رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
وحتى الآن ينتظر اللحظة المناسبة حتى يواجهها ولكنه لم يستطع أن يفعلها بسهولة بعد أن فكر جيدا بكل شيء لا يريد أن يظهر ضعفه أمامها لا يريدها أن تعلم كم تغير لأجلها وقع في الحيرة شعر بالعجز لأنه قريب منها ولا يستطيع التحدث لها أبدا لم يعد يدري ما الذي عليه فعله وشعر وكأنه أقترب من أن يجن!!
علم كم كانت جيدة بعملها وكل زملاؤها يحترموها ويحبوها علم أيضا أن خالد زميلها لا يمر يوما إلا ويحاول أن يبدي بها إعجابه وحاول مرارا أن يقنعها أن تذهب معه بموعد وهي لازالت ترفض كم تمنى أن يذهب ويبرحه ضړبا ولكن كان سعيدا بأنها ترفضه أعطى له ذلك القليل من الأمل وظن أنها لا زالت تتذكره وأنها ترفض بسبب حبها له.
رأى كيف كانت سعيدة بإنجازها فرح كثيرا بإطراء الجميع عليها ولكنه كاد أن ېقتل ذلك الخالد الذي لا يكف عن ملاحقته إياها ولم يشيح بنظره عنها طوال الليلة شعر بعدم الإرتياح لذلك الرجل وأراد أن يفصل رأسه عن جسده كم شعر بالغيرة عندما رأى أن فستانها يكشف ظهرها بالكامل أراد لكل هذا أن ينتهي ولتعود معه كفاية بقا كده يا شيرين تعبتيني!! تمتم لنفسه وبعد أن لاحظ أن الجميع بدأ بالمغادرة فذهب كي ينتظر خروجها.
لم يرمش ولو للحظة واستمر في مشاهدة ما يفعلاه بينما يخلل شعره الاسود پغضب بالغ وأصبح يلتهم السچائر كالمدمن تماما لم ينظر لوجهه بالمرآة وفجأة تجرد من بروده وهدوءه المعهود ثم رآه يفتح لها باب السيارة وأخذ يبتسم لها فخرجت من السيارة ثم توجهت لبوابة منزلها فكادت شيرين أن تصعد ولكن ناداها خالد فالتفتت له مرة أخرى فاقترب منها كمن يريد أن يقبلها ووجد شيرين ترفضه وتبتعد عنه وهو يحاول أن يقترب منها رغما عنها فلم يسيطر آدم على نفسه بينما ثقلت أنفاسه.
أنتي ليه بترفضيني أوي يا شيرين وبتصديني هو أنتي مرتبطة او.. ولم يكمل سؤاله حتى وجد رجل مخيف الشكل يقترب منه ولم يدري آدم متى وكيف عبر الشارع ليفرق بينهما وفقد عقله وأخذ في تسديد اللكمات له بينما صاح صارخا به
ايدك دي هاقطعهالك يا ابن ميتين الكلب!
صدمت شيرين مما رآت من أين جاء ومنذ متى وهو يعرف أين هي وماذا تفعل لم تستطع التحرك من مكانها ولم تفيق إلا على وجه خالد الذي لم يظهر له ملامح من كثرة الډماء بسبب الضړب المپرح الذي تلقاه على يد آدم وبالكاد ذهبت كي تباعد بينهما
أنت كويس هتقدر تمشي لوحدك سألته بتوتر بينما ابتسم لها
متقلقيش
أنا كويس بس ليه مقولتليش إنك مرتبطة أنا مكنتش أقصد حاجة! أجابها وزاد توترها فلم تدري ماذا تقول. ذهب آدم مرة أخرى وجذبه من ملابسه وأوقفه أمامها
اعتذر لها يا كلب صاح آمرا پغضب شديد وأصبح كالشيطان ووجلت هي من وجهه الذي تغير به الكثير منذ آخر مرة رآته
أنا آسف وأوعدك مش هاجي جنبك تاني أخبرها مسرعا بعد أن ظن أنه سيلاقي حتفه الليلة إن لم يبتعد عن تلك المرأة بينما شعرت هي بغصة في حلقها ونظرت حولها لترى بعض المارة يشاهدون ما يحدث بينما لم يشيح آدم ولو لثانية واحدة نظره من عليها فلم تدري ما عليها أن تفعل وبالرغم من توترها جذبته من يده وتوجها ليصعدا لمنزلها.
صعد معها بينما لم يتفوه ايا منهما بحرف وما إن دخلت منزلها أغلقت الباب
متابعة القراءة