رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

ده من الأول خالص أنت بس لو تبطل عصبية وتحكم كانت كل حاجة اتغيرت جالت في رأسها بعض الذكريات ورغما عنها انسالت دموعها منهمرة على وجنتاها
بس تعرف!! أنا عايزاك بالرغم من سيطرتك وعنادك وتحكمك والۏحش المفترس اللي جواك ده عايزاك زي ما أنت أنا مش هبعد عنك تاني أبدا حتى لو موتني بإيديك استحالة ابعد أنا مش هاقدر أصلا ابعد كفاية العڈاب اللي شوفته وأنا بعيد عنك اصحى يا آدم أصحى أرجوك وكل حاجة هتكون كويسة أنت وحشتني اوي يا آدم همست بوهن وأعين باكية
افندم اديني صحيت.. عايزة ايه فجأة سمعت صوته لتندهش وتتسع عسليتاها
آدم.. أنت.. أنت كويس حاسس إنك أحسن حاسس بإيه دلوقتي انهمرت الأسئلة من شفاها رغما عنها
ايه اللي جابك هنا سألها بجفاء
أنا رجعت رجعت على طول عمري ما هامشي تاني صاحت بإصرار لتجد شفتاه تنزوي بسخرية ثم ارتسمت ملامح الصرامة على وجهه مرة أخرى
آه ما أنا سمعت الكلام ده قبل كده
المرادي مش زي أي مرة أنا ع..
ايه القرف ده كمان قاطعها متمتما دون أي أكتراث لما تقوله ليخلع الإبرة التي توصل المغذي من يديه
لا يا آدم الدكتور قال إنك ل...
فارق معاكي اوي مرضي!! يا حنينة! ضحك مجددا بسخرية
طبعا فارق!! بطل سخافة بقا أنا هاكلم الدكتور عش..
اسمعيني كويس قاطعها حازما أنتي مالكيش دعوة بيا! امشي اطلعي برا ومترجعيش تاني يالا أنا مش عايز أشوف وشك أبدا
استمعت لما قاله وقد بعث كلامه اللاذع دموعا لعسليتاها لتستقر بهما حبيسة ولكنها أدركت أنه غاضبا منها ومن تصرفاتها ابتلعت ريقها ثم لم تعير كلامه اهتمام وتوجهت حتى تحضر له بعض الطعام وكل ما برأسها هو إيجاد طريقة كي يغفر لها وألا يعاملها بتلك القسۏة صممت على أن تستعيد هذا الآدم الذي كان معها منذ شهران ولن تتوقف إلا عند عودته لها!
مش أنا اللي تستسلم يا آدم يا رأفت!! تمتمت بينما أكملت تحضير الطعام له واخذت كل الوقت حتى تحاول السيطرة على نفسها وعلى رد فعلها عندما تواجهه ثانية.
رجعت ليه وجت من نفسها ولا مراد هو اللي كلمها يا ترى ايه الدافع ورا مجيتها دلوقتي ليه دلوقتي بعد ما اتعودت أشوفك بس في احلامي وخيالي.. الله يحرقك يا شيرين!! ت
ظل يفكر بينما أنسابت المياة على جسده وظل يخلل شعره پغضب كم يحاول ألا يفقد سيطرته ثم بعد فترة أغلق المياة وأوشك على الإلتفاف بمنشفته ولكن بمجرد لمح نفسه بالمرآة تعجب لما يراه
ده أنا بقيت رجل الكهف!! أنتي السبب! ملعۏنة! تمتم بينما شرع في حلق ذقنه التي أصبحت كثيفة للغاية وعندما انتهى كان لا يزال هناك القليل من الشعر بذقنه فنمقه وفكر ألا يحلقها تماما.
شرد بالمرآة وفكر أنه إذا تعامل معها برفق فقد تغادر مرة ثانية وإذا عاملها بقسۏة فسيعطي لها سببا قويا حتى تغادر!! ففي الحالتين هو لا يثق برد فعلها.
توجه مرة أخرى للمياة ليزيل آثار الشعر الكثيف وشعر بصداع كاد أن ېهشم رأسه ولم يستطع التفكير بأي شيء الآن فقرر الصمت وما إن تذكر دموعها وإخباره لها بأن تغادر أسرع ملتفا بمنشفته ثم توجه للخارج على عجل ليراها تجلس وبجانبها صينية الطعام لينظر لها مقطبا حاجباه بينما نظرت له بتعجب وسألت نفسها هو ماله شكله خاېف كده ليه
تجاهلت ما فعله وأشارت بيديها للطعام يالا عشان ميبردش ولازم تاكل وتهتم بصحتك كويس الفترة دي ومتنساش تاخد الأدوية بعد الأكل
نظر لها بتحفظ وحاول السيطرة على نفسه وكبح مشاعره التي تصرخ به حتى يتوجه إليها ويحتضنها وليذهب قلقه للچحيم.
مش عايز! أخبرها بجفاء ولكنها لم تكترث
وكمان لازم تلبس حاجة ده أنت يا دوبك حرارتك نزلت بالعافية وفعلا مش هاقدر أشوفك تعبان تاني أخبرته بينما توجهت نحوه ووقفت أمامه لتتلمس ذقنه بلطف أرجوك يا آدم يالا اقعد كل وأنا هاجيبلك حاجة تلبسها تبسمت له ثم توجهت خارج الغرفة ليتتبعها برماديتاه ليجد سروالها ممزق وهناك آثار دماء على ساقها وهناك القليل من العرج بخطواتها ورغما عنه وجد قلبه يخفق بشدة
يا ترى عملتي ايه يا غبية انتي!! تمتم وخلل شعره وتوجه ليجلس على الأريكة لتتسلل رائحة الطعام إلى أنفه
تم نسخ الرابط