رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

بثينه سيبيه براحته ...ليه متعمده تحرجيه وتحرجي نفسك قدامنا ...وبعدين ساميه متجوزة ضياء من قبل ما تتجوزى يحيي يعني مفيش مجال للشك فيهم.
تسمرت ساميه من كلام غصون وڠضبت منها وكادت ان ترد عليها الا ان الحاج غالبضرب بيده علي سطح الطاوله ليخرص الجميع قائلا پغضب
غصون ...قلتلك مېت مرة متدخليش فيه اللي ملكيش فيه ...وانتي يا بثينه ليكي اوضه انتي ويحيي تسأليه فيها عن كل اللي انتي عايزاه مش قدامنا يا بنت اخويا.
ردت غصون بمرواغه قائله
الله يا حاج ...وهو انا قلت ايه غير كده ...ولا هو لازم في كل مرة تزعقلي انا وخلاص.
ڠضب الحاج غالب وقال
وانا قلتلك تسكتي ...ومتدخليش في اللي ملكيش فيه ...وتردي عليا وتناطحيني يا غصون.
وضعت قمر يدها علي رأسها تفركها من الصداع المتلازم لها منذ الصباح وتحدثت بضعف قائله
ماما ارجوكي كفايه بقا ...انا تعبانه ومش مستحمله ...او اقولكم انا طالعه اوضتي وبكره تقولولي القرارات كلها وانا هنفذها عن اذنكم.
نهضت ساميه لتمسكها من يدها بحنان قائله
وبعدين معاكي يا قمر ...مش قلنا نروق كده ...استهدي بالله يا حبيبتي واقعدي كده وخلينا نسمع جدك عايزنا في ايه.
نهضت غصون پغضب قائله
وانتي مالك ومال بنتي ...نفسي افهم ...عايزاها تقعد ليه اساسا.
تحدث الحاج غالب بقوة قائلا
قولتلك اسكتي يا غصون....وملكيش دعوى بساميه وافعالها ...وانتي يا قمر اقعدي عايزك.
امتثلت قمر لاوامر جدها وجلست بضعف مرة اخرى منكسه رأسها پألم...لينظر الحاج غالب الي يحيي ليتحدث بالنيابه عنه
يحيي بطلاقه
انا بعتبر نفسي والد غيث بعد ما غازى ابن عمي ټوفي ...وحضرتك كبير عيلتنا يا حج غالب ...لذلك يشرفني اطلب ايد حفيدتك المصون قمر لابني غيث الشريف.
جحظت اعين الكل ما عدا ساميه ويحيي وضحي وحمزة والحاج غالب اللذين كانوا متفقين من ذي قبل علي هذا الاتفاق...بالنسبه لضياء تذمر كثيرا ونظر الي غصون نظره ڠضب لتقابله بنفس النظرة ...اما عن قمر فقد اندهشت لما سمعت ورفعت انظارها الي غيث وهزت رأسها له بالرفض ليفهم رفضها له ويحاول استمالتها قائلا
مشششش ترررفضضنيي ياااقمررر...اناااا بححححبكككك قوووىىى...اررجوووكيييي .
ابتسمت ساميه وذهبت الي غيث تحتضنه قائله
مش هترفضك يا غيث...اطمن قمر هتوافق عليك ...وهتتجوزوا بعض وهتعيشوا في تبات ونبات وكمان هتجيبوا احفاد للعيله في جمالكم يا حبيبي.
نظر غيث الي ساميه قائلا برجاء
ااارجججوووكيي يااااعممتييي ....خلللليههها توووواففقق ....وانننا اووووعدددهاااا مشششش هزززعلللهااا ابددا.
نظر غالب الي قمر المذهوله لما تسمحه وتحدث بحنان قائلا
رأيك ايه يا قمر ...غيث مناسب ليكي ...ولا لا.
ذهب لها غيث يحتضن كفيها ليوقفها قائلا وهو ينظر داخل عينها
قمرررر ....وااافقيييي ياااا حبييييبتيييي.....واناااا هسسسعدددك.
نهض الحاج غالب واخذها بين احضانه وهي كالمغيبه عن الواقع تسترجع احداث ما حدث معها منذ الصباح ...سمعت جدها يقول لها
قوليلي رأيك ايه يا قمر ...وانا اوعدك اللي هتقوليه انا هوافق عليه ايا ان كان ...رغم ان نفسي توافقي علي غيث لان سعادتك معاه.
هز غيث رأسه لقمر يستحثها علي الموافقه عليه قائلا برجاء
واااافقيييي يااا قمرررر...انااا كويييسس مششش اهبببل ....زىىى ماااا بيقووولوا.
تدخل حمزة بمرحه المعتاد قائلا
لو خاېفه يا قمر انه ميكونش طبيعي ...ابشرك ان غيث كان خاطب بنت كانت جارتنا وكانت الامور ماشيه بينهم تمام ...اه والله بس هنقول ايه كان كل اما يبصلها كانت بتفكروا بيكي .
صدمت قمر من معرفتها بخطبه غيث لاخرى ونظرت اليه ولكنه اشاح وجهه الي الجانب الاخر دلاله علي ان الكلام الذي سمعته صحيح....نهضت غصون بعد صبر طويل علي كلامهم لتهتف پشراسه وڠضب قائله
والله لو حتي كان متجوز وعنده عيال ...مش هيحصل فاهمين مش هيحصل ...علي اخر الزمن املاك بنتي تندمج مع املاك ابني ضخي.
كادت ضحي ان ترد عليها ولكن بثينه امسكتها من يديها وردت عنها قائله
عمي غالب دمج خلاص املاك بناتك مع ابن اختي من زمان ...ولو عايزة بنتك تأخد حقها انصحك توافقي ...ولا انتي شايفالها عريس احسن.
تحدثت غصون پغضب قائله
اخرسي خالص ...حتي لو معدش بقالنا ثروة ...استحاله بنتي تتجوز حد من عندك او من عندك اختك.
رد عليها غالب پغضب قائلا
وهو حد اخد رايك ...انتي هنا حشرة ولا تسوى يا غصون ...البنت بنتنا مش بنتك لوحدك.
ردت غصون بغل وحقد
وبنتي مش موافقه ...مش معقول بنتي تبقي اخرتها تتجوز واحد زى ده...وبعدين بنتي عندها مانع تتجوزه ...مينفعش تتجوز الا شخص معين.
ابتسم الحاج غالب بسخريه من غصون التي تكاد ان تفضح ابنتها في لحظه مقابل تنفيذ مخططاتها ...فنظر الي قمر بحنان قائلا
والله يا قمر يا بنتي ...اعتقد انتي شايفه دلوقتي بعينك مين بيحبك وبيخاف عليكي ...ومين بيدور علي مصلحته ...القرار ليكي.
نظرت قمر الي جدها ثم الي والدتها لتستقر نظرتها في عين غيث قائله بضعف
انا موافقه يا جدي ...انا هتجوز غيث ...طالما انت وعمتي شايفين انه الصح ليا
لټنهار غصون علي الاريكه من الصدمه تنظر الي ضياء بحيرة...لتركض ساميه الي قمر ټحتضنها قائله
وصدقيني يا قمر ...ده القرار اللي هيسعدك طول عمرك ...وبكره تقولي عمتي قالت.
نهضت ضحي هي الاخرى لتبارك لقمر وټحتضنها برفق لترمي قمر نفسها في احضان ضحي فهي مفتقده لهذا بسبب قسۏة غصون... تتحدث ضحي بحنان قائله
والله يا قمر ما هتندمي ابدا ...غيث بيحبك جدا ...وكان نفسه يرجع من زمان علشان يتجوزك.
تقدم اليه ايضا الحاج غالب ليأخذها بين احضانه يربت علي ظهرها بحنان قائلا
عين العقل يا قمر ...ايوه كده فرحيني ديما ...هفرح اكتر لما تجيبولي احفاد انتو الاتنين.
صفق حمزة علي يديه قائلا
...ايوه بقا وابقي عم ...بدل ما انا مقطوع من شجره كده...شفت يا غيوثه اهي احلي من البت اللي كنت خاطبها...علي الاقل دي طيبه.
تذمر غيث من تذكير حمزة بخطبته لجارته لا يعلم انه اراد اشعال الغيرة في قلب قمر فانتفض غاضبا وقال
اناااا خطبببتتتهااا علشششان مفييش قمرر...الووقتيي فيي قمررر ...صح يااا قمر
اشاحت قمر بوجهها الي الجانب الاخر لتضحك ساميه قائله
خلاص يا غيث ماتخافش...قمر وافقت عليك خلاص ...وده ماضي وانت حر فيه.
نظر غيث لساميه وقال
صححح يااا عمتييي...ده ماااضييييييي...ومحدششش بييييتحاااسب عليي ماااضيه.
تحدث غالب بتشجيع
تمام يا ولاد ...خير البر عاجله ...شهر من دلوقتي ويتم جوازكم
غيث بفرحه
انااا فرحااان جداااا...اناااا هتجووووز قمررر اخيييرااا....الحمد لللله.
غالب بفرحه
حمزة ...انت متأكد ان غيث ينفع يتجوز ويخلف ...ولا في حاجه معرفهاش.
حمزة بتأكيد
والله الواد غيث ده ما فيه من يا جدي ...محطوط تحت كل الاختبارات ...علي خيرة الله عقبالي يارب باللي خطفت قلبي....بس لازم اعبر قنطرة الغزاه أولا.
انتهي اجتماع العائله لينهض كل فرد الي غرفته ....ودلفت قمر الي غرفتها واغلقت عليها حتي لا تواجه والداتها ...اما غصون القت بجمله في وجه ضياء قبل ان تصعدها الي غرفتها
والله يا ضياء لو ما اتصرفت لهقول علي كل العايبك القڈرة ...ومراتك السبب في كل اللي حصل دلوقتي ...قول لابنك ان امه هي اللي خلت قمر توافق علي الجواز من غيث
انصرفت غصون وتبقي بالغرفه ضياء وساميه وغالب ليجلس ضياء في حيرة كيفيه مواجهه هذا الامر .
انتبهت ساميه ان ضياء ما زال موجودا فحاولت اغاظته موجهه حديثها الي والدها
الف مبروك يا بابا ...والله انا فرحانه لقمر وغيث كأنهم اولادي ...عقبال ما نفرح باولادهم كمان.
اشټعل الڠضب في جسد ضياء فكيف لساميه وهو يجز علي اسنانه من الغيظ
فرحتلهم كأنهم اولادك ازاي يا ساميه ...وانتي عارفه ان شادي بيحب قمر ...ووديعه بتحب غيث.
نظرت ساميه لضياء باشمئزاز لتمثيله اهتمامه باولاده ورغباتهم وتحدثت پغضب قائله
ومن امتي وانت بتفكر في وديعه واهتمامتها ...وبعدين وديعه مينفعش تتجوز غيث ...غيث بيحب قمر من صغره واحنا عارفين كده...اما بالنسبه لشادي بكره يفوق من الغيبوبه اللي هو فيها.
غالب باستفهام
هو شادي مجاش ليه التجمع ده يا ساميه...انا كنت عايز اعرف رده فعله لما يعرف ان قمر وافقت تتجوز غيث ...بس يا خسارة ما جاش.
دخل عليهم شادي متصنعا الالم يقول
انا فعلا كان نفسي اتجوز قمر ...بس طالما يا جدي انك شايف ان غيث انسب ليها ..فانا تحت امرك.
ابتسمت ساميه لشادي فهي التي اقنعته بعدم حضوره وهو امتثل لامرها فتحدثت
بفرحه وقالت
افهم من كده انك مش زعلان يا شادي ...وانك خلاص اعتبرت قمر اخت ليك مش اكتر ...لو كده بصحيح يبقي انت فعلا ابني وحفيد غالب الشريف.
ابتسم غالب ابتسامه انتصار وقال
اولادك يا ساميه احفادى ...وانا عارف احفادي كويس وبثق فيهم ...لان دمهم دمي.
نهضت ساميه وقبلت يد والدها وقالت
طبعا يا بابا ...كفايه ان انت اللي ربتهم ...وليك فضل عليهم.
نظر الحاج غالب الي ضياء بشماته وقال
ايه يا ضياء ...لسه برضه شايل هم زعل اولادك ...اهو شادي مش زعلان ووديعه بكره ربنا هيعوضها بعريس احسن من غيث وبيحبها وبيموت فيها.
قبض ضياء علي يده بقوة حتي ظهرت العروق بيضاء وقال
وده مين اللي بيحب بنتي وھيموت عليها ...انا بنتي مابتحبش حد ...وممنوع اصلا تقع في حب حد.
ابتسم غالب بسخريه وقال
ليه مش بنت زى بقيه البنات ...ولا علشانها بنتك ...ربنا يستر بس محدش يعمل فيها حاجه زى اللي بنسمع عنها اليومين دول.
فهم ضياء ما يرنو له الحاج غالب فهتف پغضب قائلا
ماتخافش يا حاج انا مربي بنتي كويس ...بس هعرفها انك كسرت قلبها ...رغم انك عارف انها بتحب غيث.
رفع غالب حاجبيه وقال
قال يعني لو كان غيث خطبها كنت هتوافق ...اكيد كنت هتعمل زى غصون وتقول عليه اهبل.
ضياء بنفي قال
لاطبعا ...انا غير غصون ...وطالما الدكتور حمزة اجزم انه ينفع يتجوز ويخلف يبقا ايه المشكله.
تنهد غالب وقال
صح انت مش زى غصون ...غصون مش عايزة ابن ضحي حتي لو كان ملياردير ...اما انت تبيع نفسك علشان الفلوس .
رد عليه ضياء بغل وحقد قائلا
خلاصه الموضوع ....شادي المفروض كان يتجوز قمر ...ولو عايز تعرف ليه اسال شادي او قمر او غصون وهم يقولولك ...انا ماشي.
بعشقك_طامعه
الفصل_السابع
في صباح اليوم التالي استيقظت همس تتمطع في فراشها يبدو عليها انها كانت تحلم حلما سعيدا رغم عدم معرفتها بما حدث امس لان جدها استثناها هي ووديعه من اجتماع العائله ...ارتدت ملابسها بعد اخذ حمامها ومشطت شعرها وخرجت من باب غرفتها لتجد بثينه تخرج من غرفتها وتنظر اليها بطرف عينيها...هي ايضا نظرت لها بطرف عينيها وتذكرت ما حدث امس عندما رأت عمتها تخرج من الفيلا مع يحيي وتوعد بثينه لهم ...اتجهت مسرعه اليها لتحدثها باندهاش مصطنع قائله
كده يا انطي بثينه انتقمتي منهم علي الساكت ...مش كنتي تعلي صوتك شويه ...علشان كنت اصحي من النوم اتفرج علي المعركه ...ولا هم غلبوكي.
جزت بثينه علي اسنانها وكورت قبضه يدها فهي فهمت ما تقصده همس ...ثم نظرت لها باستهزاء قائله
...يا بنت غصون ...امبارح كان في منعطف تاريخي ...مضمونه ان قمر اختك اتخطبت لغيث ابن اختي ...ايه رايك بقا ...اكيد انبسطي
فرجت
تم نسخ الرابط