رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
وأنها تحركت من روما بقطار او بوسيلة برية إلي بلد آخر ومنها إلي لندن!! ألهذا الحد هي تريد الفرار منه ولكن لا ليس آدم رأفت من يستسلم بسهولة! جلس يومها يفكر ويفكر كيف ستكون أول مقابلة لهم وأين عساها أن تكون وماذا تفعل! أيراقبها أولا أو يذهب لها على الفور!!
يخربيت كده يعني هي لندن دي اوضة وجنينة! وحبك تدريس تاني يعني سابتني عشان الشغل ولا بتخدعني ولا ليه أصلا عملت كدهأنا عملتلها ايه لكل ده! ماشي أنا هوريكي وهخليكي ټندمي على عملتك السودة دي! ورحمة أبويا ما هتستجري بس تفكري تعمليها تاني
فكر بينما أعد حقيبته ثم نظر لها ولم يدري ماذا عليه أن يفعل.. هل يبحث عنها بنفسه أم يعين أحدا بدلا منه.. لم يستطع أن يتحمل غيابها أكثر من ذلك وشعر أنه بحاجة لبعض من النصح فلم يفكر إلا بزينة فحدثها
آدم Are you Okay ما إن سمعته يهمس بإسمها هكذا إلا وشعرت أن هناك شيئا كما أن صوته كان مختلفا
أنا لاقيتها أخبرها بإقتضاب وخفقات قلبه تسارعت بشدة
لقيت شيرين Seriously! ازاي لاقيتها ولا هي جت ولا ايه حصل
لا هي متعرفش حاجة أنا لاقيتها في لندن اجابها في وهن
لندن!! صاحت متعجبة وأكملت بتعمل ايه هناك
بتدرس ادارة أعمال أظن.. مش عارف ادور في الجامعات ولا ابعتلها حد ولا اروح أنا.. ولا مم.. تردد وهو لا يدري حقا ما الذي عليه فعله
آدم!! صاحت به مقاطعة اياه أنا مش هاقدر اتخيل أنت عامل ايه Now! وبردو أكيد حاسس بحاجات كتيرة بس I dont know anything about it عشان أنا عمري ما اتحطيت في الموقف ده وعارفة إنه صعب عليك اوي.. بس لازم تهدا الأول عشان تعرف تفكر صح! ممكن تهدا Please عشان خاطري
لاهتهدا الأول وأنا هقولك تعمل ايه قاطعته ثم أخبرته بالتفصيل بما عليه أن يفعل
لم يصدق أنه يفصله سويعات عن رؤيتها حتى ولو من بعيد فسيراها سيرى ماذا تفعله سيراها وهي تفعل كل شيء لن تغيب عن نظره ولو لثوان معدودة. بعد معرفة أنها تعمل بأحدى أنجح الجامعات كينجز لندن لم يصدق أنها أستطاعت أن تفعلها وبمفردها عرف مواعيد محاضرتها وقرر أن يراقبها من بعد أولا ثم سيتبعها لمنزلها ثم سيذهب لها باللحظة المناسبة.
وما إن وصل حتى بدل ملابسه بسرعة وحاول أن يرتدي وشاحا صوفيا حول رقبته ورفعه قليلا ليداري ملامحه حتى لا تلاحظه وكذلك ارتدى قبعة رمادية وتوجه مسرعا للجامعة وسأل عن أقرب بوابة لكليتها وانتظر لأن يراها تذكر كل ما أ خبرته به زينة وحاول ألا يتصرف أو أن يفقد سيطرته دون
أنتظر منذ السابعة صباحا ورآها تدخل في الثامنة إلا دقائق وفي تلك اللحظة شعر كأنما توقف الوقت من حوله بالرغم من أنه رآها لثوان فقط وكم تمنى أن يهرع إليها يسألها هل أنتي بخير تمنى أن يحتضنها أو أن يختطفها حتى لو كلف الأمر ولكنه أوقف نفسه وحاول السيطرة على أعصابه وتمتم هانت.. هانت اوي يا شيرين بس ساعتها مش هاسيبك تغيبي عني ولو ثانية واحدة
ظل منتظرا خارج أقرب بوابة وبالكاد كبح جماح غضبه كلما مرت الدقائق ولم يصدق أنها خرجت بعد ما قاربت الساعة من التاسعة مساءا وكانت تحمل العديد من الكتب والمراجع وأشياء أخرى..
انتظرت بالمحطة ثم استقلت احدى الحافلات العامة فتبسم بسخرية وصعد بينما احكم الوشاح على رقبته وجذب القليل على فمه وتأكد من تثبيت قبعته على رأسه وكان يلعن تحت أنفاسه ألا تلاحظه وبالفعل تمكن من الجلوس خلفها دون أن تراه فقد كانت منشغلة بشيء ما على هاتفها.
لم يشيح بنظره ولو لثوان عنها فوجدها تنظر خارج النافذة بحزن وتطلع كل مكان تمر به ولكن يبدو أنها كانت شاردة فتبسمت بحزن وإنكسار ولكن لا يدري لما تفعل ذلك ففكر متمتما يا ريت بس أقدر أعرف بتفكري في ايه وايه اللي مضايقك كده.
وما إن توقفت الحافلة بمحطة بساوثورك نزلت شيرين فتبعها وحملت ما معها من أشياء ووضحت المشقة عليها.
يوووه! أنا ليه عنيدة وصممت أشيل كل البلاوي دي يا ريتني بس كنت وافقت إن خالد يوصلني البيت! صحيح أنا شخصية معقدة من الرجالة وغبية استحملي بقا يا ست ال Strong Independent Woman
فكرت بحنق وظلت تسير حتى منزلها وبعض الهواء عبث بشعرها الفحمي فتساقط على عيناها فلم تستطع أن ترى أمامها فبحركة عفوية حاولت أن ترفع خصلاتها فسقطت المراجع من يدها ولم يساعدها أحد لحملها
بتعملي ايه بس يا غبية أنتي!! تمتم آدم في ڠضب ثم لحق
متابعة القراءة