رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
بالفعل بينما تنكرت شيرين بملابسها وغطت رأسها بوشاحا وتحتها ارتدت شعر مستعار يشبه شعر حبيبة وبالرغم من فارق الطول بينهما لم يلاحظ الحراس الفرق..
حاضر حاضر.. جاية اهو صاحت لمن يطرق الباب بتلك الطريقة كمن سيهشمه وآتت مسرعة ثم فتحت الباب كي تجد تلك العيون الرمادية مصوبة تجاهها
ايه اللي حصل شيرين فين سألها ببرود وڠضب ولكنه كان هادئ بشكل مخيف فعلمت حبيبة أنه علم الأمر
تقصد ايه.. شيرين مالها أنت بتتكلم عن ايه أصلا
شيرين تليفونها مقفول من الصبح.. والحراس افتكروا إن أنتي اللي مشيتي الساعة تلاتة الصبح.. راحت فين انطقي سألها بنفاذ صبر
حاسبي كده من وشي آمرها ولم تستطع أن تقبل أو ترفض فكان قد دخل المنزل بالفعل
سار حتى غرفة نومها فوجدها غير مرتبة مثلما كان يجدها عندما يراقبها ثم صاح پغضب حبيبة سمعت صوته الرخيم الغاضب كمن سيقتل أحدا فتبعته
ايه اللي أنا شايفه ده أوضتها عاملة كده ليه ايه اللي حصل امبارح بعد ما رجعت من عندي سألها بصرامة وجمود
مش عارفة لما جيتلها امبارح بليل لقيتها كده ولما سألتها قالتلي انها كانت بتدور على حاجة وملقيتهاش وكانت عايزة تغير شكل الأوضة شوية وتنقل السرير والدولاب بس أنت ازاي عرفت إن اوضتها مكنتش كده أنت جيت هنا قبل كده تظاهرت بالدهشة بينما وقف هو يجول بنظره عن شيء ما بالغرفة حتى توجه لمنضدة صغيرة بالقرب من السرير ليجد ورقة فقرأ المكتوب بها
هتوحشيني أوي
أفتكري دايما أيامنا وذكرياتنا الحلوة مع بعض
هتلاقي عربيتك في المطار ومفتاحها في الأمانات
بحبك
شيرين
ماشي يا شيرين!! هلاقيكي.. هلاقيكي بس متزعليش من اللي هاعمله تمتم بإصرار ثم توجه لحبيبة ولأول مرة تخاف منه هكذا لم ترى شخص غاضب مثله هكذا بحياتها رماديتاه أصبحتا سوداء وحولها إحمرار وهدوءه المخيف كون هالة من الهيبة المخيفة حوله
أنا مش عيل أهبل عشان تقوليلي إنك مش عارفة حاجة ومستنياني أصدقك صاح بها بصوت خفيض ولكنه كان مخيف للغاية
بت أنتي متخلنيش أبهدلك انطقي راحت فين صاح بها وهو ممسكا بذراعيها وشعرت هي بالألم
قلت لكمعرفش.. معرفش حاجة صړخت به
طب والشنط اللي جيتي اخدتيها امبارح لما هي كانت عندي وجه لها سؤالا بكل برود
هي قالتلي اوديهم شقة اسكندرية أنا وماما كنا كده كده رايحين هناك نشقر على الشقة وكمان اديتني المفتاح! أجابته محاولة أن تسيطر على أعصابها بس بردو هي ممكن تكون راحت فينأنت أكيد السبب شيرين مش هاتمشي كده من الباب للطاق أنت عملت فيها ايه تظاهرت بالتعجب والإندهاش بينما تبسم لها نصف ابتسامة بزهو وغرور
منذ زمن بعيد...
ايه يا ماما خير
خلتيني اسيب الشغل واجي ليه صاحت تالا لوالدتها في قلق بعدما آتت مسرعة من عملها خاصة بعد تصميم والدتها على أن تتحدث لها بأمر لا يحتمل التأجيل!
باباكي.. أنا كلمته امبارح بليل.. لازم كلنا نبقا جنبه.. الدكاترة قاله قدامه سنتين بالكتير الخلايا هترجع تاني ومش هتبطل!! اجابتها والدتها في آسى
ايه!! بتقولي ايه!! لأ استحالة.. صړخت تالا في ذهول
مبقاش فيه وقت.. لازم كلنا نكون جنبه ومعاه وشغله هناك والشركة مش هنقدر نعتمد على شريكه بس لازم نروحله ونفضل معاه! أنا قطعت تذاكر السفر ليا أنا وتقى وأنتي لازم تستقيلي من شغلك وتحصلينا
يا ماما بس.. بس أنا لسه عندي الماجيستير و...
تكملي هناك قاطعتها والدتها بلهجة صارمة
طب على الأقل أخلصه واحصلكوا أنا طبعا نفسي أكون جنبه زيي زيكوا بس لس..
تالا!! مفيش نقاش في الموضوع ده.. امتحاناتك تخلصيها وتستقيلي من الشغل وتحصلينا سمعتيني! قاطعتها في حزم لتزفر تالا في ضيق
حاضر يا ماما اجابتها في قلة حيلة ثم أكملت طب وتقى أنتي قولتيلها!
مكنش هينفع أقولها وهي رايحة الإمتحان.. كان لازم استنى لما تخلص.. وعموما خلاص ده آخر امتحان يالا قومي ساعديني نجهز الشنط ليها وليا أنا عارفة إنها هتوافق ومش هاتقدر متجيش.. أنتي عارفة تقى بتحب باباكو ازاي
حاضر يا ماما.. يالا ابتسمت تالا بداخلها وغمرتها السعادة بما ستفعله بعد قليل فقد انتظرت وقتا طويلا من أجل أن تسنح لها هذه الفرصة ثم توجهت حتى تعد الحقائب مع والدتها!!
عاملة ايه يا
متابعة القراءة