رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
تختار وعمري ما هاجبرها على حاجة استقر تفكيره بما سيفعله وأخذ قراره بأن يدعها وشأنها حتى تقرر هي بشأن العودة له بالرغم من تسلطه وتحكمه وسيطرته ولكنه هذه المرة أراد أن يراها وهي تفعل شيئا من أجله.
بعد مرور ما يزيد عن أربعة ساعات بالقطار وبعد استقلالهم قطار آخر من Balloch وصلا Loch Lomond ثم استقلا يخت ووجدت نفسها معه وحدها لا شيء يحيط بهم غير المياه وتلال خلابة المنظر
المكان حلو اوي يا آدم أخبرته بإبتسامة بينما هو يقود اليخت
كويس اجابها بإقتضاب بينما شعر بالسعادة لأنه يراها تبتسم بسببه
ظلا بطريقهما بينما تشاهد شيرين الطبيعة الساحرة من حولها واستمتعت بالهدوء وصوت البحيرة فهي لم تتوقع أن تمضي يوم مثل هذا لتجده أوقف اليخت واختفى قليلا ثم عاد بغطاء في يديه وجلس على أريكة على سطح اليخت لتذهب إليه وتجلس بجانبه فحاوطها بالغطاء
مفيش اجابها وهز رأسه
يالا بقا بلاش الحركات بتاعت هدوء ما قبل العاصفة دي وقولي بتفكر في ايه! أخبرته ليبتسم
بفكر ارجع امثل بقالي وقت كبير مظهرتش في ولا فيلم أو بفكر أعتزل خالص!
تعتزل!! صاحت بدهشة ليه أنت ممثل شاطر يا آدم لازم تكمل
أنا مليت يا شيرين وفجأة هلاقي نفسي عندي اربعين سنة و..
أولا شكلك أصلا مجابش تلاتين سنة فمتقلقش من موضوع الشكل لأنك أصلا ملامحك جذابة اوي و..
بجد شايفة إني جذاب اوي قاطعها سائلا لتشعرهي بالخجل وتتورد وجنتاها
لأ.. متتذاكيش عليا! أنتي شايفاني جذاب آه ولا لأ! أخبرها بخبث وابتسامة تكاد ټقتلها
ممم.. أظن لم تدري ماذا تقول وحمحمت الكل شايف كده
الكل!! آآه!! وده بقا عند ولا كسوف تفحصها برماديتاه سائلا
ممم.. الثانية.. أجابت بتوتر لتتعالى ضحكاته
وايه كمان اقترب لها بخبث في عيناه
ممم... متحكم اجابته بعد أن نظرت عيناها للأعلى في براءة وبتحب السيطرة لا هو أنت مچنون بموضوع السيطرة ده بس تعرف ساعات بتكون رقيق أحيانا.. ممم.. عصبيتك كل مرة بتزيد عن اللي قبلها وبتعرف كده تبص بطريقة مرعبة بتخلي اللي قدامك نفسه الأرض تنشق وتبلعه.. وبردو بتعرف تعمل أكل حلو اوي
معرفش.. بس شوفت الموضوع ده منك كذا مرة هزت كتفاها
معاكي أنتي بسأخبرها آدم بجدية بعد أن سكت قليلا ثم غادرها لتتعجب لذهابه هكذا فجأة وحاولت أن تعرف ما يفعله فلم تستطع فهو يبدو بتلك الكابينة يفعل شيئا ما فأخذت تتفقد هاتفها فلم تجد شيئا به فأخذت
تتطلع المكان حولها وقد شردت به تماما بإبتسامة سعيدة
أنا خلاص مبقتش هاقدر ابعد عنها!! مش ممكن اللي بيحصلي ده!! ازاي هاقدر امشي واسيبها بعد كل ده خلل شعره بعصبية مفكرا فقد آلمه كيف تتحكم به وتسيطر على عقله وعشقه لها لم يدعه لأن يلبث ثانية إلا وېقتله شوقا لها حتى وهي بالقرب منه
شكرا.. شكرته بإبتسامة عذبة ليومأ لها بإقتضاب مالك يا آدم أنت كويس
كويس اه اجابها بغموض وظل ينظر في اللا شيء بشرود
لا!! أظن أن فيه حاجة اتكلم وقولي مالك
انتي بقيتي رغاية اوي!! اخبرها بجفاء لتعقد حاجبيها وقد حزنت لما قال فتنهد آدم ثم واجهها
أنتي السبب يا شيرين أنتي السبب إني مش كويس عشان عمري ما اتصورت إن فيه واحدة ممكن تستحوذ عليا وعلى تفكيري وتخليني مفكرش غير فيها محدش بيوحشني غيره مقدرش ابعد عنها ولا أعيش من غيرها!..
تعرفي!! الفترة اللي فاتت دي كلها أنا مبشتغلش غير وأنا شايفك قاعدة جنبي بتخيلك بكل تصرفاتك وحركاتك وملامحك اللي بتجنني بفتكر الأوقات اللي كنتي بتعصبيني اوي فيها بكلمة واحدة بس منك والقرارات اللي اتعودتي تخديها.. عمري ما كنت كده يا شيرين مع أي حد في الدنيا غيرك أنتي وبس كنت رافضك في البداية وبعدين معرفش ايه اللي حاصلي بعد كده..
من أول يوم شوفتك في مكتبي وبعدين.. وبعدين.. تلعثم ولم يكمل حديثه ليغضب وتتثاقل أنفاسه وينهض بعصبية مخللا شعره لتتبعه شيرين وتلمس ذراعه حتى ينظر لها
أنت شايف إني مستحقش ده! سألته ببراءة وتوتر
أنا وثقت فيكي اوي يا شيرين وأنتي.. تريث قليلا أنتي سيبتينيي! مرتين!! اجابها بحنق
مكنتش عارفة أتعامل معاك ازاي.. اللي أقصده أنك كنت.. أنت.. أنت كنت دايما بتخوفني حتى ولو أنا واثقة فيك تصرفاتك الغريبة دي وعصبيتك اللي ملهاش مبرر وطريقتك اللي بتكلمني بيها عمرها ما كانت هادية أو حتى بتحاول تفهمني حاجة أنت بس كنت عايز تسيطر على كل حاجة ومكنتش عايزني أخالف أي حاجة تقول عليها حتى لو أنا رافضاها وأنا كنت خلاص جبت أخري وصممت واخدت قرار إن عمر ما حد هيتحكم في حياتي تاني حتى ولو
متابعة القراءة