رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
يسهر مع قمر وساميه ووديعه ما زالوا ببيت الحاج غالب ...انتفض كل من غصون وضياء عند سماع باب الشقه ېصفع بقوة لتشهق غصون فكتم ضياء فمها بيده وحذرها الا تصدر صوتا ...وقام مسرعا وارتدي ملابسه وخرج لابنه شادي قائلا بارتباك
ايه هي ليلتك كانت قصيرة كده ليه...مش انت قلت احتمال هتبات بره...ايه اللي رجعك بسرعه كده.
جدي منع السهر ...ده غير ان الزفت غيث لازق لقمر ...والهانم قالتله انها مبتحبنيش ولا هتتجوزني....هقول ايه ما هي بنت غصون.
جذبه ضياء من ياقه قميصه ليوقفه خشيه منه ان تسمع غصون وتحدث من بين اسنانه قائلا
متجبيش سيرة غصون علي لسانك ...وبعدين انا مش طايق نفسي ...تعالي ننزل نسهر في اي حته ونتكلم سوا.
ننزل تحت نسهر ليه ...طب ما نسهر هنا ...هو انت مالك يا بابا.
مسح ضياء علي وجهه من الغيظ قائلا
انا كويس...كل الحكايه اني مخڼوق شويه ...يالا بينا بدل ما اتخنق اكتر
انصرف شادي وضياء لترك مجال لغصون لترتدي ملابسها والذهاب من البيت مسرعه وهي تتوعد لضياء علي سوء ما سمعته من ابنه شادي.
نفسي اعرف قمر قالت ليه لغيث كده ...وترجع تقولي انها بتسايسه ...لا وبتقولي ان في موضوع قديم شاغله نفسها بيه ولازم تعرفه قبل ما نرتبط ببعض.
هز ضياء رأسه بمكر فهو فهم ان ضحي اباحت لقمر عن تلاعبه بتقارير تثبت ان غيث هو سائق سيارة الحاډث ...حيث ان ضياء في اول تخطيطه للحاډث كان هدفه غازى ونديم وغيث في ان واحد وعندما وجد غيث سليما أراد تلفيق التهمه اليه ...حتي يخلو له الجو هو وغصون ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...فاصابه غيث بالهبل ابعدت عنه التهمه تماما...غير ان نفوذ الحاج غالب كان سببا رئيسيا في براءة غيث من هذه التهمه الملفقه...نظر ضياء الي شادي بخبث قائلا
جحظت اعين شادي وقال
حلو اوى ...والمفروض ان الست هانم تصدقها صح ...وتكذب الراجل اللي رباها.
ابتسم ضياء بسخريه وقال
حقيقه ...اصل انت متعرفش مرات خالك ضحي دي خبيثه قد ايه...دي حاولت بعد الحاډثه ترمي بلاها عليا وللاسف الحاج غالب صدقها.
ايامهم سوده...هي وابنها...اما فضحتها قدام ابنها وخليته يتجنن اكتر ويدخل مستشفي المجانين مبقاش انا شادي الغريب.
اضطر ضياء ان يذهب الي السيارة ليريح قدميه من الوقفه او علي ما اظن ان الله اوجعه بها من كتر كذباته الممېته...ونادي علي ابنه ليركب بجانبه وقال
بس ايه اللي خلا قمر تقول للاهبل ده انها مش هتتجوزك...هو سألها مثلا...وسألها ليه.
مش قلتلك...ان احساسي ميخيبش ...جدي بيخطط يجوز قمر لغيث.
قطب ضياء جبينه وقال
جدك بيخطط...الاهبل غيث يعرف منين ...اكيد في حد بيتواصل ما بينهم.
هز شادي رأسه بخبث قائلا
عارفه ...مفيش غيره...دكتور المجانين حمزة.
زفر ضياء بحنق قائلا
بس كده قمر هضيع من بين ايدينا ...وانا رسمتلك الخطه...وبدل ما تنفذها راجعلي بالخيبه.
هز شادي راسه پغضب واصرار قائلا
وانا بقولك اهو ...انا بس مش هوهمها اني عملت معاها علاقه...لااا انا هعمل معاها علاقه فعلا علشان اكسر نفسها .
ابتسم ضياء بانتصار وقال
ممتاز...انت كده ابن ضياء الغريب...واهو تبقي عرفت تعمل اللي صاحبي معرفش يعمله زمان.
ابتسم له شادي قائلا
علشان تعرف بس اني مش ضعيف...وقدها وقدود ...هي بس تخرج من البيت ده وانا هعرف اعملها معاها ازاي.
ادعي ان الليله دي تعدي علي خير...وان قمر لما تفوق ...ماتحكيش للحاج غالب .
حمزة بمرح كعادته
طب ما أحكيله انا...وربنا ده هيبوسني من هنا ومن هنا...يا عم يحيي ده كله من طبيخ الحاج غالب .
فك يحيي رباطه عنقه بحنق وقال
مش هتتغير ...عامل زى امك ...بتحبوا تقلبوا الوضع لصالحكم.
قطب حمزة جبيبنه وقال
هي الحاجه بثينه بتعملها معاك...وانا اقول طالع كوميدان لمين ...اتارى الحاجه بسبس هارياك مقالب.
هز يحيي رأسه بشكل انه لا يوجد فائده من حمزة وقال له
طمني يا حمزة...اللي حصل ده ...حقيقي من تخطيط جدك غالب.
استدار حمزة حول يحيي بمرح قائلا
يعني يا حاج يحيي ...انا هروح من نفسي اقول لغيث قولها حبيني واتجوزيني ...ليه هو انا اللي هتجوزها.
هز يحيي رأسه بتفهم وقال
يا ترى قمر هتقول ايه دلوقتي ...احسن حاجه ان اغمي عليها ...ويا سلام بقي لو عرفت من غيث انك انت اللي قلتله يقول كده.
نظر حمزة الي يحيي ببلاهه وقال
والله يبقا معلم لو قالها ...علي فكرة بقي دي طريقه جديده في العلاج اسمع مني يا حاج ...اتارى جينات الطب النفسي فيا من الحاج غالب وانا مش دارى.
ضحك يحيي ضحكه رنانه وقال
مظبوط ...بس مش جينات الطب النفسي ...دي جينات الجنان الرسمي ودي من امك بثينه مش من الحاج غالب ديما ظالمينه معاكم .ضحك حمزة علي ضحك والده متمنيا ان تدوم هذه الضحكه للابد ولكل افراد العائله ...واثناء ضحكه تذكر ضحكه وديعه الوديعه .
في الصباح استيقظ الحاج غالب وتناول افطاره سريعا واتجه الي غرفه المكتب مستدعيا غيث للحديث معه.
كانت حاله غيث فوق الوصف كان متأثرا من حديث قمر بالأول ثم حديث والدته ...علم باغماءة قمر من همس واحس انه من فرط الحوار بينهم ..نظر اليه جده وتمني من داخله ان ان يحيا غيث لحظات سعاده ولو بسيطه
تحدث اليه جده قائلا
زعلان يا غيث ...من كلام قمر معاك امبارح...ولا روحت لحمزة وفهمك قصدها ايه.
هز غيث رأسه بحزن قائلا
ااااه ياااجدددي...زعلااااااان اوووى.....بسسس روووووحت لااااامييييي وقاااالتلييييي انهااااا زىىىى اااامهااااا.
تنهد غالب بحزن وقال
طب انا هطلب من غيث حبيب جده طلب ...لما قمر تسالك ليه طلبت كده مني ...اوعي تقولها ان حمزة قالك كده ده سر علشان غيث حبيبي يخف بسرعه.
غيث بحروف متقطعه
مشش هقققوللل لحددد ...حااااضرر يااا جددي...انااا بسسمع الكلاام.
ابتسم الحاج غالب وقال
شاطر يا غيث ...علشان في الاخر اجوزك قمر ...زى ما وعدتك.
غيث بتفكير
ليييه قمرر ررررفضضضتنيييي ...قمررر مششش بتحبيييني ...هيي بتتحب شااادي.
احتار الحاج غالب في كيفيه الرد علي حفيده فاضطر قائلا
قمر تعبانه ...قصدها انها لو حبت ترتبط بيك هترتبط بيك بعد ما تخف مش علشان انها مكسوفه منك لا علشان هي حباك تختارها وانت في وعيك ...ولذلك اول اما سابتك وطلعت اوضتها فضلت زعلانه انها زعلتك وانتي مش فهمتها فاغمي عليها من الزعل. .
سعل غيث وقال
انااا خفففت تكككون مششش بتتحبينني...وبتتحبب شاااديي...انننا كددده هعييا .
تحدث الحاج غالب قائلا
لا يا غيث قمر بتحبك ...ومن زمان من وانتو صغيرين...فاكر يا غيث.
غيث بسعاده
انااا بحححب قمررر اوووى يااا جددو...ومننن زمااان ...بسس انننت خللليتننني امشششي مننن هنننا.
ابتسم غالب وقال
انا خليتك تمشي علشان كنت خاېف عليك...بس اهو انت رجعت تاني وهترجع زى زمان واحسن ...وهتتجوز حبيبتك قمر.
رد غيث بفرحه قائلا
انااا بحححب قمررر جداااا ياا جدووو....بسسس خاااايفف تزززعللل مننني ...علشششان اننا تعببباان.
الحاج غالب با هتمام
في حد يحب حد يا غيث وېخاف ...الحب بيدي شجاعه ...مش خوف.
غيث بفرحه
يييعنني هتتترضيي تتتجوززينيي...حتييي واناااا كدده...وللاا لممما اخخخف.
جلس الحاج غالب واجلس حفيده بجانبه يربت علي ظهره بحنان قائلا
بص يا غيث ...انت الاول لازم تعرف منها هي مش موافقه علي الجواز ليه...ولو وافقت هجوزهالك قبل ما تخف.
نظر له غيث بحزن عندما تذكر عرضه لها وكلماتها التي ترددت في اذنه انها لا تريد الزواج ولو ارادات لن يكون هو ولو هو سيتم ذلك بعد علاجه فقال
بسسسس يااا جدددو...هيااا خااافت منني ...علشاان كددده مشششتتت وساااابتنييي.
غالب بحنان
ده اللي انت حسيت بيه ...بس مش متأكد ولازم نتأكد ...علشان مانظلمش قمر.
نهض غيث مسرعا يقول لجده بلهفه
اناااا هررروح لقمرررر اسااالهااا...لاازم اتااكد ....يااارب توووافققق.
خرج غيث مسرعا ليجد همس كانت تتصنت عليهم ...ايضا الحاج غالب علم بتصنتها منذ لحظه البدايه وتركها لانه اراد اراحه قلبها عن طريق ابعاد قمر عن شادي....دلف حمزة ويحيي الي الحاج غالب يتباحثان في هذا الامر...ليجد الحاج غالب يحيي عابسا وجهه فسأله بحنق
مالك يا يحيي ...قالب وشك كده ليه علي الصبح ...يأخي انت مبتعرفش تضحك ابدا.
يحيي بخشونه
لا يا عمي ...اضحك علي ايه ...علي البت الغلبانه اللي خلتوها تقع من طولها امبارح.
اخفض الحاج غالب صوته حتي لا تسمعه غصون فقال
وطي صوتك يا يحيي ...وبعدين ده الاحسن لغيث وقمر ...ولا عاجبك شادي هو وابوه.
يحيي باهتمام
لا طبعا مش عاجبني ...بس كنت اديلها فرصه للاختيار ...مش تعجزها.
هز غالب رأسه بالرفض قائلا
ماينفعش يا يحيي ...انا وانت عارفين ممكن ضياء يعمل ايه زى ما عمل زمان ...ومعنديش استعداد قمر تعيش تجربه عمتها.
تحدث حمزة باهتمام وقال
تجربه مين ...وعمتها مين ...بقولكوا ايه طلعولي البت وديعه بره المواضيع دي انا عايزها صاغ سليم.
ارتفع حاجب الحاج غالب ليغيظ حمزة قائلا
وديعه مين اللي هاتبصلك ...وبعدين جوازة قمر وغيث لمصلحتك انت ...وديعه حفيدتي حاسسها مياله لغيث.
تحشرج صوت حمزة قائلا
بتقول ايه ...لا طبعا ...وربنا انا اصورلكم قتيل هنا.
رد عليه الحاج غالب قائلا
ماتخافش ...انا وعدتك من اول ما جيت ...ان وديعه ليك.
يحيي بحنق
انا عايز اعرف يا عمي ...انت عمال تقسمها بناء علي ايه ...يا خۏفي لتبوظ التقسيمه زى ما باظت زمان.
ابتسم الحاج غالب بسخريه وقائلا
التقسيمه زمان باظت لاني مكنتش مركز ...لكن انا الوقت مركز لغصون وضياء كويس اوى ...وبعدين يعني لما التقسيمه باظت انت كان نصيبك حلو ولا ايه يا يحيي
حمزة
بلهفه
نصيبه حلو ...انتو بتتكلموا عن بسبس امي ...حاج يحيي انت كنت ناوى علي مين وربنا بسبس لو تعرف هتشقلطك.
يحيي باستهزاء
تشقلطني! بقا فيه دكتور محترم يتكلم بطريقه سوقيه كده ...وبعدين اساسا امك عارفه كل حاجه وعاجبها اطلع انت منها بس وماتخربهاش.
حمزة بلهفه
وتجوزني البت وديعه ...وانا اوعدك هتنازلك عن ميراثي وميراثها وميراث اللي خلفها ...ان كان له ميراث اصلا.
غالب بهدوء
طول ما انت بتساعدني في الخير يا حمزة ...صدقني هتكون من نصيبك ...البنت دي تربيه ايدي وايد ساميه بعيده عن ضياء تماما.
تحدث حمزة لهفه قائلا
عارف يا جدي ...وده اللي عجبني فيها ...وانا تحت امرك في كل شئ.
غالب بحنان
عارف يا بني ...ربنا يبارك فيك يارب ...انت كمان من احفادي يا حمزة...وانا كل احفادي كويسين.
نظر يحيي الي ابنه بسعاده لقربه من عمه غالب الذي يعتبره بمثابه حفيد له هو والاخر فتنهد بسعاده قائلا
ربنا يخليك لينا ياحاج ...انت كمان كنت اب ليا بعد ما ابويا ماټ ...وجد لابني.
ابتسم له الحاج غالب قائلا
المهم يا يحيي عايزين نعرف هنعمل ايه الخطوة الجايه ...رتبلي مقابله مع الشخص اياه ...خلاص انا اقتنعت بأفكاره وبقت تعجبني ياريتني
استعنت بيه من زمان.
في ركن هادي بمنزل
متابعة القراءة