رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
شيئا ما سيحدث ولكن لا يعلمه فكر بجواز السفر التي كانت ممسكة به عندما كان يراقبها ما زال أيضا متعجبا كيف قبلته هكذا لماذا أصبحت لطيفة للغاية معه وإذا تغيرت تجاهه لماذا أيضا لم تجيب عليه هذا الصباح
تمزق عقله مفكرا في كل شيء متعلق بشيرين ولم يدري منذ متى كانت تقف أمامه بغرفته وبماذا تتحدث
أنت كويس سألته برقة فنظر لها ولم يدري بم يجيبها فابتسمت له ثم توجهت نحوه وسألته ممكن أطلب منك حاجة فأومأ لها بالموافقة عايزة اتمشى معاك شوية ممكن أخبرته بينما الخجل يبدو عليها فتبسم لها ثم توجها للخارج وساد بينهم الصمت.
آدم لم يشعر هكذا من قبل تملؤه الحيرة والإحباط في آن واحد ولكنه لن يتحدث لها بشيء مرة أخرى سينتظرها هي أن تبدأ بالحديث بعد تفكيره بما حدث صباح اليوم وما حدث منذ قليل قد كان هذا كافيا كي يجرح كبرياء آدم رأفت!
حاولت التفكير كيف عليها أن تتحدث له وكيف تبدأ بالحديث عجبتك الحفلة حمحمت ونبرتها متوترة فلم تجد منه إلا إماءة بالموافقة وصمته المعهود مازال قائما.
مش عايز حاجة أخبرها ببرود
بس النهاردة عيد ميلادك وفيه حفلة و..
أنا عمري ما اهتميت بالحاجات دي.. قاطعها ولكنها كانت مصممة
عموما أنا جبتلك حاجة ونفسي تعجبك بالرغم من بروده الذي تعودت عليه أخرجت صندوق هدايا صغير ثم قدمته له فتناوله منها ثم وضعه بجيب سترته بعد اهتمام
مش هتشوف جواه ايه سألته بعفوية بينما توقفا عن السير ولم تجد إلا رماديتها تخترق عيناها پغضب فبدأت بالتوتر والقلق من رد فعله الغريب وتعالت أنفاسها لا تعلم لماذا بينما اقترب منها ولم تستطع
تناول الصندوق الصغير من جيبه بعصبية مبالغ بها ومزق الغلاف وما زال ينظر لها وهي لا تدري لماذا أصبحت خائڤة هكذا وتمنت أن ينظر في اتجاه مخالف حتى نظر لهديتها فحاولت استجماع قوتها ثم تحدثت
أأنا عارفة إن أكيد عندك ولاعات كتيرة بس أنا كان نفسي اجيبلك حاجة تفضل معاك على طول ففكرت أنك دايما مبتستغناش عن ولاعة معاك و.. ممم... أنا بحب الدهب الأبيض وعملتها مخصوص ليك أخبرته وأطلقت زفرة بتوتر وقلق بينما ينظر هو للقداحة المحفور عليها اسمه من الوجهان قد أعجبته كثيرا ولكنها لا تدري ما الدافع وراء غضبه هذا من الهدية وظنت أنها لا تعجبه فنظر لها مرة أخرى ثم وضعها بسترته ووجه له ظهرها وكاد أن يذهب ولكنها صاحت عن بعد
ليه كل العصبية دي ليه بتعاملني كده عملتلك ايه عشان المعاملة دي منك أنا بحاول على قد ما أقدر إني معصبكش ولا أضايقك بحاول أشوفك مبسوط ليه يا آدم مصمم على طريقتك دي معايا! صاحت به بعصبية هي الأخرى بنبرة امتلئت بالنحيب وبدأت في البكاء بعد أن أحست أنها لن تستطيع أن تتحمل أكثر من مزاجيته التي لم تستطع تفسيرها مما جعله يغضب هو أكثر ولكنه يكره أن يراها هكذا فالټفت إليها ليواجهها وحاول السيطرة على غضبه قدر المستطاع
المشكلة فيا أنا دي مشكلتي أنا مالكيش دعوة بيها أخبرها بضيق ولم تتوقف عن البكاء
وايه هي المشكلة دي صاحت بحړقة سائلة بين نحيبها
عايزة تعرفي فعلا سألها بجدية
ايوة عايزة أعرف
اللي بيجبلي أي حاجة بيسبني ويمشي بتفضل معايا الحاجة ومش بلاقي اللي جابهالي ودايما بتفكرني باللي بيسبني ويمشي مبقتش بحب اخد حاجة من حد عشان كده.. صاح بعد برهة بعصبية ثم توتر فجأة وأقترب منها
دايما حظي كده دايما ده بيحصل معايا.. وأنا مش عايزك تمشيي.. أرجوكي خليكي جنبي خليكي معايا انخفض صوته فجأة وقد لاحظت الضعف يبدو عليه وهو عاقدا لحاجبيه وينظر بعيدا عنها كأنه لا يريدها أن تراه متوتروضعيف هكذا
أنا معاك يا آدم.. أن معاك دلوقتي.. دي أهم حاجة حاول متفكرش غير في كده! توقفت عن بكائها ثم لامست ذقنه برقة حتى تتقابل نظراتهما تريد أن تجعله يشعر بالأمان والطمأنينة ولكن أنى لها هذا وهي ستغادره بالفعل.
وبالرغم عنه نظر إليها ولم تشعر بعدها بأي شيء قد توقف الوقت من حولهما لم تسمع ولا ترى شيئا غير الصدق بعيناه ونست كل شيء نست علاقاته وقاحته غروروه وبروده وغضبه وسيطرته نست أنها ستتركه الليلة وللأبد... لم ترى إلا رجل خائڤ ممزق القلب أمامها وبسببها أدركت أن كل ما تفعله خطأ وبكل ما داخلها من شجاعة أرادت ألا تراه هكذا..
أنتي كدابة هتسبيني زيه.. صړخ بها ولكنها
متابعة القراءة