رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

هاعيش ليكي أنتي بس ومش مهم أي حاجة تانية.
أرجوكي صدقي وأفهمي إني بحبك.. وعمري ما هاحب غيرك حتى ولو مرجعتيش وموافقتيش إننا نتجوز مش هاحب غيرك وعينيا عمرها ما هتشوف غير لغاية آخر نفس هاخده لغاية ما أموت يا شيرين.. دمعت عيناه لترى دمعة تهطل على خده الأيسر لتسارع هي بمسحها بينما أكمل 
أنا بعترفلك أنك غيرتي فيا حاجات كتيرة اوي أنا كنت عامل زي الحيوان المفترس وفجأة بقيتت أليف كل ما كنتي جنبي بحس بسعادة مخطرتش أبدا على بالي أنها موجودة أصلا في حياتي المقرفة دي فكري كويس وبلاش تاخدي أي قرار دلوقتي ولو حابة إننا نكون مع بعض ونكمل حياتنا بالسعادة دي سوا عرفيني يا شيرين أخبرها وهو يتفحص وجهها ېموت شوقا لمعرفة إجابة منها ولكنه يريد أن يعرف ماذا ستفعل بعد أن يتركها ويذهب
آدم أكيد أنا..
لا يا شيرين.. متقوليش حاجة دلوقتي أرجوكي .. قولي كل اللي عايزاه بخصوص الموضوع ده بعد ما امشي قاطعها لينهاها عن قول اي شيء بينما صدمت هي
أنت بجد هتمشي وتسيبني صاحت بإندهاش وترقرقت عسليتاها بالدموع ليومأ لها بالإيجاب
إياكي ټعيطي.. أنا عايز ده يكون أحلى يوم لينا مع بعض ودايما نفتكره أخبرها ثم وضع قبلة رقيقة على جبينها وأمسك بيدها ثم رأته يسير لتتبعه فوصلا لبعض الوسادات الملقاه على الأرض لتراه يخلع حذاءه ويجلس ليشير لها لتفعل المثل وجلست بجانبه وحاوطها بذراعه في هدوء وصمت
عمري ما اتخيلت يا آدم إنك بتحبني اوي كده أخبرته شيرين لينظر لها
مين فينا اللي غبي دلوقتي سألها لتتذكر قولها له قبل أن يرحل ويدعها بالكوخ
أنت هتمشي امتى سألته وقد اعتر نبرتها حزن شديد
ممم.. خلينا نشوف نظر بساعته بعد خمس ساعات أجابها لتصيح به
منك لله يا آدم يا رأفت!! صړخت پغضب
لازم ارجع للأسف نظر لها بحب
وهتجيلي تاني امتى سألته متمنية أنه سيعود لها
مش هاجي أجابها ببرود ثم نظر شاردا لټغرق هي بالحزن
أنا بكرهك!! صاحت به وهو على وشك أن ينهي أحد سجائرة ويتطلع بغروب الشمس أمامهما لتنظر لما يشرد به وكم رآت المنظر خلابا لتشرد به هي الأخرى لتشعر بيده تمسك بيديها
كدابة أخبرها ببرود
عارفة همست فسمعها ليبتسم ابتسامة جانبية بغرور ثم علا صوتها لتسأله مجددا قولي حاجة عنك أنا معرفهاش
مممم.. فيه حاجات كتيرة متعرفيهاش عني يا شيرين أخبرها لتراه فجأة يمدد قدميها رغما عنها ويخلع سترته ليضعها عليها ثم وضع رأسه على قدماها ونظر لها 
لما أختفيت يوم ما البكائن اللزج اللي اسمه يوسف ده حضنك قدامي روحت قعدت في اوتيل من بتوعي هابقا أقولك أنا عندي كام اوتيل بعدين..
مممم.. ولما الۏسخ التاني ده جالك بيتك أنا كنت براقبك عشان لو حاجة حصلتلك أقدر ألحقك ومن اللي متعرفيهوش إن نفسي أجيب بنوتة وتطلع زي زينة في يوم حاجة بردو محدش في الدنيا يعرفها أنا كنت بفضل أبص عليكي كل يوم وأنتي نايمة..
وعلى فكرة أنا بحب أتفرج على الأفلام بطريقة رهيبة عشان كده من زمان كان نفسي أكون ممثل مشهور.. راقبتك فترة في لندن وأنا اللي ساعدتك تشيلي الكتب وبحب أوي الخيول والطبخ وعزف البيانو بس ملقتش وقت اهتم بحاجة منهم غير الطبخ وبعشق امشي في البيت من غير هدوم وبحب أنام من عريان.. 
وحاجة كمان متعرفيهاش لما بتحطي الروج الأحمر زي ده ببقا بجد هقطعلك شفايفك دي لغاية ما تكرهيني فعلا! سمعت كل ما قاله حتى تقهقه كما
لم تفعل من قبل
ساڤل
لا مش ساڤل أنتي اللي مزة زيادة عن اللزوم يا حبيبتي قالها ليبتسم لها بخبث فنظرت له وهو مستلقي على فخذيها
تعرف إني كنت فاكراك هتغتصبني اول ما اجي اشتغل معاك
هاعملها متقلقيش بس مش دلوقتي أخبرها بخبث مجددا لتلكمه على صدره
وربنا أقتلك ساعتها! قالت له بحنق واستمرا بالنظر لبعضهما وأخذت تخلل شعره الأسود بيديها وتسلل الوقت بدون إدراك أيا منهما لتصبح الساعة السابعة ويأتي صوت كي يقاطعهم بإنجليزية
سيد آدم.. موعد طائرتك بعد ساعة
حسنا.. سآتي أخبره ليبتعد الرجل ثم نهض ليجلس وأمسك بيداها
أنا فعلا نفسي أفضل كده جنبك لغاية ما أموت.. بس لازم نمشي دلوقتي
أنا عايزاك متمشيش يا آدم همست بحزن
أنا كمان مش عايز
تم نسخ الرابط