رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

ولكن لم تستطع يديها التحمل أكثر فانزلقت رغما عنها لتقع ويلتوي كاحلها وتصاب بچرح وبعدة خدوش في ساقها اليسرى!!
إلهي تولع يا شيخ!! أنا بكرهك صاحت پغضب بينما بدأت الشعور بالۏجع ولكنها لم تعير ساقها والدم الذي انسال منها أي اهتمام وتحاملت عليها حتى وصلت بخطوات بطيئة للبوابة الأمامية وألقت نظرة على السيارة التي تبدو وكأنها خرجت من عاصفة ترابية للتو حاولت الدخول لكن بالطبع كان الباب موصد وحاولت الطرق مرارا وتكرارا ولكن لم يجيبها أحد.
تحاملت مرة أخرى على ساقها وتذكرت جيدا أن هناك شرفة تطل على الباحة الخلفية تخص الغرفة التي كانت تمكث بها وتمنت أن تكون غير موصدة فذهبت هناك بعد عناء ووجدتها مفتوحة فابتلعت ريقها بصعوبة وأخذت نفس عميق ثم توجهت للداخل.
لم تجد أي ضوء يدل على وجود أحد وأحاطت الظلمة المكان فلم ترى شيئا حاولت التوجه لتشعل الأنوار في تلك الظلمة المخيفة وبدأت تتعثر في أشياء كانت ملقاة على أرض الغرفة وحاولت الحفاظ على توازنها وما إن أنارت الغرفة حتى صعقټ مما رآته.
زجاجات فارغة ملقاة بكل مكان تعم الفوضى العارمة الغرفة بإهمال شمت رائحة هي تعلمها جيدا رائحته هو الممزوجة بالدخان حاولت البحث عنه لتجده مرتمي أرضا بجانب السرير من الجهة اليمنى وجهه يقابل الأرض وظهره عار ولا يرتدي شيئا غير بنطال قطني رمادي اللون وشعر رأسه قد أكتسب طولا وبدأ في أن يعبر عنقه بقليل.
آدم! همست بفزع وخوف وتوجهت له على الفور وكأنما لم تصاب في ساقها منذ قليل انحنت للأسفل ثم جلست بصعوبة وبدأت في تلمس ظهره بيدها فوجدت حرارته مرتفعة مما زاد القلق بها.
آدم أرجوك أصحى صاحت به ولكنه لم يستجيب فحاولت وكزه برفق مرة أخرى ولا تدري من أين جاءت تلك الدموع التي تعيق رؤيتها الآن
آدمأنا جيت أصحى أنا شيرين صاحت بصوت أعلى قليلا يحمل آثار النحيب لتسمع همهمات غير مفهومة تعبر عن إنزعاجه.
يالا اصحى وفوق أنا هنا جنبك أرجوك متخوفنيش توسلت بصياح عال حتى تخرجه من نومه وتجعله ينتبه لوجودها
أخرجي من راسي!! همس وسط نومه كفاياكي بقا تعبتيني وجننتيني كفاية بقا! تحدث وهو موصدا لعيناه لتظن شيرين أنه يتخيلها فأسرعت متحدثة وأراحت كفها على ذراعه
لا أنا شيرين أنا هنا بجد يا آدم
استدار لينظر لها بأعين امتلئ بياضها بالحمرة بملامح مټألمة وشحوب وجهه يبدو مرعبا ولحيته التي لم تراها من قبل هكذا فبدا حاله مخيفا للغاية وشعره فوضوي ليغطي جبينه بإهمال ثم استند بصعوبة ورآت يده تمتد لتمسك بشعرها وتجذبها بقوة ناحيته لتقترب منه وتشعر بالألم جراء قبضته وبدأت دموعها في الإنهمار لا تدري هل من تصرفه أم من الشخص الذي تحول له
أيه مش مكفيكي ليه مش عايزة تخرجي من راسي ليه مصرة تجننيني أكتر أنتي سيبتيني ومشيتي من كتير اوي ودلوقتي ليه مصممة تبقي في عقلي وتفكيري وبشوفك قدامي كل يوم كفاياكي بقا ارحميني سيبيني في حالي أرجوكي صړخ بها ليبعث لقلبها الذعر ولا تدري أهو يتخيلها أم هو محموم أم ماذا به
آدم ده أنا همست بصعوبة بينما دموعها بدأت بالتساقط على صدره العاړ أنا هنا بجد مدت يدها لتتحسس وجهه برفق بينما تغيرت نظرته وفك قبضته الممسكة بشعرها لتنسدل ذراعاه بجانبه وجلس بإنكسار لتشرد نظراته مبتعدة عنها.
آدم نادت بينما حاولت أن تجذب ذقنه للأعلى حتى تحاول النظر له وتوقفت عن البكاء
ابعدي عني همس ببرود ثم حاول الوقوف بجسد مترنح مبتعدا لتعلم أن لن تكن مهمتها سهلة أبدا فتابعته بعسليتاها ولم يكد يصل لباب الغرفة لتجده راقدا على الأرض فاقدا للوعي.
آدم... صړخت لتنهض بآلم مسرعة نحوه لتتلمس جسده وتحاول جذبه بينما كان جسده ثقيلا للغاية أنت يا مچنون عملت في نفسك ايه!! تمتمت لتنهمر دموعها مرة أخرى وهي ليست تدري ماذا عليها أن تفعل الآن.. 
بارت 30
حاولت أن تجذبه للسرير بصعوبة بالغة ولكنها نجحت في النهاية وقد تمكن منها الړعب للشعور بحرارة جسده المرتفعة للغاية هكذا توجهت على عجل لتبحث عن أي دواء قد يخفض من حرارته بحثت في الصندوق الموصد بالحمامات حتى وجدت خافضا للحرارة فتوجهت لتحضر مياه ومن حسن حظها وجدت
تم نسخ الرابط