رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
وشعر بالجوع فهو لم يأكل منذ أيام.
شرع في تناول الطعام الذي كان لذيذا للغاية وما إن دلفت الغرفة وهي ممسكة بملابس أحضرتها من غرفته توقف ورفع نظره لها ثم نهض وتوجه مسرعا نحوها ليحدق بعسليتاها فتوقفت رغم عنها بجوار السرير
ايه فيه حاجة سألته ببراءة أزعجته لتلاحظ
تثاقل أنفاسه وازدياد عقدة حاجباه وبدون أية مقدمات وكزها لينبطح ظهرها على السرير
آدم أنت بتعمل ايه أنت اټجننت! صاحت به بينما حاولت النهوض مستندة بكوعيها على السرير ورآته يدنو منها دون أن ينظر لها وتفقد ساقها ليجدها مچروحها وكاحلها به ورم واضح.
رفع نظره لها لتستفسر رماديتاه ولكنها تظاهرت بالغباء ورفعت حاجباها بإستفسار فهي لن تتقبل تلك المعاملة الصامتة فهو ليس بأبكم وليست هي بصماء!
تقصد ايه! اجابته سائلة متظاهرة بعد الفهم
رجلك يا غبية ايه اللي حصلها صاح بها پعنف لتتوتر قليلا ولكن تحكمت بأعصابها
شخص غبي راح في حتة بعيدة واستخبى وافتكر إن محدش هيلاقيه اتاريه كان بايت في نفس الأوضة اللي كنت بايتة فيها هنا وقفل البوابة الرئيسية عشان محدش يعرف يدخل.. عشان كده كان لازم الاقي حل اني انط من على البوابة عشان اجي اشوف الغبي اللي وحشني أخبرته بتحفز
عايزة تقوليلي إنك اتشعبطتي على البوابة ووقعتي صاح متعجبا بعد أن ضحك بسخرية
آه اجابته ببساطة
يا سلام!! مشهد إنما ايه! انظر فتاة تضحي من أجل حبيبها هافتكره وأنا بصور فيلمي الجاي استمر بالضحك ثم وجه ظهره لها وسار مبتعدا لتشعر هي بالڠضب فنهضت وتبعته ثم نظرت له پغضب
هتعملي ايه بټهدديني مثلا سألها بسخرية
اعتبره ټهديد بقا ولا اعتبره زي ما تعتبره صړخت به وتوجهت خارج الغرفة صافعة الباب خلفها بحنق.
بعد قليل جلست بغرفته بعد أن أستحمت وتذكرت أن كل ملابسها التي أحضرها لها من قبل تقع في الغرفة الماكث بها الآن ونست أن تأتي بأية ملابس لها فقد تركت حقائبها بمنزله وبمجرد تذكرها ابتسمت لإختياره أن يكون هناك بدلا من غرفته تلاشت إبتسامتها ليحل مكانها الحزن لمظهره الفوضوي عندما وقعت عيناها عليه ثم ابتسمت مجددا لأنه بمجرد حضورها وجدته يعتني بنفسه مرة أخرى!
مشت بخطوات بطيئة متعبة فهي لم تسترح من السفر وأكملت يومها بالبحث عنه وإعداد الطعام وانتظاره حتى يستيقظ بالإضافة إلي آلم ساقها شعرت بالنعاس رغما عنها فهي تريد أن تقضي الوقت معه.
طرقت الباب برفق ثم لم تسمع صوته فدخلت الغرفة لتجده يرتدي البنطال التي أحضرته ولم يرتدي شيئا آخر
آدم أنت كنت سخن من ساعتين وعمال تترعش أرجوك ألبس حاجة همست بتعب وهي في طريقها لغرفة الملابس وهو لم يلتفت حتى لها ولكنه شعر بنبرتها الغريبة المتعبة.
عارفة أني تأخرت وعارفة إني جرحتك وعارفة كويس اوي أنت بتفكر ازاي دلوقتي وده من حقك مش هاقولك لأ على حاجة أبدا اختار واتصرف زي ما تحب عايز تراقبني ولا عايزني اقد معاك في بيتك أو ارجع لشغلي معاك بشروطك وتحكماتك ماشي براحتك.. وأنا مستعدة أعمل عشانك اي حاجة عشان تسامحني أنا آسفة يا آدم همست بجانبه وهي ما زالت ممسكة بيده لتراه ينظر لها ببرود لم تستطيع أن ترى شيئا برماديتاه غير الفراغ.
أنتظرت حتى يقل أي شيء ولكنه ظل يعطيها تلك المعاملة الصامتة لتدرك أن أمامها طريقا طويلا حتى يعود طبيعيا معها.
أي حاجة! سألها بعدما آخذ وقته في التفكير ولكن مازالت عيناه لا تفيضان بالحب مثلما رآته من قبل
ايوة.. اي حاجة اجابته هامسة ليتمعن في ملامحها المتعبة ولكنه لم يريد أن يتحدث معها الآن
نهض من جانبها وتوجه خارج الغرفة وتبعته بعسليتاها متعجبة ولم يلبث إلا دقيقتان وعاد بيده شيئا لتجده يجلس
متابعة القراءة