رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
مثل حبيبة وشعرت أيضا كم كانت مقصرة معها فدائما هي من ينقذها في كل مواقفها بينما في أوقات أخرى كانت هي دائما مشغولة
أوصلتها شيرين لمكان عملها ثم توجهت لليخت ولكنها لم تجده به وقد خاب أملها قليلا ولكن مازال لديها أمل في أن تجده في ذلك المنزل ولكنها لا تعلم من أين تبدأ توجهت لمقر الجامعة التي أعتادت أن تعمل بها ثم شرعت في التوجه مثلما توجه هو وحاولت أن تتذكر الطريق بكل ما أوتيت من قوة.
لاحظت أن الطريق طويل وكم كان هو مسرعا ذلك الوقت ورغما عنها أندفعت الذكريات في رأسها وتذكرت عندما جلست بجانبه تقنعه بأن يعودا وتذكرت بعض المواقف التي حدثت بينهما ذاك اليوم
أرجوك ارجع يا آدم توسلت له وسط فزعها ولكن لا حياة لمن ينادي طب على الأقل قولي احنا رايحين فين لو سمحت
آدم!! بطل بقا تصرفاتك الغريبة دي وسيبني في حالي أنت عايز ايه بالظبط مش مكفيك كل اللي حصل ما بيننا ايه ناوي تقتلني دلوقتي ولا تخطفني ولا محضر مفاجأة ايه ومش قايلي عليها!! ما تنطق وتتكلم وتقول حاجة يا بارد أنت صړخت به بفزع وڠضب بنفس الوقت فلقد خاڤت ممن يجلس بجانبها
اسمعني كويس!! لآخر مرة هقولك سيبني في حالي وابعد عني واوقف واركن على جنب وأنا هاتصرف وهاعرف ارجع لوحدي وإلا والله أرفع عليك قضية علشان اللي بتعمله ده اسمه خطڤ!! لم تدري
عايزة تعرفي أنا هاعمل فيكي ايه هاعمل فيكي كل حاجة بتكرهيها.. وهنفضل هنا لغاية ما ڼموت.. ويولع شغلك بجاز ۏسخ أجابها آدم بخبث وغموض ليبعث الړعب بها أكثر.. وأكمل تفحصه لها ولحالتها تلك ليبتسم ابتسامة رضاء كأنه خرج من الچحيم للنعيم لتوه
آدم كفاية ألغاز ولو سمحت تعالى نمشي من هنا وتعالى نرجع أخبرته متوسلة ولكن لم يتغير به شيئا وظل هكذا لدقائق وبسمته الماكرة لم تتضائل.
مش أنا حذرتك مش وريتك نهايتهم كانت ايه أنتي اللي حكمتي على نفسك بعمايلك وعدم سمعانك الكلام.. همس ببروده وقد فرغ وجهه من التعابير ليطغى على ملامحه التسلط المطلق.
تذكرت لمحات من وجودهم معا بذلك المنزل وتذكرت كيف كانت تصرفاته تتسم بالعڼف والقسۏة وكم تغير عندما آتى إليها بلندن كم تمنت أن يتغير هكذا منذ زمن ولكن كبرياءه وغروره منهاه لفعل الكثير ووقفا كحائط صد أمام مشاعره لها.
أكملت الطريق بينما تحاول جاهدة أن تبحث عن المنزل الذي ذهبت له من قبل فليس لديها حل إلا أن تعتمد على ذاكرتها ليس لديها من يساعدها مراد بالطبع لن يخبرها بشيء فبعد حديثه لها الذي بدا زاجرا لها وصب غضبه عليها به لن يساعدها هذا لو كان يعلم أين هو فعلا فلو كان يعلم أين هو لكان ذهب إليه.
تذكرت أنها رأته ينعطف بالسيارة يمينا لتنظر حولها بسرعة فقد لمحت زرقة البحر من بعيد وتوجهت السيارة في مدخل يحاوطه الأشجار من كل ناحية
لتصل لبوابة ضخمة إنسانة غبية أنتي مدخلتيش يمين من هنا ولا مرة!! كنتي ماشية غلط كل ده صاحت بإنتصار ثم أدارت المحرك وعادت أدراجها ثم مشت مجددا بالطريق وانعطفت وبدأت ترى تلك الأشجار مرة أخرى وقد شعرت أنها قاربت على الوصول.
صفت السيارة أمام البوابة الضخمة فليس هناك حراس أو أي أحد مثلما كانوا متواجدين هنا بالمرة الماضية لمحت سيارة بالداخل وبالطبع تذكرت تلك السيارة ذات الدفع الرباعي التي كانت من ضمن سياراته بالمرأب فحاولت فتح البوابة ولم تستطع
أنا هاطلع على البوابة ويحصل اللي يحصل!! تمتمت ثم حاولت التسلق من الخارج وما إن وصلت للأعلى شعرت بالخۏف لملاحظة الإرتفاع الشاهق الذي عليها أن تهبط منه الآن.
حاولت النزول للأسفل بروية
متابعة القراءة