رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
قوة ولكن عندما تذكر الړعب والفزع بعيناها ودموعها التي لم تتوقف ندم حتى كره نفسه وتمنى أن يصبح مېتا.. قرر ألا يغصبها على شيء مجددا قرر أيضا أنها تستحق الكثير وعد نفسه ألا يبالغ بسيطرته كما أنه سيحاول أن يعاملها ببعض المنطقية والصبر.. فهو يعلم جيدا أنه ليس من السهل احتماله
أنا جيت ليه الدنيا أصلا! مين أنا عشان أجرح اللي بحبها وبيتمناها قلبي كل ثانية! تمتم ثم اقترب منها يشتم رائحة شعرها الفحمي الذي عشقه حد الثمالة ثم نهض وأجرى بعض المكالمات الهاتفية لأنه يحتاج لملابس وكذلك طعام فهو لم يجد أي شيئا بمبردها كما تحدث أيضا إلي زينة قليلا حتى يطمئن عليها ويخبرها كم هو سعيد الآن بمجرد رؤيتها ولكنه أبقى التفاصيل لنفسه.. فبالرغم من مدى قربها منه هو يغار من أي مخلوق كان ولا يريد أن يشارك أي شيء يتعلق بعلاقته مع شيرين لأي أحد.
صباح الخير همس بصوته العميق
صباح الخير
نمتي كويس
اوي.. عمري ما نمت وأنا مرتاحة كده أجابته بينما غطت وجهها بكفيها الصغيرتان بسبب ما تفوهت به منذ قليل
أنا كمان ومفيش داعي لكسوفك ده على فكرة أخبرها مبتسما
هي.. هي.. الساعة كام تسائلت متلعثمة محاولة تناسي ما قالته للتو
تمانية إلا..
عدلت من جلستها لتنظر له وقد ارتدى ملابس مخالفة لما ارتداه الليلة الماضية ويبدو عليه الانتعاش تعجبت من أين آتى بتلك الملابس ولكن بالطبع هو يفعل أي شيء!! تطلعت لملامحه الهادئة للغاية ويبدو عليه شيئا يثير الريبة!! هو فعلا مبسوط!! آدم رأفت مبسوط!! أنا أكيد بحلم !! لم تصدق عيناها
هرعت للمرآة لتنظر لنفسها لتجد شعرها اشعث وغير مرتب لتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها وسمعت صوت ضحكاته تعلو من رد فعلها ثم نهض وتقدم نحوها
مش قولتلك حلوة مسك يدها الاثنتان ثم نظر لها بحب لم تعهده من قبل فتعجبت ثم ضمھا لصدره في عناق تمنت لو دام طوال ما حييت ثم قبلها على جبينها يالا عشان نفطر جذبها بخفة وتبعته لتشاهده قد أعد الطعام والقهوة أيضا
أنت اللي عملته صاحت متعجبة
تقصدي الفطار! سألها لتنومأ له آه أنا اللي عملته
ايوة.. وعلى فكرة ده اللي مبيبطلش شتيمة لو مبطلتيش ټشتمي حذرها برقة بينما لمس شفتاها بسبابته بلطف مداعبا إياها
ممم... آدم شكرا شكرته وأومأ لها وظل ينظر لها بينما تناولت كوب قهوتها لتستنشق رائحته
متقلقيش.. مفيهوش لبن أنا فاكر أول مرة كنتي بتدوري على ال Creamer ومبتحبيش طعم اللبن في القهوة! نظر لها بينما عقد ذراعيه ووقفته الشامخة المعتادة تثير چنونها فأخذت تصنع له شطيرة ثم توجهت نحوه
شيرين.. مبحبش حد يقولي أعمل ايه.. وكمان مش عايز اكل
هتآكل يا آدم بمزاجك أو حتى ڠصب عنك صاحت بتحفز ليجدها تجلس على ركبتيها وتقدم له الطعام رغما عنه فاضطر أن يأكل بين ضحكاته وقد اعتلته حتى أصبحت تواجهه فنظر لها وهي تطعمه وقد انتهى من الشطيرة بأكملها ثم لم يدركا إلي متى ظلا يحدقا إلي بعضهما وتثاقلت أنفاسهما كما لم يدري أيا منهما متى حاوط خصرها بيداه الاثنتان كم تمنيا لو توقف الوقت حولهما كم عشقت تلك الإبتسامة التي لم يمهلها القدر أن تراها من قبل وكم عشق هو قربها منه..
مش هاتروحي تاخدي شاور ولا حابة تعيدي اللي حصل امبارح سألها بقليل من الخبث والدعابة ليجدها تحمحم وتنهض لتبتعد عنه مسرعة وتسمعه يصيح خلفها أنا على فكرة معنديش أي مانع نكررها ونزود عليها كمان تفرقت شفتاها من دهشة ما سمعته ووسعت عيناها ثم فرت مسرعة للحمام لتتمتم
ساڤل!!
لم تتوقف عن الابتسام ولو لثانية واحدة لا تعلم ولا تدري لما هي سعيدة هكذا نست سبب مجيئها للندن من الأساس
لو بس يبطل سيطرته الزايدة عن اللزوم ديه! طبع هباب بس لو يبطله كل حاجة هتكون تمام تمتمت بينما استمتعت بانسياب المياة الساخنة على جسدها وظلت تفكر بكل لحظة اقترب منها كيف قبلها وكيف نام بالقرب منها طوال الليلة الماضية تلك الابتسامة التي تكاد أن تفقدها عقلها إعداده للطعام لها ولأول مرة شعرت بأنها شخص مهم لدى أحد!
سمعت طرق على باب الحمام ناوية تفضلي جوا طول اليوم ولا ايه! صاح متسائلا
خلاص اهو قربت أخلص أجابته ثم تمتمت لنفسها وهو ماله خلصت ولا لأ!!
متابعة القراءة