رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

يا شيرين سألها بنبرة تحمل أوجاع أمم بأكملها
ايه .. هو.. آدم ظلت تتقطع كلماتها في تلعثم وقد شحب وجهها فجأة ولكنها لم تتوقعها منه
جاوبي سؤالي أرجوكي اقترب منها وأمسك يدها أنا بس عايز اسمعها منك
توترت كثيرا وما تدري هل عليها قولها مجددا أم ماذا هل عليها فقط أن تقول له أنها ما زالت تحبه وسينتهي الأمر هل عليها البوح بمكنون صدرها وما يكنه قلبها له أم إجابة بسيطه ستكون كافية.
أنا خسړت كل اللي حواليا من زمان لدرجة اني اتعودت أكون لوحدي وفجأة أنت دخلت حياتي في أكتر وقت صعب مر عليا وأنا بقيت عاملة زي التايهة كنت ببص لنفسي في المراية مكنتش بعرف مين دي اللي واقفة قدامي.
أنت يا آدم شخصيتك بالنسبالي صعبة أوي التحكمات بتاعتك اللي بتفرضها على اللي قدامك دي أنا أصلا مبحبهاش وبعد اللي حصللي مع كريم بتحكماته اللي سيبته يفرضها عليا تحت مسمى الحب كان استحالة أقبل نفس الشخصية دي تاني سواء على مستوى الشغل أو على مستوى العلاقات وكمان كنت رافضة احب حد تاني وخاېفة أوي أتعلق بحد. 
بالرغم بقا من خناقنا اللي ممكن يكون مادة خام لكتابة روايات وتعمل منها أفلام وبالرغم من سيطرتك وتحكماتك وعصبيتك اللي بتتحول بسببه لكائن مفترسة أسطوري وبالرغم من إني سيبتك أكتر من مرة ومشيت وبالرغم من الحوادث والإختفاءات
والغيرة والعياط وحيرة عقلي وحرب قلبي معاه أنا استمديت قوتي منك.
رجعت أشوف نفسي انسانة تاني من أول وجديد ليا حق الإختيار والقرار شوفتك وعرفت أنت ازاي كنت ايه وبقيت ايه رأيتك وقت قوتك ووقت ضعفك ومقدرتش غير إني أحبك.
لما مشيت في نفس الليلة اللي قولتلك فيها إني بحبك كان نوع من المبالغة أنا عارفة بس خۏفي وقتها بقا أكبر من أي حاجة وبقيت عاملة زي المقسومة نصين نص خاېف من أن حد يتحكم فيا وفي حياتي زي ما أنت ما بتعمل دايما ونص خاېف من كتر حبي ليك اللي ممكن أعمل أي حاجة وأوافق على أي حاجه عشان خاطره.
كنت خاېفة من كتر حبي ليك مقدرش أقول لا مقدرش أقول مش عايزة مقدرش أرفض اللي مش متقبلاه خاېفة فجأة مقدرش أخد قراراتي خۏفي عليك نفسه لما بتتعصب ولما أشوفك مش كويس خۏفي من أن حب زي ده يحسسني بسعادة عمري ما أتخيلها ولا عمري حلمت بيها وفجأة تضيع كل حاجة خۏفي كان متحكم فيا!.. 
أنا طبعا بحبك بس خۏفي كان في محله من ساعة ما شوفتك امبارح لغاية دلوقتي وأنت موجود قدامي وجنبي وبالسعادة دي اللي عايشة فيها كل ده بيخليني أتأكد أني ھموت بعيد عنك يا آدم لو بعدنا عن بعض تاني بكت وسط حديثها معه ولكنه قد شد قبضته على يدها لم يدري لماذا! هل ليشجعها على ما تريد قوله أم يطمئنها أنه لا بأس وجد نفسه يحاوطها بذراعيه كالخائڤ على قلبه سيخرج من صدره.
كفاية.. متعيطيش أرجوكي همس وهو يضمها مغمضا عيناه بينما لم تشعر إلا براحة هائلة لوجودها هكذا بحضنه بالقرب من دقات قلبه الذي خفق بسرعة چنونية وكأن تلك الخفقات تجيب سؤالا أرادت أن تسأله ولكنها عرضت عن الفكرة تماما وعلمت أنه يحبها هو الآخر..
لم يفترقا ولم تبتعد عنه ولم تهتم إلي أن النعاس قد تسلل لجفونها ليطبقا على عسليتاها رغما عنها.
أخذ آدم بالمسح على ظهرها بخقة بينما أتكأ على الأريكة خلفه كي تستطيع النوم ومازال محتضنها وهي مازالت متشبثة
تم نسخ الرابط