رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

به ولا تريد أن تتركه.. وبعد أن لاحظ أنتظام أنفاسها لتدل على نومها بدأ في الكلام بدون انقطاع هامسا متآلما بۏجع الكون بأكمله.
تعرفي!! أنا مقدرش أسيبك ولا أبعد عنك لو حتى لحظة.. عايزك تكوني معايا وجنبي دايما في كل وقت وكل مكان.. في البيت والشغل وحتى أحلامي عايزك تكوني موجودة معايا فيها.. أنا معرفش جيتي حياتي ازاي وامتى عشان تعملي فيا كل اللي بتعمليه ده فيكي قوة عجيبة بتخليني أعمل حاجات كتيرة عمري ما اتخيلت إني أعملها في يوم من الأيام..
بتجنن ومبعرفش أسيطر على نفسي وفي الآخر برجع اجري عليكي عشان اترمي في حضنك عشان تداويلي چروحي اللي بحس بيها.. كل ما بتبعدي عني بحس إني مش قادر أتنفس وإن الحياة طول ما أنتي مش فيها جنبي مبيبقلهاش طعم.. 
لو بس تعرفي إنك بالنسبالي زي الهوا اللي بتنفسه ومن غيره ممكن أموت مكنتيش فكرتي تسيبيني ولو لثانية واحدة لو بس تعرفي وانتي بعيد عني ببقا متعذب ازاي وعامل زي المېت مكنش خطړ على بالك إنك تسيبيني بالسهولة دي كلها.. 
عارف أنه أختيارك وده حقك بس دي أنانية منك أنك تحرميني من إني اتنفس واعيش وانتي بعيدة عني.. ازاي أنتي كده قوية اوي واقوى مني وبتقدري تعملي كده
شكلك بريء زي الملايكة بس اللي بتعمليه فيا مش هايعمله ابليس نفسه.. أرجوكي كفاياكي عڈاب فيا سامحيني على كل حاجة عملتها وعلى كل غلطة غلطتها في حقك وأنا هاعملك كل اللي نفسك فيه بس ارجعي.. لو كان ليا خاطر عندك متسبينيش تاني يا شيرين أنا ادمنتك خلاص وعمري ما هاعرف ابطل أعيش من غيرك.. تحشرجت همساته بالبكاء لتسقط دمعة على خد شيرين لتستيقظ وتنظر له مغمضا عيناه بآلم
آدم! همست تناديه بينما كفكف عيناه مسرعا كمن يريد الاختباء ولعڼ بخاطره كيف استيقظت فجأة مالك فيه ايه ... أنت كويس تعجبت حائرة ليفلت ذراعه من أسفلها بلطف وينهض لكي لا تراه ووجه ظهره لها عاقدا حاجباه وقد قټله أن تراه بضعفه هكذا.. 
تبعته بإستغراب لتلامس ظهره
برقة مش هتقولي مالك سألته على حذر والقلق عليه قد وترها بل أخافها فهي لم تراه ضعيفا هكذا بوقظته لم يكن ثملا وليس هناك شيئا أغضبه ولكنها تحرقت فضولا لتعرف ما به!
حاول تفادي لمستها التي يتأجج بتأثيرها ولم يواجهها بينما أخبرها ببرود وقد عاد لذلك الشخص الذي عهدته من قبل مفيش تصبحي على خير فقط هكذا وبكل بساطة قد تركها لټغرق بحيرتها فتكومت على الأريكة لتضم ركبتيها لصدرها وصاعقة من الأفكار والتساؤلات قد عصفت بعقلها..
هو أنا ضايقته في حاجة من غير ما اخد بالييعني ممكن مثلا أكون اتكلمت وأنا نايمة وقولت حاجة عصبته بس أنا متأكدة هو كان بيعيط مكنش متعصب!! أووف عليك يا آدم!! هتفضل كده لغاية امتى تخلي عقلي يتجنن من عمايلك ما احنا كنا من شوية كويس.. 
ولم تكمل تفكيرها حتى سمعت صوت تكسير لأشياء تأتي من الداخل لتذهب مسرعة ثم فتحت الباب لتجده كالۏحش ېهشم كل شيء حوله ولم يدري منذ متى وهي تراه وتشاهده هكذا لينظر لها بشړ كمن يريد أن ېقتلها ولكنها بالرغم من هول منظر الغرفة وملامحه المرعبة لم تخف وتقدمت نحوه بجرأة لم تدركها هي أيضا
ايه مضايق إني شوفتك بټعيط سألته بشجاعة لتجده يلهث بثقل ليقترب منها ولكنها ثبتت مكانها ولم تخف مثلما تفعلطب ما أنا عيطت قدامك بدل المرة ألف مرة.. ياما اخدتني في حضنك ده
تم نسخ الرابط