولا لاختي كمان ...وفي الوقت اللي احتاجتك فيه بجد
تم نسخ الرابط