رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

أسمع من ال security إنك سيبتي البيت وجيتيلي! ايه اللي حصل عشان تعملي كل ده!
لانت حدة نبرته ثم خجلت هي من تفسيره لموقف زينة وتأكدت أن وجهها أصبح كالجمر فهو الآن يعطيها مبررا لعلاقاته النسائية وكأنه تغير كليا.
تنهدت ثم حاولت السيطرة على نفسها قليلا فيه صورة كده ليا أنا وأنت لما كنت.. لم تستطع أن تكمل وشعرت بيداه التي لا زالت ممسكتان بيديها قد قوت مسكتهما كمن يطمئنها لتتحدث
لما كنت ايه كملي.. سألها وقد فهمت أن صبره قد نفذ
بتحضني همست بهدء متحاشية رماديتاه اللتان تتفحصا كل شيء بها
وفيها ايه
ده سؤال بجد ولا بتهزر معايا! اندهشت من سؤاله وقد عادت جرأتها
أنا بعمل اللي على مزاجي ومحدش ليه دعوة أنا بعمل ايه.. وعموما أنا مش فارق معايا أجابها بغروره وترك يديها وتجول بالغرفة بوقفته الشامخة وتعامل مع الموقف كأنه لا يعني له شيء نهائيا
لا بجد!! طب إذا كنت أنت مش فارق معاك فأنا فارق معايا.. صاحت به پغضب وتبعته دي سمعتي.. تفتكر الناس هتشوفني ازاي وتفكر فيا ازاي بعد صورة زي دي سألته مستاءة من رد فعله فهي لم تتوقع أن يكون هكذا
يفتكروا اللي يفتكروه أجابها ببروده المعتاد الذي قد كرهته كثيرا مما زاد من ڠضبها وحدتها
آدم أرجوك أنا مش هاقبل أن سمعتي حاجة تسوئها بالمنظر ده ولازم نلاقي حل أو نصرح ب..
مش هانعمل حاجة ومش هتتكلمي ولا تتناقشي معايا في الموضوع ده تاني آمرها بنبرة لاذعة وشرد نظره لخارج النافذة وهي تكاد أن تجن من بروده وغروره بنفس الوقت فهو يتحدث كمن لديه الحق في فعل أي شيء وقتما شاء
تمام اوي.. أنت مش فارق معاك ولا هامك.. حقك بردو!! مش فارق معاك تظهر قدام الناس مع واحدة ست ولا واحدة مش محترمة كل يومين دي قراراتك وأسلوب حياتك وأنا محترماه أيا كان وماليش علاقة بيه ولا ليا حق اتدخل فيه ولا أقولك تعمل ايه ومتعملش ايه ولا تتصرف ازاي ومظنش إنك عيل صغير عشان حد يقولك تتصرف ازاي!
أنا شايفة كويس إنك بتتعامل مع الموضوع زي ما اتعاملت مع إدعاءات الإغتصاب والتحرش قبل كده وبتتعامل ببرود وسلبية مع كل اللي بيقول أنك بتمثل أفلام محتواها تافه وتستهدف بس الستات والمراهقات ده كله حاجة تخصك ومليش حق اتدخل فيها..
لكن لما الموضوع يتطور لسمعتي ويتطور أنه يخصني فأنا مش هأقف متكتفة مش هاسكت عن حقي ولا هاسكت قدام اللي يشوه سمعتي وصورتي في عين الناس.. ولو أنت يا آدم معملتش حاجة أو صرحت تصريح معقول ومنطقي عشان الصورة دي فأنا هتصرف ولوحدي وهاعمل اللي عايزاه ومش هاستنى اعتمد عليك في حاجة!!
دي حياتي الخاصة بعيد بقا عنك وعن جو الشهرة والكلام ده كله وماظنش هكون مبسوطة لما حد يقول إن فيه علاقة تربطني بواحد زي.. توقفت فجأة بعد أن أنفجرت بالكلام وهو مازال موجها ظهره لها ثم همس ببروده المعتاد
سكتي ليه كملي! واحد ايه زي يا شيرين قاطعها سائلا بعد أن ألتفت إليها لينظر لها ويرى تعابير وجهها
واحد ممم.. اللي أقصده إنك.. واحد.. تلعثمت ثم أخبئت عينها اليسرى خلف شعرها الفحمي وحاولت أن تهرب من تحديقه بها لتجده يمسك بكتفاها رغما عنها ويجبرها أن تنظر له بعينه
اتكلمي آمرها ولكن ليس بجفاء وقسۏة مثلما يفعل دائما لم تدري ماذا هناك خلف تلك النبرة الجديدة مما دفعها للتهرب منه أكثر ولكنه
أقترب منها رغما عنها 
ليه اتوترتي فجأة واحد زي ايه يا شيرين صاح بها متسائلا ولكن لم تعلم هي أكل ما يريده أن تكمل حقا أم يريد أن يعلم ماذا تظن به ما هو بالنسبة لها كيف تراه ماذا تعتبره بالنسبة لها فكرت شيرين بسرعة في أي إجابة ذكية حتى لا تعقد الأمور أكثر من هذا أو تجرحه بكلام قاسې
واحد متربطنيش بيه غير علاقة شغل مش أكتر أخبرته بعد عدة محاولات لإيجاد رد ذكي ولا يجرح مشاعره أو كرامتها أمامه سكتت ثم أشاحت بنظرها بعيدا وهي تتمنى ألا يغضب أو يقع في بؤرة صمته وهدوءه اللذان بمثابة الرياح التي تسبق العاصفة. 
نظرت له نظرة خاطفة لتحاول فهم أي شيء من تعابير وجهه أو تستنج شيئا ولكن هيهات! عندما يصر على ألا يكون واضحا فهو أكثر شخص بارع في هذا.
مبتربطناش غير علاقة شغل!.. هو ده كل اللي مضايقك سألها بهدوء بنبرة فارغة من المشاعر ومن كل شيء وعاد ليضع يده بجيوبه وقد لمحت القليل من غروره بوقفته
ايوة يا آدم! الكل شايف إن مبيربطنيش بيك غير الشغل وبس! ومش كويس إن الناس تشوف إننا م..
وأنتي شايفة ايه
شايفة ايه!! تقصد ايه بالظبط
شايفة إن كل اللي بيربطنا ببعض الشغل وبس سألها ليبعث التوتر بها ولم تستطع أن تتفوه بأي شيء وحاولت التهرب منه مجددا فهي حقا لا تدري هل تجيبه بنعم فإنها منذ
تم نسخ الرابط