رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

زى الاول...ومحدش يدخل بينا...ويوقع بينك وبين اولادك يا ضياء...
نهضت وديعه قائله بعصبيه
بابا...علي فكرة الست اللي اسمها غصون دي...حاولت تمد ايدها عليا النهارده...ولولا حمزة كان زمانها موتتني...كل ده علشان بتقول ان غيث بهبله كان يليق بيا في الاول...وهو كان عارف انه عاقل لذلك اختار قمر علشانها احسن مني.
ضياء پغضب
بتقولي ايه...بنت ال....وديني ما هسكتلها...انا قلتلها قبل كده اولادي خط احمر...وخصوصا وديعه...مش كفايه اللي عملته فيكي قبل كده...
نظرت لها ساميه پغضب وقالت
وانتي طبعا مردتيش عليها...اه هقول ايه ما انتي خايبه زى امك...معلش لولا ان ولادها قمر وهمس انا كان هيبقالي تصرف تاني معاها.
تحدثت وديعه بغل قائله
لا يا ماما عنك المرة دي...انا رديت عليها...وقلتلها انتي تحمدي ربنا ان بناتك اتجوزوا ...واللي اتجوزوهم من جوه العيله...لولا كده كان فاتهم لسه قاعدين جمبك.
صفق ضياء علي يده قائلا بفرحه شديده
انتي كده بقا طالعالي يا وديعه...انتي اخدتي الحق اللي يخصك...اما انا بقا هجيبلك حقك الكبير منها...وقدام عينيك...هخليكي تطرديها وقدام بناتها.
ساميه پحده
ضياء...اللي انت بتقوله ده يا حبيبي مش هيحصل...لازم يكون معاك دليل قوى تطردها بيه...يعني مثلا...زى ما طردت ضحي زمان ...وبعدين يالا تعاي ننام والصباح رباح...تصبحي علي خير يا وديعه.
دلفت ساميه الي غرفتها يتبعها ضياء بعد ما اومأت لهم وديعه برأسها...دلف ضياء ليأخذ حمام باردا يفكر اثناءه ماذا يفعل بغصون الملعونه...في تلك الاثناء نفذت ساميه خطتها بوضع مسجلات صوتيه له ليدور الحديث بينهم بعد خروجه من الحمام...نظر ضياء الي ساميه نظرت مطولا استرجع بها شبابه معها في اول زواجهم...فهتف بشغف قائلا
يااااه يا ساميه ...من زمان مشفتكيش بالشكل ده...رجعتيني تلاتين سنه لورا...ليه يا ساميه حرمتيني منك كل ده...وخلتيني ابص للرمامه.
ابتسمت ساميه بانتصار حيث ارتداءا واحدا لثوب النوم خاصتها سيجعل ضياء يتفوه بكل ما لديه فهتفت بنعومه قائله
رمامه...يعني احساسي في محله يا ضياء...انت اتجوزت غصون بعد ما ماټ اخويا...بس شوف هي عملت ايه في اولادك...وقعت بينك وبينهم.
لم يستطيع السيطرة علي حاله قائلا
والله لاسففها التراب...واقلب العيله كلها عليها...حتي بناتها...وبكره تقولي ضياء قال...لما ماټ اخوكي...وانا العبيط صدقتها.
هتفت ساميه بغل وحقد وهي بين قائله
يعني مستعد تشتريني وتبيعها...مستعد تلفقلها تهمه قتل اخواتي...زى ما لفقتها لغيث...ولا في الاخر هتبيعني وتبيع اولادك...وتشتريها هي
هز راسه قائلا
اعتبريه حصل....انا بحبك أوى يا ساميه من زمان وكنت مضايق من خطوبتك ليحيي ابن عمك...لذلك اضظريت أوهمك اني عملت فيكي حاجه علشان أفوز بيكي في الاخر.
علي الجانب الأخر بعد دلوف ساميه وضياء الي غرفتهم...دلفت وديعه هي الأخرى للنوم...ولكن لم يجافيها النوم ...حيث ظلت تتذكر أحداث اليوم من بدايه شجار والدايها مرورا بجمزة الذي أصر علي اخراجها من هذا الجو وايصالها ودفاعه عنها من فتك غصون الملعونه بيها...حيث انها تأكدت في هذا اليوم
ان حمزة مناسبا لها تماما رغم الحقد والغل الذي يدور بين والداها ووالده ...ظلت تنظر للفراغ كثيرا وتبتسم علي مرحه وهو يقول لها
وديعتي...انتي المفروض تشكر ربنا علي دخولي حياتك...دي حياة كئيبه...احنا عندنا عمك يحيي وخالتك ساميه أربعه وعشرين ساعه ضحك.
لوت وديعه شفتيها وهتفت بحنق قائله
ما بلاش الثقه الزايده دي يا دكتور...مفيش ناس أخدها مرح علي طول...صعوبات الحياة بتحكم...مش هنكر اني کرهت حياتي...واتمنيت أعيش مع ناس تانيين .
لمعت في رأس حمزة فكرة خبيثه فقال لها
ايه رأيك يا بت يا وديعه...تهربي...وتهربي معايا...تيجي نروح فرنسا أنا وانتي...ونتجوز هناك...ونرجع بالعيال...وساعتها ممكن يتغيروا...ايه رأيك بفكر كويس أنا صح
تعالت ضحكات وديعه والتي أذابت قلب حمزة خاصه وهي تقول
موافقه...وأهو بدل ما نرجع شايليين عيالنا...نرجع متكيسين أنا وانت...لأن ساعتها بابا مش هيكتفي انه يجيبنا وبس...أبدا هيجبنا مقتولين.
تضايق حمزة من كل كلامها بعد كلمه موافقه وهتف بحنق قائلا
علي فكرة يا وديعه...أنا ما بخافش...انتي بس واخده عني فكرة غلط...علشان بضحك وبهزر كتير...أبقس جبان...لازم تعرفي ان اللي تتجوز حمزة الشريف وتبقي ملكه ...محدش يقدر يمس شعرة منها...حتي لو كان أبوها.
هنا علمت وديعه أنها أخظأت عندما استهزأت به فهتف بصوت منخفض قائله
حمزة انت زعلت مني...أنا مش بقصد...أنا لقيتك بتهزلر...قمت مهزرة أنا كمان...تقدر تقول عدوى من كتر ما بقعد معاك الأيام اللي فاتت...وبعدين انت ازاي تظن بيا كده...وانت لسه مدافع عني من المتوحشه غصون...رغم اني مفيش بيني وبينك أي رابط.
ابتسم حمزة بخبث قائلا
وربي وما أعبد يا وديعه...هيبقي في رابط ما بينا...ورابط قوى كمان...وبكره تقولي حمزة قال...حتي لو هخظفك.
اتسعت حدقه عينيه وكادت أن ترد عليه لولا أنه أوقف السيارة وفتح الباب من ناحيه وديعه قائلا بلهجه أامره
انزلي بسرعه جرى علي بيتكم...ونامي بدرى...مش عايز تأخير بكره علي العياده.
كل هذا ظلت تتذكره وديعه وهي مبتسمه تتذكر حبها الطفولي لغيث الذي لم يستمر ونهايه بحب حمزة واقتحامه لمشاعرها علي طريقته المرحه.
في الطائرة المتوجهه الي مصر حيث كان تستقلها خلود...ايضا كان يوجد بها حازم ابن اخت غصون...فقد جاء الي مصر طبقا لاوامر خالته...طامعا بينه وبين نفسه انه بعد التوقيع بين قمر وغيث...يقوم بنفس الوقيعه بين شادي وهمس...والمكسب من قمر هو ثروتها ...اما المكسب من همس فهي نفسها...حيث انه منذ قديم الزمن شغوفا بهمس...اما عن خلود فقد جاءت الي مصروفقا لرغبه غيث لاثارة غيرة قمر نحوه ...ولم تكن صدفه انها تستقل نفس الطائرة التي بها حازم...بل تخطيط مسبق منها فهي تعرفه جيدا وتعرف هدفه...الذي يتوافق مع هدفها...حيث انها حجزت تذاكر نفس الطائرة ...وحجزت ليكون بجوارها...لكي تقوم باتفاق بينها وبينه...حيث ان الهدف مشابه...كانت تجلس واضعه قبعه الراس علي وجهها الي ان اتي وجلس بجوارها والق عليها التحيه...لتزيح قبعه الراس وتغمز لها مبتسمه بمكر لتبرق عينيها ويرتبك كثيرا ويقول
خلود!مش معقول...ايه المفاجاه الحلوة دي...ده انا لسه كنت بفكر فيكي...واقول فينك يا خلود...بقالك زمان مطنشاني...من ساعه ما سبت مصر...انتي ايه اللي جابك فرنسا
نظرت له بتذمر ولوت شفتيها قائله
اتخطبت... بس يا فرحه ما تمت...خدتها واحده اسمها قمر وطارت...جد البيه اللي كنت مخطوبه ليه اذ فجأة اصدر فرمان ان غيث لازم يرجع ...وأنا بالنسبه ليه كنت مسكن...فما صدق ورجعلها.
انتبه حازم لاسمي قمر وغيث فهتف قائلا
اوعي يكون قصدك علي قمر بنت خالتي.
لوت خلود شفتيها وقالت
هي يا سيدي. .
صفر حازم باستمتاع وقال
سابك!بقا حتي يسيب حته الكريز دي...طب كان مثلا ينزل ياخد اللي هو عايزة ...ويبقا يجي يحلي عندك...طب وانتي ايه اللي منزلك مصر
ربطت حزام الامان وهي تنظر
امامها بوعيد قائله
جيت اخد حقي...ما هو مش خلود اللي تسيب حقها كده وتستسلم...ناويه افرق بينهم...ويبقا غيث ليا انا لوحدي...وهي بقا مش هيحلا في عينها بعد السنين دي كلها.
حازم مال عليها بخبث قائلا
وافرضي يا خوخه انه مسمحلكيش تدخل ما بينهم...قصدي يعني هتروحيله باي مناسبه...افرضي حرجك ولا طردك...هتعملي ايه ساعتها
خلود بسخريه قائله
ماهو انت متعرفش ...ان الهانم مدوخاه...ومش عارفه يخليها تميل له...يقوم يعمل ايه...يدور علي اكتر واحده عرفها تقدر تخلي قمر تدوب في عشقه...علشان كده انا جايه بدعوة منه.
لمعت براس حازم فكرة خبيثه فقال
حلو قوى...يعني انا وانتي في مركب واحده...انا كمان جاي بدعوة من خالتي...دعوة للتفريق بينهم...معني كده ان هدفنا واحد ...ونقدر نساعد بعض.
ابتسمت خلود وعضت علي شفتيها لانها بحديثه وصلت الي هدفها بمساعدته بدون الحاق اللوم بها فاستدارت وقالت له
نساعد بعض ...امممم...والله دي فرصه مقدرش ارفضها...وخصوصا لما تكون منك انت يا حازم...وانا اخد غيث ...وانت تاخد قمر...بس علي حد علمي انت مش بتحبها .
حازم بخبث
ولا عمرى بقبلها...دي بت بارده...بس طالما هوصل في الاخر لهدفي ...وهي هموسه حبيبه قلبي...يبقا قشطه...وساعتها اقدر اساوم خالتي.
ابتسمت خلود وهي تكتم ضحكاتها قائله
حظك ان احنا في الطايرة...كنت رقصت من الفرحه...انت وقعت ولا الهوا رماك...لا وايه انت هتاخد البت بفلوسها...وانا كمان غيث بفلوسه.
نظر لها حازم بمكر وقال
خسارة يا خلود...الجمال ده كله يروح لواحد اهبل...انا عارف حبتيه علي ايه...ياريتني كان معايا فلوس ربعه حتي...يدي الحلق للي بلا ودان.
قطبت خلود جبينها وقالت
اهبل...مين ده اللي اهبل...الاهبل ده اعقل مني ومنك...ده اتفاق بينه وبين جده قبل ما ينزل مصر...علشان القضيه بتاعت ابوه...ياريته ما نزل.
نظر لها باستغراب وتذكر ان خالته لم تصارحه بهذا الشئ واوهمته انه ليس قيمه له ولا داعي للخوف منه ليزفر بحنق قائلا
ياريتني انا اللي ما نزلت يا شيخه...منك لله يا خالتي...ربنا يوريني فيكي يوم...بقا تضحكي عليا وتقوليلي ده اهبل ومتخافش ومش هيعملك حاجه
فرجت خلود شفتيها وقال
ايه ده انت خاېف منه بجد...وكنت مفكره اهبل...ههههه ضحكتني وانا مليش مزاج اضحك...بلعت الطعم يا اخويا...بس قولي انت مالك خاېف منه كده ليه هاا.
فكرة استدعاء الماضي تمثل خوفا له فربط حزام الامان لديه وارتبك قائلا
زمان قبل الحاډثه اللي عملها...كنت واقف في الجنينه وكنت بعاكس البت همس...قام رزعني حته علقھ وجرجرني ورماني بره القصر.
مالت عليه خلود بخبث قائله
كنت بتعاكسها...اتاريك مش سهل من يومك...بس تعرف كده كويس...هو عارف نواياك علي همس مش قمر...وكده تقدر تلعب براحتك
حازم بحيرة
تفتكرى يا خلود...بس برضه انتي مش فاهمه...انا مطلوب مني انه يشوفني معاها في اوضاع تخليه يرمي يمين الطلاق فورا...بس ده مش هيمنعه ېقتلني من الضړب الاول.
خلود پحده
ما تجمد كده...هو ايه اللي يضربك ...ليه دراكولا...اي واحد بيشوف مراته في وضع زى ده بينهار...وخصوصا غيث ...لان قمر دي عشقه.
اخذت خلود تفكر في الامر الي ان جائتها فكرة جيده
الجوابات اللي كانت بتجيله منها وانا بمنع توصيلهاله....اهو .انت محتاجها يا حازم . دلوقتي... وهي معايا دلوقتي واشيل اسمه من .عليها وأكتب اسمك
أكملت خلود بخبث قائله
يا حبيبي ...ودي فرصتي برضه...انا اللي منعت الجوابات دي عنه...وكنت ناويه اعملها طعم علشان اوقع بينه وبينها...بس مكنتش لاقيه الطرف الاخر.
ابتسم حازم ابتسامه انتصار قائلا
واديكي لقيتي الطرف التاني يا خلود...شفتي بقا احنا الاتنين هدفنا واحد ازاي...لا وايه مكملين بعض في خططنا...بس لازم منبانش اننا نعرف بعض.
اخرجت خلود شيكا نقديا من حقيبتها بقيمه مليون دولار واعطته اياه مع قلم دهبي لتقول
حازم يا حبيبي...مش عايزاك تفهمني غلط...علشان اديلك جوابات قمر...لازم تمضيلي
علي الشيك ده...علشان لو فتنت عليا ...اعرف اخد حقي منك.
هز حازم رأسه بالموافقه ...حقا ليس غيث الاهبل...انما حازم هو الاهبل ليمضي علي هذا شيكا للمحتاله خلود...التي تنوى انهاء الكل مقابل الظفر بغيث.
في القصر وبالتحديد في غرفه قمر وغيث...اخذت قمر حماما لينعشها ثم خرجت لترتدي ملابسها علي عجاله لانها علمت بمجئ غيث...فارتدت كنزة فيروزيه واسعه باكمام ومن شده وسعها يسقط عنها كتفها الايمن...وارتدت من اسفلها شورت ابيض بخطين ازرق من الجانب ...في مظهر شورتا رياضيا...اغلقت سحابه...ولكن تعثرت
في غلق زره الاعلي...ظلت تنظر الي المراءة جيدا فوجدت ان بطنها امتلئت قليلا...تذكرت كلمات شادي بضرورة اتمام الزواج...حتي لا يحدث حملا...شهقت وحدقت لنفسها في المراءة ...وظلت تتذكر اخر مرة جائتها..واخيرا تذكرت انها جاءت بعد اسبوع من زفافها علي غيث...وانا هذا الموعد
تم نسخ الرابط