رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
تمنت أن تسمع منه شيئا طالما تاقت لأن يخبرها به وهو بكامل وعيه دون جدال أو صراعات.. أرادت أن تتمنى له يوم ميلاد سعيد وأن تحياه معه وحتى لو لبضع ساعات..
في نفس وقت انشغالها كان يتابعها آدم مثلما يفعل دائما وعلى علم بجميع تحركاتها ولكن لم يعلم أحد أنه يراقبها حتى في منزلها فهو حتى لم يخبر زينة بأنه يفعل هذا وبينما كان يتابعها وقد اندهش تماما عندما أخبره السائق أنهما سيتجهان لمنزلها أولا ولم تأتيه الفرصة لإستكمال ما كان يفعله بعد أن حاول أن يتجنب زينة طوال الوقت ولكنه في النهاية باء بالفشل فقرر الذهاب لها بدلا من أن تجده هي..
كان عندي معاد و...
النهاردة عيد ميلادك مفيش بقا لا مواعيد ولا شغل.. وقولي بقا ايه رأيك Do I look nice شكلي حلو
مممم.. شايف إنك شكلك كده هتبتدي تجيبي مشاكل لمراد.. جميلة اوي وكبرتي بسرعة يا زينة.. وواضح إن أنا كمان هاخد نصيبي من المشاكل دي! ابتسم لها في ود لتقترب هي نحوه ثم دفعته من كتفه برفق
مشاكل No no no!!.. أنا مش هجيب مشاكل لحد يالا روح اجهز عشان الحفلة قربت تبتدي
حاضر يا حبيبتي أخبرها ثم توجه لغرفته وحاول أن يبدو طبيعي أمامها قدر الإمكان ولكن كلاهما يعلمان أنه ليس بخير.
حاولت أن تتجنب التوتر والتفكير بما قد يحدث لاحقا عندما يكتشف آدم هذا ولكن أرادت أن تكون الليلة من أسعد أيامهما معا حتى ولو تترك له ذكرى سعيدة حتى يتذكرها بها.
وبمرور الوقت قد فرغت تماما من إرتدائها لملابسها وتفقدت نفسها بالمرآة بعد أن تركت شعرها الأسود لينسدل على كتفها فهي تعلم كم يحبه منسدلا هكذا سعدت بإختيارها لثوبها الفضي الحريري الذي أضاف على قوامها طلة خلابة لم تكن تدري أنها ستبدو هكذا بالرغم من قلة الإختيارات أمامها ولكنها أحسنت الأختيار.. وبعد وضع القليل من ملمع الشفاة الوردي وظل العيون الرمادي الممزوجا بالسواد ورموشها الطويلة السوداء التي أبرزت عسليتاها علمت أنها الآن جاهزة لأن تغادر.
وتطلعت هاتفها لتجد حبيبة قد هاتفتها أكثر من عشر مرات ولكنها لم ترد أن تتلقى أيا من المحاضرات الآن.
وبمجرد دخولها وجدت أن كل شيء جاهز تماما وأقبلت زينة عليها تهرول ايه رأيك كله تمام سألتها بنبرة متوترة وقد أختفت الثقة التي كانت تتحدث بها صباحا
متقلقيش.. كل حاجة حلوة اوي الورد والترابيزات شكلها classic اوي وحلوة وكمان ال Band اللي جيبتيها جميلة أنا كنت خاېفة بصراحة تعملي حفلة تليق متليقش بآدم أو تناسب شاب صغير شوية بس بجد كل حاجة عملتيه لايقة اوي ومناسبة جدا برافو عليكي
تبسمت شيرين لها لا تدري ماذا تقول شكرا سكتت لبرهه ثم سألتها وهو هيتم كام سنة
37 بس شكله اصغر مش كده! سألتها لتومأ لها..
بسكوت أنا أظن هو لسه في اوضته.. ليه متروحيلوش
ممم.. لأ هستناه هنا
لا روحيله هيتبسط اوي أخبرتها لتجدها توجهها من كتفيها بأتجاه المنزل حتى تصعد له وبدأت في أن تجبرها على المشي لتضحك شيرين رغما عنها
خلاص خلاص.. أنا هاروحله اهو ضحكا سويا ثم أتجهت شيرين لتصعد لغرفته وقد تملك منها التوتر تماما واعتصرت عيناها ثم فكرت بالذهاب للأسفل مجددا وشعرت بدقات قلبها تتسارع كأنها ستراه لأول مرة بحياتها وفي الحقيقة هي آخر ليلة لها معه بعد اتخاذها لقرار مغادرته للأبد.
أخذت الكثير من الوقت مترددة بين طرق الباب وبين النزول ولكنها وجدت الباب قد تحرك فجأة لتجد قلبها على وشك الخروج من صدرها من كثرة ضرباته ليظهر هو برماديتان صافيتان تماما مرتديا بدلة رمادية وقميصا أبيض ورابطة عنق كلاسيكية سوداء ولم تراه بتلك الوسامة هكذاا بالسابق لتتلعثم بينما تفقدها هو ولأول مرة يعجز عن التحدث تماما.
لم يدري لماذا تبدو هي هكذا لماذا عليها أن تبدو بمثل تلك البراءة والجمال الآخاذ في نفس الوقت آدم رأفت الذي رأى الكثير من الجميلات
متابعة القراءة