رواية شيرين الأول الجزء الثالث
المحتويات
رآها تغادر المقهى.
يخربيتك وبيت سنينك!! عشر ساعات بتعملي فيهم ايه!! تمتم بينما تبعها حتى أطمئن أنها صعدت منزلها وتوجه بعدها للفندق الذي قد نزل به وظل يفكر هو لن يستطيع أن يدخل الجامعة بنفسه فقرر أن يجد أحدا كي يراقبها من الداخل..
جلس قليلا كي يعمل ويتابع ما تم مؤخرا وأجرى عدة إتصالات هاتفية بعلي ومراد الذي كاد أن يجن من تصرفاته وكذلك قد وجد شخصا كي ينقل له جميع ما يتم داخل عمل شيرين دون أن تلاحظ هي.
هو يدري أن شيرين قد غادرت بسبب سيطرته وتحكمه الزائد ولكنه لم يعرف حتى الوقت الحالي أنها اكتشفت أنه كان يراقبها بمنزلها وإذا علمت ما ينتوي فعله الآن لن يصبح الأمر هينا وسيزيد هذا من تعقيد الأمور.
أنتظرت حتى انشغلت والدتها تماما بإعداد الحقائب وتظاهرت بأنها ستذهب للحمام وبداخلها تكاد تقترب من سعادتها التي لطالما تمنتها حتى تخلو لها الأجواء بجانب آدم وأخذت هاتفها لتهمس به
إسراء.. وحشتيني اوي عاملة ايه! همست بهاتفها متحدثة وهي تدري أن إسراء هي الفتاة التي تستطيع أن تفعلها بسهولة فلطالما ظنت أنها عاهرة وغنجها الزائد سيفيد حتما بما خططت له
وأنتي وحشتيني أكتر بس ايه يا تالا فينك مش باينة! اجابتها إسراء سائلة
أبدا ماجيستير وشغل ومسحولة اوي.. كنت عايزاكي في حاجة وعارفة إنك مش هتكسفيني
بصي يا ستي.. تقى بقالها فترة كبيرة ملمومة على واحد شايفه إنه أحسن حاجة في الدنيا وكذا مرة حذرتها بس هي مصدقة إنه ملاك نازل من السما وهو أصلا إنسان قليل الأدب ومش محترم وأنا خاېفة عليها اوي راسم نفسه عليها وبيخدعها وبيقولها إنه بيحبها بس أنا عارفة إنه بيتسلى وخلاص.. مش عايزاها تتخدع وقلبها يتكسر على واحد ميستاهلش زي ده تقى لسه صغيرة ومش فاهمة حاجة وأنا قلبي عليها وخاېفة عليها اوي.. أرجوكي تساعديني في الموضوع
ده لازم تقى تشوفه بعنيها وهو بيعمل حاجة مش كويسة! همست لها في توسل وهي تتصنع الخۏف الزائف على أختها
أنا عارفة إن اللي هاقوله صعب بس أنا عارفة إنك جريئة ومبتحبش الظلم عشان كده قولت انتي الوحيدة اللي ممكن تساعدني..
طب ما تقوليلي مستنية ايه! تعجبت إسراء منها
عارفة آدم رأفت! سألتها تالا وبداخلها تتمنى أن تمر الأمور كما خططت لها
لا مين ده!
فاكرة الولد الغني اللي كان معانا في الكلية ابو عيون رمادي ده اللي كان كل شوية بيغير في عربية و...
آه آه افتكرته بس ده مكنش بيكلم حد خالص في الدفعة كلها غيرك.. ماله ده! تعجبت إسراء منها بينما لم تتوقع تالا أن إسراء لا تزال تتذكر تلك الأمور لتبتلع في إرتباك ولكنها تمالكت نفسها فهي لن تضيع تلك الفرصة التي انتظرتها منذ سنوات
يعني كمان ساڤل!! ده ايه النيلة دي! بس بردو عايزاني اعمل ايه
هي تقى النهاردة آخر امتحان ليها وهتسافر مع ماما عشان بابا تعبان اوي والدكاترة قالوه إن مفيش قدامه وقت وآدم مش بعيد ميوافقش على سفرها هو عايزها تتنطط معاه وخلاص في الرايحة والجاية وهي لو سابت بابا في الظروف دي ماما مش هتسكت.. عايزاكي أول ما تشوفيها طالعة تقربي من آدم وتتكلمي معاه بطريقة تفتكر إن بينكم حاجة فتصدق وتسيبكوا وتمشي.. يمكن هتتجرح بس دي أحسن طريقة.. يمكن لما تسافر وتبعد تنساه!
تريثت تالا وهي بداخلها تتمنى أنها قد أقنعت إسراء بما تريده ومرت عليها ثوان كانت كالأبد ولكن بالنهاية آتاها صوت إسراء بالإجابة
ده أنا هخليها تكره بس تسمع إسمه.. سيبي الموضوع ده عليا! فاكر بنات الناس لعبة ولا ايه!! أخبرتها بتحدي وتصميم لتزفر تالا في راحة شديدة
متشكرة أوي يا إسراء وعمري ما هنسهالك.. بس أنتي عارفة أنا بحب تقى وبخاف عليها ازاي دي أختي الوحيدة
إن شاء الله خير.. مټخافيش عليها ومفيش حاجة وحشة هتحصلها وأنتي بردو بما إنك أختها الكبيرة متسيبيهاش تقرب من حد كده مش كويس تاني
والله حاولت أفهمها كذا مرة بس هو اكل دماغها.. عشان كده كان لازم أتصرف قبل ما تسافر لازم تنساه وتعيش حياتها!
كلامك صح.. متقلقيش.. وأول ما اخلص الموضوع هكلمك اعرفك
تمام.. شكرا اوي يا إسراء
لا العفو يا حبيبتي على ايه!
أنهت المكالمة وهي تبتسم في مكر وخبث بينما بدأت بداخلها تشعر بالإنتصار وأخذ أولى خطوات إقترابها من آدم الذي لطالما تمنته!
مرت الأيام وكل ما يفعله هو متابعة أعماله ومراقبة شيرين
متابعة القراءة