رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
ولم تشعل الأضواء حتى فدخل المنزل بعصبية وخلع معطفه وألقاه بعيدا
يعني أنت ايه مش مكفيك كنت عامل حصار وبتراقبني في بيتي وجاي كمان تراقبني هنا سألته بتحفز ولكن لم يجيبها وظل صامتا
لا بجد جايلي بعد الوقت ده كله عشان تمثل على دور الساكت ده!! كفاياك برود بقا وفهمني ايه اللي جابك لندن! سألته وقد علا صوتها نسبيا
فلم يجيبها مجددا وظل يجول مثل الأسد السجين بقفصه وبعدها بمدة وجدته يقترب منها فخاڤت قليلا ورجعت للوراء ثم تقدم نحوها پغضب ووجدت نفسها ملتصقة بالحائط ويمسك بذراعيها والڠضب يتطاير من رماديتاه
كنتي فاكرة ايه اللي هيحصل وانتي مع واحد غريب وبمنظرك ده والوقت أتأخر! صړخ بها
وأنا مالي!! صحيح أنتي صح ايه اللي يخليني اتدخل في حياة واحدة قالتلي بحبك وسابتني وهربت فجأة عاد لبروده وبعد عنها وذهب بالقرب من النافذة وقد رأى أن خالد ذهب وسيارته لم تعد موجودة
مش مكفيك كل اللي حصللي من تحت راسك وبسببك جايلي ليه يا آدم بتراقبني ليه عايز مني ايه تاني تبعته ثم صاحت سائلة ولكنه لم يجيبها وعاد له بروده وهدوءه مرة أخرى آدم.. مش هاتفضل ساكت المرادي هتتكلم وإلا..
وإلا ايه هاتعملي ايه هتهربي وتسبيني تاني.. قاطعها بينما رماديتاه قابلت عيناها في ذلك الضوء الخاڤت الآتي من النافذة
تبسم آدم بسخرية ثم بدأ يتجول بصالة منزلها بينما تتابعه هي بنظراتها مطبقة ذراعيها ومتحفزة لجدال معه
ممم.. اعمل فيكي ايه أعاقبك إنك كدبتي عليا ولا أعاقبك إنك خلتيني نكتة قدام نفسي عشان وثقت فيكي وصدقت فعلا إن عمرك ما هتسبيني سائلها بصوته الرخيم وكانت نبرته مليئة بالشړ كمن يوشك على قتل أحد
ممم..وأنا أعمل فيك ايع أعاقبك إنك كدبت علياولا أعاقبك إنك خلتني نكتة قدام نفسي مليون مرة لأ وقدام الناس كلها واجهته بجرأة
تعاقبيني! ضحك بسخرية أنتي اټجننتي ولا نسيتي أنا مين سألها بهدوء مرعب
منستش إنك أنت آدم رأفت اللي بيتحكم في كل حاجة وأي حد وعايز يسيطر على الدنيا باللي فيها من غير ما يفرق معاك بټأذي مين وبتعمل كل حاجة على كيفك ومزاجك.
منستش إنك أنت آدم البارد اللي عامل زي جبل التلج حتى لو شوفت حد بېموت قدامك مش هترمش بعينيك مين مېت ومين عايش.
أنت آدم رأفت اللي مش فارق معاه واحدة بتحبه اوي أكتر من روحها ويتحايل عليها متسيبهوش وتمشي وبعدها بيوم يقضي ليلة مع واحدة مش محترمة وكمان كنت بتتباهى إنها نازلة من اوضتك ومبسوط اوي ولا فارق معاك!
وقف منصتا ثم تدفق الډم برأسه وتملك الڠضب منه لما سمعه للتو وخلل شعره بعصبية حتى كاد أن يقتلعه وحاول ألا يفقد سيطرته قدر الإمكان وابتلع بصعوبة ثم نظر إليها بعيون يتطاير منها الشړ ارجعي معايا يا شيرين ومش عايز اسمع نقاش! بالكاد همس
أرجع معاك! ضحكت ساخرة من قوله وكمان مش عايز نقاش ارتفعت ضحكاتها ثم توقفت اخرج بره وابعد عني أنا مش عايزة أشوفك تاني صاحت رغما عنها بكلمات معاكسة تماما لكل ما تشعر به ونظرت له كمن تريده أن يبقى وبدأت عيناها تدمع
تفحصت رماديتاه كل أنمله بها بدئا من رأسها وشعرها حتى أخمص قدميها ظل ينظر لها كمن يراها لأول مرة بحياته تذكر تلك الملامح التي رآها منذ ما يزيد عن عامين بمكتبه وكأنها البارحة بينما لم تدري هي ما تلك النظرات وماذا يريد
س ..سمع تني همست بالكاد بحروف متقطعة بينما هو أطال النظر لعسليتاها الدامعتان وقد سيطر توترها عليها مثلما كانت دائما
تثاقلت أنفاسه وبدأ في الإقتراب منها بينما حاولت الابتعاد إلي أن التصقت بالجدار خلفها ونظرت لرماديتاه پخوف
لأ.. آدم.. أرجوك تلعثمت ولكنها فوجئت بأنفاسه على رقبتها ساخنة كالچحيم وقد فقدت سيطرتها على يديها فلم تستطع أن تدفعه بعيدا عنها
وحشتيني همس بالقرب من أذنها وأنفاسه تكاد أن تفقدها عقلها تعرفي كنتي وحشاني .
ازاي الشهور اللي فاتت دي كلها كنت عامل زي التايه من غيرك.. كفاياكي بعد عني كفاية بقا عڈاب لغاية كده..
أخبرها وهو يشتم شعرها موصدا عيناه ثم احتضنها وډفن وجهه بعنقها أرجوكي ارجعي معايا.. متسبينيش.. عارف إني بعمل حاجات كتيرة انتي مش موافقة عليها بس
متابعة القراءة