رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
نفسي أفضل جنبه لغاية آخر نفس هو بس فاكر إن حبيبة ويوسف وشغلي كل اللي أنا عايزاه من الدنيا دي!
شغلي بكرة لما أعجز هينتهي وده مجرد ستارة بستخبى وراها سنين عشان يشغلني ويلهيني عن حقيقة إني ماليش حد في الدنيا دي حبيبة عندها عيلتها وشغلها ويمكن في يوم تحب وتتجوز وتبعد عني مش هاتفضل جنبي على طول ولو ادتني وقت كبير دلوقتي فقدام مش هاقدر أكون عبء عليها أكتر من كده!
ويوسف كمان زيها بكرة يتشغل عني وكفاية أوي لغاية كده اللي عملوه عشان خاطري أنا مش عايزة أعملهم مصايب تاني بسببي وحتى أنت كمان يا آدم لو كنت بتحبني بكرة الحب اللي جواك ليا يخلص وهافوق على صدمة جديدة وساعتها أنا هتدمر وهنهار مش هاستنى لما الوقت ده يجي أنا ممكن ساعتها اټجنن بجد! ده الحل الوحيد قدامي إني ابعد عن الكل للأبد!
انهالت دموعها لتنتحب في صمت وحدها وكل ما جال برأسها قد آلمها من مجرد التفكير بما ستفعله
ياريت يا حبيبتي اقدر اعرف بتفكري في ايه.. لو بس اقدر اخدك في حضڼي وابعد عنك تفكيرك اي حاجة مضايقاكي!!.. همس آدم وهو يراها أمامه متكورة على جسدها ولكنه يعلم جيدا أنها مازالت مستيقظة.. لم ينم وكيف له أن يفعل وهي مستيقظة فأصبحت أحدى عاداته ألا يذهب للنوم إلا بعدما تفعل هي.
لم تستطيع النوم بعدها وبدأت في ترتيب بعض الأوراق بعد أن أخرجتهم من أحدى الأدراج بجانب سريرها وتنهدت ثم نظرت إلي ما بين يديها وجلست على السرير وهي لم تدري أنه يرى كل شيء تفعله بهدوء وصمت تام بعيدا عنها ولكنه يعلم كل شيء يعلم أنها ستفعل أمرا وسيكون السبب في جنونه يوما ما وها قد أقترب هذا اليوم تتطلع جيدا بما أمامها ليرى جواز السفر بين يديها وقد تأكد أنها ليست جديرة بثقته وأنها كاذبة!!
استيقظت شيرين في تمام السادسة وهي بالكاد استطاعت النوم فلم تلبث إلا ساعتين أو أقل أعدت بعض القهوة وتوجهت للجلوس وتفقدت مواعيدهما لليوم ثم تقفدت بعض الأخبار لتصدم من وجود صورة لهما على أحد المواقع آدم يحتضنها بأحدى الشوارع بالقرب من سيارته ليجن چنونها وتقرر الذهاب له على الفور.
لم تكترث للسائق المسئول عن إحضارها لمنزله كل يوم ولم تدري لماذا أرادت أن تتحدث معه لماذا تريد أن تكون بجانبه شعرت بالاحتياج له وكأن الوجود بجانبه هو كل ما تريد.
دخلت منزله وتفقدت الساعة لتجدها قبل السابعة بقليل فاتجهت لغرفته ظانة أنه قد يكون نائما ولكنها لم تجده. توجهت لتفقد باقي الغرف لتسمع أصوات تأتي من غرفة بعيدة وبابها ليس مغلقا بالكامل أوشكت أن تطرقه ولكنها سمعت ما أوقفها..
خلاص.. هاضحك عشان خاطرك.. اهو مبسوطة كده!
مممم.. ايوة طبعا مبسوطة امال لو آدم رأفت مبسطنيش بضحكته مين بس يبسطني أجابته مازحة وضحكت بصوت عال وبالكاد شيرين توقف نفسها من الولوج بداخل الغرفة
ايه رأيك بقا دلوقتي! أظن كده ده يخليك تضحك أكتر سألته بطريقة لعوب ليضحك آدم كما لم تسمعه شيرين من قبل مما آثار حنقها وتوترها ولكن أوقفها الصوت مرة أخرى
يالا بقا البس ده عشان خاطري!.. ضحكا معا لتتعالى أصوات ضحكاتهما يوووه بقا مش كده آدم.. همس الصوت مرة أخرى واستمرت الضحكات ولم تستطع شيرين أن تنظر أكثر من ذلك وعلمت أن كل ما فكرت به ليلة أمس كان صحيحا وأن قرارها في محله..
يااه.. كنتي وحشاني اوي بجد عمرك ما هتعرفي أنا بحبك قد ايه.. تحدث آدم فلم تتمالك أعصابها أكثر من هذا ومدت يدها لتمسك بالمقبض ودفعت الباب
وأنا كمان.. أجابته ولكنهما نظرا لمن بالغرفة معهما لتعقد شيرين حاجباها وتستغرب مما تراه أمام عيناها.
بارت 22
نظرت لهما شيرين وهما بالكاد يتفرقا من حضڼ جمعهما لټقتلها الغيرة مما رأته ولكن ما وجدته غريبا هو وجود اقنعة على وجه كل منهما كمن يحتفل بشيئا ولتوها فهمت ما سمعته منذ قليل يالا بقا ألبس ده عشان خاطري..
تفحصت الفتاة التي أمامها فهي تبدو يافعة جدا وتصغره بكثير ولكن هناك شيئا ما يبدو مألوفا بها لون شعرها البني الطويل الذي يصل لأسفل خصرها وعيناها تشبه عين أحد تعرفه وكأنها رأتها من قبل ولكن لم تسعفها ذاكرتها وخاصة أنها مازالت تريد تفسيرا لما تراه الآن وكأن لها الحق فيما يفعله هو شعرت بالخداع التام من قبله فهو وبعد كل محاولاته
متابعة القراءة