رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
تقف الآن أمامه إمرأة لا يستطيع أن يتفوه أمامها بأي حرف لم يشعر بمرور الوقت بينما وقف كالشليل ينظر لها وكأن توقف الوقت ولم يلاحظ تفحصات شيرين لعيناه الرائقتان تماما التي لم تراهما مثل هكذا من قبل وتناست مدى اقترابهما من بعضهما فهي كانت على وشك الدخول له بينما خرج هو كل سنة وأنت طيب أخبرته بعد محاولاتها للسيطرة على توترها قليلا
لم يبادلها الحديث ولم يلاحظ حتى أنها قالت شيئا بل ظل ينظر لها هكذا بينما شعرت هي بالغرابة من الموقف آدم الساعة بقت تمانية ولازم تكون موجود دلوقتي مع الناس. أخبرته وأنتظرت أن يقول أي شيء ولكن دون جدوى
يالا لازم ننزل عشان نستقبل الناس أخبرته بتوتر وعسليتاها تتفادى مقابلة رماديتاه فقد صعب عليها هذا كيف لها أن تنظر له وهو يبدو هائما بها ولم يتبقى إلا بضع ساعات وستتركه للأبد.
أومأ لها بالرفض مجددا لتستغرب من ردة فعله وبدأت في التململ ولكنها لا تريد أن تفقد هدوئها وألا تتسبب في جدال جديد بينهما
بتعمل ايه همست سائلة ولكن جاءت نبرتها مناقضة تماما لما بداخلها لم تدري لما صاحت بهذا الضعف وسرعان ما نست كل ما تفكر به عندما استنشقت رائحة النعناع خاصته التي طالما حاوطته دائما.
تسارعت أنفاسها وأعتصرت عسليتاها ولم تعلم كيف عليها أن ټقاومه أو أن تبتعد عنه وهو كل ما تريده الآن أن تظل هكذا قريبة منه للأبد.. أحست بأنفاسه قريبة منها وازداد توترها ولكنها فوجئت بقبلة بطيئة رقيقة قد طبعها على جبينها ففتحت عيناها مسرعة لتنظر له فقد هدأت ملامحه تماما وأختفت ابتسامته وظل ينظر لعيناها وحتى الآن لم ينطق بحرف.
بادلته النظرات لترى رماديتاه يبحثان عن رد فعل في وجهها يريد تلك الملامح الملائكية أن تخبره بأي شيء شعرت شيرين كيف كانت قاسېة عليه وعلى نفسها هي تريده أكثر من أي شيء تريده هكذا وللأبد ولكن لم ولن تمهد له الطريق حتى يتأكد من عشقها له لن تدعه أن يمتلك قلبها خۏفها كان أكبر من كل شيء أكبر من قسوته من حبه لها وحتى أكبر من الإنجذاب بينهما!
ابتعد عنها قليلا ثم نظر لها بحيرة كمن يريد أن يسألها الكثير والكثير ولكنه يعلم أن هذا ليس الوقت المناسب.. مد ساعده لها فابتلعت ريقها ونظرت له بتوتر شديد آدم.. أنا مش هاقدر أظهر قدام الناس وأنا..
أومأ لها وعقد حاجباه ونظرته أخبرتها جيدا أنها لن تستطيع أن تناقشه بهذا وسيفعل ما يريده على كل حال..
أطلقت زفرة طويلة ولم تناقشه لأنها لا تريد أن تفسد على أيا منهما هذه اللحظات أرادت أن تجعل الليلة ذكرى بينهما لا يشوبها أي جدالات.. سارت نحوه وأمسكت بذراعه وقد قټلها الخجل من مدى قربه لها وتوجها للخارج حيث الحضور.
تحولت جميع أعين الناس إليهم بمجرد خروجهم من منزله وبينما أشتعلت رأسهم بملايين الأسئلة كان هناك سؤالا واحدا يدور بخاطر آدم يا ترى هتقبل ولا لأ!
لم تدري شيرين لماذا ينظر لها هكذا وهناك الكثيرات من أجمل النساء حولها لم تعهد تصرفاته اللينة اللائقة مؤخرا ولكن لم يغادر عقلها تحولاته وعصيبته وتحكماته التي لن تتغير أبدا كان هناك صوتا ېصرخ بعقلها أن تصرفاته الآن قد تكون الهدوء الذي يسبق العاصفة شعورا يحركها بألا تثق به أبدا فهو كاللغز الذي حاولت حله ولكنها فشلت.
حاولت هي أن تبتعد عنه قليلا وحاولت الإنشغال بأي شيء فرآت زينة أمامها فتظاهرت بأنها تريد أن تتحدث معها حتى يتوجه آدم كي يحيي الحضور بهيبته وغروره فنظرت لذلك الممثل المشهور وقد تغير عن آدم اللين الذي كان معها منذ دقائق ولم يستطع أن ينطق حرفا التفتت كل الأنظار إليه وبداخلهم فضول أن يعرفوا ماذا سيقول لم يفعلها من قبل كما أنه لا يجري مقابلات ولا يصرح
بأي شيء.
شكرا لوجودكم أتمنى تستمتعوا بالحفلة تحدث بصوته العميق ثم
متابعة القراءة