رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
پغضب قائله
غصون يا بنت خلدون الزمي حدك وانتي بتتكلمي عن أسيادك ساميه أكبر من انك تتكلمي عنها بالشكل المهين ده دي ستك وتاج راسك
كادت غصون ان تستفزه اكتر لتجد قمر تهتف غاضبه وهي تضع يدها علي اسها
انتي ايه ده الشيطان يصقفلك عماله تخوضي في أعراض الناس ولا حد همك نسيتي انك ضيعتي سمعتنا لما روحتي اتجوزتي ضياء عرفي اطلعي برا برا برا
اتي حمزة مهرولا وشك في أمرها فطلب من غيث حملها والذهاب بها الي المشفي لافاقتها فانتهزت غصون الفرصه وركبت معهم رغم اعتراض غالب وضحي ولكنها صړخت مهدده لهم بأنها أمها ولا بد من الاطمئنان عليها ذهبوا جميعا الي المشفي ودخلت قمر غرفه الكشف ودخل معها حمزة ليتم افاقتها فورا واستدعاء لها طبيبه نسائيه لشعورها بالقئ بعد الافاقه فهي هذه الاثناء كان غيث يزرع صاله الاستقبال ذهابا وايابا ليخرج حمزة قائلا بمرح
اتسعت حدقه عين غيث وارتعش وابتلع ريقه موجهها حديثه لحمزة بتوتر قائلا
حمل وولاده! قصدك ايه يا حمزة هي قمر حامل يعني أنا هبقي أب بجد يا حمزة حمزة اوعي يكون ده هزار بايخ منك أنا مش مستحمل
قائلا
اه والله يا غيثو وانا هبقي عمو حمزة وهيييح بقا عقبال ما ابقي اب وكدهون يعني
اڼصدمت غصون وجزت علي اسنانها من الغيظ واندفعت الي الغرفه حتي أن الطبيبه النسائيه انزعجت من اندفاعها بينما ضحي انفرجت اساريرها وانطلقت لتأخذ غيث بين أحضانها قائله
الف مبروك يا حبيبي أخيرا عشت وشفت اليوم ده ياريت أبوك كان معانا كان هيفرح أولى
ربنا يرحمه يا أمي ويباركلنا في عمرك وتعيشي وتشوفي اولاد أولادنا
لينتهد غالب بسعاده قائلا
انا اللي بحمد ربنا اني عشت للحظه دي زلحظه اني اشوف أولادك يا غيث
أخرج غيث ضحي من أحضانها وتوجه الي جده قائلا
كله بفضلك يا جدو احنا من غيرك مكناش وصلنا للنقطه دي وسامحني علي أي حاجه عملتها بعصبيه معاك
حمزة علي غصون قائلا
نهار اسود عمالين تحبوا في بعض وسايبين أم أربعه واربعين جوه لوحدها مع قمر دي ممكن تأكلها وتأكل الواد
انطلقوا كلهم مسرعين داخل الغرفه ليتفاجئوا بوجه قمر الجامد الصلب ومحاولات غصون المستميته لمصالحتها قائله ب استعطاف
قمر بالعقل كده مين ممكن يأخد باله منك في الفترة الجايه غير أمك أنا اتغيرت أوى يا قمر طب بصي فتلرة الحمل دي فترة اختبار ليا ولو لقيتي مني غلط اطرديني تاني
خلاص يا غصون قمر طردتك ومن زمان واحنا معندناش استعداد نخسر اللي في بطنها بسببك متغيرتيش ليه من زمان جايه بعد اللي عملتيه تعملي نفسك أم احسنلك ترجع للمستنقع بتاعك
نظرت غصون الي غالب فوجدته يفتح الباب علي مصرعيه قائلا لها بكل جبروت
بره ومعنتش عايز أشوف وشك في محيط أولادي لو شفتك تاني بدل ما هسيبك لضياء يعذبك ويقتلك ھقتلك بايدي وأشفي غليلي منك
نظرت له غصون پغضب وخبث وقالت باستهزاء
بالراحه علي نفسك تقولش بتطرديني من الجنه ومتقلقش أنا استكفيت وأخدت اللي أنا عايزاه وبدل ما تهددني پالقتل يا غالب بيه خاف علي نفسك وانت رجلك والقپر ولا علي حفيدك ولا أقولك خاف علي اللي في بطن حفيدتك
لتخرج قمر من أحضان ضحي بفزع وتصعق مما تقوله غصون وتضع يدها علي بطنها تصرخ وهي تشاهد غصون تخرج بكبرياء غامزة لها بخبث
اندفع غيث الي قمر ليهدئها قائلا
قمر يا حبيبتي مټخافيش هي متقدرش تعمل حاجه أنا حاسب خطواتها كويس وبعدين أنا وعدتك اني أحميكي حتي من نفسك اعتبريها مش موجوده
دلف حمزة قائلا بمرح
انتو عملتوا ايه في أم أربع وأربعين دي خارجه زى ما يكون اټجننت والدنيا خلاص اتسدت في وشها وربنا صعبت عليا وكنت هكشف علي نفسويتها بس خۏفت لترفعني بالفرفر
ليضحك غيث وضحي وغالب علي حديث حمزة ويشير غيث الي حمزة موجهها حديثه لقمر قائلا
شوفتي أنا قلتلك هي بس حبت تخوفك علشان ترجعيها القصر لكن هي متقدرش تعمل حاجه هي خلاص بقت قليله الحيله كل اللي هتعمله هتحاول تكسب وقت مع ضياء وتقوله علي اللي عمله شادي
هزت قمر برأسها وابتسمت قائله
عندك حق مفكرة اني محتاجها كانت فين زمان لما احتاجتها كأم يالا مفيش مشكله علي رأيك يا غيث أنا هعتبرها مش موجوده
اقتربت منها ضحي مجدادا قائلله بحنان
بس ماما ضحي موجوده ومش هتعامل معاكي كانك مرات ابني لا انتي بنتي اللي شايلي حفيدي اللي بتمني
يبقي زيك في صفات كتيرة يا قمر
اقترب غالب هو الاخر وقبل رأس قمر قائلا
بنتي وحفيدتي الحلوة اللي مكانها في قلبي دون الكل اللي عوضتني عن فقدان أبوها بحمد ربنا اني شفتك عروسه في الاول وبعدين هتبقي احلي ام في الدنيا
صفق غيث علي يديه قائلا
يعني أنا بره عمال أعتذرلك يا جدي وأقولك سامحني وانت برضه مفيش فايده مفيش غير قمر وبس والله حرام احنا أحفادك برضه
أيده حمزة بالحديث قائلا
أه والله يا غيثو ي أخويا ده حتي لدلوقتي سايب همس وشادي لغايه ما حنطوا من غير جواز وسايبني أنا من غير حتي أقفش ايد البت وديعه وألبسها الدبله بتاعتي اقولها انتي ملكي ياديعا
ضحكت قمر بشده حتي أدمعت عيونها قائله
عالم حقوده ھتموت وتلبسها الدبله يا حمزة والبت أصلا بتهرب منك ومن جنانك وبعدين احنا ممنعناش حد من الجواز هي حجج والسلام
ابتسمت ضحي لحمزة قائله
متقلقش يا حمزة أنا كلمت بثينه ويحيي وخلاص علي أخر الأسبوع هتكون وديعه لابسه دبلتك بس بطل جنانك ده بقا وبعدين يا غيث هنفضل قاعدين في المستشفي كتير
انتبه غيث لوجوده في المستشفي فقال
تصدقي أنا نسيت ده أنا حتي نسيت اني هكون أب ونسيت أبارك لحبيبه قلبي بس
كويس علشان أباركلها علي انفراد ولوحدينا
خجلت قمر وأخفضت رأسها فابتسم غالب بسعاده قائلا
طب يا سيدي ايه اللي منعك خدها وطير علي فيلتكم لانك لو جيت القصر لا هتبارك ولانيله الكل مش هيسيبك وهيباركولها بالنيابه عنك
تضايق غيث من غالب وركض ليحملها مودعا اليهم بايديه واخذها الي سيارته منطلقا الي فيلتهم أما عنهم فانطلقوا مسرعين الي القصر ليزفوا الخبر الي كل الموجودين به
بعد أن خرجت غصون مطروده من المشفي أخرجت هاتفها لتطلب رقم ضياء والذي تفاجئ من اتصالها لهروبها منه ليرد پغضب قائلا
أهلا بالزباله اللي لمتها من الخدمه في البيوت هي وأبوها وعملتها بني أدمه وفضلتها علي مراتي وأولادي وفي الاخر راحت باعتني
ارتفع حاجب غصون بكبرياء قائله
متغلطش يا ضياء لأن مراتك واولادك كان بيلعبوا عليك لعبه توديك القپر خلوك علي الحديده علشان تبقي تصدقني لما أقولك بيضحكوا عليك
اتسعت حدقه ضياء مما سمعه منها لأنها أكدت له الشكوك من ناحيه شادي فسألها بتوجس خائڤا
بتقولي ايه يا غصون دي لعيه حقېرة تانيه من ألاعيبك علشان تقلبيني عليهم صح وفاكراني هصدقك تاني بعد اللي عملتيه فيا
زفرت غصون بحنق قائله
اسمعني كويس هما خلاص دمرونا ودمروا كل خططنا ابنك ضحك عليك وأخد اللي وراك واللي قدامك وبنتك المصون هتتخطب لابن عدوك
قبض ضياء بعصبيه علي يديه يجز علي أسنانه قائلا
اااه يا نارى منهم وديني لو كلامك صحيح يا غصون ليشوفوا مني وش عمرهم ما شافوه بحياتهم هقتلهم نفر نفر مش هخلي حد من العيله دي
لمعت أعين غصون بخبث قائله
متقدرش دول بيزيدوا يا حبيبي دي حتي قمر حامل وطردتني هي وهمس وابنك قادر مرمطك ولسه يا ما هتشوف يا ضياء فالح بس تتشطر عليا
لم يرد عليها ضياء ليفصل الهاتف في وجهها ويركض الي زوجته واولاده لينال منهم
رجع غالب الي القصر ولم يجد أحدا به فاستغرب عدم وجودهم وخشي أن يكون أصابهم مكروه فأسرع غالب بالاتصال علي ابنته لترد وديعه نيابه عنها وتخبره بأن والدها موجود في شقتهم يحاسب شادي علي تلاعبه معه
صړخت ساميه في وجه ضياء قائلا
انت جاي ليه عايز مننا ايه طبعا جاي بعد ما العقربه غصون
قالتلك ان شادي أخد منك كل حاجه مسكين يا حرام متعرفش اننا لو كنا فتحنالها دراعتنا عمرها في حياتها ما كانت جت ولا قالتلك علي كل ده
كاد ضياء ان يفتك بها وهو يتقدم نحوه ليقف شادي حائلا بينه وبينها قائلا بجمود
حيلك رايح فين يا والدي هو أنا مت ولا حاجه طول ما أنا عايش علي وش الدنيا اوعي تفكر تقرب من أمي لان ساعتها هنسي انك أبويا
خرجت ساميه من وراء شادي تتحدث بغل وحقد قائله
طبعا شادي بيجاملك يا ضياء لان شادي نسي انك أبوه من ساعه ما عرف حقيقتك وحقيقه اللي عملته زمان فيا أنا واخواتي واللي عمله معاك دلوقتي ده رد بسيط علي جرايمك السوده في حقنا
تمالك ضياء نفسه من الڠضب قائلا
وأنا لا عايز أفتكره ولا أفتكرك انتو هتبقوا ماضي بالنسبه ليا حياه هعتبر نفسي معشتهاش بس ترجعلي كل حاجه يا اما هنسي اني ليا ابن وهقتله زى ما قټلت اخواتك زمان
شهقت همس من الصدمه وجحظت عينياها قائله بذهول
معقول ټقتل ابنك وعلشان ايه ثروة استحاله تكون أب ده أنا أمي معملتهاش قټلت اي حد الا أنا واختي انتو ايه شياطين مش مدركين ان في ربنا ممكن يسحقكم
نظر لها ضياء باستهزاء قائلا
أمك معملتهاش يا حيلتها بس فكرت وعطيتني الاذن وقالتلي أنا مليش صالح بيهم يا ضياء ان شاء الله تقتلهم كلهم المهم سامحيني يا ضيو صحيح وأنا اللي كنت هضحي بيها علشان ساميه بس كله بيبان علي حقيقته انتي طالق يا ساميه
لتشهق ساميه من سعادتها غافله عن تلك التي كانت تجلس معهم والتي أصرت علي حضورها معهم لتفادي أي مشكله تحدث بينهم وهي بثينه التي انتفضت من الصدمه
قائله
طلقتها بقا تبيع عشرة عمرك دي كلها علشان واحده وضيعه زى غصون واحنا اللي قلنا انك ممكن تتغير وتبقي كويس بس للاسف انت زيك زى غصون
كاد ضياء أن يرد عليها لولا رن الجرس ودلوف ضحي وغالب والذي استمع الي كلمات بثينه وتحدثها پخوف ليتحدث بهدوء قائلا
ده أحلي حاجه عملها يا بثينه انه طلق بنتي وخلصت من اسمه اللي مربوطه
متابعة القراءة