رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
المحتويات
في موضوع مينفعش حد يعرفه الا انتي بتتخلي عني
غصون بقسۏة
مش هتخلي عنك ...بس هعرفك بس ان انتي في الحاله دي لجأتيلي انا مش ليهم ...ومن الساعه دي هتكوني تبعي انا وبس.
صړخت قمر في وجه امها قائله
انتي ايه ...انتي استحاله تكوني امي ...استحاله اصلا تكوني ام ...في الوقت اللي انا محتاجالك فيه بتساوميني وانا اللي كنت خاېفه احكيلك.
خاېفه مني ليه يا حبيبتي ...للدرجه دي انا پخوف ...ولا قالولك عليا الساحرة الشريرة مثلا.
كادت قمر ان ترد عليهم الا انها وجدت الباب يطرق لتدلف عمتها ساميه قائله
قمر حبيبتي ...جدك النهارده مصمم ان كلنا نتغدي مع بعض ...علشان في حاجه مهمه وقرار مهم هيقوله النهارده بعد الغدا
هو في ايه مالكم متسمرين كده ليه ...هو فيه حاجه لا سمح الله حصلت...في ايه يا قمر.
ردت عليها قمر قائله وهي تنظر الي عيون غصون بقسۏة قائله
ابدا يا ماما مفيش حاجه ...انا بس تعبانه ...وماما غصون بتاعتبني علي موقفي امبارح.
ماما ...بقي هي ماما تمام ...اظن بقا تخلي ماما تعرف المصېبه اللي انتي فيها يمكن تقدر تحلها لك ...مع اني حاكمه علي حلها بالفشل من دلوقتي .
تحدثت قمر بارتباك قائله
لا ...مش هينفع ...وبعدين انا قلتلها يا ماما علشان هيا مربياني مع اولادها.
ردت غصون بخبث قائله
ونعم التربيه الصراحه ...ويا ترى يا ساميه كنتي بتربيهم ازاي ...يا ختي علشان اتعلم منك اصل احتمال يكون عندي احفاد قريب.
قمر قوليلي مالك ...وانا ان شاء الله هحللك مشكلتك ايا ان كانت ...خليكي واثقه في ربنا وفيا يا حبيبتي.
هنا ادركت غصون ان قمر في لحظه سوف تنهاروتحكي لعمتها كل شئ ومن الممكن ان عمتها تنفي لها هذه اللعبه لانه مثل المخطط الذي وقعت فيه عمتها من ذي قبل...فصړخت غصون في وجه قمر قائله
اندهشت ساميه من كلام غصون وتغيرها في لحظه من دقائق كانت تطلب من قمر مساعده ساميه وها هي الان ترفض تلك المساعده يبدو ان الامر كبير .ردت ساميه قائله
ليه يا عني يا غصون ...ما يمكن الامر سهل بالنسبه ليا وصعب عليكي ...واقدر احله زى ما بحل مواقف كتير انتي مبتعرفيش عنها حاجه.
شايلينك لوقت عوزة ...انا متأكده ان الموقف اللي هتحكيه قمر مينفعش انتي بالذات تحليه ...ولا ايه يا قمر.
تخشبت قمر في مكانها وحدثت نفسها ايعقل ان تكون امها تعلم بما حدث لها وكيف لا لانه حتي شادي لم يكترث الي امر امها هذه المرة .
نظرت قمر الي امها نظرة حيرة وقالت
يعني يا ماما لو قلتلك حصل ايه هتصدقيني ...وهتشوفيلي حل ...ومش هتظلميني ولا هتيجي عليا.
ابتسمت غصون وقالت
طبعا يا حبيبه ماما ...وانا ليا غيرك انتي واختك ...بس الاول قولي لعمتك تخرج علشان نبقي علي راحتنا في الكلام.
نظرت لها ساميه باستحقار قائله
للدرجه دي يا غصون بتكرهيني ...علشان بناتك بيحبوني ...ماشي يا غصون ...قمر يا بنتي انا خارجه ولو احتاجتيني انا تحت امرك في اي وقت.
اتجهت قمر صوب ساميه وامسكتها من يدها قائله بۏجع
لا يا ماما ساميه ...الموضوع يخصك ...ويخص اكتر شادي ابنك.
وضعت ساميه يدها علي وجه قمر قائله بحنان
ابني ماله يا قمر ...عمل فيكي حاجه ...ضايقك مثلا كالعاده.
مسكت غصون قمر من ذراعها واوقفتها خلفها قائله
اسكتي يا قمر ...متتكلميش ...وانتي يا ساميه اطلعي برا ما تتدخليش بيني وبين بنتي...لاحسن هقول لضياء وهو هيعرف شغله معاكي.
صړخت ساميه في وجه غصون قائله
لا هتقول ...وانا لا بخاف من ضياء ولا منك ...طالما الموضوع يخص ابني لازم اعرفه.
اغتاظت غصون من ساميه فقالت
ليه تعرفيه ...وبعدين ابنك ده اصلا ميعتبرش ابنك ...ده هيبقي جوز بنتي يعني ابني انا مش ابنك واي حاجه تخصه هو وقمر تبقا تبعي انا .
اڼهارت قمر علي ركبتيها قائله
اتسعت حدقه عين ساميه اما عن غصون ابتسمت ابتسامه خافته حتي لا تلاحظ قمر وكادت تنهضها من علي الارض لولا ان يد ساميه سبقتها قائله لقمر بثبات
اسمعيني يا قمر كويس ...عمك
ثم خرجت من غرفه قمر وكادت غصون ان تتحدث الي قمر الا ان قمر دلفت الي المرحاض صاڤعا للباب من خلفها مما غاظ غصون لفشل مخططها واقسمت ان تتصل بضياء لتسرد عليه ما حدث من ساميه ليوريها الامرين.
نامت قمر لدرجه انها لم تستيقظ لتناول الغذاء مع العائله ...وعندما بعث الحاج غالب احد لاستدعائها استسمحته ساميه انها ستأتي بعد الغذاء لانها مريضه ...استيقظت قمر عند الساعه السابعه مساء وارتدت ملابسها وهبطت الي الاسفل لتجد الجميع بانتظارها ...دلفت قمر الي حجرة الصالون شاحبه الوجه القت السلام عليهم وجلست في انتظار سماع قرارات جدها.
امرها جدها للقيام بتناول الغذاء اولا لحين عوده غيث وامه من زيارة المقاپر... اصرت ضحي علي ان تأخذ ابنها معها الي زيارة المقاپر برفقه حمزة الذي اقنع جده بان الزيارة عاديه وسوف تؤتي ثمارها غافلا عن خطه خالته في اقصاء غيث بعيدا عن قمر فهي ما زالت لا ترتاح لها ولامها خاصه عندما رأتها هي وشادي صباحا ...فهي متأكده انها مثل امها....ذهبت ضحي الي المقاپر وقرات الفاتحه لزوجها واجلست ابنها امام قبر والده...عندما راي قبر والده تذكر كل شئ وتذكر الحاډثه جيدا ليتحدث بتوتر قائلا
اناااا ...مششش سووووقتتت العربيييه....همااااا كدااابييين.
ربتت ضحي بحنان علي كتفيه قائله
عندك حق ...وينفع ابني الصادق يتجوز بنت واحده كدابه زى غصون ...ارجوك يا غيث بلغ جدك انك مش عايزاها.
انتبه حمزة علي كلام ضحي وقال
... قشطه ولعت يا عم حمزة ...ياريتني ما سمعت كلامك يا خالتي ...ده الحاج غالب هينفخني...لا ينفخني ايه بقا ...ده مش بعيد يخلي البت وديعه ټضرب بالنجفه ويجلي فقدان ذاكرة.
خالتي ...وبعدين كده الحاج غالب هيزعل وهيجيب ناس تزعل ...وبعدين خلاص قمر هي اللي في قلب غيث وهو اللي نقاها هو...وهو اللي اختارها انتهي.
جزت ضحي علي اسنانها قائله
انا مش جيباك هنا علشان تعطلني عن اللي بعمله ...انا جيباك تساعدني ...مش تبوظلي اللي انا عايزاه.
نهض غيث من مكانه وقال
لااااحمززززة صصصح ...حضضضرتتك غللط....انااااابعششششق قمممر.
حمزة بمرح
شوفت عينك يا خالتي ...الواد واقع لشوشته ...بقولك ايه ما تيجي نقلبهم وتشوفيلي البت وديعه وتريحي قلبي....لاحسن قلبي بيوجعني أوى.
ضحي بضجر
انا شفت قمر النهارده الصبح ...راجعه مع شادي ...معني كده انها باتت بره معاه والله اعلم بينهم ايه.
هتف غيث پغضب
مااااماااا قمممر بتتتحبننني ....هييي مششش قاااالتتتت كككده ...بسسس اننننا متتتتاكد
حمزة بمرح
بقولكو ايه ا بلاش جو المقاپر ده ....انا لسه مدخلتش دنيا وعايزين تدخلوني اخرة ...ماتيجو نروح ولا نروح مكان شاعرى ...واتصل بالبت ديعا تيجي تبقي شعريه معانا.
امتثلت ضحي لرغبه حمزة وذهبوا الي كافيتريا قريبه من البيت لمحاوله ضحي اقناع غيث العدول عن قرار زواجه من قمر ...انتهز حمزة فرصه انشغال ضحي بغيث واتصل علي والده ليخبره بالامر ...عزم يحيي امره اللحاق بهم لوضع حد لضحي وعدولها عن تنفيذ خطتها ...اثناء مكالمته لحمزة سمعته ساميه وعرضت عليه الذهاب معه لضرورة اعلام ضحي بأمر سيجعلها تعدل عن قرارها ...بالفعل خرجوا الاثنان ساميه ويحيي خلسه غافلين عن عيون بثينه التي لا تفهم الامر بل كادت تحترق من نيران غيرتها ...وصلا ساميه ويحيي الي مكان تواجد حمزة وغيث وضحي ...وتفاجئت ضحي من وجوده ونظرت الي حمزة نظرت لوم وعتاب ...جلسوا مع بعضهم البعض...ارتبك حمزة وقال
...انا قلت لعم يحيي يجي بس ....مليش دعوة بابله ساميه اه والله ...حجه ساميه انا اعرف لكي قم تليفون...انا معرفش غير رقم البت وديعه.
ابتسمت ساميه وقالت
يشرفني طبعا ان يبقا معاك رقم تليفوني ...بس الحقيقه يا ضحي انا سمعت يحيي بيتكلم مع حمزة ...وقلت لازم احكيلك حاجه
مهمه علشان تغيرى رأيك
نهضت ضحي وقالت
تعالي نتكلم بعيد
ذهبا سويا الي طاوله اخرى وبدأت ضحي حديثها قائله
متدافعيش عن غصون وبناتها وخصوصا قمر ...انا شايفاها راجعه مع ابنك الصبح ...ومش هقبل ابني يتعمل معاه كده بعد الجواز.
ربتت ساميه علي يد ضحي برفق قائله
فاكرة المقلب اللي شربته من ضياء زمان ...ههههه حب يشربه لقمر ...بس انا قلت لقمر انه مقلب يارب تصدقني ...وبعدين قمر دي تربيتي غير امها هتحافظ علي غيث وهتصونه ثقي في ربنا اللي عمره ما هيأذي ابنك.
علي الجانب الاخر تذمر غيث قائلا
اااناااا بحححب قمممر ...وعاااايزز اتجججوزززهااا .....ليييه مااامااا مششش راااضييه
رد عليه حمزة قائلا
وانا كمان يا غيوث ...عايزك تتجوز قمر ...وانا اتجوز ودوعه حبيبه قلبي...ونعيش في تبات ونبات ونجيب صبيان وبنات...بس الظاهر خالتي عايزة تنكد علينا.
نظر له يحيي بطرف عينه قائلا
اتلم ...احنا في ايه ولا في ايه ...وبعدين رايح تحبلي بنت ضياء.
رد عليه حمزة بخبث قائلا
بنت ساميه يا حج...اعمل ايه واقع زى ابويا ما وقع في حب امها زمان ...ولا ايه يا حج يحيي...تقدر تنكر ذلك...وبعدين نحن ليس لنا سلطان علي قلوبنا.
وضع يحيي يده علي وجهه قائلا
وربنا امك لو سمعتك لتنفخني وتنفخك بعون الله ...ومش بعيد خالتك ضحي كمان
انتبه حمزة علي انهاء الحوار بين ساميه وضحي فقال
خلاص يا غيث ...انت عندك حق ...قمر فعلا كويسه وان شاء الله تحبك زى ما انت بتحبها واكتر
نهض يحيي وقال
علي خيرة الله ..يدوبك نلحق الحاج غالب قبل ما ينام ...ويارب بثينه متاخدش بالها اني خرجت لټحرق روما بحالها
انتبهت ساميه علي خوف يحيي وحرصه علي عدم حزن بثينه واسترجعت احداث ماضيها مع يحيي وعشقها له ولكن ضياء كان له راي اخر في ټدمير هذا العشق ...لعڼته في نفسها وسارت معهم الي الفيلا .
وصلوا الي الفيلا ليجدوا افراد العائله في انتظارهم ...نظرت بثينه لزوجها وابنها نظرة وعيد ...اما عن غصون نظرت نظرة شماته موجهه لبثينه وضياء وهي تجد ساميه تدلف هي ويحيي ...اما ضياء فنظر الي ساميه نظرة ڠضب ردت عليه بنظرة لا مباليه ...اما عن قمر ارتفعت انظارها الي غيث لتجده مبتسما لها ...امرهم الحاج غالب بالجلوس ...وبحث بعينه عن شادي فلم يجده فزفر حانقا.
بدأت بثينه حديثها موجهها الي يحيي قائله
عمي بيدور عليك بقاله زمان ...كنت فين ...ولما انت كنت هتخرج انت وساميه مبلغتنيش ليه
ارتبك يحيي من معرفتها عن خروجه هو وساميه من باب الفيلا سويا
وكاد ان يرد عليها الا ان غصون ردت بشماته واضحه وقالت
يا
متابعة القراءة