رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

دي أفكار.
اعتدل ضياء في جلسته وتحدث بخبث قائلا
اومال انت مفكر ايه...بقا يهدموا جوازى...ويخلوا بنتي تبعد عني...واسكتلهم...لا طبعا لازم ادوقهم المر اللي بيحاولوا يشربوه لي...وهنشوف مين هيضحك في الاخر.
تنهد شادي بحزن من داخله قائلا بابتسامه مصطنعه
طب بعد ما هنكسب ده كله...هتعمل ايه مع ماما...ولا مع وديعه...اعتقد ماما مش هترضي تكمل معاك...اما وديعه بصراحه مش عارف موقفها هيبقي ايه.
ابتسم ضياء بسخريه قائلا
هي مش وديعه بتحب غيث...اظن مفيش احلاها فرصه لما غيث يكتشف خېانه قمر له...ويحاول يكمل انتقامه مني...هيقوم يتجوز وديعه وساعتها هقدر اسيطر علي الاتنين يا غبي.
انتفض شادي رغما عنهم من مقعده پغضب قائلا
انت ايه يا شيخ شيطان...هو احنا مش ولادك...بتعاملنا كأننا عرايس...شويه اضحك علي قمر وشويه ااتجوز همس...حتي البت الغلبانه مش هتسلم منك.
نظر له ضياء نظرة شړ وقال
صدقت غصون لما قالت انك معاهم...دلوقتي ظهرت علي حقيقتك يا ابن ساميه...وانا اللي كنت بكذب نفسي...واقول استحاله شادي يبعني.
شادي پحده
بص يا بابا ...انا معنديش مانع ارمي نفسي في الڼار علشان حضرتك...انما امي واختي خط أحمر...ومش كل شويه هتجبلي سيرة الست غصون.
ضياء پحقد
طيب انا مش هجيبلك سيرة الست غصون...ومتخافش انا مش هغصب أختك علي حاجه...انا بس ابدتيت اقلق عليها من ساعه ما اشتغلت مع الزفت حمزة.
شادي پغضب
وديعه حرة...اينعم قلبها انكسر لما غيث خطب قمر...بس خلاص رجعت تقبلت الامر عادي...متجيش انت بقا تشوش لها افكارها...ولو حمزة هي عايزاها انا موافق.
ضياء پغضب
ايه اللي انت بتقوله ده...مستحيل...اجوز بنتي لابن غريمي...انا بكره يحيي...يحيي زمان كان خاطب امك ...ولو خطب اختك لابنه فده علي سبيل الاڼتقام.
شادي في محاوله منه لتدارك الموقف لكي لا يتم كشف امره تحدث قائلا
ماشي ابقي ساعتها تحاول تقنعها ترفضه...مش يبقي البت شايفاك بصورة بشعه...وانت بتحاول تأكد لها الصورة دي...كفايه ماما عليها.
تنهد ضياء قائلا
ماشي لما يبقي يحصل ...ربنا يحلها...المهم دلوقتي...مش فيه عقد مشترك هتمضيه انت وهمس...زى بتاع قمر وغيث...اقدر افهم جدك لغايه دلوقتي معملوش ليه.
فهم شادي كل ما يرنو اليه ضياء منذ بدايه الحديث فتحدث قائلا بالكذب
اااه افتكرت...اول امبارح جدي قالي...ان المتصرف في العقود دي وتجهيزها غيث...باعتبار انه معاه شهاده الحقوق...وبدأ يمارس مهنته.
ضياء بحنق
لا والله...هو كمان كمل تعليمه...طب والله كويس...المهم استعجله خلينا نخلص وتبقا كل حاجات همس تحت ايدك...اهو نضمن حاجه ...اما اقوم انام...قبل ما امك النكد واختك يرجعوا
دلف ضياء غرفته لينام...بينما شادي ظل يلعن حظه علي هذ الاب الجشع وعزم أمره ان يبلغ غيث بكل شئ.
في اليوم التالي تجهزت قمر للحضور الي الحفل ارتدت كنزة حمراء ناريه بربع كم من خامه الجوبير المبطن بفتحه صدر مرصعه بالرغم من خۏفها من تعليقات غيث حتي و ضيقه لتنتهي عند منطقه الخصر ...ترتدي تحتها تنورة سوداء من خامه الستان تنهدل عليها باتساع كبير تعطي لجسدها شكلا مخروطيا مع الكنزة ...قامت بتصفيف شعرها وكانت تود ان ترفعه لكي لا يضايقها ولكنها عزمت امرها ان تتركه متمردا خلفها...انتظرته لكي يأخذها ولكنه انتظرها بالاسفل...خشيه ان يشاهدها بملابس فاتنه ويغضب منها ويعدل عن امر الذهاب للحفله معاها...بعث لها الخادمه تستدعيهل...لتزفر بحنق لانه لم يأتي يأخذها بنفسه...نهضت قمر من مكانها وعدلت هيئتها ونظرت لنفسها في المراءة...فقام بتزويد احمر الشفاه النارى الذي ينير من جمال بشرتها البيضاء ...هبطت قمر درجات السلم
ليرفع غيث عينه ببطء متخوفا من ملابسها ليتفاجئ بها مرتديه هذه الكنزة فذهل من جمالها الفتاك
ذهب اليها يلتقط يدها بكل حبه ويقبلها ويذهب بها الي الحفله في صمت...مع اختلاس بعض النظرات لها من الحين للاخر في السيارة...دخلوا من بوابه المصنع...لان الحفل يعقد في داخل قاعه مخصصه للحفل في المصنع...لتتفاجئ بظهور عزيز الصانع والتي تبغضه كثيرا............تقدم اليها عزيز مصافحا لها مقربا يدها الي فمه التي سرعان ما نزعتها منه ليقول يمكر هادئى
ايه ده قمر الشريف ظهرت تاني...انا قلت انك خلاص نسيتينا...ايه فكرك بينا تاني يا قمر...بس كويس انك رجعتي تحضرى حفلات المصنع تاني من جديد.
كاد غيث ان يستشيط ڠضبا من فعلته وقمر بدا عليها التوتر كثيرا ليظهر حمزة في الوقت المناسب فهو علي علاقه جيده بعزيز الصناع من خلال تعامل يحيي معه فتدخل بلهجته المرحه قائلا
شفت المفاجات يا عزو...اهو لولا غيث جوزها مكنتش فكرت ترجع لجو الحفلات تاني...احب اعرفك ابن خالتي غيث الشريف ويبقي ابن عم قمر وجوزها كمان.
تحدث غيث پغضب قائلا
اهلا يا عزيز...علي فكرة انا اللي كنت بكلمك كتير بدل عمي يحيي لما كان بيبقي مشغول...بس مكنتش متوقع الصراحها ن تيجي الحفله النهارده.
ارتبك عزيز ونظر اليهم قائلا
اه ما هو انا مكنتش جاي الحفله...بس جاتلي دعوة علي مكتبي من ضياء الغريب...ولما اتصلت بيه اتأكد من الدعوة...قالي اني هتعرف علي المدير الجديد للمصنع.
اراد حمزة تخفيف حده الموقف فهتف قائلا
اهو ده بقا المدير الجديد...بزمتك مش احسن من ضياء...حاجه كده لوز...ولا بيشخط ولا بينطر...بس خلي بالك اللي يبص ناحيه حاجه من ممتلكاته بينهيه.
ليخفض عزيز رأسه مهزا لرأسه پخوف من هذا الغيث ويستأذن منهم ليعاود الجلوس مع شخصيات اخرى في الحفل.
نظرت قمر الي غيث مطولا منتظرة اندفاعه في اي لحظه لتجده يهمس لها بحب قائلا
ايه رايك في الحفله يا قمرى...ايه مالك شكلك حزين ليه...اوعي تكون الحفله مش عاجباك يا قمر...انا عملتها زى الحفلات اللي كنتي بتحضريها قبل كده.
علم حمزة ان هدوء غيث هو الهدوء الذي يسبق العاصفه فتنحنح قائلا
غيث مش عايزك تفهم عزيز غلط...عزيز كان هيقع النهارده في فخ ضياء...هي الحكايه صعبه ...الواد شادي بعت دعوة لعزيز علي انه ضياء علشان يوقع ضياء في عزيز.
نظرت اليهم قمر بغيظ وهتفت پغضب قائله
مفيش فايده...شادي عايز يوقع ابوه مع عزيز...يستخدمني انا...امي عايزة توقع العيله في بعضها تستخدمني انا...غيث عايز يخلص تاره يستخدمني انا.
نظر لها غيث بحزن وقال
انا يا قمر استخدمتك...انا زى زيك ...معرفش بموضوع عزيز ده...ولو اعرف مكنتش هرضي ليكي كده....وبعدين احمدي ربنا اني مطربقتهاش فوق دماغك.
الټفت اليه تنظر پحده قائله
لا والله...ما كنت تطربقها...اصل انا اخدته بالحضن...ده حتي ايدي بعدتها عن ايديه...ولا انت عايز تستغل ظروف اي غلط ليا ...علشان تزود العيار.
كانت وديعه موجوده في الحفل فقد جاءت بصحبه حمزة بعد موافقه والداتها فوجدتهم وذهبت اليه وهم في قمه غضبهم لتتسع عينها وتقول
ايه النكد ده بقا...انا قلت هجي الحفله النهارده افرفش واخرج من المود اللي انا فيه...وخصوصا ان بابا مش موجود...الاقيكم ما شاء الله جايين حفله نكد.
ردت قمر بمنتهي ڠضبها قائله
انا غلطانه اني سمعت كلامه وجيت الحفله...ما انا كنت قاعدة في اوضتي مرتاحه...ولا ليا دعوة بحد...لازم اي حاجه تيجي تنكد عليا.
امسكها غيث بقبضه يده يحتوى يديها الرقيقه الناعمه ويقول
بعد الشړ عليكي من النكد يا قمرى...متزعليش مني ...حقك عليا...انا والله كان قصدي نيجي الحفله تفرفشي وتخرجي من الجو الكئيب بتاعك.
نظرت بداخل عينيه لتجد فيهم الصدق ولكن الظروف تحاربهم فقالت
انا قلتلك بلاش الحفله...بلاش اي حاجه عملتها في الماضي وتتكرر تاني قدامي...وانتي اصريت...بس يا ترى بقا علشان تتأكد من حاجه معينه ولا ايه
غيث بنفي
ابدا والله...انا واثق فيكي تماما...وعارف ان كل اللي حصل زمان كان غصبن عنك...عارف كمان ان انا اللي غلطان...اللي سمعت كلام جدي ومشيت.
اتسعت حدقه عين قمر لان تلك الجمله قالتها من قبل ذلك انه كان عليه ان يبقي هنا ولا يستمع لأوامر جده ويرحل فتحدثت بهدوء قائله
وسمعت كلامه ليه...لما خفيت محاولتش تتصل بيا...عارف يمكن كان اتغيرت حاجات كتير...بس انت حتي ما حاولتش...ومتقولش علشان عرفت اني كنت مرتبطه بشادي.
مسكها من كلتا يديها ورفعهم الي فمه ليلثمهم قائلا بحنان وحب
انتي عندك حق...غلطه وندمان عليها يا قمر الزمان...تسمح قمر الزمان تلتمسلي الاعذار وتسامحني...تعب قلبي كثيرا وهو يلتمس العذر منها.
ابتسمت قمر ابتسامه خفيفه ونظرت حولها لتجد حمزة ووديعه يبتسمان ويتراقصان كانهم يمسكون جيتارا يعزفون علي كلام غيث فخجلت كثيرا.
نظرت له قمر بخجل لتلفت انتباه بوجود حمزة ووديعه حولهم تنتظر منه ماذا ستكون رده فعله امامهم...الذي سرعان ما بصق بوجههم بمرح واخذها ورحل وهو يتراقص من الفرحه معها.
اخذها وذهب الي مكان هادئ بعيدا عن الصخب ليحاول تقريب المسافه بينهم فهتف بنعومه قائلا
ايه رأيك في المكان ده يا قمر...ويا ترى لسه فاكراها...ولا نسيتيه...علي أساس انك مش بتنسي حاجه من الماضي...مش هو ده جزء من الماضي
نظرت قمر حولها متعجبه وتذكرت انه أول مكان قادها غيث له وهي بالعاشرة من عمرها عندما طلب منه والداها أن يأتي بها من الدرس وطلبت عدم العوده سريعا الي المنزل حتي لا يتسني لها رؤيه والداتها حيث في كل مرة تقوم بتوبيخها علي عدم اهتمام بمظهرها حيث كانت تفكر بدراستها فقط ولا تهتم بمظهرها...شهقت قمر بفرحه ووضعت يدها علي شفتيه وقالت
المكان ده جميل جدا...أنا بعشقه...وفاكره ان ده أول مكان خرجنا فيه سوا...وفاكرة تفاصيل اليوم كله وعصير البرتقان اللي صممت تشربه ليا.
تعالت ضحكات غيث وهو يهز برأسه يمينا ويسارا قائلا
مش ممكن يا قمر...انت عمرك ما حبيتي البرتقان رغم انك أحلي برتقانه شفتها في حياتي...متستغربيش...انتي لما اتولدتي وشفتك...قلت عمو نديم خلف برتقانه.
زمت قمر شفتيها بزعل مصظنع وقالت
كده يا غيث...أنا برتقانه...مش فاهمه اشمعني البرتقان اللي بتشبهني بيه...للدرجه دي بتحب البرتقان...مبتحسش ساعات انه طعمه لاذع
مده يده ليتلمس احدي خصلات شعرها ويلفها علي اصبعه وهو ينظر لها بتخدير قائلا
بالنسبه للطعم...مسيره أحربه...أما بقا درجه حبي للبرتقان...واصله معايا للعشق...وكفايه لون شعرك اللي بيسحرني وريحته اللي بتسكرني.
ارتبكت قمر من تلميحاته وابتلعت ريقها قائله
متزعلش مني يا غيث...أنا كتير ببقا قاسيه عليكي...وردودي بتبقا بارده...بس صدقني مش ذنبي...أنا مش بحب أزعلك مني...وأوعدك في أقرب فرصه هعوضك عن كل اللي حصل بينا.
ابتسم غيث وهو يربت علي خديها بحنان قائلا
أعتبر ده وعد منك
هزت قمر رأسها بسعاده قائله
وعد.
شارده في كيفيه تنفيذ هذا الوعد بينهم
أما عن همس وشادي الذي رفض حضور الحفله في المصنع واعدا همس أن يأخذها في مكان أخر ليستمعا سويا بعيدا عن التوتر ليحظوا بجو رومانسي...نظر اليها منبهرا وهو يقول
مش بزمتك كده أحسن من الحفله بتاعت المصنع اللي أنا حاسس انها هتقلب بغم...وأهو أديني بعوضك عن رفضي لخروجك معايا زمان ...ولا لسه زعلانه
ابتسمت همس بمرح وقالت
عفونا عنك...طول ما انت بتعوضني كده...أنا لا يمكن أزعل منك أبدا...وبعدين أنا مش بحب الحفلات الرسميه... لو ديسكو يبقا ماشي.
جحظت عيني شادي وهتف پغضب قائلا
لا يا ما ما ده كان زمان...اللي حصل يوم خطوبتنا ده لو
اتكرر تاني...انسي ان يبقي اسمك همس...أنا يومها مرضتش أتكلم...مع انك بهدلتينا بعمايلك وكفايه أم الفستان الڤاضح اللي كنتي لابسها ومانعه اني أشوفه قبلها
أشاحت همس بوجهها الي الجانب الأخر قائله
منعتك انك تشوفه...علي أساس ايه ان شاء الله...طلبت وأنا رفضت...لا
تم نسخ الرابط