رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
أنا كده فاهم مش حافظ يا ست وديعه...هو كان بيقعدها علي كرسي هزاز ويلف ويدور...أنا بقا مقعدك علي المرجيحه وهطيرك بيها.
تعالي صړيخ وديعه وهو يرفع الأرجوحه الي أعلي قائله بفزع
لاااا...نزلني يا مجنووون...وربنا ما كنت أقصد...كده يا حمزة تعمل في وديعه حبيبتك كده...مكنش العشم...ھموت بحسرتي...قلبي هيقف.
توقف عن هز الأرجوحه ختي هدأت وجلس بجوارها قائلا
ابتلعت وديعه ريقها خشيه جنانها وهتفت قائله
طبعا يا حبيبي...أنا حبيبتك...وبحبك وبحب جنانك...بس بلاش شغل الملاهي ده...أنا قلبي ضعيف...وبعدين لازم تعقل شويه...انت هتتجوز وفي يوم من الأيام هتبقي أب
مليش فيه...حتي لو بقيت أب...هعمل كده مع أولادي لو محدش منهم سمع كلامي...أنا محدش يتوقعني ولا يتوقع جناني...كفايه چنوني بيكي..
نظرت اليه وديعه بعشق قائله
تعرف يا حمزة ...أنا كتير بسأل نفسي...ليه حبتني أنا ...رغم اني أقل جمالا منهم...وكمان مش من العيله...غير كده وكده...أبويا عدو العيله.
وضع حمزة يده علي رأسه بمرح قائلا
انتفضت وديعه من جانبه تنظر اليه پغضب ثم ركضت غاضبه من حديثه وهو تتعالي ضحكاته علي ڠضبها...الذي بات يعشقه ومتيما ولكنه أراد بالأخير ان تركز في حاله عشقه
بعشقك_طامعه
بعد تبرير شادي لهمس عن وقفته مع خلود الا أنها لم تقتنع بكلامه فعزمت امرها علي الذهاب الي ساميه لمواجهته ولكن تناست امر انه في المصنع...دلفت الي عمتها وبعد السلام والترحيب بها...تطلعت ساميه الي همس بقلق وكادت ان تسألها لولا انفجار همس امامها
هو ابنك ده مش هيبطل...زمان كانت قمر وحلفلي انه مخطط...وانه مبيحبش حد
قبضت همس علي يدها بغيظ وقالت
نععم...كان نفسك يبقا هدفها شادي...ليه بقا ان شاء الله...للدرجه دي مستقلين بيا...وبمشاعرى...وديني لو اعرف انها بتبصله لاولعها حريقه.
قهقهت ساميه من الضحك وقالت
همس بغيرة
للدرجه دي بتحبي غيث اكتر من شادي...وبتحبي قمر اكتر مني...انتي ليه كده يا عمتي...بتستقلي بيا دايما...مع اني بحبك جدا...وشادي كمان.
حدقت ساميه بها وقالت
ايه الهبل اللي انتي بتقوليه ده يا همس...من امتي وانا بفرق في الحب بينكم...انتو كلكم عندي زى بعض...بالذات انتي واختك ولذلك انا كان نفسي فيكي بالذات تبقي مرات شادي.
همس باستهزاء وعڼف
اااه ...كان نفسك فيا انا بالذات اكون مرات شادي...اكون مرات الصايع...اللي مش عارفه تلميه...بس هقول ايه هو هيجيبه من برا...طالع لابوه.
اشمئزت ساميه من حديث همس حيث انها ذكرتها بغصون فهبت قائله بسرعه
انتي اللي طلعتي لامك يا همس...مش شادي اللي طلع لابوه..شادي لو كان طلع لضياء...كان عمل فيكم حاجات تخليكم تندموا طول عمركم عليها.
خفضت همس رأسها ارضا لانها علمت بوقاحتها مع ساميه فتحدثت أسفه
انا اسفه يا عمتي...سورى...اسفه يا ماما...مش حضرتك ماما برضه...انا والله قلت كده من غيرتي عليه...وديما شايفه فيه صورة عمو ضياء.
جلست ساميه وتحدثت بهدوء قائله
لو هتفضلي شايفه صورة عمك ضياء في شادي طول عمرك...حطي في دماغك ان كمان شادي هيفضل شايف صورة غصون فيكي...
وضعت همس وجهها بين كفيها تبكي قائله
عارفه ...ولذلك بحس كتير انه مش بيحبني...علشاني بنتها...وخصوصا بعمايلها معاكي ومع وديعه...وعلاقتها بوالده...بس اعمل ايه محدش بيختار اهله.
اخذتها ساميه بين احضانها تربت علي كتفها قائله بحنان
اهله...وهو مين اهلك يا همس...مش انا برضه مامتك...يا هبله...شادي هو اللي جرى علي جدك وطلبك منه...احنا مش فرضناكي عليه.
ابتسمت همس بألأم قائله
عارفه ان محدش فرضني عليه...بس كان نفسي ميستناش للاخر ...بعد كل الخطط والالعاب دي ...وبعدين يطلبني...ساعتها حسيت اني اخر مرحله في قطر حياته.
ساميه باندهاش
قطر حياته...نهار اسوح...بت يا همس...انتي اتهبلتي...الظاهر قعدتك مع البت وديعه جابتلك لطف...قال قطر حياته قال...الواد لسه في ريعان شبابه.
ابتسمت همس وقالت
سورى مش قصدي...بس برضه...مش هنسي...انه اول ما شاف الشيطانه خلود...انبهر بيها...فيها ايه زياده عني...ده انا قمر...بس هو اللي عينيه زايغه.
ساميه بخبث
واللي عينيه زايغه نعمله ايه...اوعي تفقعيها له ...امۏتك...ده ابني حبيبي برضه...همس يا حبيبتي ...الراجل مش بيحب الست الغيورة اوى.
انتبهت حواس همس لحديث ساميه وقالت
والله الراجل مش بيعجبه كل الاحوال...لا
الغيرة الزايده...ولا قله الاهتمام...عارفه لو كان بيغيرني بيها زى ما غيث بيعمل...كنت قلت ماشي.
قطبت ساميه جبينها وقالت
هو غيث بيغاير قمر بخلود...مش معقول...غيث مش بتاع الحاجات دي...ذاتا مش باين حاجات من دي...حتي انا حاسه انه مش متقبل وجودها.
لوت همس شفتيها وقالت
هي وديعه ما قالتمش قالت ليكي اللي حصل امبارح في اوضه المكتب...او اللي كان هيحصل...والله البت وديعه دي جدعه ...دي لولاها كانت قمر اڼهارت.
انتبهت ساميه لما تقوله همس واستفسرت قائله
هي وصلت الاڼهيار...ووديعه كمان عارفه...انتو ايامكم سودا...كله الا قمر...وضحي
كانت فين من الهبل ده...حسابكم عليا نفر نفر...وانتي سيبتيها كالعاده ولولا وديعه انقذتها
خاڤت همس من ادفاع ساميه وتوترت وارتبكت وقالت
انا كنت همنعها تنزل المكتب...بس لقيت وديعه دخلتله...فقلت اكيد مش هيحصل حاجه بينه وبين خلود في وجود وديعه...وبعدين طنط ضحي سمعتها حاولت معاه كتير وهو مفيش فايده فيه.
جزت ساميه علي اسنانها من الغيظ وقالت
بقا كده يا غيث ...ماااشي...مش فاهمه انت عايز توصل لايه مع البنت...مش مكفيك الحاله اللي وصلتلها قبل كده...ومانع بابا يدخل...لاا انا بقا اللي مش هسكت له المرة دي.
همس بتبرير لما حدث
لا خلاص ...ما هو وديعه قالتله حاجه ...بس مش عارفه هي ايه...خليته لما قمر دخلت ...كان عمال يدلعها اخر دلع حتي خلود كانت خارجه من المكتب وهتولع في نفسها.
تحدثت ساميه بانفعال قائله
اه ماشي بنظام يطلع سابع سما...ويوم ما هتضايقه هينزلها سابع ارض...والله عال يا ست وديعه...بقيتي بتخبي عليا حاجات...اما وريتك مبقاش انا ساميه.
همس بابتسامه نصر قائله
شفتي يا سمسمه...انا بحبك ازاي...وبقيت فتانه علشانك...علشانك هتبقي حماتي هقولك علي كل صغيرة وكبيرة بتحصل في القصر...
ابتسمت ساميه بسخريه وقالت
وطبعا يا انسه همس...حضرتك عايزة المقابل...اني اشدلك ودان ابني شادي...واخليه ميجيش القصر الفترة دي...لغايه ما الشيطانه تنصرف.
ضحكت همس ضحكتها الرنانه وقالت
ايوه بقا يا سمسمه...هو ده اللي انا عايزاه...والحمد لله اني مجتش ولقيته...والا كنا شبطنا في بعض...ومكنتش هعرف اخد حقي منه...
ابتسمت ساميه وقالت
ماشي يا همس...اوعدك اني هربطه في رجل السرير...بس لو طلع من المصنع وفجأه جالكم بحجه يشوفك...ولا افرضي الشيطانه راحت المصنع.
برقت همس بعينيها وقالتمعت عينها ...حامده ربها انها وجدت هذه المجنونه التي تعشق ابنها پجنون.
بعد كلمات وديعه لغيث عن قمر وعن مبادراتها بالعلاج النفسي حتي تصبح له زوجه قولا وفعلا...اڼفجرت اساريره ..عازما امره ان يريها اياما وليالي معسوله بدون الاقتراب منها حتي تطلب هي وحدها القرب...ذات ليله من الليالي طلب منها ان تتجهز للسهرة معه...ارتدت كنزة ناصعه البياض بنصف كم...تصل الي بدايه خصرها وارتدت تحتها تنورة بيضاء واسعه مزركشه بالوان ربيعيه جميله ...فردت شعرها اللبرتقالي النارى ووضعت مكياجا خفيفا لها...وهبطت الي الاسفل لتجده ينتظرها في بهو القصر...حيث تقدم منها مقبلا يدها بعشق...متبطأ ذراعيه خارجين من باب القصر يفتح لها باب السيارة لتدلف وتجلس بجانبه...لينطلقا غافلين عن الاعين الغاضبه
اعمل فيكي انا ايه دلوقتي...بصراحه مش عايز اروح بيكي اي مكان عام...وفي نفس الوقت بتخنق لما بنكون في الاوضه سوا...بحس اننا محبوسين.
وضعت يدها علي وجهه قائله بحب
طب ويا ترى الحپسه معايا حلوة ولا وحشه...انا عن نفسي عندي استعداد افضل طول العمر محپوسه معاك...واكون سجينه حبك...بس يا ترى انت زى كمان.
تنهد غيث بحرارة وقال
زيك واكتر كمان...انتي مش سجينه حبي...انا اللي سجين حبك...وانتي احلي سجان شفته في حياتي...لدرجه اني مش عايز حد يشوفه غيرى.
فكت قمر حزام السيارة ونزلت الي الاسفل لتستشق الهواء قائله بسرور وسعاده
انا كمان مش عايزة اشوف حد غيرك...نفسي اعيش في دنيا...يبقي انت وانا فيها بس...من غير ناس...ومن غير هموم ولا احزان...من غير ماضي.
و اللي فيه وبس...اللي هو انا...انا اللي هبقي الحاضر والمستقبل ليكي...اللي عمرك ما هتندمي عليه.
دمعت قمر وهي بين احضانه قائله
انا عمرى ما هندم اني ارتبطت بيك في يوم من الايام...انا كنت هندم بجد لو ارتبطت بحد غيرك...انت جيت في الوقت المناسب يا غيث.
تنهد غيث بسعاده
قائلا
عارفه يا قمر لو كان جدك مكنش أمر اننا ننزل مصر...كنت هنزل من غير اذن...وكنت هخطفك ليله كتب كتابك...واللي يحصل يحصل.
حلقت قمر من سعادتها وخرجت من احضانه قائله
يااااه ...للدرجه دي يا غيث...طب ياريت كان ده حصل...كان هيبقا احلي خطڤ حصلي في حياتي...هو صحيح في اوله كنت هبقي خاېفه...بس بعدها كنت هفرح جدا.
ابتسم غيث وقال
ربنا يفرحك ديما يا حبيبتي...بصي في مطعم انا اعرفه بتعامل معاه...هو مفيش عليه اقبال...باين كده اكله من لحم الحمير...بس مش مهم...اهم حاجه انه يكون فاضي...ايه رأيك
قمر بضحكتها الرنانه تقول
لحم حمير...يا الهول...للدرجه دي ...علشان محدش يشوفني...هتأكلني لحم حمير...هو انا هينه عندك للدرجه دي...مكنتش عارفه انك بخيل يا غيثوو.
نظر لها غيث ببلاهه اصر مااسمه الذي نطق من بين شفتيها وبلع ريقه لاستدراك الموقف قائلا
انتي قلتي ايه
ابتسمت قمر بخبث وقالت
مكنتش اعرف انك بخيل.
جز غيث علي اسنانه قائلا
كملي
ابتسمت قمر بمكر وقالت ببلاهه مصطنع
وضعت قمر راسها علي صدره وقالت
غيث
قام بقرصها في كتفها حتي انها تأوهت وقال لها
لو مقولتيش كنتي بتقولي ايه هسيبك وهمشي.
ارتفعت بوجهها تقف علي اطراف اصابعه تقبله في وجهه بنعومه هامسه في اذنها قائله
غيييثو.
تعرف ...انا كده شبعت...علشان انا حاولت اقول حاجه من جوه قلبي...شفت انا اطورت ازاي...ولسه...في خطوة في حياتي اخطيها بس...وهكون ملكك وللابد.
علم غيث انها تتحدث عن الطبيبه النفسيه ولا يعلم انها ستذهب الي طبيبه نسائيه...يا ترى لو علم بهذا الامر ماذا سيفعل بها...وهل سوف يعلم ام سيمر الموقف في كتمان وسريه
عوده للموقف الحالي
تنهد غيث بسعاده وقال
يعني كده اقدر اقول...فاضل علي الحلو دقه...ماشي يا قمرى ...وانا مستني...اقولك...احنا ملحقناش نبقي مخطوبين...ايه رأيك انتي خطيبتي وانا خطيبك.
قفزت قمر علي اقدامها من السعاده وقالت
هييييه...ايوةبقا...اخيرا حلمي اتحقق...وهبقي مخطوبه...بس هو في مخطوبين بيناموا في اوضه واحده...وعلي سرير واحد...بس هقولك مش مهم مش مهم اهم حاجه واحنا بره القصر نعيش اللحطه.
اقترب منها هامسا بعذوبه في اذنها قائله
انا هعيشك مش بس لحطات...انا هعيشك عمر بحاله...في سعاده...لغايه ما تحني عليا...وتدوبيني في عشقك...اكتر ما انا دايب...انا بحبك اوى يا قمر.
همساته دغدغدت مشاعرها فتنحنحت قائله
وانا كمان بحبك اوى يا غيثو...وعلي فكرة انا رجعت جوعت تاني...امرى لله وديني مطعم الحمير اللي قلت عليه...انا كمان مش عايزة اشوف حد
اخذها غيث مرة اخرى الي الاسيارة ليذهبا الي المطعم ليتناواوا العشاء في عشق ورومانسيه
بعد العشاء
ضحكت قمر وقالت
بذمتك ده اكل...ده اكل ملوكي...انا
متابعة القراءة