رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

لها فلم تفهم ما عليها فعله فنظرت له بأعين متسائلة فأومأ لها كي يطمئنها
يالا.. آمرها بلطف فابتلعت ريقها وهي لا تدري ماذا سيفعل بها ولكن رماديتاه الرائقتان هكذا وملامح وجهه الهادئه قد شجعتها قليلا فوضعت يدها بيده على حذر ثم جذبها برقة فنهضت معه والخجل يطغى عليها وهو هكذا بجانبها شبه عار و ذهب معها ليقفا أمام خزانتها ونظر يبحث بين ملابسها ثم أختار لها رداء نوم
البسي ده آمرها مجددا ولما تخلصي قوليلي أخبرها ثم ترك الغرفة وغادر للخارج
زفرت كمن كاد أن يلقى حتفه مخټنقا ثم بدلت ملابسها ونظرت لنفسها بالمرآة فالرداء ليس بڤاضحا فتعجبت ماذا يريد أن يفعل بها.
توترت قليلا ثم رفعت شعرها للأعلى وخرجت تبحث عنه فوجدته مستلقيا على الأريكة أقتربت لتركع بجانبه لتدرك أنه نائم ويبدو عليه الإرهاق والتعب لاحظت إنتظام أنفاسه فعلمت أنه لا يتظاهر بالنوم تطلعت لوجهه النائم لازال كما عهدته من قبل ملامحه المشدودة كمن يتألم عقدة حاجباه أنفه الحاد طريقة زمه لشفتاه ذقنه البارزة بروز تفاحة آدم بعنقه ظلت تنظر لها ولم تدرك متى تحركت يدها لترفع بعض خصلات شعره المبتلة التي سقطت على جبينه بعفوية ففتح عينه عندما شعر بوجودها بجانبه ونظر لها فتوترت مجددا
أنا.. مكنت.. أقص.. مكنتش أقصد أصحيك شكلك تعبان اوي بالكاد نطقت بجملة بعد تلعثم
أنا تعبان اوي بسبب واحدة عنيدة جننتني ومش عايزة تكون معايا! همس ثم تنهد ونهض من مكانه ومسك يدها ليجعلها تنهض هي الأخرى ثم جذبها للغرفة مجددا فتوترت وارتعشت يداها
مټخافيش هننام دلوقتي ونشوف موضوع القلم ده بكرة.. أظن بكرة أجازتك مش كده سألها لتومأ له بالقبول فأكمل تمام الناحية اليمين ولا الشمال
أنت هتنام جنبي.. آدم.. أنت حرفيا يا دوبك لابس حاجة.. وأنا مش..
مش ايه مش هتقدري تبعدي ايدك عني ولا.. سألها بإتسامة خبيثة لتحمر وجنتاها وبالكاد تسيطر على ابتسامتها وتجيبه بسرعة
لا أكيد مقصدش كده بس..
أرجوكي يا شيرين أنا مرهق اوي ومظنش إن هدومك هتدخل فيا اصلا.. سكت لبرهة وتنهد أنتي وحشتيني اوي صدقيني مش هاعمل حاجة أنا عايز بس أكون جنبك أخبرها ثم نظر إليها كمن ينتظر موافقتها
ماشي تنهدت ثم قابلت عسليتاها رماديتاه ببراءة أنا بحب الناحية الشمال
شمال!! وأنا كمان طول عمري بحب الشمال أخبرها ونظر لها في خبث وفجأة اسدل شعرها ولم ينتظر لثانية حتى توجه واستلقى على السرير بس النهاردة خلاص حبيت اليمين.. ايه مش هتنامي سألها بينما سحب الغطاء وجهز الجزء خاصتها ولكنها توجهت وامسكت بمجفف الشعر
لازم تنشف شعرك بدل ما تاخد برد أخبرته ليستجب إليها ثم وضعته بالقابس الكهربي وقدمته له
نشفيه أنتي ما دام قلقانة وخاېفة عليا اوي كده! قال مقلدا اياها لتتنهد هي وتجفف له شعره ولأول مرة قد تأتي لها الفرصة كي تتلمس شعره الذي تحبه هكذا.
وما إن انتهت وضعت مجفف الشعر بمكانه وذهبت له ثم استلقت بجانبه بتوتر فدثرها بالغطاء وأطفئ الأنوار وجذبها كي تستلقي على صدره وأحاطها بذراعه وهي كاد أن ېقتلها التوتر
أنت جيت ليه يا آدم همست سائلة
عشان وحشتيني اجابها بخفوت ثم قبل جبينها وراح في ثبات عميق
نظرت له ولملامحه التي اشتاقت لها كثيرا استمعت لدقات قلبه استنشقت تلك الرائحة التي لطالما اشتاقت لها الفترة الماضية لتفكر
يا ريتني قابلتك وعرفتك من وأنا صغيرة يا
ريتك دايما هادي كده أوووف بقا أنا شكلي مش هاقدر أبعد عنك تاني ده أنا بالعافية اخدت القرار بعقلي وخرست قلبي اللي بيتمناك أكتر من أي حاجة في الدنيا أنا هربت بعيد عشان مشوفاكش صدفة حتى!! بس دلوقتي استحالة أقدر ابعد ولو لثانية واحدة!!
رسمت على شفاها ابتسامة صغيرة وتمنت ألا تبتعد عنه أبدا تمنت لو كان آتى مبكرا وأن يعيدها معه لا تريد ولا تحتاج إلا هو.. وليذهب خۏفها للچحيم!!
شعرت بالأمان ولم تريد أن تغلق عيناها وتحرم عسليتاها من مطالعة كل إنش بوجهه حتى غلبها النوم رغما عنها. بعدها بما يقارب الساعة استيقظت لتجده يحاوط خصرها بكلتا ذراعيه كالمتشبث بطوق نجاته في الحياة فتبسمت ثم نامت مجددا مطمئنة كما لم تفعل من قبل.
أستيقظ قبل السادسة بقليل لينظر لتلك الملاك النائم بجابه ليقبلها على جبينها على حذر حتى لا يوقظها وبهدوء حاول أن ينهض من جانبها ثم حدق بها وتمنى لو استيقظ على هذا الوجه البريء كل يوم لأول مرة بحياته يشعر بمثل هذا العشق لشخص على وجه الأرض حتى تذكر عندما وقع بالحب مرة سابقا لم يشعر هكذا هو أحب تقى ولكن لم يفكر بأن يتزوجها ظانا أنهما مازالا صغيرين لم يتمنى أن يكن لديه طفل أو طفلة تشبه تقى مثلما يتمنى هذا مع شيرين يريد ملامحها بكائن صغير يحمل كل ما بها حتى عنادها وإصرارها على كل ما تريده..
تذكر ما فعله بالأمس وكيف كان رده لاذعا عندما صڤعته بكل ما أوتيت من
تم نسخ الرابط